الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ذكره ابن سيد الناس والعراقي. ومنهم أبو أيوب الأنصاري خالد ابن زيد بن كليب ومنهم عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول بن مالك بن الحارث فهو من خيار الصحابة وأبوه رأس المنافقين، ومنهم عبد الله بن زيد بن عبد ربه الخزرجي، صاحب الأذان كتب للمصطفى كتابا إلى من أسلم من لحم، نقله المناوي ومنهم الأرقم بن أبي الأرقم ذكره العراقي وابن سيد الناس، وقال إنه زهري وفي المناوي أنه مخزومي ابن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وعليه فهو الأرقم بن أبي الأرقم القديم الإسلام الذي اختفى صلى الله تعالى عليه وسلم في داره والمسلمون أربعون ليلة لما خافوا المشركين وأسلم في داره أربعون رجلا آخرهم عمر كما في الحلة السيرا، ومنهم جهيم بضم الجيم مصغرا ابن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، تعلم الخط في الجاهلية وهو الذي كتب هو وشرحبيل بن حسنة كتابا بأمره عليه السلام إلى بحنة بضم التحتية وفتح المهملة وفتح النون الثقيلة فتاء تأنيث ويقال فيه يوحنا ابن روبة بضم المهملة فهمزة ساكنة فموحدة ابن النصراني، صاحب أيلة، بفتح الهمزة وسكون التحتية، ويقال سميت باسم بنت مدين بن إبراهيم،
وروى إنها القرية التي كانت حاضرة البحر
، والظاهر هلاك بحنة على دينه، قاله البرهان. ولفظ الكتاب بعد البسملة على ما فى المواهب هذه أمنة من الله ومحمد النبي رسول الله ليوحنا وأهل أيلة وأساقفتهم وسائرهم فى البر والبحر لهم ذمة الله وذمة النبي ومن كان معه من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر لهم ذمة الله وذمة النبي ومن كان معه من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر، فمن أحدث حدثا فإنه لا يحول ماله دون نفسه، وأنه طيب لمن أخذه من الناس وإنه لا يحل أن يمنعوا ما يريدونه ولا طريقا يريدونه من بر ولا من بحر، انتهى.
وأمنة بالتحريك أي أمان وقوله ومن كان معه، عطف على يوحنا، أي أمنة يوحنا ولمن كان معه، وقوله وأنه لا يحل أن يمنعوا ماء الضمير للشأن ونائب يمنع عائد على أهل أيلة، ونسبة الكتاب إليهما معا، أما لأنه أذن لكل منهما في كتابة بعض الكتاب، أو أن كلا كتب نسخة، أو
كتبه أحدهما بحضور الآخر، انتهى من الزرقاني.
ومنهم جهم، ذكره العراقي ولم ينسبه هو ولا شرحه وهو بالتكبير والأول بالتصغير، كما مر، ومنهم العلاء بن عبتة بضمالعين المهملة فمثناة فوقية ذكره ابن عساكر قاله المناوي ومنهم حصين بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين ابن نمير مصغرا كان هو والمغيرة يكتبان المعاملات والمداينات، قاله المناوي. وقال العراقي بعد ما قدمت عنه:
(وزدت من مفترقات السير
…
جمعا كثيرا فاضبطه واحصر)
(طلحة والزبير وابن الحضرمي
…
وابن رواحة وجهما فاضم)
(وابن الوليد خالدا وحاطبا
…
هو ابن عمرو وكذا حويطبا)
(حذيفة، بريدة أبانا
…
ابن سعيد وأبا سفيانا)
(كذا ابنه يزيد بعض مسلمه
…
الفتح مع محمد ابن مسلمة)
(وأعدد حميما والعلا بن عتبة
…
كذا حصين بن نمير اثبت)
(وذكروا ثلاثة قد كتبوا
…
وارتد كل منهم وانقلبوا)
(ابن أبي سرح مع ابن خطل
…
وآخر أبهم لم يسم لي)
(ولم يعد منهم إلى الدين سوى
…
ابن أبي سرح وباقيهم غوى)
واضبطنه بكسر الموحدة وسكون نون التوكيد الخفيفة وقوله بعض بالنصب ومسلمه بضم الميم وكسر اللام مضاف إليه ما قبله، وكذا قوله الفتح والسجل بكسر المهملة والجيم والدوسي بفتح الدال، قاله المناوي. وقد مر ضبط من يحتاج للضبط منهم، وقوله وذكروا إلخ. يعني به أن أهل السير قد ذكروا فيمن كتب للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم ثلاثة رجال وارتدوا بعد ذلك عن الإسلام وانقلبوا إلى الكفر والعياذ
بالله تعالى. وهم عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري وسرح بمهملات وهو أول من كتب له عليه السلام من قريش، وهو ممن أهدر صلى الله تعالى عليه وسلم دمه يوم الفتح، ودخل به عثمان بن عفان على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فأسلم بين يديه ولم ينقم عليه شيء بعد إسلامه وولاه عثمان مصر ففتح الله تعالى علي يديه إفريقية ومات ساجدا رضي الله تعالى عنه كذا فى ابن سيد الناس.
