المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌الأمانة

- ‌الأمانة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أمانة الرسل:

- ‌مجالات الأمانة:

- ‌الأمانة والتّكليف:

- ‌الأمانة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الأمانة»

- ‌أولا: ما يؤتمن عليه الإنسان من ودائع ونحوها:

- ‌ثانيا: ما يؤمن عليه الإنسان من الفرائض والتكاليف:

- ‌ثالثا: ما يؤمن عليه الإنسان من الأعراض (العفة والصيانة) والتكاليف:

- ‌رابعا: ما يؤتمن عليه الرسل والملائكة في التبليغ عن المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمانة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمانة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الأمانة)

- ‌من فوائد (الأمانة)

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌المعروف لغة:

- ‌المنكر لغة:

- ‌المعروف اصطلاحا:

- ‌والمنكر اصطلاحا:

- ‌الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اصطلاحا:

- ‌منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

- ‌القطب الأعظم في الدين:

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»

- ‌الآيات الواردة في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)

- ‌من فوائد (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الإنابة

- ‌الإنابة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع الإنابة:

- ‌منزلة الإنابة:

- ‌الآيات الواردة في «الإنابة»

- ‌الإنابة صفة النبيين والمؤمنين:

- ‌ثمرة الإنابة:

- ‌الإنابة إلى الله في الضر وتركه في الرخاء ليس من دأب المؤمنين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنابة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنابة)

- ‌من فوائد (الإنابة)

- ‌الإنذار

- ‌الإنذار لغة:

- ‌الإنذار اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنذار»

- ‌آيات اقترن فيها الإنذار بالتبشير:

- ‌أمر الله نبيّه والمؤمنين بالإنذار:

- ‌الإنذار من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الإنذار من صفة الرسل الكرام:

- ‌الإنذار بالقرآن الكريم:

- ‌الإنذار بيوم القيامة أو بجهنم:

- ‌المؤمنون هم المنتفعون بالإنذار:

- ‌استواء الإنذار وعدمه لدى الكفار والمنافقين:

- ‌الكفار يطلبون ملائكة منذرين:

- ‌عاقبة من لم يستجب للإنذار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنذار)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الإنذار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنذار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنذار)

- ‌من فوائد (الإنذار)

- ‌الإنصاف

- ‌الإنصاف لغة:

- ‌الإنصاف اصطلاحا:

- ‌بين الإنصاف والعدل:

- ‌أنواع الإنصاف:

- ‌أوّلا: إنصاف المرء نفسه من نفسه:

- ‌ثانيا: إنصاف الله- عز وجل

- ‌ثالثا: إنصاف النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌رابعا: إنصاف العباد

- ‌القرآن الكريم يقدم المثل الأعلى للإنصاف:

- ‌إنصاف الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين لأهل الذمة:

- ‌تناصف الصّحابة. رضوان الله عليهم

- ‌إنصاف أهل السنة والجماعة للمبتدعة:

- ‌آداب أهل الإنصاف:

- ‌1- التّجرّد وتحرّي القصد عند الكلام على المخالفين:

- ‌2- أهمية التبين والتثبت قبل إصدار الأحكام:

- ‌3- حمل الكلام على أحسن الوجوه، وإحسان الظن بالمسلمين:

- ‌4- ألّا ينشر سيّئات المخالف ويدفن حسناته:

- ‌5- النقد يكون للرأي وليس لصاحب الرأي:

- ‌6- الامتناع عن المجادلة المفضية الى النزاع:

- ‌7- حمل كلام المخالف على ظاهره وعدم التعرض للنوايا والبواطن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنصاف» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنصاف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنصاف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

- ‌من فوائد (الإنصاف)

- ‌الإنفاق

- ‌الإنفاق لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني النفقة في القرآن الكريم:

- ‌الإنفاق والقرض الحسن:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق»

- ‌الإنفاق دفع الزكاة (وذلك حيث قرنت بالصلاة) :

- ‌الإنفاق بمعنى التطوع بالصدقات:

