الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالسّمن، قال: وأحسبه قد ذكر السّويق، قال فحاسوا حيسا، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم» ) * «1» .
14-
* (عن عروة بن الزّبير عن المسور بن مخرمة ومروان- يصدّق كلّ واحد منهما حديث صاحبه- قالا: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية حتّى إذا كانوا ببعض الطّريق قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم إنّ خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة، فخذوا ذات اليمين. فو الله ما شعر بهم خالد حتّى إذا هم بقترة الجيش، فانطلق يركض نذيرا لقريش، وسار النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتّى إذا كان بالثّنيّة الّتي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال النّاس: حل حل، فألحّت. فقالوا:
خلأت القصواء. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل..
الحديث» ) * «2» .
من الأحاديث الواردة في (الإنذار) معنى
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «أعذر الله إلى امرىء أخّر عمره حتّى بلّغة ستّين سنة» ) * «3» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنذار)
16-
* (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
لمّا نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا، فعمّ وخصّ، فقال: يا بني كعب بن لؤيّ، يا بني مرّة بن كعب، يا بني عبد شمس، ويا بني عبد مناف، ويا بني هاشم، ويا بني عبد المطّلب أنقذوا أنفسكم من النّار. ويا فاطمة
(1) البخاري- الفتح 1 (371) واللفظ له، ومسلم (120) مختصرا.
(2)
البخاري- الفتح 5 (2731، 3732) .
(3)
البخاري- الفتح 11 (6419) واللفظ له، وأحمد في مسنده (2/ 275) حديث رقم (7699) بلفظ (لقد أعذر الله إلى عبد..) ثم كررها في آخر الحديث مرتين. قال ابن بطال: إنما كانت الستون حدا لهذا لأنها قريبة من المعترك، وهي سن الإنابة والخشوع وترقب المنية، فهذا إعذار بعد إعذار، لطفا من الله بعباده حتى نقلهم من حالة الجهل الى حالة العلم، ثم أعذر اليهم فلم يعاقبهم إلا بعد الحجج الواضحة وإن كانوا فطروا على حبّ الدنيا وطول الأمل، لكنهم أمروا بمجاهدة النفس في ذلك ليمتثلوا ما أمروا به من الطاعة وينزجروا عما نهوا عنه من المعصية. وفي الحديث إشارة إلى أن استكمال الستين مظنة لانقضاء الأجل.
أنقذي نفسك من النّار، إنّي لا أملك لكم من الله شيئا غير أنّ لكم رحما سأبلّها ببلالها «1» » ) * «2» .
17-
* (عن سماك قال: «سمعت النّعمان يخطب وعليه خميصة له، فقال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول: «أنذرتكم النّار» ، فلو أنّ رجلا موضع كذا وكذا سمع صوته» «3» . وفي رواية: «حتّى لو كان رجل كان في أقصى السّوق سمعه وسمع أهل السّوق صوته وهو على المنبر» ) * «4» .
18-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «لمّا نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم على الصّفا فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عديّ- لبطون قريش- حتّى اجتمعوا، فجعل الرّجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أنّ خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدّقيّ؟ قالوا:
نعم، ما جرّبنا عليك إلّا صدقا. قال: فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقال أبو لهب: تبّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.
ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ) * «5» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قال: يا معشر قريش- أو كلمة نحوها- اشتروا لأنفسكم، لا أغني عنكم من الله شيئا. يا بني عبد مناف، لا أغني عنكم من الله شيئا.
يا عبّاس بن عبد المطّلب، لا أغني عنك من الله شيئا.
ويا صفيّة عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه وسلم سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا» ) * «6» .
(1) غير ان لكم رحما سأبلها ببلالها: أي أصلكم في الدنيا ولا أغني عنكم من الله شيئا، والبلال: جمع بلل، وقيل: هو كل ما بل الحلق من ماء أو لبن أو غيره.
(2)
النسائي (3644)، والترمذي (2310) . وقال: حديث حسن غريب.
(3)
مسند أحمد (4/ 268) .
(4)
المرجع السابق (4/ 272) .
(5)
البخاري- الفتح 8 (4770) واللفظ له، ومسند أحمد (1/ 281) حديث رقم (2544) وروايته (صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصفا، فقال: يا صباحاه، يا صباحاه، فاجتمعت إليه قريش، فقالوا: ما لك؟ فقال: أرأيتم لو أخبرتكم.. إلخ.
(6)
البخاري- الفتح 8 (4771) .