الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الأول
في تعريف الختان
تعريف الختان في اللغة:
جاء في لسان العرب:
ختن: خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنُهما خَتْناً.
والاسم: الخِتانُ والخِتانَةُ، وهو مَخْتُونٌ.
وقيل: الخَتْن للرجالِ والخَفْضُ للنساء.
والخَتِين: المَخْتُونُ الذكر والأُنثى في ذلك سواء.
والخِتانة: صناعة الخاتِنِ.
والخَتْنُ: فِعْل الخاتن الغُلامَ
والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه.
والخِتانُ: موضع الخَتْنِ من الذكرِ وموضع القطع من نَواة الجارِيةِ.
قال أَبو منصور: هو موضع القطع من الذكر والأُنثى، ومنه الحديث المرويُّ:"إِذا الْتَقَى الخِتانانِ فقد وجب الغسلُ " وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية.
ويقال لقَطْعهما: الإِعْذارُ والخَفْضُ.
ومعنى التقائهما: غُيُوبُ الحشفة في فرج المرأَة حتى يصيرِ خِتانه بحِذاء خِتَانِهاِ؛ وذلك أَن مدخل الذكر من المرأَة سافل عن ختانها؛ لأَن ختانها مستعلٍ، وليس معناه أَن يَماسَّ خِتانُه خِتانها، هكذا قال الشافعي في كتابه.
وأَصل الخَتْن: القطعُ ويقال: أُطْحِرَتْ خِتانَتُه: إِذا اسْتُقْصِيَتْ في
القَطْعِ وتسمى الدَّعْوَةُ لذلك خِتاناً.
(1)
.
وقال الحافظ: ويسمى ختان الرجل اعذاراً بذال معجمة، وختان المرأة خفضاً بخاء وضاد معجمتين. وقال أبو شامة: كلام أهل اللغة يقتضي تسمية الكل اعذاراً، والخفض يختص بالأنثى.
قال أبو عبيدة: عذرت الجارية والغلام وأعذرتهما ختنتهما وأختنتهما وزنا ومعنى. قال الجوهري: والأكثر خفضت الجارية
(2)
.
(1)
تاج العروس (18/ 172)
وهناك معنى آخر، ذكره أصحاب اللغة، قالوا:
وخَتَنُ الرجلِ: المُتزوِّجُ بابنته أَو بأُخته؛ قال الأَصمعي: ابن الأَعرابي: الخَتَنُ
أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته وكل من كان من قِبَلِ امرأَتهِ والجمع أَخْتَانٌ والأُنثى خَتَنَة
وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ إِذا تَزَوَّجَ إِليه، وفي الحديث:"عليٌّ خَتَنُ رسول الله " أَي زوجُ ابنتهِ والاسم الخُتُونة
وفي التهذيب: الأَحْماءُ من قبل الزوجِ والأَخْتانُ من قبل المرأَة والصِّهْرُ يجمعهما.
والخَتَنَة: أُمُّ المرأَة وعلى هذا الترتيب
وقال غيره: الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأَة مثل الأَب والأَخِ وهم الأَخْتانُ، هكذا عند العربِ، وأَما العامَّةُ فخَتَنُ الرجل زوجُ ابنته.
وأَنشد ابن بري للراجز:
وما عَلَيَّ أَن تكون جارِيهْ
…
حتى إِذا ما بَلَغَتْ ثَمانيَهْ
زَوَّجْتُها عُتْبَة أَو مُعاوِيهْ
…
أَخْتانُ صدقٍ ومُهور عالِيَهْ
وسئل سعيد بن جبير: أَيَنْظُر الرجل إِلى شعر خَتَنَتِه ? فقرأَ هذه الآية: {ولا يُبْدِينَ زينتهن إِلا لبعولتهن} حتى قرأَ الآية فقال: لا أَراه فيهم ولا أَراها فيهنَّ. أَراد بخَتَنَتِه: أُمَّ امرأَته.
(2)
فتح الباري (10/ 340).