الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (التأني)
1-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّه قال: إنّ أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا نبيّ الله، إنّا حيّ من ربيعة، وبيننا وبينك كفّار مضر. ولا نقدر عليك إلأ في الأشهر الحرم فمرنا بأمر نأمر به من وراءنا، وندخل به الجنّة إذا نحن أخذنا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأقيموا الصّلاة، وآتوا الزّكاة، وصوموا رمضان، وأعطوا الخمس من الغنائم. وأنهاكم عن أربع: عن الدّبّاء، والحنتم، والمزفّت، والنّقير «1» » .
قالوا: يا نبيّ الله، ما علمك بالنّقير؟ قال:«بلى جذع تنقرونه، فتقذفون فيه من القطيعاء «2» ، (قال سعيد:
أو قال من التّمر) ثمّ تصبّون فيه من الماء، حتّى إذا سكن غليانه شربتموه حتّى إنّ أحدكم (أو أحدهم) ليضرب ابن عمّه بالسّيف وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك» . قال: وكنت أخبؤها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: ففيم نشرب يا رسول الله؟ قال: «في أسقية الأدم الّتي يلاث على أفواهها» قالوا: يا رسول الله، إنّ أرضنا كثيرة الجرذان «3» ولا تبقى بها أسقية الأدم، فقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم «وإن أكلتها الجرذان وإن أكلتها الجرذان وإن أكلتها الجرذان» وقال نبيّ الله صلى الله عليه وسلم لأشجّ عبد القيس:«إنّ فيك لخصلتين يحبّهما الله ورسوله الحلم والأناة» ) * «4» .
2-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «التّأنّي من الله والعجلة من الشّيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما شيء أحبّ إلى الله من الحمد» ) * «5» .
(1) الدّبّاء: القرع واحدها دبّاءة وكانوا ينتبذون فيها فتسرع الشّدّة في الشراب. النهاية (2/ 96) . والحنتم: هي الجرة أو هي الجرار الخضر، وقيل: إنها جرار كانت تعمل من طين وشعر ودم. فتح الباري (1/ 163) . أما النقير فقد ورد تفسيره في الحديث. والمزفت ما طلي بالزفت من الانية والزفت نوع من القار. النهاية (2/ 304) . يقول الإمام النووي: ومعنى النهي عن هذه الأربع فهو أنه نهى عن الانتباذ فيها وهو أن يجعل في الماء حبات من تمر أو زبيب أو نحوهما ليحلو ويشرب، وإنما خصت هذه بالنهي لأنه يسرع إليه الإسكار فيها فيصير حراما نجسا. صحيح مسلم بشرح النووي (1/ 185) .
(2)
القطيعاء: نوع من التمر الصغير.
(3)
الجرذان جمع جرذ وهو الفأر أو نوع منه.
(4)
البخاري- الفتح 1 (87) ، ومسلم (18) .
(5)
الترغيب والترهيب، وقال المنذري، رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح (3/ 418) ، وهو في مجمع الزوائد (8/ 19)، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.