المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الأمانة

- ‌الأمانة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أمانة الرسل:

- ‌مجالات الأمانة:

- ‌الأمانة والتّكليف:

- ‌الأمانة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الأمانة»

- ‌أولا: ما يؤتمن عليه الإنسان من ودائع ونحوها:

- ‌ثانيا: ما يؤمن عليه الإنسان من الفرائض والتكاليف:

- ‌ثالثا: ما يؤمن عليه الإنسان من الأعراض (العفة والصيانة) والتكاليف:

- ‌رابعا: ما يؤتمن عليه الرسل والملائكة في التبليغ عن المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمانة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الأمانة)

- ‌من فوائد (الأمانة)

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌المعروف لغة:

- ‌المنكر لغة:

- ‌المعروف اصطلاحا:

- ‌والمنكر اصطلاحا:

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اصطلاحا:

- ‌منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌القطب الأعظم في الدين:

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من فوائد (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الإنابة

- ‌الإنابة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الإنابة:

- ‌منزلة الإنابة:

- ‌الآيات الواردة في «الإنابة»

- ‌الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:

- ‌ثمرة الإنابة:

- ‌الإنابة إلى الله في الضر وتركه في الرخاء ليس من دأب المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنابة)

- ‌من فوائد (الإنابة)

- ‌الإنذار

- ‌الإنذار لغة:

- ‌الإنذار اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنذار»

- ‌آيات اقترن فيها الإنذار بالتبشير:

- ‌أمر الله نبيّه والمؤمنين بالإنذار:

- ‌الإنذار من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الإنذار من صفة الرسل الكرام:

- ‌الإنذار بالقرآن الكريم:

- ‌الإنذار بيوم القيامة أو بجهنم:

- ‌المؤمنون هم المنتفعون بالإنذار:

- ‌استواء الإنذار وعدمه لدى الكفار والمنافقين:

- ‌الكفار يطلبون ملائكة منذرين:

- ‌عاقبة من لم يستجب للإنذار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنذار)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الإنذار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنذار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنذار)

- ‌من فوائد (الإنذار)

- ‌الإنصاف

- ‌الإنصاف لغة:

- ‌الإنصاف اصطلاحا:

- ‌بين الإنصاف والعدل:

- ‌أنواع الإنصاف:

- ‌أوّلا: إنصاف المرء نفسه من نفسه:

- ‌ثانيا: إنصاف الله- عز وجل

- ‌ثالثا: إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌رابعا: إنصاف العباد

- ‌القرآن الكريم يقدم المثل الأعلى للإنصاف:

- ‌إنصاف الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لأهل الذمة:

- ‌تناصف الصّحابة. رضوان الله عليهم

- ‌إنصاف أهل السنة والجماعة للمبتدعة:

- ‌آداب أهل الإنصاف:

- ‌1- التّجرّد وتحرّي القصد عند الكلام على المخالفين:

- ‌2- أهمية التبين والتثبت قبل إصدار الأحكام:

- ‌3- حمل الكلام على أحسن الوجوه، وإحسان الظن بالمسلمين:

- ‌4- ألّا ينشر سيّئات المخالف ويدفن حسناته:

- ‌5- النقد يكون للرأي وليس لصاحب الرأي:

- ‌6- الامتناع عن المجادلة المفضية الى النزاع:

- ‌7- حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنصاف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنصاف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

- ‌من فوائد (الإنصاف)

- ‌الإنفاق

- ‌الإنفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني النفقة في القرآن الكريم:

- ‌الإنفاق والقرض الحسن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق»

- ‌الإنفاق دفع الزكاة (وذلك حيث قرنت بالصلاة) :

- ‌الإنفاق بمعنى التطوع بالصدقات:

- ‌الإنفاق في الجهاد:

- ‌الإنفاق بمعنى دفع نفقة الأهل والعيال:

- ‌الإنفاق بمعنى إعطاء الرزق للعباد:

- ‌الإنفاق بمعنى بذل العطاء مطلقا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الإنفاق بمعنى الإقتار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنفاق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنفاق)

- ‌من فوائد (الإنفاق)

- ‌الإيثار

- ‌الإيثار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الإيثار:

- ‌الأسباب التي تعين على الإيثار:

- ‌الفرق بين الإيثار والسخاء والجود:

- ‌الإيثار والأثرة:

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار»

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيثار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيثار)

- ‌من فوائد (الإيثار)

- ‌الإيمان

- ‌الإيمان لغة:

- ‌المؤمن في أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الإيمان باعتبار عرف الشّرع اختلف فيه أهل القبلة على أربع فرق:

- ‌بماذا نؤمن

- ‌معنى الإيمان باليوم الآخر:

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌استعمالات اسم الإيمان في لسان الشّرع:

- ‌ورود اسم «الإيمان» في القرآن:

- ‌الإيمان المطلق مستلزم للأعمال:

- ‌الإيمان المقترن بالإسلام أو العمل الصالح يحتمل وجوها عديدة:

- ‌أصل الإيمان:

- ‌التصديق والإيمان ليسا مترادفين:

- ‌الإيمان ومكارم الأخلاق:

- ‌الإيمان هو مصدر الإلزام الخلقي:

- ‌الآيات الواردة في «الإيمان»

- ‌الإيمان (مفردا) مرادا به الإذعان للحق والتصديق به على سبيل المدح:

- ‌الإيمان (مقترنا بما يؤمن به) مرادا به التصديق الجازم:

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره*:

- ‌الإيمان (مقترنا بالعمل الصالح لفظا أو معنى) مرادا به الإذعان والتصديق:

- ‌الإيمان (مقترنا بالإسلام) مرادا به الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإيمان بمعنى التوحيد:

- ‌الإيمان بمعنى الإقرار باللسان:

- ‌الإيمان قد يخالطه شرك أو ظلم:

- ‌الإيمان بمعنى الصلاة:

- ‌الإيمان بمعنى الدعاء:

- ‌الآيات الواردة في «القيامة وأسمائها»

- ‌1- القيامة:

