المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الأمانة

- ‌الأمانة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أمانة الرسل:

- ‌مجالات الأمانة:

- ‌الأمانة والتّكليف:

- ‌الأمانة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الأمانة»

- ‌أولا: ما يؤتمن عليه الإنسان من ودائع ونحوها:

- ‌ثانيا: ما يؤمن عليه الإنسان من الفرائض والتكاليف:

- ‌ثالثا: ما يؤمن عليه الإنسان من الأعراض (العفة والصيانة) والتكاليف:

- ‌رابعا: ما يؤتمن عليه الرسل والملائكة في التبليغ عن المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمانة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الأمانة)

- ‌من فوائد (الأمانة)

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌المعروف لغة:

- ‌المنكر لغة:

- ‌المعروف اصطلاحا:

- ‌والمنكر اصطلاحا:

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اصطلاحا:

- ‌منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌القطب الأعظم في الدين:

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من فوائد (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الإنابة

- ‌الإنابة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الإنابة:

- ‌منزلة الإنابة:

- ‌الآيات الواردة في «الإنابة»

- ‌الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:

- ‌ثمرة الإنابة:

- ‌الإنابة إلى الله في الضر وتركه في الرخاء ليس من دأب المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنابة)

- ‌من فوائد (الإنابة)

- ‌الإنذار

- ‌الإنذار لغة:

- ‌الإنذار اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنذار»

- ‌آيات اقترن فيها الإنذار بالتبشير:

- ‌أمر الله نبيّه والمؤمنين بالإنذار:

- ‌الإنذار من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الإنذار من صفة الرسل الكرام:

- ‌الإنذار بالقرآن الكريم:

- ‌الإنذار بيوم القيامة أو بجهنم:

- ‌المؤمنون هم المنتفعون بالإنذار:

- ‌استواء الإنذار وعدمه لدى الكفار والمنافقين:

- ‌الكفار يطلبون ملائكة منذرين:

- ‌عاقبة من لم يستجب للإنذار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنذار)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الإنذار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنذار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنذار)

- ‌من فوائد (الإنذار)

- ‌الإنصاف

- ‌الإنصاف لغة:

- ‌الإنصاف اصطلاحا:

- ‌بين الإنصاف والعدل:

- ‌أنواع الإنصاف:

- ‌أوّلا: إنصاف المرء نفسه من نفسه:

- ‌ثانيا: إنصاف الله- عز وجل

- ‌ثالثا: إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌رابعا: إنصاف العباد

- ‌القرآن الكريم يقدم المثل الأعلى للإنصاف:

- ‌إنصاف الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لأهل الذمة:

- ‌تناصف الصّحابة. رضوان الله عليهم

- ‌إنصاف أهل السنة والجماعة للمبتدعة:

- ‌آداب أهل الإنصاف:

- ‌1- التّجرّد وتحرّي القصد عند الكلام على المخالفين:

- ‌2- أهمية التبين والتثبت قبل إصدار الأحكام:

- ‌3- حمل الكلام على أحسن الوجوه، وإحسان الظن بالمسلمين:

- ‌4- ألّا ينشر سيّئات المخالف ويدفن حسناته:

- ‌5- النقد يكون للرأي وليس لصاحب الرأي:

- ‌6- الامتناع عن المجادلة المفضية الى النزاع:

- ‌7- حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنصاف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنصاف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

- ‌من فوائد (الإنصاف)

- ‌الإنفاق

- ‌الإنفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني النفقة في القرآن الكريم:

- ‌الإنفاق والقرض الحسن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق»

- ‌الإنفاق دفع الزكاة (وذلك حيث قرنت بالصلاة) :

- ‌الإنفاق بمعنى التطوع بالصدقات:

- ‌الإنفاق في الجهاد:

- ‌الإنفاق بمعنى دفع نفقة الأهل والعيال:

- ‌الإنفاق بمعنى إعطاء الرزق للعباد:

