الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ابن رواحة له أيضا حدى
…
وقال قولا مغضبا به العدا)
(خلوا بني الكفار عن سبيله
…
اليوم نضربكم على تنزيله)
(كذاك أيضا عامر بن الأكوع
…
وقال في حدائه المرفع)
(والله لولا الله ما هتدينا
…
ولا تصدقنا ولا صلينا)
والضمير في تنزيله للنبي عليه السلام كما في الزرقاني والبيجوري، أي تنزيله مكة ان عارضتم ولا نرجع كما رجعنا يوم الحديبية انتهى المراد منهما.
(صلى عليه) أي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ربنا أي مالكنا،
(وسلما والآل والأصحاب خير من سما)
أي أفضل من علا باتباعه عليه السلام. وقد مر قريب من هذا التركيب فلا يحتاج لشرحه.
(بيان رسل المصطفى لمن ملك: )
الرسل جمع رسول وسكن عينه هنا وذلك جائز اختيارا أي هذا بيان القوم الذين أرسلهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى الملوك جمع ملك بكسر اللام (صلى عليه الله ما دار الفلك) وهو بالتحريك جسم مستدير ومدار النجوم، وقد مر شيء من الكلام فيه عند قول الناظم ما دار نجم في فلك. قال المناوي لما رجع المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم من الحديبية كتب إلى الملوك فقيل له أنهم لا يقربون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضة ونقش فيه ثلاثة أسطر، محمد سطر ورسول سطر، والله سطر وختم به الكتب، وبعث ستة في يوم واحد إلى الملوك في المحرم سنة سبع وأصبح كل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعث إليهم، انتهى.
أي من غير مضي زمن يمكن فيه تعلم لغتهم، معجزة له عليه السلام كما في الزرقاني. قال ولا ينافي هذا دعاء بعض الملوك الترجمان، لأن من تعاظم الأعاجم.
(إلى النجاشي النبي أرسلا
…
عمرا فبجل الكتاب وتلا)
بدأ الناظم برسالة عمرو لأنه أول رسول بعثه عليه السلام كما في العراقي والمواهب وغيرهما، والمجرور متعلق بأرسل والنجاشي بفتح النون وكسرها أو أفصح وتخفف ياؤه وتشدد أصحمة، . ملك الحبشة. قال المناوي ومعنى أصحمة عطية، انتهى. والنبي مبتدأ وخبره أرسل وعمرا بفتح العين مفعول أرسل وهو ابن أمية بن خويلد الضمري نسبة إلى جده ضمرة بفتح وسكون ابن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كان المصطفى يبعثه في أموره لكونه من أمجاد العرب ورجالها قاله المناوي وبجل عظم وتلاه قرأه ومعنى البيت أنه عليه السلام أرسل عمرا بن أمية الضمري إلى النجاشي فأسلم وعظم كتاب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ولم يعرض عن كتابه بل تلقاه بالبشر إذ قرأه وآمن به عليه السلام ووضع الكتاب على عينه ونزل عن سريره فجلس على الأرض وقال بعدما قرأ الكتاب أشهد الله أنه النبي الأمي الذي ينتظره أهل الكتاب، ودعا بحق من عاج وجعل فيه الكتاب وقال لن تزال الحبشة بخير ما كان هذا الكتاب بين أظهرهم أنظر الزرقاني في مواضع متفرقة. وكان اسلام النجاشي على يد جحفر بن أبي طالب، سنة ست من الهجرة.
(فمات مسلما وصلى المصطفى
…
عليه مع أصحابه أولي الصفى)
فاعل مات ضمير النجاشي ومسلما حال منه والصفاء بالمد وقصره وهو الخلوص إذا خلصت معاملتهم مع الله تعالى يعنى أن النجاشي توفى رحمه الله تعالى مسلما في رجب سنة تسع من الهجرة كما في المواهب وهو قول الأكثر وقيل سنة ثمان قبل الفتح كما ذكره البيهقي كما في الزرقاني ونعاه صلى الله تعالى عليه وسلم لأصحابه يوم توفي وصلى عليه هو وأصحابه في المدينة.
أخرج أصحاب الصحيح عن جابر لما مات النجاشي قال صلى الله