- ‌الإنفاق في الجهاد:

- ‌الإنفاق بمعنى دفع نفقة الأهل والعيال:

- ‌الإنفاق بمعنى إعطاء الرزق للعباد:

- ‌الإنفاق بمعنى بذل العطاء مطلقا:

- ‌الآيات الواردة في «الإنفاق» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الإنفاق بمعنى الإقتار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإنفاق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنفاق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنفاق)

- ‌من فوائد (الإنفاق)

- ‌الإيثار

- ‌الإيثار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الإيثار:

- ‌الأسباب التي تعين على الإيثار:

- ‌الفرق بين الإيثار والسخاء والجود:

- ‌الإيثار والأثرة:

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار»

- ‌الآيات الواردة في «الإيثار» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيثار) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيثار)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيثار)

- ‌من فوائد (الإيثار)

- ‌الإيمان

- ‌الإيمان لغة:

- ‌المؤمن في أسماء الله تعالى:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى الإيمان باعتبار عرف الشّرع اختلف فيه أهل القبلة على أربع فرق:

- ‌بماذا نؤمن

- ‌معنى الإيمان باليوم الآخر:

- ‌الإيمان بالقدر:

- ‌الفرق بين الإيمان والإسلام:

- ‌استعمالات اسم الإيمان في لسان الشّرع:

- ‌ورود اسم «الإيمان» في القرآن:

- ‌الإيمان المطلق مستلزم للأعمال:

- ‌الإيمان المقترن بالإسلام أو العمل الصالح يحتمل وجوها عديدة:

- ‌أصل الإيمان:

- ‌التصديق والإيمان ليسا مترادفين:

- ‌الإيمان ومكارم الأخلاق:

- ‌الإيمان هو مصدر الإلزام الخلقي:

- ‌الآيات الواردة في «الإيمان»

- ‌الإيمان (مفردا) مرادا به الإذعان للحق والتصديق به على سبيل المدح:

- ‌الإيمان (مقترنا بما يؤمن به) مرادا به التصديق الجازم:

- ‌الإيمان بالقدر خيره وشره*:

- ‌الإيمان (مقترنا بالعمل الصالح لفظا أو معنى) مرادا به الإذعان والتصديق:

- ‌الإيمان (مقترنا بالإسلام) مرادا به الشريعة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الإيمان بمعنى التوحيد:

- ‌الإيمان بمعنى الإقرار باللسان:

- ‌الإيمان قد يخالطه شرك أو ظلم:

- ‌الإيمان بمعنى الصلاة:

- ‌الإيمان بمعنى الدعاء:

- ‌الآيات الواردة في «القيامة وأسمائها»

- ‌1- القيامة:

- ‌2- يوم الدين:

- ‌3- الساعة:

- ‌4- اليوم الآخر:

- ‌5- الحسرة:

- ‌6- البعث:

- ‌7- الفصل:

- ‌8- التلاقي:

- ‌9- الجمع:

- ‌10- الوعيد:

- ‌11- الواقعة:

- ‌12- التغابن:

- ‌13- الحاقة:

- ‌14- الحق:

- ‌15- القارعة:

- ‌16- الغاشية:

- ‌17- الصاخة:

- ‌18- الطامة الكبرى:

- ‌19- التنادي:

- ‌20- الراجفة:

- ‌21- الفتح:

- ‌22- الوقت المعلوم:

- ‌23- الحساب:

- ‌24- الخروج:

- ‌25- الخلود:

- ‌26- الموعود:

- ‌27- الازفة:

- ‌الآيات الواردة في «وصف يوم القيامة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الإيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإيمان)

- ‌من فوائد (الإيمان)

- ‌[حرف الباء]

- ‌البر

- ‌البر لغة:

- ‌البر اصطلاحا:

- ‌مسمّى البرّ وعلاقته بالإيمان:

- ‌أنواع البرّ:

- ‌وجوه استعمال البر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البر»

- ‌البر بمعنى الطاعة وفعل الخيرات:

- ‌البر بمعنى صلة الرحم:

- ‌البر بمعنى تصديق اليمين:

- ‌البر من صفات المولى- عز وجل

- ‌البر من صفات الملائكة:

- ‌ما أعده الله لمن اتصف بالبر:

- ‌الأحاديث الواردة في (البر)

- ‌الأحاديث الواردة في (البر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البر)

- ‌ومن أقوال الشعراء في البر:

- ‌من فوائد (البر)

- ‌بر الوالدين

- ‌بر الوالدين لغة:

- ‌البر بالوالدين اصطلاحا:

- ‌من صور بر الوالدين:

- ‌الآيات الواردة في «بر الوالدين»

- ‌البر بالوالدين أو أحدهما من صفة الأنبياء:

- ‌بر الوالدين والإحسان إليهما مما أمر به المولى- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في ‌‌(بر الوالدين)

- ‌(بر الوالدين)

- ‌بر الأم:

- ‌بر الأب:

- ‌بر الأقارب (وخاصة الخالة) :

- ‌البر يطيل العمر:

- ‌الأحاديث الواردة في (بر الوالدين) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (بر الوالدين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (بر الوالدين)

- ‌ومن أقوال الشعراء فى بر الوالدين:

- ‌من فوائد (بر الوالدين)

- ‌البشارة

- ‌البشارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌ورود البشارة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «البشارة»

- ‌البشارة من المولى- عز وجل أو الملائكة:

- ‌البشارة من صفة النبيين والمرسلين:

- ‌البشارة من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم:

- ‌البشارة من صفة القرآن الكريم:

- ‌البشارة للشهداء والمؤمنين:

- ‌البشارة من صفة الرياح:

- ‌ومن البشارات الأخرى الواردة فى القرآن الكريم:

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشارة)

- ‌من فوائد (البشارة)

- ‌البشاشة

- ‌البشاشة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «البشاشة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البشاشة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البشاشة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (البشاشة)

- ‌من فوائد (البشاشة)

- ‌البصيرة والفراسة

- ‌البصيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الفراسة:

- ‌والفراسة ثلاثة أنواع:

- ‌البصيرة تنجم عن الفكرة:

- ‌الفرق بين الفراسة (البصيرة) والظن:

- ‌بين الفراسة والغيب:

- ‌الآيات الواردة في «البصيرة»

- ‌الايات الواردة في «البصيرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة)

- ‌الأحاديث الواردة في (البصيرة والفراسة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البصيرة)

- ‌من فوائد (البصيرة والفراسة)

- ‌البكاء

- ‌البكاء لغة:

- ‌البكاء اصطلاحا:

- ‌والبكاء أنواع:

- ‌البكاء بين المدح والذم:

- ‌الآيات الواردة في «البكاء»

- ‌البكاء دليل الإيمان:

- ‌البكاء من الله:

- ‌البكاء ندما:

- ‌البكاء الكاذب (التباكي) :

- ‌الآيات الواردة في «البكاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (البكاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (البكاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (البكاء)

- ‌من أقوال الشعراء:

- ‌من فوائد (البكاء)

- ‌[حرف التاء]

- ‌التأمل

- ‌التأمل لغة:

- ‌التّأمّل اصطلاحا:

- ‌تأمل القرآن:

- ‌الفرق بين التأمل والتفكر والتدبر:

- ‌التأمل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التأمل» معنى

- ‌التأمل في خلق السماوات والأرض:

- ‌التأمل فيما تنبت الأرض:

- ‌التأمل في أحوال الأمم السابقة:

- ‌التأمل في خلق الإنسان:

- ‌التأمل في أحوال الطير:

- ‌التأمل في نعم الله وعجائب مخلوقاته:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأمل)

- ‌من الاثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التأمل)

- ‌من فوائد (التأمل)

- ‌التأني

- ‌التأني لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌التأني عند نزول القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «التأني» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني)

- ‌الأحاديث الواردة في (التأني) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التأني)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التأني)

- ‌من فوائد (التأني)