- ‌2- يوم الدين:

- ‌3- الساعة:

- ‌4- اليوم الآخر:

- ‌5- الحسرة:

- ‌6- البعث:

- ‌7- الفصل:

- ‌8- التلاقي:

- ‌9- الجمع:

- ‌10- الوعيد:

- ‌11- الواقعة:

- ‌12- التغابن:

- ‌13- الحاقة:

- ‌14- الحق:

- ‌15- القارعة:

- ‌16- الغاشية:

- ‌17- الصاخة:

- ‌18- الطامة الكبرى:

- ‌19- التنادي:

- ‌20- الراجفة:

- ‌21- الفتح:

- ‌22- الوقت المعلوم:

- ‌23- الحساب:

- ‌24- الخروج:

- ‌25- الخلود:

- ‌26- الموعود:

- ‌27- الازفة:

- ‌الآيات الواردة في «وصف يوم القيامة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان)

- ‌من فوائد (الإيمان)

- ‌[حرف الباء]

- ‌البر

- ‌البر لغة:

- ‌البر اصطلاحا:

- ‌مسمّى البرّ وعلاقته بالإيمان:

- ‌أنواع البرّ:

- ‌وجوه استعمال البر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البر»

- ‌البر بمعنى الطاعة وفعل الخيرات:

- ‌البر بمعنى صلة الرحم:

- ‌البر بمعنى تصديق اليمين:

- ‌البر من صفات المولى- عز وجل

- ‌البر من صفات الملائكة:

- ‌ما أعده الله لمن اتصف بالبر:

- ‌الأحاديث الواردة في (البر)

- ‌الأحاديث الواردة في (البر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البر)

- ‌ومن أقوال الشعراء في البر:

- ‌من فوائد (البر)

- ‌بر الوالدين

- ‌بر الوالدين لغة:

- ‌البر بالوالدين اصطلاحا:

- ‌من صور بر الوالدين:

- ‌الآيات الواردة في «بر الوالدين»

- ‌البر بالوالدين أو أحدهما من صفة الأنبياء:

- ‌بر الوالدين والإحسان إليهما مما أمر به المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في ‌‌(بر الوالدين)

- ‌(بر الوالدين)

- ‌بر الأم:

- ‌بر الأب:

- ‌بر الأقارب (وخاصة الخالة) :

- ‌البر يطيل العمر:

- ‌الأحاديث الواردة في (بر الوالدين) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (بر الوالدين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (بر الوالدين)

- ‌ومن أقوال الشعراء فى بر الوالدين:

- ‌من فوائد (بر الوالدين)

- ‌البشارة

- ‌البشارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ورود البشارة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البشارة»

- ‌البشارة من المولى- عز وجل أو الملائكة:

- ‌البشارة من صفة النبيين والمرسلين:

- ‌البشارة من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

- ‌البشارة من صفة القرآن الكريم:

- ‌البشارة للشهداء والمؤمنين:

- ‌البشارة من صفة الرياح:

- ‌ومن البشارات الأخرى الواردة فى القرآن الكريم:

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشارة)

- ‌من فوائد (البشارة)

- ‌البشاشة

- ‌البشاشة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «البشاشة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (البشاشة)

- ‌من فوائد (البشاشة)

- ‌البصيرة والفراسة

- ‌البصيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الفراسة:

- ‌والفراسة ثلاثة أنواع:

- ‌البصيرة تنجم عن الفكرة:

- ‌الفرق بين الفراسة (البصيرة) والظن:

- ‌بين الفراسة والغيب:

- ‌الآيات الواردة في «البصيرة»

- ‌الايات الواردة في «البصيرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البصيرة)

- ‌من فوائد (البصيرة والفراسة)

- ‌البكاء

- ‌البكاء لغة:

- ‌البكاء اصطلاحا:

- ‌والبكاء أنواع:

- ‌البكاء بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «البكاء»

- ‌البكاء دليل الإيمان:

- ‌البكاء من الله:

- ‌البكاء ندما:

- ‌البكاء الكاذب (التباكي) :

- ‌الآيات الواردة في «البكاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البكاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البكاء)

- ‌من أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (البكاء)

- ‌[حرف التاء]

- ‌التأمل

- ‌التأمل لغة:

- ‌التّأمّل اصطلاحا:

- ‌تأمل القرآن:

- ‌الفرق بين التأمل والتفكر والتدبر:

- ‌التأمل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التأمل» معنى

- ‌التأمل في خلق السماوات والأرض:

- ‌التأمل فيما تنبت الأرض:

- ‌التأمل في أحوال الأمم السابقة:

- ‌التأمل في خلق الإنسان:

- ‌التأمل في أحوال الطير:

- ‌التأمل في نعم الله وعجائب مخلوقاته:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأمل)

- ‌من الاثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التأمل)

- ‌من فوائد (التأمل)

- ‌التأني

- ‌التأني لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌التأني عند نزول القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «التأني» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني)

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأني)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التأني)

- ‌من فوائد (التأني)

- ‌التبتل

- ‌التبتل لغة:

- ‌التبتل في الاصطلاح:

- ‌درجات التبتل:

- ‌الآيات الواردة في «التبتل»

- ‌الآيات الواردة في «التبتل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التبتل) المنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبتل) المأمور به

- ‌من أقوال المفسرين:

- ‌من فوائد (التبتل)

- ‌التبليغ والتبيين

- ‌التبليغ لغة:

- ‌التبليغ اصطلاحا:

- ‌التبليغ وظيفة الرّسل الكرام:

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ ودعاؤه للمبلّغين:

- ‌أنواع التبليغ:

- ‌حكم تبليغ العلم:

- ‌التبيين لغة:

- ‌التبيين اصطلاحا:

- ‌بين التبيين والتبليغ:

- ‌الآيات الواردة في «التبليغ»

- ‌أولا: أمر الله- عز وجل بالتبليغ:

- ‌ثانيا: مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ:

- ‌ثالثا: التبليغ وظيفة الرّسل الكرام لا يسألون عليه أجرا:

- ‌رابعا: القرآن الكريم بلاغ للناس:

