المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الأمانة

- ‌الأمانة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أمانة الرسل:

- ‌مجالات الأمانة:

- ‌الأمانة والتّكليف:

- ‌الأمانة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الأمانة»

- ‌أولا: ما يؤتمن عليه الإنسان من ودائع ونحوها:

- ‌ثانيا: ما يؤمن عليه الإنسان من الفرائض والتكاليف:

- ‌ثالثا: ما يؤمن عليه الإنسان من الأعراض (العفة والصيانة) والتكاليف:

- ‌رابعا: ما يؤتمن عليه الرسل والملائكة في التبليغ عن المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمانة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الأمانة)

- ‌من فوائد (الأمانة)

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌المعروف لغة:

- ‌المنكر لغة:

- ‌المعروف اصطلاحا:

- ‌والمنكر اصطلاحا:

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اصطلاحا:

- ‌منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌القطب الأعظم في الدين:

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من فوائد (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الإنابة

- ‌الإنابة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الإنابة:

- ‌منزلة الإنابة:

- ‌الآيات الواردة في «الإنابة»

- ‌الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:

- ‌ثمرة الإنابة:

- ‌الإنابة إلى الله في الضر وتركه في الرخاء ليس من دأب المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنابة)

- ‌من فوائد (الإنابة)

- ‌الإنذار

- ‌الإنذار لغة:

- ‌الإنذار اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنذار»

- ‌آيات اقترن فيها الإنذار بالتبشير:

- ‌أمر الله نبيّه والمؤمنين بالإنذار:

- ‌الإنذار من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الإنذار من صفة الرسل الكرام:

- ‌الإنذار بالقرآن الكريم:

- ‌الإنذار بيوم القيامة أو بجهنم:

- ‌المؤمنون هم المنتفعون بالإنذار:

- ‌استواء الإنذار وعدمه لدى الكفار والمنافقين:

- ‌الكفار يطلبون ملائكة منذرين:

- ‌عاقبة من لم يستجب للإنذار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنذار)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الإنذار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنذار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنذار)

- ‌من فوائد (الإنذار)

- ‌الإنصاف

- ‌الإنصاف لغة:

- ‌الإنصاف اصطلاحا:

- ‌بين الإنصاف والعدل:

- ‌أنواع الإنصاف:

- ‌أوّلا: إنصاف المرء نفسه من نفسه:

- ‌ثانيا: إنصاف الله- عز وجل

- ‌ثالثا: إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌رابعا: إنصاف العباد

- ‌القرآن الكريم يقدم المثل الأعلى للإنصاف:

- ‌إنصاف الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لأهل الذمة:

- ‌تناصف الصّحابة. رضوان الله عليهم

- ‌إنصاف أهل السنة والجماعة للمبتدعة:

- ‌آداب أهل الإنصاف:

- ‌1- التّجرّد وتحرّي القصد عند الكلام على المخالفين:

- ‌2- أهمية التبين والتثبت قبل إصدار الأحكام:

- ‌3- حمل الكلام على أحسن الوجوه، وإحسان الظن بالمسلمين:

- ‌4- ألّا ينشر سيّئات المخالف ويدفن حسناته:

- ‌5- النقد يكون للرأي وليس لصاحب الرأي:

- ‌6- الامتناع عن المجادلة المفضية الى النزاع:

- ‌7- حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنصاف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنصاف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

- ‌من فوائد (الإنصاف)

- ‌الإنفاق

- ‌الإنفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني النفقة في القرآن الكريم:

- ‌الإنفاق والقرض الحسن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق»

- ‌الإنفاق دفع الزكاة (وذلك حيث قرنت بالصلاة) :

- ‌الإنفاق بمعنى التطوع بالصدقات:

- ‌الإنفاق في الجهاد:

- ‌الإنفاق بمعنى دفع نفقة الأهل والعيال:

- ‌الإنفاق بمعنى إعطاء الرزق للعباد:

- ‌الإنفاق بمعنى بذل العطاء مطلقا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الإنفاق بمعنى الإقتار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنفاق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنفاق)

- ‌من فوائد (الإنفاق)

- ‌الإيثار

- ‌الإيثار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الإيثار:

