الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فموحدة فتاء تأنيث آلة يدخل فيها الرجال فيدبون فيها لنقب الأسوار. فقوله يا ذا الكفين قال السهيلي بالتشديد وخفف للضرورة نقله الزرقاني. وللعراقي:
(فبعثه طفيلا الدوسيا
…
لذي الكفين صنما فهيا)
(نارا له ومنشدا في ذلكا
…
يا ذا الكفين لست من عبادكا)
ميلادنا أقدم من ميلادكا
…
إني حشوت النار في فؤادكا)
قوله لذي الكفين أي إلى هدمه وأمره أن يستمد بقومه ويوافيه بالطائف، انتهى من المناوي.
ثم بعث قيس بن سعد بن عبادة
في أربعمائة فارس إلى اليمن وأمره أن يقاتل قبيلة صداء بضم الصاد وفتح الدال المهملتين والمدحي من اليمن فقدم زياد بن الحارث ويقال حارثة الأول وأصح كما قال البخاري فسأل عن ذلك البعث فأخبر فقال يا رسول الله أنا وافدهم فاردد الجيش. أنا أتكفل بقومي، وفي رواية وأنا أتكفل بإسلام قومي وطاعتهم فردهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من قناة وهو واد بالمدينة ورجع الصدائي إلى قومه وقدم وفد الصدائيين بعد خمسة عشر يوما فأسلموا، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم إنك مطاع في قومك يا أخا صداء، فقابل بل الله هداهم. ورجعوا إلى قومهم ففشى فيهم الإسلام. وللعراقي:
(فبعث قيس وهو ابن سعد
…
إلي صداء أمروا بالرد)
(لما أتى أخو صداء التزما
…
بقومه أتى بجمع أسلما)
قوله أمروا بالرد أي أمرهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالرجوع. وهذا الرجل هو الذي أمره المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم أن يؤذن ثم جاء بلال ليقيم فقال أن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم انتهى من المناوي. ثم بعث الضحاك بن سفيان الكلابي وكان يعد بمائة فارس في ربيع الأول سنة تسع إلى قومه بني كلاب فلقوه بالزج بضم الزاء المعجمة
وشد الجيم كما في المناوي موضع بنجد فدعوهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلوهم فهزموهم. وللعراقي:
(فبعثه ضحاكا الكلابي
…
لقومه وهم بنو كلاب)
ثم بعث عيينة بن حصن الفزاري بفتح الفاء إلى بني تميم بالسقيا بضم السين المهملة وسكون القاف فتحتية مقصور قرية جامعة من عمل الفرع والسقيا أرض بني تميم وسببه أنه عليه السلام بعث بشر بن أبي سفيان الكلبي إلى ناس من خزاعة يأخذ منهم الصدقات فجمعوا له ما طلبه فاستكثره بنو تميم وقالوا ما لهذا يأخذ أموالكم منكم بالباطل، وقال الخزاعيون نحن مسلمون وهذا أمر ديننا، فقال التميميون لا يصل إلى بعير منها أبدا، فهرب الرسول ورجع. فأخبره صلى الله تعالى عليه وسلم فوثب خزاعة إلى التميميين فأخرجوهم فقال عليه السلام من هؤلاء القوم؟ فانتدب أول الناس عيينة بن حصن فبعثه في خمسين فارسا من العرب ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري فكان يسير الليل ويكمن النهار فهجم عليهم في صحراء قد سرحوا مواشيهم فلما رأوا الجميع ولوا فأخذ عيينة بن حصن منهم أحد عشر رجلا ووجدوا في محلتهم بفتح الميم والحاء واللام المشددة أي مكان نزولهم إحدى عشرة امرأة وثلاثين صبيا فجلبهم إلى المدينة فحبسوا في دار رملة فقدم عشرة من رؤسائهم منهم عطارد بن حاجب بن زرارة قال في الإصابة وارتد عطارد بعده صلى الله تعالى عليه وسلم مع من ارتد من تميم ومع سجاج ثم أسلم وقال فيها:
(أضحت نبيتنا أنثى نطوف بها
…
وأصبحت أنبياء الله ذكرانا)
(فلعنة الله رب الناس كلهم
…
على سجاج ومن بالكفر أغوانا)
ومنهم الزبرقان بكسر الزاء وسكون الموحدة فراء مكسورة ابن بدر لقب بذلك لحسن وجهه واسمه الحصين والزبرقان من أسماء القمر قال:
(تضيء بها المنابر حين يرقى
…
عليها مثل ضوء الزبرقان)
وكان يرفع له بيت ويضمخ بالزعفران والطيب تحفه بنو تميم قال:
(وأشهد من عوف حلولا كثيرة
…
يحجون بيت الزبرقان المزعفرا)
ومنهم قيس ابن عاصم المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف فراء مهملة كان قيس ممن حرم الخمر في الجاهلية وكان عاقلا حليما وكان له ثلاثة وثلاثون ولدا، وقال فيه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم هذا سيد أهل الوبر، وقال عمر للأحنف ممن تعلمت الحلم، قال من قيس بن عاصم ومنهم الأقرع بن حابس وكان شريفا في الجاهلية، والإسلام، ولما رآهم نساؤهم وصبيانهم بكوا فعجلوا وجاؤوا إلى باب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فنادوه يا محمد أخرج إلينا تفاخرنا ونفاخرك وتشاعرنا ونشاعرك فإن مدحنا زين، وذمنا شين، فلم يزد صلى الله تعالى عليه وسلم على أن قال ذلك الله إذا مدح زان وإذا وإذا ذم شان، وإني لم أبعث بالشعر ولم أومر بالفخر ولكن هاتوا، فقدموا عطارد فخطب فأجابه قيس بن ثابت بن شماس وقام الزبرقان فقال قصيدة فبعث إلى حسان وكان غائبا فقال قم فأجب الرجل فقام فأجابه فقال الأقرع وأبي أن هذا الرجل لموتي له لخطيبه أخطب من خطيبنا ولشاعره أشعر من شاعرنا ولأصواتهم أعلى من أصواتنا فأسلموا وجوزهم بأحسن جوائزهم نزل فيهم:{إن الذين ينادونك من وراء الحجارت أكثرهم لا يعقلون} . ورد عليهم صلى الله تعالى عليه وسلم الأسري والسبي بفداء النصف والمن على النصف انتهى ملخصا من المواهب وشرحها. قوله منقر بفتح القاف من القاموس منقر كمنبر أبو قبيلة من تميم. وللعراقي:
(فبعثه عيينه الفزاري)
ثم بعث الوليد ابن عقبة بن معيط، واسمه أبان بن ذكوان بن أمية وهو أخو عثمان من أمه كان من رجال قريش أسلم في الفتح ولما مات عثمان اعتزل الفتنة فلم يشهد مع علي ولا غيره وأقام بالرقة إلى أن مات في خلافة معاوية، قاله الزرقاني بعثه صلى الله تعالى عليه وسلم إلى بني المصطلق بطن من خزاعة حي من الأزد يأخذ صدقاتهم وكان