- ‌خامسا: التبليغ طاعة لله- عز وجل

- ‌الايات الواردة في «التبليغ» معنى ودور الرّسل في التبليغ وأجرهم به

- ‌الايات الواردة في «التبيين» *

- ‌الأحاديث الواردة في (التبليغ)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التبليغ)

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (التبيين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبليغ والتبيين)

- ‌من فوائد (التبليغ)

- ‌من فوائد (التبيين)

- ‌التبين (التثبت)

- ‌التبين لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التبين»

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين)

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين) معنى

- ‌من الآثار الواردة في (التبين)

- ‌من فوائد (التبين)

- ‌التدبر

- ‌التدبر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تدبّر القرآن:

- ‌الناس عند سماع القرآن أنواع:

- ‌الآيات الواردة في «التدبر»

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التدبر) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التدبر)

- ‌ثمار تدبر القرآن

- ‌من فوائد (التدبر)

- ‌التذكر

- ‌التذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌العلاقة بين التذكر والتفكر:

- ‌التذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التذكر»

- ‌التذكر مقترنا بالاستفهام الإنكارى (يراد منه التعجّب) :

- ‌القرآن يحثنا على التذكر ويمتدح المتذكرين:

- ‌القرآن يصف الإنسان بقلة التذكر:

- ‌تذكر الإنسان يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكر)

- ‌من فوائد (التذكر)

- ‌تذكر الموت (قصر الأمل)

- ‌1- التذكر لغة:

- ‌التذكر اصطلاحا:

- ‌أنواع التذكر:

- ‌2- الموت لغة:

- ‌أنواع الموت:

- ‌واصطلاحا:

- ‌3- وتذكر الموت اصطلاحا:

- ‌من معاني الموت في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «تذكر الموت»

- ‌الآيات الوارد فيها لفظ «الموت» في سياق غير التذكير به

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت)

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تذكر الموت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تذكر الموت)

- ‌من فوائد (تذكر الموت)

- ‌التذكير

- ‌التذكير لغة:

- ‌التذكير اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التذكير»

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التذكير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكير)

- ‌من فوائد (التذكير)

- ‌التسبيح

- ‌التسبيح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تسبيح المخلوقات:

- ‌من معاني التسبيح:

- ‌التسبيح في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التسبيح»

- ‌آيات فيها أمر بالتسبيح مطلقا:

- ‌آيات التسبيح من صفات المؤمنين:

- ‌آيات التسبيح من الملائكة فيها من مظاهر العظمة:

- ‌آيات تسبيح الملائكة فيها من علامات العبودية:

- ‌آيات التسبيح فيها لتنزيه الله عن الشريك والولد:

- ‌آيات التسبيح فيها تبرؤ من أمر مزعوم:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة تحقيق المطلوب:

- ‌آيات التسبيح فيها بعد استشراف:

- ‌آيات التسبيح فيها سبب الامتنان بالنعمة:

- ‌آيات التسبيح فيها من دلائل القدرة والتملك:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة شكر:

- ‌آيات التسبيح فيها استعظام أمر:

- ‌آيات التسبيح فيها من جميع الكائنات:

- ‌الملائكة دائبون على التسبيح:

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح)

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التسبيح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التسبيح)

- ‌من فوائد (التسبيح)

- ‌التعارف

- ‌التعارف لغة:

- ‌التعارف اصطلاحا:

- ‌أهمية التعارف في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «التعارف»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعارف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعارف)

- ‌من فوائد (التعارف)

- ‌التعاون على البر والتقوى

- ‌التعاون لغة:

- ‌أقسام الناس في باب التعاون:

- ‌التعاون واجب ديني وضرورة اجتماعية:

- ‌البر والتقوى:

- ‌التعاون على البر والتقوى اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التعاون على البر والتقوى»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من فوائد (التعاون على البر والتقوى)

- ‌‌‌تعظيم الحرمات

- ‌تعظيم الحرمات

- ‌التعظيم لغة:

- ‌الحرمات لغة:

- ‌الحرمات اصطلاحا:

- ‌تعظيم الحرمات اصطلاحا:

- ‌درجات تعظيم الحرمات:

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات»

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تعظيم الحرمات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌من فوائد (تعظيم الحرمات)

- ‌التفاؤل

- ‌الفأل لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفاؤل)

- ‌من فوائد (التفاؤل)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

16-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جبّتان من حديد من ثديّهما إلى تراقيهما. فأمّا المنفق فلا ينفق إلّا سبغت أو وفرت على جلده حتّى تخفي بنانه، وتعفو أثره. وأمّا البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلّا لزقت كلّ حلقة مكانها، فهو يوسّعها ولا تتّسع» ) * «1» .

17-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب- يعني الجنّة- يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة، ومن كان من أهل الصّيام دعي من باب الصّيام وباب الرّيّان. فقال أبو بكر: ما على هذا الّذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة؟ وقال: هل يدعى منها كلّها أحد يا رسول الله، قال: «نعم، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر» ) * «2» .

18-

* (عن خريم بن فاتك- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة ضعف» ) * «3» .

‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة، إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ) * «4» .

20-

* (عن جابر- رضي الله عنه قال:

أعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ألك مال غيره؟» فقال: لا.

فقال: «من يشتريه منّي؟» فاشتراه نعيم بن عبد الله العدويّ بثمانمائة درهم، فجاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعها إليه، ثمّ قال:«ابدأ بنفسك فتصدّق عليها، فإن فضل شيء فلأهلك، فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا» يقول: فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك) * «5» .

21-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ رجلا قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ أمّي افتلتت «6» نفسها وأظّنّها

(1) البخاري- الفتح 3 (1443) واللفظ له. ومسلم (1021) .

(2)

البخاري- الفتح 7 (3666) واللفظ له. ومسلم (1027) .

(3)

النسائي (6/ 49) وقال الألباني (2/ 671) : صحيح وذكره في صحيح الجامع برقم (6110) . والترمذي في صحيحه برقم (1691) . وصححه محقق «جامع الأصول» (9/ 494) .

