الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6-
* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «ليس شيء أحبّ إلى الله من قطرتين وأثرين. قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق «1» في سبيل الله. وأمّا الأثران، فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله» ) * «2» .
7-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من ذكر الله ففاضت عيناه «3» من خشية الله حتّى يصيب الأرض من دموعه لم يعذّبه الله تعالى يوم القيامة» ) * «4» .
8-
* (عن العرباض بن سارية- رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة «5» موعظة بليغة ذرفت «6» منها العيون، ووجلت «7» منها القلوب. فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع فبماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟. قال:
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البكاء)
9-
* (عن عبد الله بن الشّخّير- رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي وفي صدره أزيز كأزيز «10» الرّحى من البكاء صلى الله عليه وسلم * «11» .
10-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ عليّ القرآن» قال: فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟.
قال: «إنّي أشتهي أن أسمعه من غيري» ، فقرأت النّساء حتّى إذا بلغت فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً، رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل) * «12» .
11-
* (عن عبد الله بن عمرو قال:
(1) تهراق: بمعنى تراق.
(2)
الترمذي (1669)، وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (9/ 576) : إسناده حسن.
(3)
ففاضت عيناه: فبكى.
(4)
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 260)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(5)
صلاة الغداة: الصبح.
(6)
ذرفت: انصب الدمع منها.
(7)
وجلت: خافت وفزعت.
(8)
النواجذ: آخر الأضراس، والمعنى استمسكوا بها.
(9)
الترمذي (2676)، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود (4607) ، وابن ماجة في المقدمة (42) .
(10)
أزيز: صوت كصوت الرحى في التحرك والاضطراب.
(11)
أبو داود (904) ، والنسائي (3/ 18) كتاب السهو، وقال محقق جامع الأصول (5/ 435) : حديث صحيح.
(12)
البخاري- الفتح 8 (4582) . ومسلم (800) ، واللفظ له.
انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصّلاة، وقام الّذين معه فقام قياما فأطال القيام ثمّ ركع فأطال الرّكوع، ثمّ رفع رأسه، وسجد فأطال السّجود، ثمّ رفع رأسه وجلس فأطال الجلوس، ثمّ سجد فأطال السّجود، ثمّ رفع رأسه وقام، فصنع في الرّكعة الثّانية مثل ما صنع في الرّكعة الأولى من القيام والرّكوع والسّجود والجلوس فجعل ينفخ في آخر سجوده من الرّكعة الثّانية ويبكي ويقول:
«لم تعدني هذا وأنا فيهم، لم تعدني هذا ونحن نستغفرك «1» ثمّ رفع رأسه وانجلت الشّمس» . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب النّاس فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: «إنّ
الشّمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا رأيتم كسوف أحدهما فاسعوا إلى ذكر الله- عز وجل والّذي نفس محمّد بيده لقد أدنيت الجنّة منّي حتّى لو بسطت يدي لتعاطيت من قطوفها ولقد أدنيت النّار منّي حتّى لقد جعلت أتّقيها خشية أن تغشاكم، حتّى رأيت فيها امرأة من حمير تعذّب في هرّة، ربطتها فلم تدعها تأكل من خشاش الأرض «2» فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها حتّى ماتت فلقد رأيتها تنهشها إذا أقبلت، وإذا ولّت تنهش أليتها وحتّى رأيت فيها صاحب السّبتيّتين أخا بني الدّعداع يدفع بعصا ذات شعبتين في النّار، وحتّى رأيت فيها صاحب المحجن «3» الّذي كان يسرق الحاجّ بمحجنه متّكئا على محجنه في النّار يقول: أنا سارق المحجن» ) * «4» .
12-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين وكان ظئرا «5» لإبراهيم عليه السلام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبّله وشمّه. ثمّ دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان. فقال له عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه: وأنت يا رسول الله؟ فقال: «يا ابن عوف إنّها رحمة» . ثمّ أتبعها بأخرى فقال صلى الله عليه وسلم «إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلّا ما يرضي ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ) * «6» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: زار النّبيّ صلى الله عليه وسلم قبر أمّه. فبكى وأبكى من حوله فقال: «استأذنت ربّي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي.
واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي. فزوروا القبور.
فإنّها تذكّر الموت» ) * «7» .
14-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
(1) أي في قوله تعالى: وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (الأنفال/ 33) .
(2)
خشاش الأرض: حشراتها وتفسيرها بالنبات غلط (فتح الباري/ المقدمة 117) .
(3)
المحجن: خشبة في طرفها اعوجاج، وكل عود معطوف الرأس. والسّبتيّتان: النعلان. انظر «جامع الأصول» (6/ 181) .
(4)
النسائي (3/ 137- 139)، وقال الألباني: صحيح، وصحيح سنن النسائي (1/ 1401) ، وأبو داود (1194) وبعضه في الصحيحين. وانظر «جامع الأصول» (6/ 181) .
(5)
الظئر: المرضع غير ولدها والمراد به هنا زوج مرضعة إبراهيم.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1303) . ومسلم (2315) .
(7)
مسلم (976) .