الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات)
1-
* (عن أبي شريح العدويّ- رضي الله عنه أنّه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكّة: ائذن لي أيّها الأمير أحدّثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم للغد من يوم الفتح فسمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلّم به أنّه حمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «إنّ مكّة حرّمها الله ولم يحرّمها النّاس فلا يحلّ لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد «1» بها شجرة. فإن أحد ترخّص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا له: إنّ الله أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأذن لكم، وإنّما أذن لي ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلّغ الشّاهد الغائب» ) * «2» .
2-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم النّعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صلّيت المكتوبة. وحرّمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنّة؟ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «نعم» ) * «3» .
3-
* (عن عبد الله بن قرط- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أعظم الأيّام عند الله تبارك وتعالى يوم النّحر، ثمّ يوم القرّ «4» » وقرّب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدنات خمس أو ستّ، فطفقن يزدلفن إليه بأيّتهنّ يبدأ، فلمّا وجبت جنوبها قال: «من شاء اقتطع» ) * «5» .
4-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع: «ألا أيّ شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا ألا شهرنا هذا. قال: ألا أيّ بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: ألا بلدنا هذا. قال: ألا أيّ يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ قالوا: ألا يومنا هذا. قال:
فإنّ الله- تبارك وتعالى قد حرّم دماءكم وأموالكم وأعراضكم إلّا بحقّها كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا. ألا هل بلّغت (ثلاثا؟ كلّ ذلك يجيبونه:
ألا نعم) قال: «ويحكم أو ويلكم لا ترجعنّ بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض» ) * «6» .
5-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله لم يحرّم حرمة إلّا وقد علم أنّه سيطّلعها منكم مطّلع «7» ألا وإنّي آخذ بحجزكم «8» أن تهافتوا في النّار كتهافت الفراش أو الذّباب» ) * «9» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حرّم ما بين لابتي المدينة «10» على لساني» . قال: وأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بني حارثة فقال:
(1) يعضد: يقطع.
(2)
البخاري- الفتح 4 (1832) واللفظ له. ومسلم (1354) .
(3)
مسلم (15) .
(4)
يوم القر: هو أول أيام التشريق (وهو الحادي عشر من ذي الحجة) .
(5)
أبو داود (1765) وقال الألباني: صحيح (1/ 331) . وقال محقق «جامع الأصول» (3/ 355) : إسناده قوي.
(6)
البخاري- الفتح 12 (6785) واللفظ له. ومسلم (65) مختصر.
(7)
سيطّلعها منكم مطّلع: أي سيرتكبها بعضكم.
(8)
بحجزكم: أصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة، واستعير للتمسك بالشيء والتعلق به.
(9)
أحمد (1/ 390) وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (5/ 63) رقم (3704) .
(10)
لابتي المدينة: مثنّى لابة وهي الحرة السوداء الحجارة.
«أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم. ثمّ التفت فقال: بل أنتم فيه» ) * «1» .
7-
* (عن النّعمان بن بشير- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من النّاس. فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشّبهات كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإنّ لكلّ ملك حمى ألا وإنّ حمى الله في أرضه محارمه ألا وإنّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب» ) * «2» .
8-
* (عن أبي مالك عن أبيه- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قال لا إله إلّا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله» ) * «3» .
9-
* (عن بريدة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدّنيا» ) * «4» .
10-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المدينة حرم من كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، ولا يحدث فيها حدث. من أحدث حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين» ) * «5» .
11-
* (عن المغيرة بن شعبة- رضي الله عنه قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسّيف غير مصفح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتعجبون من غيرة سعد؟ فو الله لأنا أغير منه والله أغير منّي من أجل غيرة الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا شخص أغير من الله. ولا شخص أحبّ إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث الله المرسلين مبشّرين ومنذرين ولا شخص أحبّ إليه المدحة من الله. من أجل ذلك وعد الله الجنّة» ) * «6» .
12-
* (عن أسماء بنت يزيد- رضي الله عنها أنّها قالت: لمّا توفّي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إبراهيم) بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له المعزّي (إمّا أبو بكر وإمّا عمر) أنت أحقّ من عظّم الله حقّه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرّبّ. لولا أنّه وعد صادق وموعود جامع، وأنّ الاخر تابع للأوّل لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل ممّا وجدنا. وإنّا بك لمحزونون» ) * «7» .