وفي الزرقاني أنه دعى أن يختم عمله بالصلاة، فسلم من الصبح التسليمة الأولى فهم بالثانية فقبض، والثاني منهم عبد الله بن خطل بفتح الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة فلام، واسم خطل عبد مناف، وهو من بنى تيم بن فهر بن غالب، وكان مسلما فبعثه عليه السلام مصدقا وبعث معه رجلا من الأنصار فعدى على الأنصاري فقتله ثم ارتد ولحق بمكة. وكان له جاريتان تغنيان بهجائه صلى الله تعالى عليه وسلم وكان قبل ردته يكتب قدام المصطفى فإذا نزل غفور رحيم كتب رحيم غفور فقال له المصطفى ذات يوم أعرض علي ما كنت، أملي عليك، فلما عرضه عليه قال له المصطفى كذا أمليته عليك، فقال ابن خطل إن كان محمد نبيا فإني ما كنت أكتب إلا ما أريد، فلما كان يوم الفتح أمر عليه السلام بقتله وإن وجد تحت أستار الكعبة، فلما رأى خيل الله دخله الرعب، حتى ما يستمسك من الرعدة، فأتى الكعبة فنزل عن فرسه وطرح سلاحه ودخل تحت أستار البيت فقتل. وقوله وءاخرا بهم إلخ .. يعني أن الثالث منهم لم يذكر اسمه. وفي ابن سيد الناس وذكر ابن دحية فيهم رجلا من بني النجار غير مسمى، قال كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ثم تنصر فلما مات لم تقبله الأرض انتهى. ومعنى لم يعد، لم يرجع، وغوى ضل، قاله كاتبه.
(وكان ممن يضرب الأعناقا
…
بين يديه إن رأى شقاقا)
(علي الزبير وابن مسلمة
…
وعاصم بن ثابت لتعلمه)
الأعناق جمع عنق وهو الجيد والضمير في يديه للمصطفى عليه السلام ورأى معناه أبصر والشقاق بكسر المعجمة الخلاف والعدواة والمجرور خبر كان واسمها علي وما عطف عليه والزبير معطوف بحرف محذوف أي والزبير وقوله لتعلمه أصله تعلمنه بنون التوكيد الخفيفة وحذفها وذلك مقيس بعد الفتحة ومعنى كلامه أن عليا بن أبي طالب والزبير بن العوام ومحمد بن مسلمة وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله تعالى عن جميعهم كانوا يضربن أعناق الأسارى ونحوهم من الكفار بين يدي النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذ أبصروا من يريد مخالفته من أعدائه، قال ابن سيد الناس والذين كانوا يضربون بين يديه الأعناق: علي والزبير والمقداد ومحمد بن مسلمة وعاصم بن ثابت انتهى منه.
وفي المواهب ممزوجا بكلام الزرقاني وكان كما أخرجه الطبراني برجال الصحيح عن أنيس يضرب الأعناق بين يديه علي بن أبي طالب أبو الحسن، أمير المؤمنين الهاشمي والزبير بن العاوم الحواري والمقداد بن عمرو المعروف بابن الأسود الكندي ومحمد بن مسلمة الأنصاري وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري المستشهد في بعث الرجيع، زاد في رواية الطبراني وأبو سعيد والمغيرة بن شعبة وكان الضحاك بن سفيان الكلابي سيافه صلى الله تعالى عليه وسلم وكان قيس بن سعد بن عبادة بين يديه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير وكان الضحاك بن سفيان هذا يعد بمائة فارس انتهى. قال مؤلفه وقد نظمت ما تضمنه هذا الكلام فقلت:
(أبو سعيد الخدر والمقداد
…
كذا المغيرة عليهم زاد)
(سيافه الضحاك وانسبه إلى
…
سفيان وهو عندهم قد عدلا)
(بمائة وقيس بن سعد
…
كالشرطي له عظيم الجند)
الضمير المجرور بعلي لمن قدم الناظم ذكرهم أنهم كانوا يضربون الأعناق بين يديه عليه السلام وضمير زادوا لأهل السير. قال الزرقاني