- ‌الأسباب التي تعين على الإيثار:

- ‌الفرق بين الإيثار والسخاء والجود:

- ‌الإيثار والأثرة:

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار»

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيثار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيثار)

- ‌من فوائد (الإيثار)

- ‌الإيمان

- ‌الإيمان لغة:

- ‌المؤمن في أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الإيمان باعتبار عرف الشّرع اختلف فيه أهل القبلة على أربع فرق:

- ‌بماذا نؤمن

- ‌معنى الإيمان باليوم الآخر:

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌استعمالات اسم الإيمان في لسان الشّرع:

- ‌ورود اسم «الإيمان» في القرآن:

- ‌الإيمان المطلق مستلزم للأعمال:

- ‌الإيمان المقترن بالإسلام أو العمل الصالح يحتمل وجوها عديدة:

- ‌أصل الإيمان:

- ‌التصديق والإيمان ليسا مترادفين:

- ‌الإيمان ومكارم الأخلاق:

- ‌الإيمان هو مصدر الإلزام الخلقي:

- ‌الآيات الواردة في «الإيمان»

- ‌الإيمان (مفردا) مرادا به الإذعان للحق والتصديق به على سبيل المدح:

- ‌الإيمان (مقترنا بما يؤمن به) مرادا به التصديق الجازم:

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره*:

- ‌الإيمان (مقترنا بالعمل الصالح لفظا أو معنى) مرادا به الإذعان والتصديق:

- ‌الإيمان (مقترنا بالإسلام) مرادا به الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإيمان بمعنى التوحيد:

- ‌الإيمان بمعنى الإقرار باللسان:

- ‌الإيمان قد يخالطه شرك أو ظلم:

- ‌الإيمان بمعنى الصلاة:

- ‌الإيمان بمعنى الدعاء:

- ‌الآيات الواردة في «القيامة وأسمائها»

- ‌1- القيامة:

- ‌2- يوم الدين:

- ‌3- الساعة:

- ‌4- اليوم الآخر:

- ‌5- الحسرة:

- ‌6- البعث:

- ‌7- الفصل:

- ‌8- التلاقي:

- ‌9- الجمع:

- ‌10- الوعيد:

- ‌11- الواقعة:

- ‌12- التغابن:

- ‌13- الحاقة:

- ‌14- الحق:

- ‌15- القارعة:

- ‌16- الغاشية:

- ‌17- الصاخة:

- ‌18- الطامة الكبرى:

- ‌19- التنادي:

- ‌20- الراجفة:

- ‌21- الفتح:

- ‌22- الوقت المعلوم:

- ‌23- الحساب:

- ‌24- الخروج:

- ‌25- الخلود:

- ‌26- الموعود:

- ‌27- الازفة:

- ‌الآيات الواردة في «وصف يوم القيامة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان)

- ‌من فوائد (الإيمان)

- ‌[حرف الباء]

- ‌البر

- ‌البر لغة:

- ‌البر اصطلاحا:

- ‌مسمّى البرّ وعلاقته بالإيمان:

- ‌أنواع البرّ:

- ‌وجوه استعمال البر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البر»

- ‌البر بمعنى الطاعة وفعل الخيرات:

- ‌البر بمعنى صلة الرحم:

- ‌البر بمعنى تصديق اليمين:

- ‌البر من صفات المولى- عز وجل

- ‌البر من صفات الملائكة:

- ‌ما أعده الله لمن اتصف بالبر:

- ‌الأحاديث الواردة في (البر)

- ‌الأحاديث الواردة في (البر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البر)

- ‌ومن أقوال الشعراء في البر:

- ‌من فوائد (البر)

- ‌بر الوالدين

- ‌بر الوالدين لغة:

- ‌البر بالوالدين اصطلاحا:

- ‌من صور بر الوالدين:

- ‌الآيات الواردة في «بر الوالدين»

- ‌البر بالوالدين أو أحدهما من صفة الأنبياء:

- ‌بر الوالدين والإحسان إليهما مما أمر به المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في ‌‌(بر الوالدين)

- ‌(بر الوالدين)

- ‌بر الأم:

- ‌بر الأب:

- ‌بر الأقارب (وخاصة الخالة) :