(4)

مسلم (1631) .

(5)

البخاري- الفتح 13 (7186) . ومسلم (997) واللفظ له وقوله (عن دبر) أي علّق عتقه بموته.

(6)

افتلتت: أي ماتت فلتة أي فجأة.

ص: 611

لو تكلّمت تصدّقت، فهل لها أجر إن تصدّقت عنها؟

قال: «نعم» ) * «1» .

22-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الخازن المسلم الأمين الّذي ينفذ (وربّما قال يعطي) ما أمر به فيعطيه كاملا موفّرا، طيّبة به نفسه، فيدفعه إلى الّذي أمر له به أحد المتصدّقين» ) * «2» .

23-

* (عن سلمان بن عامر- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الصّدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرّحم اثنتان: صدقة وصلة» ) * «3» .

24-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: إنّ بعض أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قلن للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: أيّنا أسرع بك لحوقا؟ قال: «أطولكنّ يدا» فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهنّ يدا، فعلمنا بعد أنّما كانت طول يدها الصّدقة، وكانت أسرعنا لحوقا به، وكانت تحبّ الصّدقة) * «4» .

25-

* (عن الحارث الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنّه كاد أن يبطأ بها، فقال عيسى: إنّ الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإمّا أن تأمرهم، وإمّا أنا آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذّب، فجمع النّاس في بيت المقدس، فامتلأ المسجد، وتعدّوا على الشّرف، فقال: إنّ الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ، وآمركم أن تعملوا بهنّ: أوّلهنّ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وإنّ مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق. فقال: هذه داري وهذا عملي فاعمل وأدّ إليّ، فكان يعمل ويؤدّي إلى غير سيّده، فأيّكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإنّ الله أمركم بالصّلاة، فإذا صلّيتم فلا تلتفتوا؛ فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت. وآمركم بالصّيام؛ فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرّة فيها مسك، فكلّهم يعجب أو يعجبه ريحها. وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. وآمركم بالصّدقة؛ فإنّ مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوّ، فأوثقوا يده إلى عنقه، وقدّموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم. وآمركم أن تذكروا الله؛ فإنّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدوّ في أثره سراعا حتّى إذا أتى على حصن حصين فأحرز «5» نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشّيطان إلّا بذكر الله. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم «وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهنّ:

(1) البخاري- الفتح 3 (1388) واللفظ له. ومسلم (1004) .

(2)

البخاري- الفتح 3 (1438) . ومسلم (1023) واللفظ له.

(3)

النسائي (5/ 92) وقال الألباني في صحيح النسائي: صحيح (2/ 546) حديث (2420) . وابن ماجة (1844) .

(4)

البخاري- الفتح 3 (1420) .

(5)

أحرز نفسه منهم: يقال أحرزت الشيء إحرازا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ.

ص: 612

السّمع، والطّاعة، والجهاد، والهجرة، والجماعة. فإنّه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلّا أن يرجع، ومن ادّعى دعوى الجاهليّة؛ فإنّه من جثى «1» جهنّم» فقال رجل: يا رسول الله وإن صلّى وصام؟ قال: «وإن صلّى وصام، فادعوا بدعوى الله الّذي سمّاكم المسلمين المؤمنين عباد الله» ) * «2» .

26-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

إنّ ناسا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم:

يا رسول الله ذهب أهل الدّثور «3» بالأجور، يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون بفضول أموالهم، قال:«أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدّقون؟ إنّ بكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة» ، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» ) * «4» .

27-

* (عن حذيفة- رضي الله عنه أنّه قال: قال عمر- رضي الله عنه: «أيّكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الفتنة؟ قال: قلت: أنا أحفظه كما قال: قال: إنّك عليه لجريء، فكيف قال؟ قلت: فتنة الرّجل في أهله وولده وجاره تكفّرها الصّلاة والصّدقة والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، قال: ليس هذه أريد، ولكنّي أريد الّتي تموج كموج البحر. قال:

قلت: ليس عليك بها يا أمير المؤمنين بأس، بينك وبينها باب مغلق. قال: فيكسر الباب أو يفتح؟ قال:

قلت: لا بل يكسر. قال: فإنّه إذا كسر لم يغلق أبدا.

قال: قلت: أجل. قال: فهبنا نسأله من الباب) * «5» .

28-

* (عن حارثة بن وهب الخزاعيّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تصدّقوا فيوشك الرّجل يمشي بصدقته فيقول الّذي أعطيها لو جئتنا بها بالأمس قبلتها. فأمّا الآن، فلا حاجة لي بها، فلا يجد من يقبلها» ) * «6» .

29-

* (عن أبي ذرّ الغفاريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبسّمك في وجه أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرّجل في أرض الضّلال لك صدقة، وبصرك للرّجل الرّديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشّوكة والعظم عن الطّريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة» ) * «7» .

30-

* (عن أبي كبشة- رضي الله عنه

(1) الجثى: جمع جثوة وهو الشيء المجموع.

(2)

الترمذي (2863) وقال: حديث حسن صحيح غريب. ابن خزيمة (3/ 195) . وابن منده في الإيمان (1/ 376، 377) حديث (212) . وفيه (ربقة) بفتح الراء، وقد ورد فيها الكسر والفتح، والكسر أشهر وأوضح.

(3)

الدثور: جمع دثر وهو المال الكثير.

(4)

مسلم (1006) ، قوله (أجر) يجوز رفعه اسما لكان وخبره الجار والمجرور، ويجوز نصبه خبرا لكان والاسم ضمير مستتر أي كان وضعه أجرا له.

(5)

البخاري- الفتح 3 (1435) واللفظ له. ومسلم (144) .

(6)

البخاري- الفتح 3 (1411) . ومسلم (1011) واللفظ له.

