الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: مرّ رجل من بني سليم على نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه غنم فسلّم عليهم، قالوا: ما سلّم عليكم إلّا ليتعوّذّ منكم، فقاموا فقاتلوه، وأخذوا غنمه، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً (النساء/ 94)) * «1» .
الأحاديث الواردة في (التبين) معنى
3-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشّياطين وبين خبر السّماء
…
الحديث؛ وفيه: «فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها، فانظروا ما هذا الأمر الّذي حدث؟ فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الّذي حال بينهم وبين خبر السّماء؟
…
» الحديث) * «2» .
4-
* (عن بريدة أنّ ماعز بن مالك الأسلميّ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّي قد ظلمت نفسي وزنيت وإنّي أريد أن تطهّرني، فردّه. فلمّا كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله، إنّي قد زنيت، فردّه الثانية. فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال:
«أتعلمون بعقله بأسا تنكرون منه شيئا؟» فقالوا: ما نعلمه إلّا وفيّ العقل، من صالحينا، فيما نرى. فأتاه الثّالثة، فأرسل إليهم أيضا فسأل عنه فأخبروه أنّه لا بأس به ولا بعقله، فلمّا كان الرّابعة حفر له حفرة ثمّ أمر به فرجم) * «3» .
5-
* (عن عليّ- رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزّبير والمقداد، قال:«انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ «4»
…
» الحديث؛ وفيه: وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّه قد صدقكم» فقال عمر: دعني يا رسول الله فأضرب عنقه. فقال: «إنّه شهد بدرا، وما يدريك لعلّ الله- عز وجل اطّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» ) * «5» .
6-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
جاء رجل من بني فزارة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ امرأتي ولدت غلاما أسود، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «هل لك من
فَتَبَيَّنُوا نزلت في الوليد بن عقبة، وقد روى ذلك من طرق، ومن أحسنها ما رواه الإمام أحمد في مسنده (المسند 4/ 279) .
(1)
البخاري مختصرا. الفتح 8 (4591)، الترمذي (3030) وقال: هذا حديث حسن، والحاكم في المستدرك (2/ 235) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(2)
البخاري- الفتح 8 (4921) .
(3)
البخاري- الفتح 12 (6824) ، ومسلم (1695) .
(4)
روضة خاخ: مكان كانت فيه ظعينة (امرأة) تحمل كتابا من حاطب بن أبي بلتعة يخبر فيه قريشا ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
(5)
البخاري- الفتح 8 (4890) واللفظ له، ومسلم (2494) .
إبل؟» قال: نعم. قال: «فما ألوانها؟» قال: حمر، قال:
«هل فيها من أورق؟» قال: إنّ فيها لورقا «1» ، قال:
«فأنّى أتاها ذلك؟» قال: عسى أن يكون نزعه عرق، قال:«وهذا عسى أن يكون نزعه عرق» ) * «2» .
7-
* (عن سهل بن سعد السّاعديّ قال: جاء عويمر العجلانيّ إلى عاصم بن عديّ فقال: أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فيقتله، أتقتلونه به؟ سل لي يا عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله فكره النّبيّ صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، فرجع عاصم فأخبره أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كره المسائل، فقال عويمر: والله لاتينّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فجاء وقد أنزل الله تعالى القرآن خلف عاصم، فقال له: «قد أنزل الله فيكم قرآنا، فدعا بهما فتقدّما فتلاعنا، ثمّ قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله إن أمسكتها، ففارقها، ولم يأمره النّبيّ صلى الله عليه وسلم بفراقها، فجرت السّنّة في المتلاعنين، وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أنظروها فإن جاءت به أحمر قصيرا مثل وحرة «3» فلا أراه إلّا قد كذب، وإن جاءت به أسحم «4» أعين ذا أليتين فلا أحسب إلّا قد صدق عليها، فجاءت به على الأمر المكروه» ) * «5» .
8-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: خرجت جارية عليها أوضاح «6» بالمدينة، قال:
فرماها يهوديّ بحجر، قال: فجيء بها إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:«فلان قتلك؟» فرفعت رأسها. فأعاد عليها قال: «فلان قتلك؟» فرفعت رأسها. فقال لها الثّالثة: «فلان قتلك؟» فخفضت رأسها، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله بين الحجرين) * «7» .
9-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
دخلت عليّ عجوزان من عجز يهود المدينة فقالتا لي:
إنّ أهل القبور يعذّبون في قبورهم، فكذّبتهما، ولم أنعم أن أصدّقهما فخرجتا. ودخل عليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنّ عجوزين
…
وذكرت له. فقال: «صدقتا إنّهم يعذّبون عذابا تسمعه البهائم كلّها» فما رأيته بعد في صلاة إلّا يتعوّذ من عذاب القبر) * «8» .
10-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء. فكان يعجبنا أن يجيء الرّجل من أهل البادية، العاقل فيسأله ونحن نسمع. فجاء رجل من أهل البادية، فقال: يا محمّد أتى رسولك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ الله
(1) الورق: جمع أورق وهو من الإبل: الذي في لونه بياض إلى سواد وهو أطيب الإبل لحما. الصحاح (4/ 1565) .
(2)
البخاري- الفتح 9 (5305) ، ومسلم (1500) واللفظ له.
(3)
الوحرة: دويبة حمراء تلزق بالأرض كالعظاء والجمع وحر. الصحاح (2/ 844) .
(4)
الأسحم: الأسود، والأعين واسع العين وجمعه عين ومنه قيل لبقر الوحش عين، وللثور أعين، والبقرة عيناء. الصحاح (6/ 2172) .
(5)
البخاري- الفتح 13 (7304) ، ومسلم (1492) .
(6)
أوضاح: حلي لها من قطع فضة ذكر أهل اللغة أن الفضة تسمى وضحا لبياضها، ويجمع على أوضاح.
(7)
البخاري- الفتح 12 (6877) ، ومسلم (1672) .
(8)
البخاري- الفتح 11 (6366) ، ومسلم (903) .