- ‌الإنفاق بمعنى بذل العطاء مطلقا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الإنفاق بمعنى الإقتار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنفاق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنفاق)

- ‌من فوائد (الإنفاق)

- ‌الإيثار

- ‌الإيثار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الإيثار:

- ‌الأسباب التي تعين على الإيثار:

- ‌الفرق بين الإيثار والسخاء والجود:

- ‌الإيثار والأثرة:

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار»

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيثار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيثار)

- ‌من فوائد (الإيثار)

- ‌الإيمان

- ‌الإيمان لغة:

- ‌المؤمن في أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الإيمان باعتبار عرف الشّرع اختلف فيه أهل القبلة على أربع فرق:

- ‌بماذا نؤمن

- ‌معنى الإيمان باليوم الآخر:

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌استعمالات اسم الإيمان في لسان الشّرع:

- ‌ورود اسم «الإيمان» في القرآن:

- ‌الإيمان المطلق مستلزم للأعمال:

- ‌الإيمان المقترن بالإسلام أو العمل الصالح يحتمل وجوها عديدة:

- ‌أصل الإيمان:

- ‌التصديق والإيمان ليسا مترادفين:

- ‌الإيمان ومكارم الأخلاق:

- ‌الإيمان هو مصدر الإلزام الخلقي:

- ‌الآيات الواردة في «الإيمان»

- ‌الإيمان (مفردا) مرادا به الإذعان للحق والتصديق به على سبيل المدح:

- ‌الإيمان (مقترنا بما يؤمن به) مرادا به التصديق الجازم:

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره*:

- ‌الإيمان (مقترنا بالعمل الصالح لفظا أو معنى) مرادا به الإذعان والتصديق:

- ‌الإيمان (مقترنا بالإسلام) مرادا به الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإيمان بمعنى التوحيد:

- ‌الإيمان بمعنى الإقرار باللسان:

- ‌الإيمان قد يخالطه شرك أو ظلم:

- ‌الإيمان بمعنى الصلاة:

- ‌الإيمان بمعنى الدعاء:

- ‌الآيات الواردة في «القيامة وأسمائها»

- ‌1- القيامة:

- ‌2- يوم الدين:

- ‌3- الساعة:

- ‌4- اليوم الآخر:

- ‌5- الحسرة:

- ‌6- البعث:

- ‌7- الفصل:

- ‌8- التلاقي:

- ‌9- الجمع:

- ‌10- الوعيد:

- ‌11- الواقعة:

- ‌12- التغابن:

- ‌13- الحاقة:

- ‌14- الحق:

- ‌15- القارعة:

- ‌16- الغاشية:

- ‌17- الصاخة:

- ‌18- الطامة الكبرى:

- ‌19- التنادي:

- ‌20- الراجفة:

- ‌21- الفتح:

- ‌22- الوقت المعلوم:

- ‌23- الحساب:

- ‌24- الخروج:

- ‌25- الخلود:

- ‌26- الموعود:

- ‌27- الازفة:

- ‌الآيات الواردة في «وصف يوم القيامة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان)

- ‌من فوائد (الإيمان)

- ‌[حرف الباء]

- ‌البر

- ‌البر لغة:

- ‌البر اصطلاحا:

- ‌مسمّى البرّ وعلاقته بالإيمان:

- ‌أنواع البرّ:

- ‌وجوه استعمال البر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البر»

- ‌البر بمعنى الطاعة وفعل الخيرات:

- ‌البر بمعنى صلة الرحم:

- ‌البر بمعنى تصديق اليمين:

- ‌البر من صفات المولى- عز وجل

- ‌البر من صفات الملائكة:

- ‌ما أعده الله لمن اتصف بالبر:

- ‌الأحاديث الواردة في (البر)

- ‌الأحاديث الواردة في (البر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البر)

- ‌ومن أقوال الشعراء في البر:

- ‌من فوائد (البر)

- ‌بر الوالدين

- ‌بر الوالدين لغة:

- ‌البر بالوالدين اصطلاحا:

