الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (البر)
1-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع. ونهانا عن سبع. أمرنا بعيادة المريض، واتّباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار القسم أو المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الدّاعي، وإفشاء السّلام، ونهانا عن خواتيم، أو عن تختّم بالذّهب، وعن شرب بالفضّة، وعن المياثر «1» ، وعن القسّيّ «2» وعن لبس الحرير والإستبرق والدّيباج» ) * «3» .
2-
* (عن رفاعة- رضي الله عنه أنّه خرج مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى المصلّى فإذا النّاس يتبايعون، بكرة فناداهم: «يا معشر التّجّار» ، فلمّا رفعوا أبصارهم ومدّوا أعناقهم قال: «إنّ التّجّار يبعثون يوم القيامة فجّارا إلّا من اتّقى الله وبرّ وصدق» ) * «4» .
3-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه دفع مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال: «أيّها النّاس، عليكم بالسّكينة فإنّ البرّ ليس بالإيضاع «5» » ) * «6» .
4-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجّ خالصا ليس معه عمرة، فقدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجّة. فأمرنا أن نحلّ. قال عطاء: قال «حلّوا وأصيبوا النّساء» . قال عطاء: ولم يعزم عليهم. ولكن أحلّهنّ لهم فقلنا: لمّا لم يكن بيننا وبين عرفة إلّا خمس، أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المنيّ. قال: فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم فينا. فقال: «قد علمتم أنّي أتقاكم لله وأصدقكم وأبرّكم. ولولا هديي لحللت كما تحلّون. ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، فحلّوا» فحللنا وسمعنا وأطعنا. قال جابر: فقدم عليّ من سعايته «7» . فقال: «بم أهللت؟» قال: بما أهلّ به النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«فأهد وامكث حراما» قال: وأهدى له عليّ هديا.
فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد؟ فقال: «لا أبد» «8» ) * «9» .
5-
* (عن النّوّاس بن سمعان- رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البرّ والإثم،
(1) المياثر: جمع ميثرة وهي مراكب للعجم تعمل من ديباج أو حرير سواء كانت على رحل أو سرج.
(2)
القسّيّ: وهي ثياب من حرير تجلب من مصر، وهي تنسب إلى اسم القرية التي جلبت منها واسمها القس. لسان العرب (4/ 3625) . والقسي: بفتح القاف وكسرها.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6235) ، مسلم (2066) واللفظ له
(4)
ابن ماجة (2146) . وصححه الألباني.
(5)
الإيضاع: الإسراع.
(6)
البخاري- الفتح 3 (1671) واللفظ له. ومسلم (1282) .
(7)
من سعايته: أي من عمله في السعي في الصدقات.
(8)
اختلف العلماء في معناه. وأصحها وبه قال الجمهور. أن العمرة يجوز فعلها في أشهر الحج إلى يوم القيامة. وفيه بيان إبطال ما كانت الجاهليّة تزعمه من امتناع العمرة في أشهر الحج. والثاني معناه جواز القران. وتقدير الكلام: دخلت أفعال العمرة في أفعال الحج إلى يوم القيامة.
(9)
البخاري- الفتح 13 (7367) . مسلم (1216) واللفظ بعضه للبخاري وبعضه لمسلم.
فقال: «البرّ حسن الخلق، والإثم ما حاك «1» في صدرك وكرهت أن يطّلع عليه النّاس» ) * «2» .
6-
* (عن جابر- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «الحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة» قيل: وما برّه؟ قال: «إطعام الطّعام وطيب الكلام» ) * «3» .
7-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ليلة أسري بي عفريتا من الجنّ يطلبني بشعلة من نار، كلّما التفتّ إليه رأيته» .