- ‌البر يطيل العمر:

- ‌الأحاديث الواردة في (بر الوالدين) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (بر الوالدين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (بر الوالدين)

- ‌ومن أقوال الشعراء فى بر الوالدين:

- ‌من فوائد (بر الوالدين)

- ‌البشارة

- ‌البشارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ورود البشارة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البشارة»

- ‌البشارة من المولى- عز وجل أو الملائكة:

- ‌البشارة من صفة النبيين والمرسلين:

- ‌البشارة من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

- ‌البشارة من صفة القرآن الكريم:

- ‌البشارة للشهداء والمؤمنين:

- ‌البشارة من صفة الرياح:

- ‌ومن البشارات الأخرى الواردة فى القرآن الكريم:

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشارة)

- ‌من فوائد (البشارة)

- ‌البشاشة

- ‌البشاشة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «البشاشة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (البشاشة)

- ‌من فوائد (البشاشة)

- ‌البصيرة والفراسة

- ‌البصيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الفراسة:

- ‌والفراسة ثلاثة أنواع:

- ‌البصيرة تنجم عن الفكرة:

- ‌الفرق بين الفراسة (البصيرة) والظن:

- ‌بين الفراسة والغيب:

- ‌الآيات الواردة في «البصيرة»

- ‌الايات الواردة في «البصيرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البصيرة)

- ‌من فوائد (البصيرة والفراسة)

- ‌البكاء

- ‌البكاء لغة:

- ‌البكاء اصطلاحا:

- ‌والبكاء أنواع:

- ‌البكاء بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «البكاء»

- ‌البكاء دليل الإيمان:

- ‌البكاء من الله:

- ‌البكاء ندما:

- ‌البكاء الكاذب (التباكي) :

- ‌الآيات الواردة في «البكاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البكاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البكاء)

- ‌من أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (البكاء)

- ‌[حرف التاء]

- ‌التأمل

- ‌التأمل لغة:

- ‌التّأمّل اصطلاحا:

- ‌تأمل القرآن:

- ‌الفرق بين التأمل والتفكر والتدبر:

- ‌التأمل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التأمل» معنى

- ‌التأمل في خلق السماوات والأرض:

- ‌التأمل فيما تنبت الأرض:

- ‌التأمل في أحوال الأمم السابقة:

- ‌التأمل في خلق الإنسان:

- ‌التأمل في أحوال الطير:

- ‌التأمل في نعم الله وعجائب مخلوقاته:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأمل)

- ‌من الاثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التأمل)

- ‌من فوائد (التأمل)

- ‌التأني

- ‌التأني لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌التأني عند نزول القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «التأني» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني)

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأني)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التأني)

- ‌من فوائد (التأني)

- ‌التبتل

- ‌التبتل لغة:

- ‌التبتل في الاصطلاح:

- ‌درجات التبتل:

- ‌الآيات الواردة في «التبتل»

- ‌الآيات الواردة في «التبتل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التبتل) المنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبتل) المأمور به

- ‌من أقوال المفسرين:

- ‌من فوائد (التبتل)

- ‌التبليغ والتبيين

- ‌التبليغ لغة:

- ‌التبليغ اصطلاحا:

- ‌التبليغ وظيفة الرّسل الكرام:

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ ودعاؤه للمبلّغين:

- ‌أنواع التبليغ:

- ‌حكم تبليغ العلم:

- ‌التبيين لغة:

- ‌التبيين اصطلاحا:

- ‌بين التبيين والتبليغ:

- ‌الآيات الواردة في «التبليغ»

- ‌أولا: أمر الله- عز وجل بالتبليغ:

- ‌ثانيا: مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ:

- ‌ثالثا: التبليغ وظيفة الرّسل الكرام لا يسألون عليه أجرا:

- ‌رابعا: القرآن الكريم بلاغ للناس:

- ‌خامسا: التبليغ طاعة لله- عز وجل

- ‌الايات الواردة في «التبليغ» معنى ودور الرّسل في التبليغ وأجرهم به

- ‌الايات الواردة في «التبيين» *

- ‌الأحاديث الواردة في (التبليغ)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التبليغ)

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (التبيين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبليغ والتبيين)

- ‌من فوائد (التبليغ)

