الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلمّا قدمنا. بلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال لي: «يا أسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلّا الله؟» قال: فقلت يا رسول الله، إنّما كان متعوّذا. قال: قال: «قتلته بعد ما قال لا إله إلّا الله؟» فمازال يكرّرها حتّى تمنّيت أنّي لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم) * «1» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تعظيم الحرمات)
1-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه لمّا طعنه أبو لؤلؤة المجوسيّ: الحمد لله الّذي لم يجعل موتي برجل يدّعي الإسلام. ثمّ سكت كالمطرق فقالوا: ألا ننبّهه للصّلاة فقيل الصّلاة يا أمير المؤمنين فقال: نعم. ولا حظّ في الإسلام لمن ترك الصّلاة، ثمّ صلّى وجرحه يثغب «2» دما) * «3» .
2-
* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما:
3-
* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه:
«إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه» فقال به (وأشار بيده) هكذا) * «5» .
4-
* (وقال- رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ (الحج/ 25) : «لو أنّ رجلا أراد بإلحاد فيه بظلم وهو بعدن أبين، لأذاقه الله من العذاب الأليم» ) * «6» .
5-
* (قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما يوما بعد ما نظر إلى الكعبة: «ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمنون عند الله أعظم حرمة منك» ) * «7» .
6-
* (وقال: «من ورطات الأمور الّتي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدّم الحرام بغير حلّه» ) * «8» .
7-
* (قال أبو هريرة- رضي الله عنه: «لو رأيت الظّباء ترتع بالمدينة ما ذعرتها «9» » ) * «10» .
(1) البخاري- الفتح 12 (6872) واللفظ له. ومسلم (96) .
(2)
يثغب: أي يسيل.
(3)
الثقات لابن حبان (2/ 238) .
(4)
الحلية (1/ 324) وذكره ابن القيم في الداء والدواء (57) .
(5)
البخاري- الفتح 11 (6308) .
(6)
أضواء البيان (5/ 59) وعدن أبين مكان سحيق في جنوب الجزيرة العربية.
(7)
الداء والدواء وعزاه للترمذي وحسنه (176) .
(8)
الداء والدواء وعزاه للبخاري (176) وهو فيه (12/ 194) .
(9)
ما ذعرتها: أي ما أفزعتها.
(10)
مسلم (1372) .
8-
* (عن السّائب بن يزيد رضي الله عنه قال: كنت قائما في المسجد فحصبني «1» رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطّاب فقال: «اذهب فأتني بهذين» فجئته بهما. قال: «من أنتما أو من أين أنتما؟» قالا: من أهل الطّائف. قال: «لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما. ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم» ) * «2» .
9-
* (قال أنس بن مالك- رضي الله عنه:
10-
* (قال عروة بن مسعود الثّقفيّ وهو يرمق أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعينيه. قال: «فو الله ما تنخّم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلّا وقعت في كفّ رجل منهم فدلّك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلّم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون إليه النّظر تعظيما له» ) * «4» .
11-
* (وفد هلال بن سراج بن مجّاعة إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، بعد ما ولي الخلافة بكتاب كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى مجّاعة فأخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به وجهه رجاء أن يصيب وجهه موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم * «5» .
إنّما قصد- رحمه الله تعالى- التّبرّك بالآثار الحسّيّة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز فعل ذلك مع غيره عليه الصلاة والسلام.
12-
* (قال بلال بن سعد- رحمه الله تعالى-:
«لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى من عصيت» ) * «6» .
13-
* (قال الإمام أحمد- رحمه الله تعالى-:
«لا يكتب القرآن على شيء منصوب ولا ستر ولا غيره، ويكره توسّد المصحف «7» » ) * «8» .
14-
* (وقال القاضي (أبو يعلى) : إنّما كره ذلك لأنّ فيه ابتذالا له ونقصانا من حرمته فإنّه يفعل به كما يفعل بالمتاع. واختار ابن حمدان التّحريم وقطع به. وكذا سائر كتب العلم إن كان فيها قرآن وإلّا كره فقط. ويقرب من ذلك مدّ الرّجلين إلى شيء من ذلك وقال الحنفيّة يكره لما فيه من أسماء الله تعالى وإساءة الأدب» ) * «9» .
