الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي بكر وراء قبره ورأيت قبر عمر وراء قبر أبي بكر أسفل منه، قال في المواهب والأجري بضم الجيم المعجمة وشد الراء المهملة نسبة إلي عمل الأجر وبيعه وعثيم بمهملة فمثله مصغر ونسطاس بكسر النون وسكون المهملة ورواه أبو نعيم بزيادة وصوره لنا قاله الزرقاني.
ولمؤلفه شوقا إلي هذه الروضة الشريفة:
(يا روضة طاب منها الرق والقلم
ولاح نور الهدى وانجابت الظلم)
(فيها النبي وأبو بكر خليفته وسيدي عمر فاروقنا العلم)
(يا ليتني كنت فيها قاطنا أبدا بل ليتني زرتها بل ليتني أمم)
عليه والآل والأصحاب أجمعهم أزكي صلاة وتسليم يعمهم)
وفي البخاري من طريق سفيان التمار وهو من كبار التابعين أنه رأى قبر النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، مسنما، زاد أبو نعيم وقبر أبي بكر وقبر عمر كذلك، وروى أبو داوود والحاكم من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر، قال دخلت على عائشة فقلت يا أمه أكشفي لي عن قبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وصاحبيه، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة أي لا مرتفعة كثيرا ولا لاصقة بالأرض يقال لطئ بكسر الطاء ولطا بفتحها أي لصق مبطوحة ببطحاء العرصة
الحمراء، قال الزرقاني وغاية ما يفيد هذا أنها لم تكن غاية في الارتفاع وهو المطلوب فكيف يتأتي احتمال أنه لم يكن مسنما، انتهى. زاد الحاكم فرأيت رسول الله أي قبره، صلى الله تعالى عليه وسلم، مقدما وأبا بكر رأسه بين كتفي النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، وعمر رأسه عند رجلي النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، قال الزرقاني قال أبو اليمن بن عساكر وهذه صفته:
وفي المواهب قال رزين ورش قبره، صلى الله تعالى عليه وسلم، رشه بلال بقربة بدأ بها من قبل رأسه وجعل عليه من حصباء العرصة حمراء وبيضاء ورفع قبره عن الأرض قدر شبر ولما دفن، صلى الله تعالى عليه وسلم، أخذت فاطمة من تراب القبر ووضعته علي عينها وأنشأت تقول:
(ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا)
(صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام عدن لياليا)
والغوالي بمعجمة جمع غالية أخلاط من الطيب وروي أنها قالت:
(اغبر ءافاق السماء وكورت شمس النهار وأظلم العصران)
(والأرض من بعد النبي كئيبة أسفا عليه كثيرة الرجفان)
(فليبكه شرق البلاد وغربها وليبكه مضر وكل يمان)
انظر الزرقاني. وقال المناوي الغالية أخلاط من الطيب مركبة من مسك وعنبر وعود وكافور. وقال النووي هي عنبر ومسك مخلوطان بدهن وأول من سماها بذلك سليمان بن عبد الملك، انتهى كلام المناوي.
سسس
سسس
قاصر على أسماء الأجناس مع المشي على الضعيف قاله الزرقاني.
وقوله الموضوع على الذات أراد به ما دل عليه اللفظ، وقوله لتعريفها كأسمائه تعالى فإن مدلولها لا يلتبس بغيره حتى يراد تمييزه والمراد منها تعريف عباده به تعالى، وقوله أو تخصيصا أي تمييزها عن غيرها كأسماء المخلوقات وقوله والمسمى هو الذات أراد به المسمى جوهرا أو عرضا كمسمي البياض وقوله إذا أطلق أي كالألفاظ الموضوعة وقوله أحس كالنقوش الدالة عليها فإذا تصورت انتقل منها إلي الألفاظ ثم منها إلي معانيها وقوله فهم منها ذلك المعنى أي للعالم بالوضع، قاله الزرقاني. وفي الزرقاني بعد هذا بنحو أربع أوراق: ونقل الغزالي الاتفاق وأقره في الفتح على أنه لا يجوز لنا أن نسميه، صلى الله تعالى عليه وسلم، باسم لم يسمه به أبوه ولا يسمي به نفسه، انتهى. أي لا يجوز لنا أن نخترع له علما وإن دل على صفة كمال ولا يرد على الاتفاق الخلاف في أسمائه تعالى لثبوت صفات الكمال كلها له تعالى، والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، إنما يطلق عليه الكمال اللائق بالبشر فلو جاز ما لم يرد به سماع لربما وصف بما يليق بالله دونه على سبيل الغفلة، انتهى كلامه.
(وذكر بعض الوصف والثناء)
ذكر بالرفع عطف على بيان أي هذا ذكر بعض أوصافه، صلى الله تعالى عليه وسلم، سواء كانت خلقية بفتح الخاء وهي الراجعة للصورة الظاهرة وتدرك بالبصر أو خلقية بضمها كالحلم والزهد ونحوها من الأوصاف المدركة بالبصيرة، وقوله الثناء أراد به هنا أوصافه التي يثني عليه، صلى الله تعالى عليه وسلم، بها فهو في المعنى مقارب لقوله في الوصف، (وكان أجمل الورى) الورى الخلق، يعنى أنه، صلى الله تعالى عليه وسلم، هو أجمل الخلق، أي أحسنهم صورة. قال البراء بن عازب ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله، صلى الله تعالى