- ‌من صور بر الوالدين:

- ‌الآيات الواردة في «بر الوالدين»

- ‌البر بالوالدين أو أحدهما من صفة الأنبياء:

- ‌بر الوالدين والإحسان إليهما مما أمر به المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في ‌‌(بر الوالدين)

- ‌(بر الوالدين)

- ‌بر الأم:

- ‌بر الأب:

- ‌بر الأقارب (وخاصة الخالة) :

- ‌البر يطيل العمر:

- ‌الأحاديث الواردة في (بر الوالدين) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (بر الوالدين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (بر الوالدين)

- ‌ومن أقوال الشعراء فى بر الوالدين:

- ‌من فوائد (بر الوالدين)

- ‌البشارة

- ‌البشارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ورود البشارة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البشارة»

- ‌البشارة من المولى- عز وجل أو الملائكة:

- ‌البشارة من صفة النبيين والمرسلين:

- ‌البشارة من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

- ‌البشارة من صفة القرآن الكريم:

- ‌البشارة للشهداء والمؤمنين:

- ‌البشارة من صفة الرياح:

- ‌ومن البشارات الأخرى الواردة فى القرآن الكريم:

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشارة)

- ‌من فوائد (البشارة)

- ‌البشاشة

- ‌البشاشة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «البشاشة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (البشاشة)

- ‌من فوائد (البشاشة)

- ‌البصيرة والفراسة

- ‌البصيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الفراسة:

- ‌والفراسة ثلاثة أنواع:

- ‌البصيرة تنجم عن الفكرة:

- ‌الفرق بين الفراسة (البصيرة) والظن:

- ‌بين الفراسة والغيب:

- ‌الآيات الواردة في «البصيرة»

- ‌الايات الواردة في «البصيرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البصيرة)

- ‌من فوائد (البصيرة والفراسة)

- ‌البكاء

- ‌البكاء لغة:

- ‌البكاء اصطلاحا:

- ‌والبكاء أنواع:

- ‌البكاء بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «البكاء»

- ‌البكاء دليل الإيمان:

- ‌البكاء من الله:

- ‌البكاء ندما:

- ‌البكاء الكاذب (التباكي) :

- ‌الآيات الواردة في «البكاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البكاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البكاء)

- ‌من أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (البكاء)

- ‌[حرف التاء]

- ‌التأمل

- ‌التأمل لغة:

- ‌التّأمّل اصطلاحا:

- ‌تأمل القرآن:

- ‌الفرق بين التأمل والتفكر والتدبر:

- ‌التأمل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التأمل» معنى

- ‌التأمل في خلق السماوات والأرض:

- ‌التأمل فيما تنبت الأرض:

- ‌التأمل في أحوال الأمم السابقة:

- ‌التأمل في خلق الإنسان:

- ‌التأمل في أحوال الطير:

- ‌التأمل في نعم الله وعجائب مخلوقاته:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأمل)

- ‌من الاثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التأمل)

- ‌من فوائد (التأمل)

- ‌التأني

- ‌التأني لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌التأني عند نزول القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «التأني» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني)

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأني)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التأني)

- ‌من فوائد (التأني)

- ‌التبتل

- ‌التبتل لغة:

- ‌التبتل في الاصطلاح:

- ‌درجات التبتل:

- ‌الآيات الواردة في «التبتل»

- ‌الآيات الواردة في «التبتل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التبتل) المنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبتل) المأمور به

- ‌من أقوال المفسرين:

- ‌من فوائد (التبتل)

- ‌التبليغ والتبيين

- ‌التبليغ لغة:

- ‌التبليغ اصطلاحا:

- ‌التبليغ وظيفة الرّسل الكرام:

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ ودعاؤه للمبلّغين:

- ‌أنواع التبليغ:

- ‌حكم تبليغ العلم:

- ‌التبيين لغة:

- ‌التبيين اصطلاحا:

- ‌بين التبيين والتبليغ:

- ‌الآيات الواردة في «التبليغ»

