الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدّثون «1» ، فإن يك في أمّتي أحد فإنّه عمر» زاد زكريّاء: وعن سعد عن أبي هريرة قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم «لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلّمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن في أمّتي منهم أحد فعمر» . قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما من نبيّ ولا محدّث» ) * «2» .
9-
* (عن عبد الله بن سلام قال: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل «3» النّاس إليه، وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في النّاس لأنظر إليه فلمّا استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أنّ وجهه ليس بوجه كذّاب وكان أوّل شيء تكلّم به أن قال: «يا أيّها النّاس: أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وصلّوا والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام» ) * «4» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البصيرة)
1-
* (وروي أنّ عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه دخل عليه قوم من مذحج فيهم الأشتر، فصعّد فيه النّظر وصوّبه وقال: أيّهم هذا؟ قالوا:
مالك بن الحارث، فقال: ما له قاتله الله، إنّي لأرى للمسلمين منه يوما عصيبا، فكان منه في الفتنة ما كان) * «5» .
2-
* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما: ما سألني أحد عن شيء إلّا عرفت أفقيه هو أو غير فقيه) * «6» .
3-
* (روي عن الشّافعيّ ومحمّد بن الحسن أنّهما كانا بفناء الكعبة ورجل على باب المسجد فقال أحدهما: أراه نجّارا، وقال الاخر: بل حدّادا، فتبادر من حضر إلى الرّجل فسأله فقال: كنت نجّارا وأنا اليوم حدّاد) * «7» .
4-
* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه:
أفرس النّاس ثلاثة: العزيز في يوسف، حيث قال لامرأته أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً (يوسف/ 21) وابنة شعيب حين قالت لأبيها في موسى: اسْتَأْجِرْهُ القصص/ 26) ، وأبو بكر في عمر- رضي الله عنهما حيث استخلفه، وفي رواية أخرى: وامرأة فرعون حين قالت: وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ
(1) محدّثون: ملهمون أو مصيبون وقيل تكلمهم الملائكة بغير نبوة وقال ابن حجر: يجري الصواب على ألسنتهم من غير قصد.
(2)
البخاري- الفتح 7 (3689)، مسلم (2398) . ويشير ابن عباس بقوله: من نبي ولا محدّث إلى قوله تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى.. الاية. كان ابن عباس زاد فيها «ولا محدّث» .
(3)
انجفل الناس إليه: أي ذهبوا إليه مسرعين.
(4)
الترمذي (2485) وقال: هذا حديث صحيح، وابن ماجة إقامة (174) ، أطعمة 1، الدارمي صلاة (156) .
(5)
تفسير القرطبي مج 5، ج 10، (ص 44) .
(6)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(7)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
نَتَّخِذَهُ وَلَداً (القصص/ 9)) * «1» .
5-
* (قال عبد الله بن رواحة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم:
إنّي توسّمت فيك الخير أعرفه
…
والله يعلم أنّي ثابت البصر
وقال آخر:
توسّمته لمّا رأيت مهابة
…
عليه وقلت المرء من آل هاشم) *
«2» .
6-
* (قال ابن القيّم: كان الصّدّيق- رضي الله عنه أعظم الأمّة فراسة، وبعده عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، ووقائع فراسته مشهورة فإنّه ما قال لشيء أظنّه كذا إلّا كان كما قال، ويكفي في فراسته: موافقته ربّه في المواضع المعروفة.
ومرّ بعمر- رضي الله عنه سواد بن قارب، ولم يكن يعرفه، فقال: لقد أخطأ ظنّي، وإنّ هذا كاهن، أو كان يعرف الكهانة في الجاهليّة. فلمّا جلس بين يديه قال له ذلك عمر، فقال: سبحان الله يا أمير المؤمنين ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به، فقال له عمر رضي الله عنه: ما كنّا عليه في الجاهليّة أعظم من ذلك، ولكن أخبرني عمّا سألتك عنه، فقال:
صدقت يا أمير المؤمنين كنت كاهنا في الجاهليّة
…
وفراسة الصّحابة- رضي الله عنهم أصدق الفراسة) * «3» .
7-
* (قال ابن القيّم- رحمه الله: كان إياس ابن معاوية من أعظم النّاس فراسة، وله الوقائع المشهورة، وكذلك الشّافعيّ رحمه الله، وقيل: إنّ له فيها تاليف) * «4» .
8-
* (وقال أيضا: ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة، وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم، ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما) * «5» .
9-
* (روي عن الحسن البصريّ أنّه دخل عليه عمرو بن عبيد فقال: هذا سيّد فتيان البصرة إن لم يحدث، فكان من أمره من القدر ما كان، حتّى هجره عامّة إخوانه) * «6» .
10-
* (قال ثعلب: الواسم النّاظر إليك من فرقك «7» إلي قدمك، وأصل التّوسّم التّثبّت والتّفكّر، مأخوذ من الوسم وهو التّأثير بحديدة في جلد البعير وغيره، وذلك يكون بجودة القريحة وحدّة الخاطر وصفاء الفكر، زاد غيره: وتفريغ القلب من حشو الدّنيا، وتطهيره من أدناس المعاصي وكدورة الأخلاق وفضول الدّنيا) * «8» .
11-
* (قال عمرو بن نجيد: كان شاه الكرمانيّ حادّ الفراسة لا يخطىء، ويقول: من غضّ بصره عن المحارم، وأمسك نفسه عن الشّهوات، وعمّر باطنه بالمراقبة وظاهره باتّباع السّنّة، وتعوّد أكل الحلال لم تخطىء فراسته) * «9» .
(1) مدارج السالكين (2/ 506) .
(2)
تفسير القرطبي مج 5، ج 10، (ص 43) .
(3)
مدارج السالكين (2/ 506) .
(4)
المرجع السابق (2/ 510) .
(5)
المرجع السابق (2/ 510) .
(6)
تفسير القرطبي مج 5، ج 10، (ص 44) .
(7)
فرقك: أي من رأسك إلى قدمك.
(8)
تفسير القرطبي مج 5، ج 10، (ص 44) .
(9)
مدارج السالكين (2/ 505) .