- ‌من فوائد (التبيين)

- ‌التبين (التثبت)

- ‌التبين لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التبين»

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين)

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين) معنى

- ‌من الآثار الواردة في (التبين)

- ‌من فوائد (التبين)

- ‌التدبر

- ‌التدبر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تدبّر القرآن:

- ‌الناس عند سماع القرآن أنواع:

- ‌الآيات الواردة في «التدبر»

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التدبر) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التدبر)

- ‌ثمار تدبر القرآن

- ‌من فوائد (التدبر)

- ‌التذكر

- ‌التذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌العلاقة بين التذكر والتفكر:

- ‌التذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التذكر»

- ‌التذكر مقترنا بالاستفهام الإنكارى (يراد منه التعجّب) :

- ‌القرآن يحثنا على التذكر ويمتدح المتذكرين:

- ‌القرآن يصف الإنسان بقلة التذكر:

- ‌تذكر الإنسان يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكر)

- ‌من فوائد (التذكر)

- ‌تذكر الموت (قصر الأمل)

- ‌1- التذكر لغة:

- ‌التذكر اصطلاحا:

- ‌أنواع التذكر:

- ‌2- الموت لغة:

- ‌أنواع الموت:

- ‌واصطلاحا:

- ‌3- وتذكر الموت اصطلاحا:

- ‌من معاني الموت في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «تذكر الموت»

- ‌الآيات الوارد فيها لفظ «الموت» في سياق غير التذكير به

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت)

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تذكر الموت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تذكر الموت)

- ‌من فوائد (تذكر الموت)

- ‌التذكير

- ‌التذكير لغة:

- ‌التذكير اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التذكير»

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التذكير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكير)

- ‌من فوائد (التذكير)

- ‌التسبيح

- ‌التسبيح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تسبيح المخلوقات:

- ‌من معاني التسبيح:

- ‌التسبيح في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التسبيح»

- ‌آيات فيها أمر بالتسبيح مطلقا:

- ‌آيات التسبيح من صفات المؤمنين:

- ‌آيات التسبيح من الملائكة فيها من مظاهر العظمة:

- ‌آيات تسبيح الملائكة فيها من علامات العبودية:

- ‌آيات التسبيح فيها لتنزيه الله عن الشريك والولد:

- ‌آيات التسبيح فيها تبرؤ من أمر مزعوم:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة تحقيق المطلوب:

- ‌آيات التسبيح فيها بعد استشراف:

- ‌آيات التسبيح فيها سبب الامتنان بالنعمة:

- ‌آيات التسبيح فيها من دلائل القدرة والتملك:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة شكر:

- ‌آيات التسبيح فيها استعظام أمر:

- ‌آيات التسبيح فيها من جميع الكائنات:

- ‌الملائكة دائبون على التسبيح:

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح)

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التسبيح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التسبيح)

- ‌من فوائد (التسبيح)

- ‌التعارف

- ‌التعارف لغة:

- ‌التعارف اصطلاحا:

- ‌أهمية التعارف في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «التعارف»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعارف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعارف)

- ‌من فوائد (التعارف)

- ‌التعاون على البر والتقوى

- ‌التعاون لغة:

- ‌أقسام الناس في باب التعاون:

- ‌التعاون واجب ديني وضرورة اجتماعية:

- ‌البر والتقوى:

- ‌التعاون على البر والتقوى اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التعاون على البر والتقوى»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من فوائد (التعاون على البر والتقوى)

- ‌‌‌تعظيم الحرمات

- ‌تعظيم الحرمات

- ‌التعظيم لغة:

- ‌الحرمات لغة:

- ‌الحرمات اصطلاحا:

- ‌تعظيم الحرمات اصطلاحا:

- ‌درجات تعظيم الحرمات:

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات»

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تعظيم الحرمات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌من فوائد (تعظيم الحرمات)

- ‌التفاؤل

- ‌الفأل لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفاؤل)

- ‌من فوائد (التفاؤل)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

33-

* (عن عوف بن مالك- رضي الله عنه قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبّة من أدم فقال: «اعدد ستّا بين يدي السّاعة: موتي، ثمّ فتح بيت المقدس، ثمّ موتان «1» يأخذ فيكم كعقاص «2» الغنم، ثمّ استفاضة المال حتّى يعطى الرّجل مائة دينار فيظلّ ساخطا، ثمّ فتنة لا يبقى بيت من العرب إلّا دخلته، ثمّ هدنة «3» تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية «4» ، تحت كلّ غاية اثنا عشر ألفا» ) * «5» .