(7)

الترمذي (1956) وقال: حسن غريب. والبخاري في الأدب المفرد (307) حديث (891) وذكره الألباني في الصحيحة (2/ 122) حديث (572) ، وعزاه كذلك لابن حبان (864)

ص: 613

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث أقسم عليهنّ وأحدّثكم حديثا فاحفظوه، قال: فأمّا الثّلاث الّذي أقسم عليهنّ فإنّه ما نقص مال عبد صدقة ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلّا زاده الله- عز وجل بها عزّا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلّا فتح الله له باب فقر. وأمّا الّذي أحدّثكم حديثا فاحفظوه فإنّه قال: إنّما الدّنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله- عز وجل مالا وعلما فهو يتقّي فيه ربّه ويصل فيه رحمه، ويعلم لله- عز وجل فيه حقّه. قال: فهذا بأفضل المنازل.

قال: وعبد رزقه الله- عز وجل علما ولم يرزقه مالا، فهو يقول لو كان لي مال عملت بعمل فلان، قال:

فأجرهما سواء، قال: وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما وهو يخبط في ماله بغير علم لا يتّقي فيه ربّه- عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقّه فهذا بأخبث المنازل. قال: وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان. قال:

هي نيّته فوزرهما فيه سواء» ) * «1» .

31-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: جاء أعرابيّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة، فقال:«ويحك إنّ الهجرة شأنها شديد فهل لك من إبل؟» . قال: نعم، قال:«فتعطي صدقتها؟» قال: نعم. قال: «فهل تمنح منها شيئا؟» . قال: نعم.

قال: «فتحلبها «2» يوم وردها؟» قال: نعم. قال:

فاعمل من وراء البحار، فإنّ الله لن يترك «3» من عملك شيئا» ) «4» .

32-

* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: جاء أعرابيّ فقال: يا نبيّ الله علّمني عملا يدخلني الجنّة. قال: «لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة «5» أعتق النّسمة، وفكّ الرّقبة» .

قال: أو ليستا واحدا؟ قال: «لا، عتق النّسمة أن تعتق النّسمة، وفكّالرّقبة أن تعين على الرّقبة، (والمنيحة الرّغوب) ، والفيء على ذي الرّحم، فإن لم تطق ذلك فأمر بالمعروف وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك فكفّ لسانك إلّا من خير» ) * «6» .

33-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أيّ الصّدقة أعظم أجرا؟ قال: «أن تصدّق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر، وتأمل الغنى، ولا تمهل

وقال بعد كلامه: والحديث حسن لغيره. والحديث في الشعب للبيهقي (6/ 503، 504) رقم (3056) وقال مخرجه: إسناده حسن.

(1)

الترمذي (2325) وقال: حسن صحيح. وأحمد (4/ 231) واللفظ له. وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 61) برقم (3021) وعزاه لأحمد.

(2)

فى اللسان: حلبها يحلبها ويحلبها بضم اللام وكسرها حلبا وحلبا وحلابا.

(3)

يترك: ينقصك.

(4)

البخاري- الفتح 5 (2633) . ومسلم (1865) .

(5)

لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة: (لئن أوجزت الكلام فالمعنى كبير) .

(6)

الأدب المفرد مع شرحه (1/ 151) . وقال مخرجه العلامة محب الدين الخطيب: رواه أحمد وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب ورجاله ثقات.

ص: 614

حتّى إذا بلغت الحلقوم «1» قلت: لفلان كذا وفلان كذا وقد كان لفلان» ) * «2» .

34-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فحثّ عليه «3» . فقال رجل: عندي كذا وكذا. قال: فما بقي في المجلس رجل إلّا تصدّق عليه بما قلّ أو كثر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من استنّ خيرا فاستنّ به كان له أجره كاملا، ومن أجور من استنّ به ولا ينقص من أجورهم شيئا. ومن استنّ سنّة سيّئة، فاستنّ به، فعليه وزره كاملا ومن أوزار الّذي استنّ به. ولا ينقص من أوزارهم شيئا» ) * «4» .

35-

* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة «5» . فقال: هذه في سبيل الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلّها مخطومة» ) * «6» .

36-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلّى، ثمّ انصرف فوعظ النّاس وأمرهم بالصّدقة. فقال:«أيّها النّاس تصدّقوا، فمرّ على النّساء فقال: يا معشر النّساء تصدّقن، فإنّي رأيتكنّ أكثر أهل النّار» . فقلن: وبم ذلك يا رسول الله؟ قال:

«تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير «7» ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ يا معشر النّساء» ، ثمّ انصرف فلمّا صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله هذه زينب. فقال: «أيّ الزّيانب؟» فقيل: امرأة ابن مسعود. قال: «نعم. ائذنوا لها» فأذن لها. قالت: يا نبيّ الله إنّك أمرت اليوم بالصّدقة، وكان عندي حليّ لي فأردت أن أتصدّق بها، فزعم ابن مسعود أنّه وولده أحقّ من تصدّقت به عليهم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحقّ من تصدّقت به عليهم» ) * «8» .

37-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: خسفت الشّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فصلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنّاس فقام فأطال القيام، ثمّ ركع فأطال الرّكوع، ثمّ قام فأطال القيام وهو دون القيام الأوّل، ثمّ ركع فأطال الرّكوع وهو دون الرّكوع الأوّل، ثمّ سجد فأطال السّجود، ثم فعل في الرّكعة الثّانية مثل ما فعل في الأولي، ثمّ انصرف وقد انجلت الشّمس، فخطب النّاس فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ

(1) حتى إذا بلغت الحلقوم: أي بلغت الروح الحلقوم والمراد: قاربت بلوغ الحلقوم إذ لو بلغته حقيقة لم تصح صدقته ولا شيء من تصرفاته.

(2)

البخاري- الفتح 3 (1419) واللفظ له. ومسلم (1032) .

(3)

فحثّ عليه: أي حثّ على الإنفاق.

(4)

ابن ماجة (204) واللفظ له، وفي الزوائد إسناده صحيح. وأحمد (5/ 387) . والحاكم (2/ 516- 517) . والبزار (1/ 89) من حديث حذيفة. والبيهقي في الشعب (6/ 497) وقال مخرجه: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

(5)

مخطومة: فيها خطام وهو قريب من الزمام.

