الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنبذتها، فقلت: والله لأنظرنّ إلى ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشّمس، قال: فأتيته وهو قائم في الصّلاة، رافع يديه، فجعل يسبّح ويحمد ويهلّل ويكبّر ويدعو، حتّى حسر «1» عنها. قال: فلمّا حسر عنها، قرأ سورتين وصلّى ركعتين) * «2» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرّة حطّت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» ) * «3» .
24-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرّة، لم يأت أحد يوم القيامة، بأفضل ممّا جاء به إلّا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» ) * «4» .
25-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «يصبح على كلّ سلامى من أحدكم صدقة، فكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزأ من ذلك، ركعتان يركعهما من الضّحى» ) * «5» .
الأحاديث الواردة في (التسبيح) معنى
انظر صفة (الذكر)
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التسبيح)
26-
* (عن هند بنت الحارث؛ أنّ أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: استيقظ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:
وقال ابن أبي ثور عن ابن عبّاس عن عمر قال:
قلت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: طلّقت نساءك؟ قال: «لا» قلت:
الله أكبر) * «6» .
(1) حسر عنها: أي كشف، وهو بمعنى قوله في الرواية الأولى: جلي عنها.
(2)
مسلم (913) .
(3)
البخاري- الفتح 11 (6405) .
(4)
مسلم (2692) .
(5)
مسلم (720) .
(6)
البخاري- الفتح 10 (6218) .
27-
* (عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير، أنّ عائشة نبّأته أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سبّوح قدّوس. ربّ الملائكة والرّوح» ) * «1» .
28-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما عن جويرية. أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلّى الصّبح، وهي في مسجدها «2» ، ثمّ رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال:«ما زلت على الحال الّتي فارقتك عليها؟» قالت: نعم. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرّات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنّ: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد «3» كلماته» ) * «4» .
29-
* (عن حذيفة. قال: صلّيت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت «5» : يركع عند المائة، ثمّ مضى فقلت: يصلّي بها في ركعة «6» . فمضى، فقلت: يركع بها، ثمّ افتتح النّساء فقرأها، ثمّ افتتح آل عمران فقرأها. يقرأ مترسّلا، إذا مرّ باية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مرّ بتعوّذ تعوّذ، ثمّ ركع فجعل يقول:«سبحان ربّي العظيم» ، فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثمّ قال:«سمع الله لمن حمده» ، ثمّ قام طويلا، قريبا ممّا ركع. ثمّ سجد فقال:
«سبحان ربّي الأعلى» فكان سجوده قريبا من قيامه» .
قال: وفي حديث جرير من الزّيادة. فقال: «سمع الله لمن حمده، ربّنا ولك الحمد» ) * «7» .
30-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده:
«سبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك. اللهمّ اغفر لي» يتأوّل القرآن «8» ) * «9» .
31-
* (عن عائشة- رضي الله عنها
(1) مسلم (487) .
(2)
في مسجدها: أي موضع صلاتها.
(3)
مداد: بكسر الميم. قيل معناه مثله في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفد. وقيل: في الثواب، والمداد هنا مصدر بمعنى المدد وهو ما كثرت به الشيء، قال العلماء: واستعماله، هنا مجاز، لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعدد ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة.
(4)
مسلم (2726) .
(5)
فقلت: أي في نفسي، يعني ظننت أنه يركع عند مئة آية.
(6)
فقلت يصلي بها في ركعة: معناه ظننت أنه يسلم بها، فيقسمها ركعتين، وأراد بالركعة الصلاة بكاملها، وهي ركعتان، ولا بد من هذا التأويل لينتظم الكلام بعده، وعلى هذا فقوله: ثم مضى، معناه قرأ معظمها بحيث غلب على ظني أن لا يركع الركعة الأولى إلا في آخر البقرة، فحينئذ قلت: يركع الركعة الأولى بها، فجاوز وافتتح النساء.
(7)
مسلم (772) .
(8)
يتأول القرآن: أي يفعل ما أمر به فيه. أي في قوله. عز وجل. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً جملة وقعت حالا عن ضمير يقول. أي يقول متأولا القرآن، أي مبينا ما هو المراد من قوله: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ آتيا بمقتضاه. قال النووي: قال أهل اللغة وغيرهم: التسبيح التنزيه، وقولهم: سبحان الله، منصوب على المصدر، يقال: سبحت الله تسبيحا وسبحانا، فسبحان الله معناه براءة وتنزيها له من كل نقص وصفة للمحدث، قالوا: وقوله: وبحمدك أي وبحمدك سبحتك، ومعناه بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك عليّ، سبحتك، لا بحولي وقوتي.
(9)
مسلم (484) .