- ‌أولا: أمر الله- عز وجل بالتبليغ:

- ‌ثانيا: مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ:

- ‌ثالثا: التبليغ وظيفة الرّسل الكرام لا يسألون عليه أجرا:

- ‌رابعا: القرآن الكريم بلاغ للناس:

- ‌خامسا: التبليغ طاعة لله- عز وجل

- ‌الايات الواردة في «التبليغ» معنى ودور الرّسل في التبليغ وأجرهم به

- ‌الايات الواردة في «التبيين» *

- ‌الأحاديث الواردة في (التبليغ)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التبليغ)

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (التبيين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبليغ والتبيين)

- ‌من فوائد (التبليغ)

- ‌من فوائد (التبيين)

- ‌التبين (التثبت)

- ‌التبين لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التبين»

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين)

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين) معنى

- ‌من الآثار الواردة في (التبين)

- ‌من فوائد (التبين)

- ‌التدبر

- ‌التدبر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تدبّر القرآن:

- ‌الناس عند سماع القرآن أنواع:

- ‌الآيات الواردة في «التدبر»

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التدبر) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التدبر)

- ‌ثمار تدبر القرآن

- ‌من فوائد (التدبر)

- ‌التذكر

- ‌التذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌العلاقة بين التذكر والتفكر:

- ‌التذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التذكر»

- ‌التذكر مقترنا بالاستفهام الإنكارى (يراد منه التعجّب) :

- ‌القرآن يحثنا على التذكر ويمتدح المتذكرين:

- ‌القرآن يصف الإنسان بقلة التذكر:

- ‌تذكر الإنسان يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكر)

- ‌من فوائد (التذكر)

- ‌تذكر الموت (قصر الأمل)

- ‌1- التذكر لغة:

- ‌التذكر اصطلاحا:

- ‌أنواع التذكر:

- ‌2- الموت لغة:

- ‌أنواع الموت:

- ‌واصطلاحا:

- ‌3- وتذكر الموت اصطلاحا:

- ‌من معاني الموت في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «تذكر الموت»

- ‌الآيات الوارد فيها لفظ «الموت» في سياق غير التذكير به

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت)

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تذكر الموت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تذكر الموت)

- ‌من فوائد (تذكر الموت)

- ‌التذكير

- ‌التذكير لغة:

- ‌التذكير اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التذكير»

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التذكير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكير)

- ‌من فوائد (التذكير)

- ‌التسبيح

- ‌التسبيح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تسبيح المخلوقات:

- ‌من معاني التسبيح:

- ‌التسبيح في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التسبيح»

- ‌آيات فيها أمر بالتسبيح مطلقا:

- ‌آيات التسبيح من صفات المؤمنين:

- ‌آيات التسبيح من الملائكة فيها من مظاهر العظمة:

- ‌آيات تسبيح الملائكة فيها من علامات العبودية:

- ‌آيات التسبيح فيها لتنزيه الله عن الشريك والولد:

- ‌آيات التسبيح فيها تبرؤ من أمر مزعوم:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة تحقيق المطلوب:

- ‌آيات التسبيح فيها بعد استشراف:

- ‌آيات التسبيح فيها سبب الامتنان بالنعمة:

- ‌آيات التسبيح فيها من دلائل القدرة والتملك:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة شكر:

- ‌آيات التسبيح فيها استعظام أمر:

- ‌آيات التسبيح فيها من جميع الكائنات:

- ‌الملائكة دائبون على التسبيح:

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح)

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التسبيح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التسبيح)

- ‌من فوائد (التسبيح)

- ‌التعارف

- ‌التعارف لغة:

- ‌التعارف اصطلاحا:

- ‌أهمية التعارف في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «التعارف»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعارف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعارف)

- ‌من فوائد (التعارف)

- ‌التعاون على البر والتقوى

- ‌التعاون لغة:

- ‌أقسام الناس في باب التعاون:

- ‌التعاون واجب ديني وضرورة اجتماعية:

- ‌البر والتقوى:

- ‌التعاون على البر والتقوى اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التعاون على البر والتقوى»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من فوائد (التعاون على البر والتقوى)

- ‌‌‌تعظيم الحرمات

- ‌تعظيم الحرمات

- ‌التعظيم لغة:

- ‌الحرمات لغة:

- ‌الحرمات اصطلاحا:

- ‌تعظيم الحرمات اصطلاحا:

- ‌درجات تعظيم الحرمات:

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات»

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تعظيم الحرمات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌من فوائد (تعظيم الحرمات)

- ‌التفاؤل

- ‌الفأل لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفاؤل)

- ‌من فوائد (التفاؤل)

الفصل: ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

4-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: إنّ رجلا استأذن على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فلمّا رآه قال:

بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة. فلمّا جلس تطلّق «1» النّبيّ صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه. فلمّا انطلق الرّجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرّجل قلت له كذا وكذا. ثمّ تطلّقت في وجهه وانبسطت إليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا عائشة متى عهدتني فاحشا؟ إنّ شرّ النّاس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه النّاس اتّقاء شرّه» ) * «2» .

5-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلّ معروف صدقة، وإنّ من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك» ) * «3» .

6-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه أنّه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «4» » ) * «5» .

7-

* (عن أبي جريّ جابر بن سليم، قال:

رأيت رجلا يصدر «6» النّاس عن رأيه، لا يقول شيئا إلّا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: عليك السّلام يا رسول الله، مرّتين، قال:

لا تقل عليك السّلام؛ فإنّ عليك السّلام تحيّة الميّت، قل: السّلام عليك. قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قال: «أنا رسول الله الّذي إذا أصابك «7» ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة «8» فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء أو فلاة «9» فضلّت راحلتك فدعوته ردّها عليك» . قلت: اعهد إليّ، قال:

لا تسبّنّ أحدا. قال: فما سببت بعده حرّا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال:«ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك، وأنت منبسط إليه وجهك إنّ ذلك من المعروف. وارفع إزارك إلى نصف السّاق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبال الإزار، فإنّها من المخيلة «10» ، وإنّ الله لا يحبّ المخيلة. وإن امرؤ شتمك وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه، فإنّما وبال ذلك عليه) * «11» .

8-

* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ رجلا جاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يخطب بالمدينة فقال: قحط المطر، فاستسق ربّك، فنظر إلى السّماء وما نرى من سحاب، فاستسقى، فنشأ السّحاب بعضه

(1) تطلّق: تهلّل واستبشر.

(2)

البخاري- الفتح 10 (6032) . ومسلم (2591) .

(3)

الترمذي (1970) وقال: حسن. وأصله عند البخاري. الفتح 10 (6021) . ومسلم (1005) .

(4)

طلق: سهل منبسط.

(5)

مسلم (2626) .

(6)

يصدر: يستمدون منه الرأي.

(7)

كل هذه الأوصاف عائدة إلى المضاف إليه (الله) في قوله: «أنا رسول الله» .

(8)

السنة: الجدب.

(9)

فلاة: الصحراء، والأرض الواسعة المقفرة.

(10)

المخيلة: الكبر.

(11)

أبو داود (4084) وذكره الألباني في صحيح أبي داود (2/ 769) وقال: صحيح.

ص: 816

إلى بعض، ثمّ مطروا حتّى سالت مثاعب «1» المدينة، فما زالت إلى الجمعة المقبلة ما تقلع ثمّ قام ذلك الرّجل، أو غيره- والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: غرقنا، فادع ربّك يحبسها عنّا، فضحك ثمّ قال:«اللهمّ حوالينا ولا علينا» - مرّتين أو ثلاثا، فجعل السّحاب يتصدّع عن المدينة يمينا وشمالا يمطر ما حوالينا، ولا يمطر فيها شيء، يريهم الله كرامة نبيّه صلى الله عليه وسلم وإجابة دعوته) * «2» .