(6)

مسلم (1892) .

(7)

تكفرن العشير: أي يجحدن إحسان أزواجهن.

(8)

البخاري- الفتح 3 (1462) واللفظ له. ومسلم (1000) .

ص: 615

قال: «إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وصلّوا وتصدّقوا» ثمّ قال: «يا أمّة محمّد! والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته، يا أمّة محمّد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» ) * «1» .

38-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئا غير تمرة فأعطيتها إيّاها، فقسمتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها، ثمّ قامت فخرجت، فدخل النّبيّ صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته، فقال: «من ابتلي من هذه البنات بشيء كنّ له سترا من النّار» ) * «2» .

39-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على كلّ مسلم صدقة» . قيل: أرأيت إن لم يجد؟ قال: «يعتمل بيديه «3» فينفع نفسه ويتصدّق» ، قال: قيل: أرأيت إن لم يستطع؟، قال: «يعين ذا الحاجة الملهوف» ، قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟، قال: «يأمر بالمعروف أو الخير» ، قال: أرأيت إن لم يفعل؟، قال: «يمسك عن الشّرّ فإنّها صدقة» ) * «4» .

40-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال رجل لأتصدّقنّ اللّيلة بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدّثون. تصدّق اللّيلة على زانية. قال: اللهمّ لك الحمد على زانية، لأتصدّقنّ بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غنيّ، فأصبحوا يتحدّثون. تصدّق على غنيّ، قال اللهمّ لك الحمد على غنيّ، لأتصدّقنّ بصدقة، فخرج فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدّثون. تصدّق على سارق. فقال: اللهمّ لك الحمد على زانية وعلى غنيّ وعلى سارق. فأتي، فقيل له: أمّا صدقتك فقد قبلت. أمّا الزّانية فلعلّها تستعفّ بها عن زناها، ولعلّ الغنيّ يعتبر فينفق ممّا أعطاه الله، ولعلّ السّارق يستعفّ بها عن سرقته» ) * «5» .

41-

* (عن حكيم بن حزام- رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أرأيت أمورا كنت أتحنّث «6» بها في الجاهليّة من صلة وعتاقة وصدقة لى فيها أجر؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أسلمت على ما سلف لك من خير» ) * «7» .

42-

* (عن سعد بن عبادة- رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله إنّ أمّي ماتت أفأتصدّق عنها؟

(1) البخاري- الفتح 2 (1044) واللفظ له. ومسلم (901) .

(2)

البخاري- الفتح 3 (1418) واللفظ له. ومسلم (2629) . وأثبتنا لفظه من الفتح. ط. الشيخ ابن باز 4 (1418) ومن صحيح البخارى. ط. البغا ج 2 (1352)

(3)

يعتمل بيديه: الاعتمال افتعال من العمل، أي يقوم بما يحتاج إليه من عمارة وزراعة ونحوها.

(4)

البخاري- الفتح 10 (6022) . ومسلم (1008) واللفظ له.

(5)

البخاري- الفتح 3 (1421) . ومسلم (1022) واللفظ له.

(6)

التحنث: هو التّعبّد وصيغة تفعّل هنا تدل على الترك والمعنى ترك الحنث وهو الشرك والمعصية ومن ترك المعاصي دخل في الطاعات.

(7)

البخاري- الفتح 4 (2220) واللفظ له. وأحمد (402) .

ص: 616

قال: «نعم» ، قال: فأيّ الصّدقة أفضل؟، قال:

«سقي الماء فتلك سقاية سعد بالمدينة» ) * «1» .

43-

* (عن عمير مولى أبي اللّحم، قال:

كنت مملوكا، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أأتصدّق من مال مواليّ بشيء؟ قال: «نعم، والأجر بينكما نصفان» ) * «2» .

44-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ سلامى «3» من النّاس عليه صدقة، كلّ يوم تطلع فيه الشّمس» . قال: تعدل بين الاثنين «4» صدقة، وتعين الرّجل في دابّته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة، قال: «والكلمة الطّيّبة صدقة، وكلّ خطوة تمشيها إلى الصّلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطّريق صدقة» ) * «5» .

45-

* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النّهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النّمار «6» أو العباء متقلّدي السّيوف عامّتهم من مضر بل كلّهم من مضر، فتمعّر «7» وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة. فدخل ثمّ خرج، فأمر بلالا فأذّن وأقام فصلّى ثمّ خطب، فقال «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ إلى آخر الآية. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (النساء/ 1) . والآية الّتي في الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ (الآية/ 18) . تصدّق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع برّه، من صاع تمره

(حتّى قال) : ولو بشقّ تمرة» . قال: فجاء رجل من الأنصار بصرّة كادت كفّه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال:

ثمّ تتابع النّاس حتّى رأيت كومين من طعام وثياب، حتّى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلّل كأنّه مذهبة «8» ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ) * «9» .

46-

* (عن عبد الله بن سلام- رضي الله عنه قال: لمّا ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم، المدينة انجفل النّاس إليه «10» . وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجئت في النّاس لأنظر، فلمّا تبيّنت وجهه، عرفت أنّ وجهه

(1) النسائي (6/ 254، 255) وقال الألباني في صحيحه: حسن (2/ 778) حديث (3427) . وأبو داود (1681) . وابن ماجة (3684) ، ومعناه في الصحيحين.

(2)

مسلم (1025) .

(3)

سلامى من الناس: والمعنى السلامى كل عظم مجوف من عظام الجسم الصغيرة، والمعنى إن على كل عظمة من عظام الإنسان صدقة. ويجمع على سلاميات وهي كل التي بين كل مفصلين.

(4)

تعدل بين الاثنين أو تصلح بينهما.

(5)

البخاري- الفتح 6 (2989) . ومسلم (1009) واللفظ له.

(6)

مجتابي النمار: أى لابسيها خارقين أوساطها، والنمار جمع نمرة وهي ثياب صوف فيها تنمير.