13-
* (عن عروة عن أبيه- رضي الله عنهما قال: لمّا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) البخاري- الفتح 4 (1869) واللفظ له. ومسلم (1372) .
(2)
البخاري- الفتح 1 (52) . مسلم (1599) واللفظ له.
(3)
مسلم (23) .
(4)
النسائي (7/ 83) عن عبد الله بن عمرو. وقال مخرج جامع الأصول: هو حديث حسن (10/ 208) .
(5)
البخاري- الفتح 4 (1867) واللفظ له. ومسلم (1367) .
(6)
البخاري- الفتح 13 (7416) . ومسلم (1499) واللفظ له.
(7)
ابن ماجة (1589) وقال في الزوائد: إسناده حسن.
فأقبلوا يسيرون حتّى أتوا مرّ الظّهران «1» فإذا هم بنيران كأنّها نيران عرفة، فقال أبو سفيان: ما هذه؟ لكأنّها نيران عرفة. فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو فقال أبو سفيان: عمرو أقلّ من ذلك. فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم فأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم أبو سفيان، فلمّا سار قال للعبّاس:«احبس أبا سفيان عند خطم الجبل «2» حتّى ينظر إلى المسلمين» فحبسه العبّاس، فجعلت القبائل تمرّ مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كتيبة كتيبة على أبي سفيان فمرّت كتيبة فقال: يا عبّاس من هذه؟ فقال: هذه غفار. قال: مالي ولغفار. ثمّ مرّت جهينة، قال: مثل ذلك، ثمّ مرّت سعد بن هذيم.
فقال: مثل ذلك، ومرّت سليم، فقال: مثل ذلك.
حتّى أقبلت كتيبة لم ير مثلها، قال: من هذه؟، قال:
هؤلاء الأنصار، عليهم سعد بن عبادة معه الرّاية، فقال سعد بن عبادة: يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحلّ الكعبة. فقال أبو سفيان: يا عبّاس حبّذا يوم الذّمار «3» ثمّ جاءت كتيبة وهي أقلّ الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وراية النّبيّ صلى الله عليه وسلم مع الزّبير بن العوّام، فلمّا مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان. قال: ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ قال: «ما قال؟» قال:
كذا وكذا، فقال:«كذب سعد «4» ولكن هذا يوم يعظّم الله فيه الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة» ) * «5» .
14-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ أو يعلّم من يعمل بهنّ؟» فقال أبو هريرة: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ خمسا وقال: «اتّق المحارم تكن أعبد النّاس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى النّاس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضّحك فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «6» .
15-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيّام أعظم عند الله ولا أحبّ إلى الله العمل فيهنّ من أيّام العشر فأكثروا فيهنّ التّسبيح والتّحميد والتّهليل والتّكبير» ) * «7» .
16-
* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن معنقا «8» صالحا ما لم يصب دما حراما، فإذا أصاب دما حراما بلّح «9» » ) * «10» .
(1) مر الظهران: موضع من منازل مكة، وقيل هو واد بين مكة وعسفان.
(2)
خطم الجبل: أي رعن الجبل وهو الأنف العظيم منه تراه متقدما عليه.
(3)
يوم الذمار: أي يوم الحرب.
(4)
وقوله كذب سعد: يعني أخطأ فيما قال.
(5)
البخاري- الفتح 7 (4280) .
(6)
الترمذي (2305) . وابن ماجة (4217) . وقال في الزوائد: هذا إسناد حسن. وأحمد (2/ 310) . وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 687) : وأخرجه البيهقي في الشعب وهو حديث حسن.
(7)
ذكره الدمياطي في المتجر الرابح وقال: رواه الطبراني بإسناد جيد، والبيهقي بإسناد لا بأس به نحوه (306) . السنن الكبرى (4/ 471) . ونحوه عند البخاري- الفتح (2/ 457) / (969) .
(8)
معنقا: أي مسرعا إلى الخير.
(9)
بلّح: يعني انقطع.
(10)
أبو داود (4270) وقال الألباني: صحيح (3/ 805) . والحاكم (4/ 351) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وذكره الألباني في الصحيحة (2/ 24) / 511 وعزاه لابن حبان وابن عساكر. ومعنى الحديث: أن المؤمن لا يزال مسرعا في طاعته منبسطا في عمله، وقيل المراد يوم القيامة (النهاية: 3/ 310) .