الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الإنابة)
1-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام إلى الصّلاة من جوف اللّيل: «اللهمّ لك الحمد أنت نور السّموات والأرض، ولك الحمد أنت قيّام السّموات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السّموات والأرض ومن فيهنّ. أنت الحقّ، ووعدك الحقّ، وقولك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ. اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلّا أنت» ) * «1» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، ربّ! اجعلني لك شكّارا. لك ذكّارا، لك رهّابا، لك مطيعا، إليك مخبتا «2» ، إليك أوّاها «3» منيبا، ربّ تقبّل توبتي واغسل حوبتي «4» ، وأجب دعوتي، واهد قلبي، وسدّد لساني، وثبّت حجّتي، واسلل سخيمة «5» قلبي» ) * «6» .
3-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنّوا الموت فإنّ هول المطّلع شديد، وإنّ من السّعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة» ) * «7» .
4-
* (عن ابن بريدة عن أبيه قال: «خرج بريدة عشاء فلقيه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد، فإذا صوت رجل يقرأ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «تراه مرائيا فاسكت بريدة!» فإذا رجل يدعو فقال: اللهمّ إنّي أسألك بأنّي أشهد أنّك أنت الله الّذي لا إله إلّا أنت الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؛ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «والّذي نفسي بيده- أو قال- والّذي نفس محمّد بيده: لقد سأل الله باسمه الأعظم الّذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب» ، قال:
فلمّا كان من القابلة خرج بريدة عشاء فلقيه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت الرّجل يقرأ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أتقوله مراء «8» ؟» فقال بريدة:
أتقوله مراء يا رسول الله «9» ؟ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب» ، فإذا الأشعريّ يقرأ بصوت له بجانب المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إنّ الأشعريّ- أو إنّ عبد الله بن قيس- أعطي مزمارا من مزامير داود،» فقلت: ألا أخبره يا رسول الله، قال:«بلى فأخبره» ، فأخبرته» ) * «10» .
(1) البخاري- الفتح 13 (7385) ، ومسلم (769) واللفظ له.
(2)
مخبتا: متواضعا خاشعا سائرا في الطريق المطمئن الواسع.
(3)
أواها: كثير التأوّه، وغلب على معنى التضرع إلى الله في العبادة والندم على الذنوب.
(4)
حوبتي: إثمي وخطيئتي.
(5)
سخيمة: حقد وضغينة.
(6)
أبو داود (1510) ، وابن ماجة (3830) واللفظ له، والترمذي (3551) وقال محقق جامع الأصول (4/ 337) : حديث صحيح.
(7)
أحمد (3/ 332) .
(8)
أتقوله مراء: أي هل تظنّه مرائيا بقراءته هذه.
(9)
هذا القول الثاني من بريدة يريد الاستفهام من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حقيقة موقف الرجل.
(10)
أحمد (5/ 349) .