(7)

تمعر: تغير

(8)

مذهبة: فضة مذهبة، أو قربة من جلد فيها خطوط مذهبة بعضها على أثر بعض.

(9)

مسلم (1017) .

(10)

انجفل الناس إليه: أي ذهبوا مسرعين نحوه.

ص: 617

ليس بوجه كذّاب. وكان أوّل شيء سمعته يتكلّم به، أن قال:«يا أيّها النّاس أفشوا السّلام وأطعموا الطّعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام» ) * «1» .

47-

* (عن أبي مسعود البدريّ- رضي الله عنه قال: لمّا نزلت آية الصّدقة كنّا نحامل «2» فجاء رجل فتصدّق بشيء كثير، فقالوا: مراء. وجاء رجل فتصدّق بصاع، فقالوا: إنّ الله لغنيّ عن صاع هذا.

فنزلت الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ (التوبة/ 79) » ) * «3» .

48-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليأتينّ على النّاس زمان يطوف الرّجل فيه بالصّدقة من الذّهب، ثمّ لا يجد أحدا يأخذها منه. ويرى الرّجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به «4» من قلّة الرّجال وكثرة النّساء» ) * «5» .

49-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم السّاعة حتّى يكثر فيكم المال فيفيض حتّى يهمّ ربّ المال من يقبله منه صدقة. ويدعى إليه الرّجل فيقول: لا أرب لي فيه» ) * «6» .

50-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تصدّق أحد بصدقة من طيّب- ولا يقبل الله إلّا الطّيّب- إلّا أخذها الرّحمن بيمينه، وإن كانت تمرة. فتربو في كفّ الرّحمن حتّى تكون أعظم من الجبل. كما يربّي أحدكم فلوّه «7» أو فصيله» ) * «8» .

51-

* (عن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منكم أن يستتر من النّار ولو بشقّ تمرة فليفعل» ) * «9» .

وعند البخاري: قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجلان أحدهما يشكو العيلة، والآخر يشكو قطع السّبيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمّا قطع السّبيل؛ فإنّه لا يأتي عليك إلّا قليل حتّى تخرج العير إلى مكّة بغير خفير. وأمّا العيلة؛ فإنّ السّاعة لا تقوم حتّى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها منه. ثمّ ليقفنّ أحدكم بين يدي الله ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان «10» يترجم له ثمّ ليقولنّ له: ألم أوتك مالا؟ فليقولنّ: بلى، ثمّ ليقولنّ: ألم أرسل إليك

(1) أحمد (5/ 451) والحاكم (3/ 13) واللفظ له.

(2)

نحامل أى نحمل على ظهورنا بالأجرة ونتصدق من تلك الأجرة، أو نتصدق بها كلها.

(3)

البخاري- الفتح 3 (1415) واللفظ له. ومسلم (1018) .

(4)

يلذن به: أي ينتمين إليه ليقوم بحوائجهن ويذب عنهن.

(5)

البخاري- الفتح 3 (1414) . ومسلم (1012) .

(6)

البخاري- الفتح 3 (1424) . ومسلم (157) كتاب الزكاة (2/ 701) واللفظ له ويهمّ ضبطوه بوجهين أجودهما يهمّ وربّ المال مفعول به والفاعل «من» والمعنى يحزن ربّ المال آخذه، والثاني يهمّ ربّ المال من يقبل صدقته أي يقصده.

(7)

الفلو: المهر ولد الفرس، الفصيل: ولد الناقة.

(8)

البخاري- الفتح 3 (1410) . ومسلم (1014) واللفظ له

(9)

مسلم (1016) .

(10)

ترجمان: بفتح التاء وضمها وهو المعبر عن لسان بلسان.

ص: 618

رسولا؟ فليقولنّ: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلّا النّار، ثمّ ينظر عن شماله فلا يرى إلّا النّار، فليتّقينّ أحدكم النّار ولو بشقّ تمرة فإن لم يجد فبكلمة طيّبة» ) * «1» .

52-

* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه قال (في حديثه) : وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا، قال في آخر حديثه: وإنّ من توبتي أن أنخلع من مالي «2» صدقة إلى الله ورسوله، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«أمسك بعض مالك فهو خير لك» ) * «3» .

53-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يدخل عليها، وجاء عليّ فذكرت له ذلك، فذكره للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّي رأيت على بابها سترا موشيّا، فقال: مالي وللدّنيا؟» فأتاها عليّ فذكر ذلك لها، فقالت: ليأمرني فيه بما شاء، قال: «ترسلي به إلى فلان، أهل بيت فيهم حاجة» ) * «4» .

54-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أربعون خصلة أعلاهنّ منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلّا أدخله الله بها الجنّة» قال حسّان بن عطيّة (راوي الحديث) : فعددنا ما دون منيحة العنز «5» ، من ردّ السّلام وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطّريق ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة) * «6» .

55-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّه كان جالسا مع أصحابه إذ جاءه قهرمان «7» له، فدخل، فقال: أعطيت الرّقيق قوتهم؟

قال: لا. قال: فانطلق فأعطهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يحبس عمّن يملك قوته» ) * «8» .

56-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على المنبر فقال:

«إنّما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض» ثمّ ذكر زهرة الدّنيا، فبدأ بإحداهما وثنّى بالأخرى، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أو يأتي الخير بالشّرّ؟ فسكت عنه النّبيّ صلى الله عليه وسلم قلنا يوحى إليه، وسكت النّاس كأنّ على رءوسهم الطّير. ثمّ إنّه مسح عن وجهه الرّحضاء «9» فقال: «أين السّائل آنفا؟ أو خير هو- ثلاثا- إنّ الخير لا يأتي إلّا بالخير.

وإنّه كلّ ما ينبت الرّبيع ما يقتل حبطا أو يلمّ «10» ، أكلت حتّى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشّمس

(1) البخاري- الفتح 3 (1413) .

(2)

أنخلع من مالي: أي أتصدق به كله حتى لا يبقى شيء.

(3)

البخاري- الفتح 8 (4676) مختصر جدّا، ومسلم (2769) بطوله وفيه هذا اللفظ.