34-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: «كن في الدّنيا كأنّك غريب أو عابر سبيل» . وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصّباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحّتك لمرضك، ومن حياتك لموتك) * «6» .

35-

* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولمّا يلحد بعد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنّما على رءوسنا الطّير، وبيده عود ينكت «7» به في الأرض، فرفع رأسه فقال:

«استعيذوا بالله من عذاب القبر مرّتين، أو ثلاثا» . زاد في رواية: وقال: «إنّ الميّت ليسمع خفق نعالهم إذا ولّوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربّك؟ وما دينك؟

ومن نبيّك؟» .

وفي رواية: «ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربّك؟ فيقول: ربّي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرّجل الّذي بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله، فيقولان له: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله، فامنت به وصدّقت» .

زاد في رواية: فذاك قوله: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ (إبراهيم/ 27) ثمّ اتّفقا: فينادي مناد من السّماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنّة، وألبسوه من الجنّة، وافتحوا له بابا إلى الجنّة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفتح له في قبره مدّ بصره، وإنّ الكافر

فذكر موته، قال: وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان، فيجلسانه، فيقولان له: من ربّك؟ فيقول: هاه هاه «8» ، لا أدري، فيقولان:

(1) الموتان: هو الموت الكثير الوقوع بالضم على لغة تميم. وغيرهم يفتحونها.

(2)

عقاص الغنم: داء يأخذ الغنم فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة. وهو بضم العين وتخفيف القاف.

(3)

في الفتح هدنة بفتح الهاء والدّال والصواب ما ذكره ابن حجر في الشرح 6/ 321 من أنها بضم الهاء وسكون الدال. ومعنى الهدنة الصلح على ترك القتال بعد التحرك فيه.

(4)

الغاية: يراد بها الراية وسميت بذلك؛ لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف.

(5)

البخاري- الفتح 6 (3176) .

(6)

البخاري- الفتح 11 (6416) .

(7)

ينكت: نكت في الأرض بيده وبقضيب: إذا أثر فيها بذلك.

(8)

هاه هاه: من عادة المشدوه الحائر إذا خوطب أن يقول: هاه هاه، كأنه يستفهم عما يسأل عنه.

ص: 950

ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرّجل الّذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السّماء: أن كذب، فأفرشوه من النّار، وألبسوه من النّار، وافتحوا له بابا إلى النّار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيّق عليه قبره حتّى تختلف فيه أضلاعه» .

وزاد في رواية: «ثمّ يقيّض له أعمى أبكم «1» ، معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا، فيضربه بها ضربة يسمعها من بين المشرق والمغرب، إلّا الثّقلين، فيصير ترابا، ثمّ تعاد فيه الرّوح» ) * «2» .

36-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا قبر الميّت- أو قال: أحدكم- أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، والاخر النّكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟

فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله، فيقولان له: إن كنّا لنعلم أنّك لتقول ذلك، ثمّ يفسح له في قبره سبعون ذراعا وينوّر له فيه، فيقال له: نم، فيقول:

أرجع إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم كنومة العروس الّذي لا يوقظه إلّا أحبّ أهله إليه حتّى يبعثه الله من مضجعه ذلك. وإن كان منافقا قال: سمعت النّاس يقولون شيئا، فقلت مثله لا أدري، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه حتّى تختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذّبا حتّى يبعثه الله من مضجعه» ) * «3» .

37-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا وضعت الجنازة فاحتملها الرّجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت قدّموني، وإن كانت غير صالحة قالت لأهلها:

يا ويلها أين يذهبون بها؟ يسمع صوتها كلّ شيء إلّا الإنسان، ولو سمع الإنسان لصعق» ) * «4» .

38-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «أسرعوا بالجنازة، فإن تك صالحة فخير تقدّمونها إليه، وإن يك سوى ذلك فشرّ تضعونه عن رقابكم» ) * «5» .

