الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسبة إلى بجيلة بفتح فكسر بنت صعب بن سعد العشيرة نسبت إليها القنبلة إلى ذي الكلاع بفتح الكاف واللام الخفيفة فألف فعين مهملة اسمه اسميفع بفتح الهمزة والميم وسكون السين المهملة والتحتية وإلى ذي عمرو يدعوهم إلى الإسلام فأسلموا.
وروي أن ذا الكلاع قدم المدينة فى زمن عمر ومعه أربعة آلاف فسأله عمر في بيعهم فأعتقهم وروى يعقوب بن شيبة أنه كان عنده أثني عشر ألف بيت فقال له عمر بعنا هؤلاء نستعين بهم على عد والمسلمين فقال لا هم أحرار، فأعتقهم كلهم فى ساعة واحدة. وتوفي عليه السلام وجير عندهم وقال جرير ما صحبني صلى الله تعالى عليه وسلم ولا رآني إلا تبسم رواه الشيخان وقال عليه السلام جرير منا أهل البيت. رواه الطبراني. وقال فيه عمر هو يوسف هذه الأمة أي لجماله انتهى. وما قدمت من ضبط ذي الكلاع عزاه الزرقاني للقسطلاني وغيره.
وللعراقي:
(كذا جريرا نحو ذي الكلاع
…
ونحو ذي عمرو ونعم الداعي)
(دعاهما لملة الإسلام
…
فاستسلما إليه باستسلام)
أي بانقياد دون محاربة. قاله المناوي. وبعث أيضا عمرو بن أمية الضمري الى مسلمة الكذاب بكتاب يدعوه فيه إلى الإسلام فكتب إليه مسيلمة كتابا يذكر فيه أنه رسول الله مثله وأنه أشرك مع المصطفى بالنصف فى الأرض وأن قريشا قوم لا يعدلون، فكتب بعد البسملة
من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب:
أما بعد {فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين} ، بلغني كتابك الكذب والإفك والإفتراء، على الله والسلام على من اتبع الهدى وبعثه إليه مع السائب أخ الزبير بن العوام ذكره ابن سعد قاله الزرقاني. وللعراقي بعد ما تقدم:
(وعمرا الضمري إلى مسيلمه
…
فلم يؤب عن كذبه ولزمه)
(أرسل له كتابه مع سائب
…
ثانية فلم يكن بالتائب)
عمرا بالنصب أي وأرسل عمرا وقوله فلم يؤب اي لم يرجع عن كذبه بكسر فسكون ولزم كذبه ثم أرسل له أي لمسيلمة كتابه مع سائب بن العوام أخ الزبير انتهى من المناوي.
وبعث أيضا المهاجر بن أمية بن المغيرة شقيق أم سلمة إلى الحارث بن عبد كلال بضم الكاف كما فى المناوي وأخويه مسروح ونعيم الحميريين وكان الحارث أحد أقيال اليمن، قال الهمداني فوفد عليه الحارث فاعتنقه وأفرشه رداءه وقال قبل أن يدل عليه يدخل عليكم من هذا الفج رجل كريم الجدين صبيح الخدين فكان هو وقال فى الإصابة والذى تظاهرت به الروايات أنه أرسل بإسلامه وأقام باليمن ولابن اسحاق ان الحارث كتب إلى المصطفى شعرا يقول فيهك
(ودينك دين الحق فيه طهارة
…
وأنت بما فيه من الحق آمر)
انتهى من المواهب وشرحها.
وما ذكر من أن المبعوث إلى بنى عبد كلال المهاجر خلاف ما للعراقي من أنه عياش بن أبي ربيعة المخزومي وسلمة المناوي ونصه بع ما قدمت عنه:
(وبعد عياشا أيضا أرسلا
…
إلى بنى عبد كلال قبلا)
كلهم كتابه فأسلموا
…
نعيم الحارث مسروحهم)
ونعيم بالتصغير ومسروح بسين وحاء مهملتين والحارث بيان لبني عبد كلال انتهى. وما مر ذكره الزرقاني، والله تعالى أعلم.
وبعث أيضا بريدة بضم الموحدة ابن الحصيب بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين الأسلمي. ويقال كعب بن مالك الأنصاري إلى أسلم بفتح فسكون قبيلة من الأزد وغفار ككتاب قبيلة من كنانة وسبق إلى الإسلام منهم أبو ذر وأخوه أنيس ورجع أبو ذر إلى قومه فأسلم الكثير منهم.
وفي القبلتين قال عليه السلام أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وفيه من جناس الاشتقاق ما يلذ على السمع وبعث أيضا عباد بن بشر الأنصاري إلى سليم ومزينة وهو اسم امرأة عمرو بن أد بن طابخة بن إليا وهي مزنية بنت كلب بن وبرة وهي أم أوس وعثمان ابني عمرو بن أد بن طابخة أنظر الزرقاني.
وبعث أيضا إلى فروة بن عمرو ويقال ابن عامر الجذامي بضم الجيم كما في المناوي وكتب إليه كتابا ولم يسم من ذهب به وكان عاملا لقيصر على من يليه من العرب فأسلم وكتب إلى المصطفى عليه السلام بإسلامه وبعث إليه بهدية مع مسعود بن سعد الجذامي وهي بغلة شهباء يقال لها فضة بلفظ أحد النقدين وفرس يقال له الظرب بفتح الظاء المعجمة وكسر الراء لكبره وسمنه أو لقوته وصلابة حافره وحمارا يقال له يعفور. قاله القسطلاني. قال الزرقاني بناء على أنه غير عفير الذي أهداه المقوقس وبعث إليه أثوابا وقباء بفتح القاف وخفة الموحدة والمد والقصر من قبوت الشيء إذا ضممت أصابعك عليه سمي به لانضمام أطرافه سندسيا مذهبا أي قباء من السندس وهو ما رق من الديباج انتهى.
وللعراقي:
(وأرسل النبي أيضا إذ كتب
…
لعدة لم يسم من بها ذهب)
(لثروة بن عمرو الجذام
…
أفلح إذ أقر بالإسلام)
قوله لم يسم إلخ .. أي لم يسم من ذهب بالكتاب فكتب لفروة بن عمرو الجذامي بضم الجيم وذال معجمة وأفلح فاز وظفر ولما بلغ ملك الروم إسلامه حبسه فمات فى الحبس فصلبوه على ماء يقال له عفراء بفلسطين أنظر المناوي. وقال فى ذلك:
(ابلغ سراة المسلمين بأنني
…
سلم لربي أعظمي وثياب)