9-

* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه أنّه قال: لم أتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلّا في غزوة تبوك

الحديث. وفيه: قال كعب: فلمّا سلّمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو يبرق وجهه من السّرور ويقول:«أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمّك» . قال فقلت: أمن عندك يا رسول الله، أم من عند الله؟ فقال:«لا، بل من عند الله» وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سرّ استنار وجهه. كأنّ وجهه قطعة قمر. قال وكنّا نعرف ذلك. قال: فلمّا جلست بين يديه قلت

الحديث) * «3» .

10-

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: لمّا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطّائف قال: إنّا قافلون غدا إن شاء الله، فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نبرح أو نفتحها. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «فاغدوا على القتال. قال: فغدوا فقاتلوهم قتالا شديدا، وكثر فيهم الجراحات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّا قافلون غدا إن شاء الله. قال: فسكتوا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم * «4» .

11-

* (عن بريدة الأسلميّ- رضي الله عنه أنّه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان لا يتطيّر من شيء، وكان إذا بعث عاملا سأل عن اسمه. فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه. وإذا دخل قرية سأل عن اسمها. فإن أعجبه اسمها فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه. وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه) * «5» .

12-

* (عن أبي طلحة الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّه قال: جاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوما وهو يرى البشر في وجهه، فقيل: يا رسول الله، إنّا نرى في وجهك بشرا لم نكن نراه؟ قال: «أجل إنّ ملكا أتاني فقال لي: يا محمّد إنّ ربّك يقول لك: أما يرضيك أن لا يصلّي عليك أحد من أمّتك إلّا صلّيت عليه عشرا، ولا يسلّم عليك إلّا سلّمت عليه عشرا.. قال: قلت: بلى» ) * «6» .

13-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: أتى رجل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت، وقعت على أهلي في رمضان. قال:«أعتق رقبة» . قال: ليس لي.

(1) المثاعب: جمع مثعب- بفتح أوله وثالثه- وهو مسيل الماء.

(2)

البخاري- الفتح 10 (6093) . ومسلم (897) .

(3)

البخاري- الفتح 7 (4418) . ومسلم (2769) واللفظ له.

(4)

البخاري- الفتح 10 (6086) .

(5)

أبو داود (3920) وقال الألباني (2/ 742) : صحيح وهو في الصحيحة (2/ 401) برقم (762) ، وعزاه لابن حبان وتمام وغيرهما. وأحمد (5/ 347- 348) .

(6)

النسائي (3/ 44) . وقال الألباني (1/ 272) : حسن. والدارمي (2/ 408) رقم (2773) واللفظ له. وأحمد (3/ 332) .

ص: 817

قال: «فصم شهرين متتابعين» . قال: لا أستطيع.

قال: «فأطعم ستّين مسكينا» . قال: لا أجد. فأتي بعرق «1» فيه تمر. فقال: «أين السّائل؟ تصدّق بها» .

قال: على أفقر منّي؟ والله ما بين لابتيها «2» أهل بيت أفقر منّا. فضحك النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتّى بدت نواجذه، قال:«فأنتم إذا» ) * «3» .

14-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّه قال: شهدت من المقداد بن الأسود مشهدا لأن أكون صاحبه أحبّ إليّ ممّا عدل به. أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو يدعو على المشركين فقال: لا نقول كما قال قوم موسى فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا ولكنّا نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشرق وجهه وسرّه (يعني قوله)) * «4» .

15-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: استأذن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهنّ على صوت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا استأذن عمر تبادرن الحجاب، فأذن له النّبيّ صلى الله عليه وسلم فدخل والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يضحك، فقال أضحك الله سنّك يا رسول الله، بأبي أنت وأمّي. فقال: «عجبت من هؤلاء اللّاتي كنّ عندي، لمّا سمعن صوتك تبادرن الحجاب» . فقال: أنت أحقّ أن يهبن يا رسول الله. ثمّ أقبل عليهنّ فقال: يا عدوّات أنفسهنّ، أتهبنني ولم تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلن: إنّك أفظّ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إيه يا ابن الخطّاب، والّذي نفسي بيده ما لقيك الشّيطان سالكا فجّا «5» إلّا سلك فجّا غير فجّك» ) * «6» .