(4)

البخاري- الفتح 5 (2613) .

(5)

منيحة العنز: منيحة بمعنى منحة.

(6)

البخاري- الفتح 5 (2631) .

(7)

قهرمان: الخازن القائم بحوائج الإنسان، وهو بمعنى الوكيل.

(8)

مسلم (996) .

(9)

الرحضاء: أي العرق، وأكثر ما يسميه عرق الحمى.

(10)

يلم أي يقارب الإهلاك وقع في السياق حذف تقديره «إلا آكلة الخضرة» وقد أثبتت هذه العبارة في كل روايات مسلم وأثبتها الأصيلي وحده في عبارة البخاري. انظر فتح الباري (6/ 58) .

ص: 619

فثلطت «1» ، وبالت ثمّ رتعت. وإنّ هذا المال خضرة حلوة، ونعم صاحب المسلم «2» لمن أخذه بحقّه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين، ومن لم يأخذها بحقّه «3» فهو كالآكل الّذي لا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة» ) * «4» .

57-

* (عن معن بن يزيد- رضي الله عنه أنّه قال: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا وأبي وجدّي، وخطب عليّ فأنكحني، وخاصمت إليه، وكان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدّق بها، فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها، فقال: والله ما إيّاك أردت، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن» ) * «5» .

58-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خرج إلى أرض تهتزّ زرعا، فقال:

«لمن هذه؟» فقالوا: اكتراها فلان. فقال: «أما إنّه لو منحها إيّاه كان خيرا له من أن يأخذ عليها أجرا معلوما» ) * «6» .

59-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: بينما نحن في سفر مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له» . قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر حتّى رأينا أنّه لا حقّ لأحد منّا في فضل) * «7» .

60-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كانت لرجال منّا فضول أرضين، فقالوا: نؤاجرها بالثّلث والرّبع والنّصف، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم «من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه، فإن أبى فليمسك أرضه» ) * «8» .

61-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائما؟» قال أبو بكر- رضي الله عنه أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟» قال أبو بكر: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضا؟» قال أبو بكر: أنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرىء إلّا دخل الجنّة» ) * «9» .

62-

* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حسد إلّا في اثنتين:

رجل آتاه الله مالا فسلّطه على هلكته في الحقّ «10» ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلّمها» ) * «11» .

(1) ثلطت: ثلط البعير إذا ألقى رجيعا سهلا رقيقا.

(2)

أي نعم المال صاحبا للمسلم.

(3)

وقع في رواية مسلم «وإنه من يأخذه بغير حقه» والضمير عائد على المال، أما هنا، فإن ضمير المؤنث يرجع إلى الخضرة الحلوة (أي الدنيا) .

(4)

البخاري- الفتح 6 (2842) واللفظ له. ومسلم (1052) .

(5)

البخاري- الفتح 3 (1422) .

(6)

البخاري- الفتح 5 (2634) واللفظ له. ومسلم (1550) .

(7)

مسلم (1728)

(8)

البخاري- الفتح 5 (2632) واللفظ له. ومسلم (1536) .

(9)

مسلم (1028) .

(10)

أي أنفقه في أوجه الخير المتعددة.

(11)

البخاري- الفتح 3 (1409) ومسلم (816) متفق عليه.

ص: 620

63-

* (عن بريدة- رضي الله عنه أنّه قال:

بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أتته امرأة فقالت: إنّي تصدّقت على أمّي بجارية. وإنّها ماتت.

فقال: «وجب أجرك، وردّها عليك الميراث» . قالت:

يا رسول الله، إنّه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها؟ قال:«صومي عنها» . قالت: إنّها لم تحجّ قطّ؟

أفأحجّ عنها؟، قال:«حجّي عنها» ) * «1» .

64-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا نساء المسلمات لا تحقرنّ جارة لجارتها ولو فرسن «2» شاة» ) * «3» .

65-

* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله يا ابن آدم إنّك أن تبذل الفضل خير لك، وأن تمسكه شرّ لك، ولا تلام على كفاف «4» ، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السّفلى» ) * «5» .

66-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول العبد مالي مالي. إنّما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى «6» ، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للنّاس» ) * «7» .

67-

* (قال عثمان- رضي الله عنه لمّا حوصر بعد أن أشرف عليهم: أنشدكم الله، ولا أنشد إلّا أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم: ألستم تعلمون أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من حفر رومة «8» فله الجنّة فحفرتها؟ ألستم تعلمون أنّه قال: من جهّز العسرة فله الجنّة، فجهّزته «9» ؟ فصدّقوه بما قال) * «10» .

وفي هذا الموضع ذكر ابن حجر في الفتح: أنّ عثمان- رضي الله عنه قال: هل تعلمون أنّ المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنّة؟» فاشتريتها من صلب مالي. وذكر أنّ في رواية النّسائيّ أنّه اشتراها بعشرين ألفا أو بخمسة وعشرين ألفا، وذكر من مرسل قتادة: أنّ عثمان حمل على ألف بعير وسبعين فرسا في العسرة) * «11» .

(1) مسلم (1149) .

(2)

فرسن شاة: هو بكسر الفاء والسين وهو الظلف، قال أهل اللغة: وأصله فى الإبل وهو فيها مثل القدم في الإنسان ويطلق على الغنم استعارة.

(3)

البخاري- الفتح 5 (2566) . ومسلم (1030) متفق عليه.

(4)

ولا تلام على كفاف أي لا لوم على صاحبه إذا لم يتوجه في الكفاف حق شرعي، والكفاف: قدر الحاجة.

(5)

مسلم (1036) .

(6)

أو أعطى فاقتنى: يعني ادخر ثوابه لآخرته، وفي بعض النسخ فأقنى أي أرضى.

(7)

مسلم (2959) .

(8)

رومة: بئر حفرها عثمان بناحية المدينة وقيل: اشتراها.

(9)

فجهزته: أي جيش العسرة.

(10)

البخاري- الفتح 5 (2778) .

(11)

الفتح- الموضع السابق.

ص: 621