39-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: ألا أحدّثكم عنّي وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلنا: بلى. قالت: لمّا كانت ليلتي الّتي كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيها عندي. انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه، فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلّا ريثما «6» ظنّ أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا «7» ، وانتعل رويدا، وفتح الباب فخرج. ثمّ أجافه «8» رويدا. فجعلت درعي في

(1) أبكم: الأبكم: الذي خلق أخرس.

(2)

أبو داود برقم (3212) ، (4753)، (4754) وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 179) : إسناده حسن. وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 902) صحيح. وأصله عند البخاري ومسلم.

(3)

الترمذي (1071) وقال: حسن غريب. في موارد الظمان في الزوائد رقم (780) . وشرح السنة (5/ 416) . والمشكاة (103) . وقال محقق جامع الأصول (11/ 176) : حديث حسن.

(4)

البخاري- الفتح 3 (1316) .

(5)

البخاري- الفتح 3 (1315) . ومسلم (944) .

(6)

إلا ريثما: معناه إلا قدر ما.

(7)

أخذ رداءه رويدا: أي قليلا لطيفا لئلا ينبهها.

(8)

ثم أجافه: أي أغلقه. وإنما فعل ذلك ض في خفية لئلا يوقظها ويخرج عنها، فربما لحقتها وحشة في انفرادها في ظلمة الليل.

ص: 951

رأسي «1» ، واختمرت «2» وتقنّعت إزاري «3» ثمّ انطلقت على إثره. حتّى جاء البقيع فقام، فأطال القيام، ثمّ رفع يديه ثلاث مرّات، ثمّ انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت «4» ، فسبقته فدخلت. فليس إلّا أن اضطجعت فدخل، فقال «مالك يا عائش؟ حشيا رابية» «5» ، قالت: قلت: لا شيء. قال:

«لتخبريني أو ليخبرنّي اللّطيف الخبير» قالت: قلت:

يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي فأخبرته. قال:«فأنت السّواد «6» الّذي رأيت أمامي؟» قلت: نعم. فلهدني «7» في صدري لهدة أوجعتني. ثمّ قال: «أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟» قالت: مهما يكتم النّاس يعلمه الله، نعم، قال:«فإنّ جبريل أتاني حين رأيت، فناداني، فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك. ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك، وظننت أن قد رقدت، فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي فقال: إنّ ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم» قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: «قولي: السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين وإنّا إن شاء الله بكم للاحقون» ) * «8» .

40-

* (عن بشر بن جحّاش القرشيّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في كفّه ثمّ وضع عليها إصبعه ثمّ قال: «يقول الله- تبارك وتعالى:

يا ابن آدم، تعجزني وقد خلقتك من مثل هذا حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت وجمعت ومنعت حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق، وأنّى أوان الصّدقة؟» ) * «9» .

41-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ يهوديّة دخلت عليها، فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر؟ فقال: «نعم، عذاب القبر حقّ» ، قالت عائشة: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلّى صلاة إلّا تعوّذ من عذاب القبر) * «10» .

42-

* (عن عبد الله بن الشّخّير- رضي الله عنه أنّه انتهى إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ (التكاثر/ 1) قال: يقول ابن آدم مالي مالي، وهل لك يابن آدم من مالك إلّا ما أكلت فأفنيت أو

(1) فجعلت درعي في رأسي: درع المرأة قميصها.

(2)

واختمرت: أي ألقيت على رأسي الخمار، وهو ما تستر به المرأة رأسها.

(3)

وتقنعت إزاري: هكذا هو في الأصول: إزاري، بغير باء في أوله. وكأنه بمعنى لبست إزاري، فلهذا عدي بنفسه.

(4)

فأحضر فأحضرت: الإحضار العدو، أي فعدا فعدوت، فهو فوق الهرولة.

(5)

مالك يا عائش حشيا رابية: يجوز في عائش فتح الشين وضمها. وهما وجهان جاريان في كل المرخمات. وحشيا: معناه قد وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الذي يعرض للمسرع في مشيه والمحتد في كلامه، من ارتفاع النفس وتواتره. يقال: امرأة حشيا وحشية. ورجل حشيان وحش. قيل: أصله من أصاب الربو حشاه. رابية أي مرتفعة البطن.