16-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّه قال: كان أبو بكر يصلّي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الّذي توفّي فيه حتّى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصّلاة كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم كأنّ وجهه ورقة مصحف ثمّ تبسّم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا. قال فبهتنا ونحن في الصّلاة من فرح بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصّفّ. وظنّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خارج للصّلاة فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن أتمّوا صلاتكم قال: ثمّ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرخى السّتر. قال فتوفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك) * «7» .

17-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود البشر فما هو إلّا أن

(1) عرق: هو المكتل ويقال إنه يسع خمسة عشر صاعا والصاع خمسة أرطال وثلث كما هو رأي الشافعي أو ثمانية كما هو قول أبي حنيفة.

(2)

لابتيها: اللابة: الأرض ذات الحجارة السود.

(3)

البخاري- الفتح 10 (6087) ، ومسلم (1111) .

(4)

البخاري- الفتح 7 (3952) .

(5)

فجا: الفجّ الطريق الواسع.

(6)

البخاري- الفتح 10 (6085)

(7)

البخاري- الفتح 2 (679) . ومسلم (419) واللفظ له.

ص: 818

يدخل شهر رمضان فيدارسه «1» جبريل صلى الله عليه وسلم فلهو أجود من الرّيح) * «2» .

18-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ فجبذ بردائه جبذة شديدة، قال أنس فنظرت إلى صفحة عاتق النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت فيها حاشية الرّداء من شدّة جبذته، ثمّ قال:

يا محمّد، مر لي من مال الله الّذي عندك. فالتفت إليه فضحك، ثمّ أمر له بعطاء) * «3» .

19-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ رفاعة القرظيّ طلّق امرأته فبتّ طلاقها «4» ، فتزوّجها بعده عبد الرّحمن بن الزّبير، فجاءت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنّها كانت عند رفاعة فطلّقها ثلاث تطليقات، فتزوّجها بعده عبد الرّحمن بن الزّبير، وإنّه والله ما معه يا رسول الله إلّا مثل هذه الهدبة- لهدبة أخذتها من جلبابها- قال وأبو بكر جالس عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم وابن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة ليؤذن له، فطفق «5» خالد ينادي أبا بكر، يا أبا بكر ألا تزجر هذه عمّا تجهر به عند رسول الله؟ وما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على التّبسّم، ثمّ قال: «لعلّك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتّى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» ) * «6» .

20-

* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: لمّا اعتزل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم نساءه قال:

دخلت المسجد. فإذا النّاس ينكتون «7» بالحصى ويقولون: طلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه

إلى أن قال:

ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب. فقلت يا رسول الله! ما يشقّ عليك من شأن النّساء؟ فإن كنت طلّقتهنّ؛ فإنّ الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل، وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك.

وقلّما تكلّمت، وأحمد الله بكلام إلّا رجوت أن يكون الله يصدّق قولي الّذي أقول. ونزلت هذه الاية: آية التّخيير: عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ (التحريم/ 5) وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ (التحريم/ 4) وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقلت:

يا رسول الله، أطلّقتهنّ؟ قال «لا» قلت: يا رسول الله، إنّي دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى يقولون: طلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. أفأنزل فأخبرهم أنّك لم تطلّقهنّ؟ قال: «نعم. إن شئت» فلم أزل أحدّثه حتّى تحسّر «8» الغضب عن وجهه.

(1) يدارسه: يذاكره ويقارئه.

(2)

أحمد (1/ 366- 367) رقم (3469) . وقال أحمد شاكر (5/ 157) : إسناده صحيح. وأصل الحديث في الصحيحين.

