الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم
سرية عبد الله بن عتيك
بفتح المهلة وكسر الفوقية وسكون التحتية وبالكاف ابن قيس الخزرجي ثم السلمي إلى قتل أبي رافع اليهودي وهو عبد الله ويقال له سلام، كما جزم به في الفتح ابن أبي الحقيق بالتصغير وهو الذي حزب الأحزاب يوم الخندق هو وحيي وكنانة وهودة وأبو عمار كما تقدم ولكن أبو رافع أعان المشركين بالمال الكثير وذلك أنه كان مما صنع الله تعالى لرسوله أن الأوس والخزرج كانا يتصاولان مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم تصاول الفحلين فلا يصنع الأوس شيئا فيه غناء عنه صلى الله تعالى عليه وسلم إلا قالت الخزرج والله لا يذهبون بهذه فضلا علينا، ولا تفعل الخزرج شيئا إلا قالت، لأوس مثل ذلك، ولما أصابت الأوس كعب بن الأشرف تذاكرت الخزرج من رجل مثل كعب بنن الأشرف في العداوة لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فذكروا سلام بن أبي الحقيق فاستأذنوه في قلته فأذن عليه الصلاة والسلام لهم فخرج إليه خمسة منهم في رمضان سنة ست كما ذكر ابن سعد وقيل في جمادي الأخيرة سنة ثلاث وقيل في رجب سنة ثلاث، عبد الله بن عتيك وأمره عليهم ومعه عبد الله بن أنيس الجهني حليف الخزرج والأسود بن خزاعي بلفظ النسب الأسلمي حليفهم أيضا ومسعود بن سنان بكسر السين الأسلمي أيضا حليف بني سلمة وأبو قتادة الحارث أو النعمان وعمرو بن ربعي بكسر المهملة وسكون الموحدة السلمي وأمرهم عليهم السلام بقتله، فذهبوا إلى خبير فكمنوا فلما هدأت الرجل أي سكنت عن الحركة، وفي البخاري وهدأت الأصوات، قال السفاقسي هدت بغير همز ولا ألف ووجهه الدماميني بأنه خفف الهمزة لابدالها ألفا فالتقت هي والتاء الساكنة فحذفت الألف لإلتقاء الساكنين فجاؤا إلى منزله وقدموا عبد الله بن عتيك لأنه كان يرطن بضم الطاء أي يتكلم باليهودية فاستفتح وقال جئنا أبا رافع بهدية ففتحت له امرأته فلما رأت السلاح أرادت أن تصيح فأشار إليها بالسيف فسكتت فدخلوا عليه فما عرفوه إلا ببياضه
فعلوه بأسيافهم، ولابن إسحاق والله ما يدلنا عليه في سواد الليل إلا بياه كأنه قبطية ملقاة وهي بضم القاف وسكون الموحدة ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر وفي رواية البخاري وكان فيحصن له فلما دونوا منه وغربت الشمس قال عبد الله لأصحابه اجلسوا مكانكم فإني منطلق ومتلطف للبواب لعلى أن أدخل فأقبل حتى دخل من الباب ثم تقنع بثوبه كأنه يقضى حاجته وقد دخل الناس فهتف به البواب إن كنت تريد أن تدخل فأدخل، فإني أريد أن أغلق الباب فدخلت فكمنت فلما دخل الناس أغلق الباب ثم غلق الأغاليق بالغين المعجمة وفي وراية بالمهملة وهو المفتاح بلا أسنان، قال فقمت إلى الأقاليد بالقاف أي المفاتيح فأخذتها ففتحت باب الحصن وكان أبو رافع يسهر مبني للمفعول عنده ليلا وكان في علالي له بفتح المهملة وخفة اللام آخره تحتية مشددة جمع عليه بالضم وكسر اللام مشددة وهي الغرفة ولابن إسحاق وكان في عليه له إليها عجلة وهي بفتح المهملة والجيم السلم من الخشب فانتهيت إليه فإذا هو في بيت مظلم لا أدرى أين هو من البيت فقلت أبا رافع، فقال من هذا؟ قأهويت نحو الصوت فأضربه ضربة بالسيف وأنا دهش فما إغنيت شيئاً أي فلم أقتله فصاح أبو رافع فأمكث غير بعيد ثم دخلت عليه كأني أغيثه وغيرت صوتي فقلت أبا رافع ما هذا الصوت؟ قال لأنك الويل أن رجلا في البيت ضربني. قال فضربته ضربة أثخنته ولم أقتله، ثم وضعت صبيب السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قد قتله فجعلت أفتح الأبواب حتى انتهيت إلى درجة له فوضعت رجلي وأنا أرى أني قد انتهيت إلى الأرض فوقعت في ليلة مقمرة فانكسرت رجلي فعصبتها بعمامة ثم انطلقت حتى جلست على الباب فقلت لا أخرج الليلة حتى أعلم أقتلته فلما صاح الديك قام الناعي على السور فانطلقت إلى أصحابي فقلت النجاة، لقد قتل الله أبا رافع فانتهيت إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فحدثته بما وقع فقال أبسط رجلك، فمسحها فكأني لم