(6)

فأنت السواد: أي الشخص.

(7)

فلهدني: قال أهل اللغة: لهده ولهده، بتخفيف الهاء، وتشديدها، أي دفعه.

(8)

مسلم (974) . وأخفاه منك: أي النداء.

(9)

أحمد في المسند (4/ 210) . ذكره الحاكم في المستدرك (4/ 323) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه، وقال الذهبي: تابعه ثور بن يزيد عن عبد الرحمن ووافق الحاكم في تصحيحه.

(10)

البخاري 3 (1372) واللفظ له، ومسلم (584) .

ص: 952

لبست فأبليت أو تصدّقت فأمضيت» ) * «1» .

43-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني. قال: «عليك بالإياس ممّا في أيدي النّاس وإيّاك والطّمع؛ فإنّه الفقر الحاضر، وصلّ صلاتك وأنت مودّع، وإيّاك وما تعتذر منه» ) * «2» .

44-

* (عن أسماء- رضي الله عنها قالت:

خسفت الشّمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدخلت على عائشة وهي تصلّي. فقلت: ما شأن النّاس يصلّون؟ فأشارت برأسها إلى السّماء. فقلت: آية؟

قالت: نعم. فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام جدّا، حتّى تجلّاني الغشي «3» . فأخذت قربة من ماء إلى جنبى، فجعلت أصبّ على رأسي أو على وجهي من الماء، قالت: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلّت الشّمس، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم النّاس. فحمد الله وأثنى عليه.

ثمّ قال: «أمّا بعد، ما من شيء لم أكن رأيته إلّا قد رأيته في مقامي هذا، حتّى الجنّة والنّار، وإنّه قد أوحي إليّ أنّكم تفتنون في القبور قريبا أو مثل فتنة المسيح الدّجّال (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) فيؤتى أحدكم فيقال: ما علمك بهذا الرّجل؟ فأمّا المؤمن أو الموقن (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) فيقول: هو محمّد، هو رسول الله، جاءنا بالبيّنات والهدى، فأجبنا وأطعنا- ثلاث مرار- فيقال له: نم قد كنّا نعلم أنّك لتؤمن به. فنم صالحا. وأمّا المنافق أو المرتاب (لا أدري أيّ ذلك قالت أسماء) فيقول: لا أدري، سمعت النّاس يقولون شيئا فقلت) * «4» .

45-

* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: خطّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خطّا مربّعا، وخطّ خطّا في الوسط خارجا منه، وخطّ خطوطا صغارا إلى هذا الّذي في الوسط، من جانبه الّذي في الوسط فقال: «هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به، وهذا الّذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصّغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا» ) * «5» .

46-

* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شقّ بصره «6» فأغمضه. ثمّ قال: «إنّ الرّوح إذا قبض تبعه البصر «7» فضجّ ناس من أهله. فقال: لا تدعوا على

(1) مسلم (2958) .

(2)

المنذري في الترغيب (4/ 247) وقال: رواه الحاكم والبيهقي في الزهد، وقال الحاكم (4/ 326) واللفظ له: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

(3)

الغشي: بفتح الغين وسكون الشين. وهو الغشاوة أو ما يعرف الان بالإغماء. ولهذا جعلت تصب عليها الماء- وتجلاني الغشي: أصبت به.

(4)

مسلم (905) .

(5)

البخاري- الفتح 11 (6417) . والمنذري في الترغيب (4/ 244) وهذا لفظ المنذري.

(6)

وقد شق بصره: بفتح الشين، ورفع بصره. هكذا ضبطناه وهو المشهور. وضبطه بعضهم: بصره، بالنصب وهو صحيح أيضا. والشين مفتوحة، بلا خلاف. قال القاضي: قال صاحب الأفعال: يقال: شق بصر الميت، وشق الميت بصره، ومعناه شخص، كما في الرواية الأخرى. وقال ابن السكيت في الأصح، والجوهري، حكاية عن ابن السكيت: يقال: شق بصر الميت، ولا تقل شق الميت بصره، هو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشيء لا يرتد إليه طرفه.