(3)

البخاري- الفتح 10 (6088) . ومسلم (1057) .

(4)

فبت طلاقها: طلقها من غير رجعة.

(5)

فطفق: فأنشأ.

(6)

البخاري- الفتح 10 (6084) .

(7)

ينكتون بالحصى: يضربون به الأرض كفعل المهموم المتفكر.

(8)

تحسّر: انكشف وزال.

ص: 819

وحتّى كشر «1» فضحك، وكان من أحسن النّاس ثغرا، ثمّ نزل نبيّ الله صلى الله عليه وسلم ونزلت. فنزلت أتشبّث «2» بالجذع ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنّما يمشي على الأرض ما يمسّه بيده. فقلت: يا رسول الله! إنّما كنت في الغرفة تسعة وعشرين. قال: «إنّ الشّهر يكون تسعا وعشرين» . فقمت على باب المسجد، فناديت بأعلى صوتي: لم يطلّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. ونزلت هذه الاية: وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (النساء/ 83) . فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر. وأنزل الله- عز وجل آية التّخيير) * «3» .

21-

* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه أنّه قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلّا تبسّم في وجهي ولقد شكوت إليه أنّي لا أثبت على الخيل. فضرب بيده في صدري وقال: اللهمّ ثبّته واجعله هاديا مهديّا) * «4» .

22-

* (عن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد فقال القوم: هذا عديّ بن حاتم وجئت بغير أمان ولا كتاب.

فلمّا دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك «إنّي لأرجو أن يجعل الله يده في يدي» قال: فقام فلقيته امرأة وصبيّ معها فقالا: إنّ لنا إليك حاجة. فقام معهما حتّى قضى حاجتهما، ثمّ أخذ بيدي حتّى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة فجلس عليها، وجلست بين يديه، (فحمد الله وأثنى عليه)، ثمّ قال:«ما يفرّك «5» أن تقول لا إله إلّا الله. فهل تعلم من إله سوى الله؟» قال:

قلت لا، قال: ثمّ تكلّم ساعة ثمّ قال: «إنّما تفرّ أن تقول الله أكبر، أو تعلم أنّ شيئا أكبر من الله؟» قال:

قلت لا، قال «فإنّ اليهود مغضوب عليهم وإنّ النّصارى ضلّال» . قال: قلت: فإنّي جئت مسلما، قال:

فرأيت وجهه تبسّط فرحا. قال: ثمّ أمر بي فأنزلت عند رجل من الأنصار جعلت أغشاه آتيه طرفي النّهار، قال فبينا أنا عنده عشيّة إذ جاءه قوم في ثياب من الصّوف من هذه النّمار «6» قال: فصلّى وقام فحثّ عليهم ثمّ قال:

ولو صاع ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقي أحدكم وجهه حرّ جهنّم أو النّار ولو بتمرة ولو بشقّ تمرة، فإنّ أحدكم لاقي الله وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول:

ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى. فيقول: أين ما قدّمت لنفسك؟ فينظر قدّامه وبعده، وعن يمينه وعن شماله، ثمّ لا يجد شيئا يقي به وجهه حرّ جهنّم. ليق أحدكم وجهه النّار ولو بشقّ تمرة، فإن لم يجد فبكلمة طيّبة فإنّي لا أخاف عليكم الفاقة، فإنّ الله ناصركم

(1) كشر: أبدى أسنانه تبسما ويقال أيضا في الغضب.

(2)

أتشبث: أستمسك.

(3)

البخاري- الفتح 9 (5191) . ومسلم (1479) .

(4)

البخاري- الفتح 6 (3035، 3036) . ومسلم (2475) .

(5)

ما يفرك: في الأصل: ما يفرّك بضم الياء وفتح الفاء وهو خطأ. والصواب: كسر الفاء. ما يفرّك أي يحملك على الفرار.

(6)

النمار: كل شملة مخططة من مآزر الأعراب كأنها أخذت من لون النمر لما فيها من السواد والبياض.

ص: 820