15-
* (قال النّوويّ- رحمه الله تعالى-:
«أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته» ) * «10» .
16-
* (وقال القاضي عياض- رحمه الله تعالى-: من استخفّ بالقرآن أو بالمصحف أو بشيء منه فهو كافر بإجماع المسلمين) * «11» .
(1) فحصبني: أي رماني بالحصباء وهي الحصى.
(2)
البخاري- الفتح 1 (470) .
(3)
البخاري- الفتح 11 (6492) .
(4)
البخاري- الفتح 5 (2731- 2732) .
(5)
لسان العرب (4/ 2307) .
(6)
سير أعلام النبلاء (5/ 91) .
(7)
توسد المصحف: أن يضع المصحف تحت رأسه فينام عليه.
(8)
الاداب الشرعية (2/ 285) .
(9)
المرجع السابق نفسه.
(10)
الاداب الشرعية (2/ 285- 286) بتصرف.
(11)
المرجع السابق نفسه.
17-
* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى-:
«كان الإمام مالك- رحمه الله تعالى-: إذا أراد أن يحدّث تنظّف وتطيّب وسرّح لحيته ولبس أحسن ثيابه» ) * «1» .
18-
* (قال الفضيل بن عياض- رحمه الله تعالى-: «بقدر ما يصغر الذّنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله» ) * «2» .
19-
* (قال أبو بكر بن منير- رحمه الله تعالى:
20-
* (قال محمّد بن منصور- رحمه الله تعالى-: «كنّا في مجلس أبي عبد الله البخاريّ فرفع إنسان من لحيته قذاة وطرحها إلى الأرض. فرأيت محمّد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى النّاس فلمّا غفل النّاس رأيته مدّ يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمّه فلمّا خرج من المسجد رأيته أخرجها وطرحها على الأرض فكأنّه صان المسجد عمّا تصان عنه لحيته» ) * «4» .
21-
* (قال زيد بن أسلم: الحرمات:
المشعر الحرام، والبيت الحرام، والمسجد الحرام، والبلد الحرام، هؤلاء الحرمات. قال النّيسابوريّ:
وتعظيمها العلم بوجوبها (أى بوجوب حرمتها) والقيام بحقوقها) * «5» .
22-
* (أورد أبو جعفر النّحّاس في معانيه:
قال مجاهد: الحرمات: الحجّ والعمرة وقال عطاء:
المعاصي. قال أبو جعفر: والقولان يرجعان إلى شيء واحد؛ لأنّ حرمات الله- عز وجل (تشمل) ما فرضه وأمر به و (تشمل) ما نهى عنه فلا ينبغي أن يتجاوز كأنّه الّذي يحرم تركه (أي ترك أمر الله فيه) *» .
23-
* (قال الزّمخشريّ: الحرمة ما لا يحلّ هتكه وجميع ما كلّفه الله تعالى بهذه الصّفة من مناسك الحجّ وغيرها) * «7» .
24-
* (قال ابن عاشور: الحرمات تشمل كلّ ما أوصى الله بتعظيم أمره فتشمل مناسك الحجّ كلّها وغيرها أيضا) * «8» .
25-
* (قال ابن كثير: تعظيم الحرمات اجتناب المعاصي والمحارم، بحيث يكون ارتكابها عظيما في نفسه) * «9» .
(1) البداية والنهاية (10/ 180) .
(2)
الداء والدواء (58)
(3)
مقدمة فتح الباري (505)
(4)
مقدمة الفتح (505) .
(5)
غرائب القرآن للنيسابوري (17/ 85) ، والكشاف للزمخشري (3/ 12) .
(6)
معاني القرآن لأبي جعفر النحاس (4) .
(7)
الكشاف (3/ 12) .
(8)
تفسير التحرير والتنوير (17/ 252) .
(9)
تفسير ابن كثير (3/ 219) .