(7)

إن الروح إذا قبض تبعه البصر: معناه: إذا خرج الروح من الجسد، يتبعه البصر ناظرا أين يذهب. وفي الروح لغتان: التذكير والتأنيث. وهذا الحديث دليل للتذكير. وفيه دليل أن الروح أجسام لطيفة متخللة في البدن، وتذهب الحياة من الجسد بذهابها.

ص: 953

أنفسكم إلّا بخير. فإنّ الملائكة يؤمّنون على ما تقولون» ثمّ قال: «اللهمّ، اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديّين واخلفه في عقبه في الغابرين «1» واغفر لنا وله يا ربّ العالمين. وافسح له في قبره.

ونوّر له فيه» ) * «2» .

47-

* (عن أمّ عطيّة- رضي الله عنها قالت: دخل علينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم ونحن نغسل ابنته. فقال:

«اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك إن رأيتنّ ذلك، بماء وسدر. واجعلن في الاخرة «3» كافورا أو شيئا من كافور فإذا فرغتنّ فآذنّني «4» » فلما فرغنا آذنّاه.

فألقى إلينا حقوه «5» . قال: «أشعرنها إيّاه «6» » ) * «7» .

48-

* (عن أنس- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «العبد إذا وضع في قبره وتولّي عنه وذهب أصحابه حتّى إنّه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فأقعداه، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرّجل محمّد صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: أشهد أنّه عبد الله ورسوله.

فيقال: انظر إلى مقعدك من النّار، أبدلك الله به مقعدا من الجنّة. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: فيراهما جميعا. وأمّا الكافر أو المنافق فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول النّاس. فيقال: لا دريت، ولا تليت، ثمّ يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلّا الثّقلين» ) * «8» .

49-

* (عن هانىء مولى عثمان بن عفّان- رضي الله عنه قال: كان عثمان- رضي الله عنه إذا وقف على قبر بكى، حتّى يبلّ لحيته، فقيل له: تذكر الجنّة والنّار فلا تبكي، وتذكر القبر فتبكي؟ فقال: إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «القبر أوّل منزل من منازل الاخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشدّ منه» قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «ما رأيت منظرا قطّ إلّا القبر أفظع «9» منه» ) * «10» .

50-

* (عن عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما قال: لمّا جاء نعي جعفر قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«اصنعوا لآل جعفر طعاما، فإنّه قد أتاهم أمر شغلهم» ) * «11» .

51-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما حقّ امرىء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت ليلتين إلّا ووصيّته مكتوبة عنده» تابعه محمّد بن مسلم عن عمرو عن ابن عمر عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «12» .

52-

* (عن مستورد أخي بني فهر- رضي

(1) واخلفه في عقبه في الغابرين: أي كن خليفة له في ذريته. والعقب مؤخر الرجل: واستعير للولد وولد الولد. وقولهم: لا عقب له، أي لم يبق له ولد ذكر. والغابرين أي الباقين. كقوله تعالى: إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (العنكبوت/ 32) .

(2)

مسلم (920) .

(3)

في الاخرة: أي في الغسلة الأخيرة.

(4)

فآذنني: أي أعلمنني.

(5)

حقوه: بالفتح والكسر يعني: إزاره.

(6)

أشعرنها إياه: أي اجعلنه شعارا لها وهو الثوب الذي يلي الجسد.

(7)

البخاري- الفتح 3 (1261) ، ومسلم (939) واللفظ له.

(8)

البخاري- الفتح 3 (1338) واللفظ له. ومسلم (2870) .

(9)

أفظع: الفظيع: الشديد الشنيع.

(10)

أخرجه الترمذي (2309) قال محقق جامع الأصول (11/ 165) : إسناده حسن. وزاد رزين: قال هانىء: وسمعت عثمان ينشد على قبر:

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة

وإلا فإني لا إخالك ناجيا

(11)

أخرجه أبو داود (3132) واللفظ له. والترمذي (998) وقال: حسن صحيح. وقال الألباني (2/ 606) : حسن.

(12)

البخاري- الفتح 5 (2738) . ومسلم (1637) .

ص: 954