فقال جبريل: ألا أعلّمك كلمات تقولهنّ، فتنطفىء شعلته ويخرّ لفيه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بلى» فقال جبريل: قل: أعوذ بوجه الله الكريم، وبكلمات الله التّامّات الّتي لا يجاوزهنّ برّ ولا فاجر من شرّ ما ينزل من السّماء ومن شرّ ما يعرج فيها، ومن شرّ ما ذرأ في الأرض ومن شرّ ما يخرج منها، ومن فتن اللّيل والنّهار، ومن طوارق اللّيل «4» ، إلّا طارقا يطرق بخير يا رحمن» ) * «5» .
8-
* (عن محمّد بن عمرو بن عطاء، قال:
سمّيت ابنتي برّة. فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وسمّيت برّة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزكّوا أنفسكم. الله أعلم بأهل البرّ منكم» فقالوا: بم نسمّيها؟ قال:
«سمّوها زينب» ) * «6» .
9-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالصّدق، فإنّ الصّدق يهدي إلى البرّ «7» . وإنّ البرّ يهدي إلى الجنّة. وما يزال الرّجل يصدق ويتحرّى الصّدق حتّى يكتب عند الله صدّيقا. وإيّاكم والكذب فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور. وإنّ الفجور يهدي إلى النّار. وما يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابا» ) * «8» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «العمرة إلى العمرة كفّارة لما بينهما «9» ، والحجّ المبرور «10» ليس له جزاء إلّا الجنّة» ) * «11» .
11-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحبّ أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة
(1) حاك: أي تحوك فيه وتردد، ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب منه الشك وخوف كونه ذنبا.
(2)
مسلم (2553) .
(3)
قال الحافظ الدمياطي: رواه أحمد والطبراني بإسناد حسن. وابن خزيمة والحاكم باختصار، وقال: صحيح الإسناد. انظر المتجر الرابح (ص: 286، 287) .
(4)
طوارق الليل: الطوارق جمع طارقة، وهي ما ينوب من النوائب في الليل.
(5)
أحمد في المسند (2/ 419) وقال محقق جامع الأصول (4/ 367) : حديث حسن.
(6)
مسلم (2142) .
(7)
البر: اسم جامع للخير كله. وقيل: البر الجنة.
(8)
البخاري- الفتح 10 (6094) . ومسلم (2607) واللفظ له.
(9)
كفارة لما بينهما: أي من الذنوب غير الكبائر.
(10)
والحج المبرور: الذي لا يخالطه إثم، أو المتقبل الذي لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق.
(11)
البخاري- الفتح 3 (4372) ، ومسلم (1349) واللفظ له.
المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب. قال أنس: فلمّا أنزلت هذه الاية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (آل عمران/ 92) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ الله تبارك وتعالى يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وإنّ أحبّ أموالي إليّ بيرحاء «1» ، وإنّها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين» . فقال أبو طلحة:
أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمّه) * «2» .
12-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر. كبّر ثلاثا ثمّ قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين «3» * وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى ومن العمل ما ترضى، اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا واطو عنّا بعده.
اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر والخليفة في الأهل.
اللهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء «4» السّفر وكابة «5» المنظر، وسوء المنقلب «6» في المال والأهل» . وإذا رجع قالهنّ وزاد فيهنّ «آيبون، تائبون، عابدون، لربّنا حامدون» ) * «7» .
13-
* (عن ثوبان- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزيد في العمر إلّا البرّ، ولا يردّ القدر إلّا الدّعاء، وإنّ الرّجل ليحرم الرّزق بخطيئة يعملها» ) * «8» .
14-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استلجّ «9» في أهله بيمين فهو أعظم إثما، ليبرّ» يعني الكفّارة) * «10» .
15-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من خرج من الطّاعة، وفارق الجماعة، فمات، مات ميتة جاهليّة «11» . ومن قاتل تحت راية عمّيّة «12» ، يغضب لعصبة «13» ، أو يدعو إلى
(1) بيرحاء: موضع بالمدينة.
(2)
البخاري- الفتح 3 (1461) واللفظ له، ومسلم (998) .
