الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي تقدم من العلماء (منها) أي من سيوفه عليه الصلاة والسلام السيف (الذي أصابه) غنمه (صلى الله تعالى عليه وسلم)(من) العاصي بن منبه السهمي على ما اقتصر عليه في العيون يوم (بدر) وقيل كان لمنبه بن وهب، وقيل لمنبه أو نبيه بن الحجاج قال الحاكم والأخبار في أنه من خيبر واهيه وروي الطبراني بسند ضعيف أن الحجاج بن علاط أهداه لرسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) ثم كان عند الخلفاء العباسيين ويقال أصله من حديدة وجدت مدفونة عند الكعبة وصنع منها وكونه غنم في بدر أخرجه أحمد والترمذي وقال حسن، غريب، والحاكم وصححه قاله الزرقاني. (وكان) هذا السيف (يدعى) بالبناء للمفعول أي يسمى (ذا الفقار) أي صاحب الفقار بفتح الفاء وكسرها كما في العيون والمواهب. قال الزرقاني وقال في النور حكي غير واحد فيه الفتح والكسر انتهى. وقول الخطابي بفتح الفاء والعامة تكسره إن أراد الأكثر فصحيح وإن أراد الجملة فلا. وكان هذا السيف لا يفارقه (صلى الله تعالى عليه وسلم) بعد أن ملكه يكون معه في كل حرب، لأنه نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له رضوان
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي
. وإن صح القول بأنه عليه السلام أعطاه لعلي وانتقل في أولاده فكأنه كان يأخذه منه في الحروب أو أعطاه عند موته انتهى كلامه. (فادري) أي أعلم هذا تتميم للبيت. وقال المناوي بكسر الفاء جمع فقرة وقيل بفتحها جمع فقارة سمى به لفقرات كانت في وسط ظهره، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد انتهى. وقال في المواهب وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكارته ونعله من فضة انتهى. وقائمته مقبضه وقبيعته بالقاف ما على طرف مقبضته وحلقته بإسكان اللام وفتحها ما في أعلاه تجعل فيه العلاقة وذؤابته بمعجمة أي علاقته كما في العيون وبكارته حلقه التي في حليته، وهي ما يكون في وسطه ونعله حديدته التي في أسفل غمدة وهذا السيف هو أشهر
أسيافه عليه السلام وسمي ذو الفقار لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر وهو غير العضب. وحكي مغلطاوي أنهما واحد وقيل سمي بذلك لأنه كان فيه حفار صغار والفقرة الحفرة التي فيها الودية، قال الأصمعي دخلت على الرشيد فقال أريكم سيف رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم) ذا الفقار؟ قلنا نعم. فجاء به فما رأيت سيفا قط أحسن منه إذا نصب لم ير فيه شيء وإذا بطح عد فيه سبع فقر وإذا صفحته يمانية يحار الطرف فيه من حسنه وكذا قال قاسم في الدلائل أن ذلك يرى فيه رونقه شبيها بفقار الحية، فإذا ألتمس لم يوجد. وفي رواية عن الأصمعي فأذن لي في تقبيله فقبلته انتهى المراد من الزرقاني في مواضع (ومثله القلعي) بفتح اللام واسقاط الياء لفظا ولم يسم كما في العراقي يعني أن القلعي سيف من أسيافه (صلى الله تعالى عليه وسلم) قال في المواهب بضم القاف وفتح اللام وقال المناوي بفتح القاف واللام بعين مهملة انتهى. وقال الزرقاني بعد كلام المواهب الذي في النهاية والدر واللب وغيرهما أنه بفتح القاف وهو الذي أصابه من قلع بفتحتين موضع بالبادية يقال له مرج قريب من صلوان قريب من همذان انتهى. (والبتار) بفتح الموحدة وشد الفوقية ومعناه القاطع. قال المناوي وهو أول سيف تقلد به (صلى الله تعالى عليه وسلم). (والحتف) بفتح المهملة وسكون الفوقية بفاء وهو الموت إصابة من سلاح بني قينقاع قال (قد جاءت بذا الأخبار) أي قد جاءت الأخبار بأن ما ذكر من أسيافه (صلى الله تعالى عليه وسلم)، (كذلك المخذم) بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الدال المعجمة فميم والخذم القطع بسرعة، ومنه سمي أنظر المناوي. (والقضيب) بفتح القاف وكسر الضاد المعجمة وسكون التحتية وموحدة قال المناوي إصابة من سلاح بني قينقاع. قال وذكر عياض في فصل أسمائه صاحب القضيب أي السيف وقع ذلك مفسرا في الإنجيل، قال معه قضيب من حديد يقاتل به انتهى. وقال الزرقاني يطلق يعني القضيب بمعنى اللطيف من السيوف وبمعنى السيوف القاطع كما في