(3)
وما كنا له مقرنين: معنى مقرنين: أي ما كنا نطيق قهره واستعماله لولا تسخير الله تعالى إياه لنا.
(4)
وعثاء: المشقة والشدة.
(5)
وكابة: هي تغير النفس من حزن ونحوه.
(6)
المنقلب: المرجع.
(7)
مسلم (1342) .
(8)
الترمذي (2139) وقال: حديث حسن غريب. وابن ماجة (90) وحسنه الألباني، صحيح ابن ماجة (73) . والحاكم في المستدرك (1/ 493) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وصحّح محقق «جامع الأصول» (9/ 512) لفظ الترمذي منه.
(9)
استلج في أهله بيمين: استلج بمعنى استفعل من اللجاج، وهو التمادي في الأمر، فمن حلف على شيء ورأى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه ولا يحنث فهو آثم، وهو إذا حنث يحصل له البر بأداء الكفارة عن اليمين الذي حلفه.
(10)
البخاري- الفتح 11 (6626) .
(11)
ميتة جاهلية: أي على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم.
(12)
عمية: هي الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.
(13)
العصبة: عصبة الرجل أقاربه من جهة الأب. والمعنى: يغضب ويقاتل ويدعو غيره. لا لنصرة الدين بل لمحض التعصب لقومه ولهواه.
عصبة، أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهليّة. ومن خرج على أمّتي، يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاشى «1» من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس منّي ولست منه» ) * «2» .
16-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن «3» مع السّفرة الكرام البررة «4» . والّذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه «5» ، وهو عليه شاقّ له أجران» ) * «6» .
17-
* (عن نبيشة- رضي الله عنه نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّا كنّا نعتر عتيرة في الجاهليّة «7» في رجب فما تأمرنا؟ قال: «اذبحوا لله في أيّ شهر كان، وبرّوا الله- عز وجل وأطعموا» قال: إنّا كنّا نفرّع «8» فرعا في الجاهليّة فما تأمرنا؟
قال: «في كلّ سائمة فرع تغذوه ما شيتك حتّى إذا استحمل» ) * «9» .
18-
* (قالت عائشة- رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هجاهم حسّان فشفى واشتفى» . قال حسّان:
هجوت محمّدا فأجبت عنه
…
وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمّدا برّا «10» تقيّا
…
رسول الله شيمته الوفاء
فإنّ أبي ووالده وعرضي
…
لعرض محمّد منكم وقاء)
* «11» .
(1) ولا يتحاشى: أي لا يخاف وباله وعقوبته.
(2)
مسلم (1848) .
(3)
الماهر بالقرآن: هو الحاذق الكامل الحفظ. الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه.
(4)
مع السفرة الكرام البررة: السفرة جمع سافر، والسافر الرسول. والسفرة الرسل؛ لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله. والبررة: المطيعون. من البر. وهو الطاعة.
(5)
ويتتعتع فيه: هو الذي يتردد في قراءته، ويتبلد فيها لسانه.
(6)
مسلم (798) .
(7)
نعتر عتيرة في الجاهلية: العتيرة ذبيحة كانوا يقدمونها لالهتهم في شهر رجب، وقد نهى عنها الإسلام كما نهى عن الفرعة.
(8)
نفرع فرعا: من أفرع، أي: نذبح فرعا. والفرع هو أول ما تلد الناقة، وكانوا يذبحون ذلك لالهتهم في الجاهلية ثم نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
(9)
النسائي (7/ 169) . وأبو داود (2830) وصححه الألباني صحيح سنن أبي داود (2454) وقال نصرة «استحمل للحجيج ذبحته فتصدقت بلحمه» . وقال محقق «جامع الأصول» (7/ 507) : إسناده حسن.
(10)
برّا: البر الواسع الخير والنفع. وهو مأخوذ من البر بكسر الباء، وهو الاتساع في الإحسان، وهو اسم جامع للخير. وقيل: البر هنا بمعنى المتنزه عن الماثم.
(11)
مسلم (2490) .