- ‌التبتل

- ‌التبتل لغة:

- ‌التبتل في الاصطلاح:

- ‌درجات التبتل:

- ‌الآيات الواردة في «التبتل»

- ‌الآيات الواردة في «التبتل» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (التبتل) المنهي عنه

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبتل) المأمور به

- ‌من أقوال المفسرين:

- ‌من فوائد (التبتل)

- ‌التبليغ والتبيين

- ‌التبليغ لغة:

- ‌التبليغ اصطلاحا:

- ‌التبليغ وظيفة الرّسل الكرام:

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ ودعاؤه للمبلّغين:

- ‌أنواع التبليغ:

- ‌حكم تبليغ العلم:

- ‌التبيين لغة:

- ‌التبيين اصطلاحا:

- ‌بين التبيين والتبليغ:

- ‌الآيات الواردة في «التبليغ»

- ‌أولا: أمر الله- عز وجل بالتبليغ:

- ‌ثانيا: مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي التبليغ:

- ‌ثالثا: التبليغ وظيفة الرّسل الكرام لا يسألون عليه أجرا:

- ‌رابعا: القرآن الكريم بلاغ للناس:

- ‌خامسا: التبليغ طاعة لله- عز وجل

- ‌الايات الواردة في «التبليغ» معنى ودور الرّسل في التبليغ وأجرهم به

- ‌الايات الواردة في «التبيين» *

- ‌الأحاديث الواردة في (التبليغ)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التبليغ)

- ‌ومن الأحاديث الواردة في (التبيين)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التبليغ والتبيين)

- ‌من فوائد (التبليغ)

- ‌من فوائد (التبيين)

- ‌التبين (التثبت)

- ‌التبين لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التبين»

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين)

- ‌الأحاديث الواردة في (التبين) معنى

- ‌من الآثار الواردة في (التبين)

- ‌من فوائد (التبين)

- ‌التدبر

- ‌التدبر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تدبّر القرآن:

- ‌الناس عند سماع القرآن أنواع:

- ‌الآيات الواردة في «التدبر»

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التدبر) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التدبر)

- ‌ثمار تدبر القرآن

- ‌من فوائد (التدبر)

- ‌التذكر

- ‌التذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌العلاقة بين التذكر والتفكر:

- ‌التذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التذكر»

- ‌التذكر مقترنا بالاستفهام الإنكارى (يراد منه التعجّب) :

- ‌القرآن يحثنا على التذكر ويمتدح المتذكرين:

- ‌القرآن يصف الإنسان بقلة التذكر:

- ‌تذكر الإنسان يوم القيامة:

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكر) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكر)

- ‌من فوائد (التذكر)

- ‌تذكر الموت (قصر الأمل)

- ‌1- التذكر لغة:

- ‌التذكر اصطلاحا:

- ‌أنواع التذكر:

- ‌2- الموت لغة:

- ‌أنواع الموت:

- ‌واصطلاحا:

- ‌3- وتذكر الموت اصطلاحا:

- ‌من معاني الموت في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «تذكر الموت»

- ‌الآيات الوارد فيها لفظ «الموت» في سياق غير التذكير به

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت)

- ‌الأحاديث الواردة في (تذكر الموت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تذكر الموت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تذكر الموت)

- ‌من فوائد (تذكر الموت)

- ‌التذكير

- ‌التذكير لغة:

- ‌التذكير اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التذكير»

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير)

- ‌الأحاديث الواردة في (التذكير) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التذكير)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التذكير)

- ‌من فوائد (التذكير)

- ‌التسبيح

- ‌التسبيح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌تسبيح المخلوقات:

- ‌من معاني التسبيح:

- ‌التسبيح في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «التسبيح»

- ‌آيات فيها أمر بالتسبيح مطلقا:

- ‌آيات التسبيح من صفات المؤمنين:

- ‌آيات التسبيح من الملائكة فيها من مظاهر العظمة:

- ‌آيات تسبيح الملائكة فيها من علامات العبودية:

- ‌آيات التسبيح فيها لتنزيه الله عن الشريك والولد:

- ‌آيات التسبيح فيها تبرؤ من أمر مزعوم:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة تحقيق المطلوب:

- ‌آيات التسبيح فيها بعد استشراف:

- ‌آيات التسبيح فيها سبب الامتنان بالنعمة:

- ‌آيات التسبيح فيها من دلائل القدرة والتملك:

- ‌آيات التسبيح فيها علامة شكر:

- ‌آيات التسبيح فيها استعظام أمر:

- ‌آيات التسبيح فيها من جميع الكائنات:

- ‌الملائكة دائبون على التسبيح:

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح)

- ‌الأحاديث الواردة في (التسبيح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التسبيح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التسبيح)

- ‌من فوائد (التسبيح)

- ‌التعارف

- ‌التعارف لغة:

- ‌التعارف اصطلاحا:

- ‌أهمية التعارف في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «التعارف»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعارف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعارف)

- ‌من فوائد (التعارف)

- ‌التعاون على البر والتقوى

- ‌التعاون لغة:

- ‌أقسام الناس في باب التعاون:

- ‌التعاون واجب ديني وضرورة اجتماعية:

- ‌البر والتقوى:

- ‌التعاون على البر والتقوى اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «التعاون على البر والتقوى»

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌الأحاديث الواردة في (التعاون على البر والتقوى) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التعاون على البر والتقوى)

- ‌من فوائد (التعاون على البر والتقوى)

- ‌‌‌تعظيم الحرمات

- ‌تعظيم الحرمات

- ‌التعظيم لغة:

- ‌الحرمات لغة:

- ‌الحرمات اصطلاحا:

- ‌تعظيم الحرمات اصطلاحا:

- ‌درجات تعظيم الحرمات:

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات»

- ‌الآيات الواردة في «تعظيم الحرمات» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌الأحاديث الواردة في (تعظيم الحرمات) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (تعظيم الحرمات)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (تعظيم الحرمات)

- ‌من فوائد (تعظيم الحرمات)

- ‌التفاؤل

- ‌الفأل لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل)

- ‌الأحاديث الواردة في (التفاؤل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (التفاؤل)

- ‌من فوائد (التفاؤل)

الفصل: ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الإنصاف)

9-

* (عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: إنّ بني هشام بن المغيرة استأذنوا في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب: فلا آذن، ثمّ لا آذن، ثمّ لا آذن، إلّا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلّق ابنتي وينكح ابنتهم، فإنّما هي بضعة منّي يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها «1» .

وقد ترجم الإمام البخاريّ لهذا الحديث بقوله:

باب ذبّ الرّجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف قال ابن حجر: أي في دفع الغيرة عنها والإنصاف لها) * «2» .

‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الإنصاف)

1-

* (قال عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما ثلاث من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السّلام للعالم والإنفاق من الإقتار) * «3» .

2-

* (قال ابن القيّم: كيف ينصف الخلق من لم ينصف الخالق؟ جاء في أثر إلهيّ يقول الله عز وجل:

«ابن آدم ما أنصفتني، خيري إليك نازل، وشرّك إليّ صاعد، كم أتحبّب إليك بالنّعم وأنا غنيّ عنك وكم تتبغّض إليّ بالمعاصي وأنت فقير إليّ، ولا يزال الملك الكريم يعرج إليّ منك بعمل قبيح» ) * «4» .

3-

* (وقال ابن القيّم أيضا: وجاء في أثر آخر: «ابن آدم ما أنصفتني، خلقتك وتعبد غيري، وأرزقك وتشكر سواي» ) * «5» .

4-

* (سمعت عائشة- رضي الله عنها عروة ابن الزّبير يسبّ حسّان بن ثابت، وكان ممّن خاض في حديث الإفك.. فقالت- رضي الله عنها: «يا ابن أختي دعه، فإنّه كان ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم» ) * «6» .

5-

* (وقال عروة: كانت عائشة تكره أن يسبّ عندها حسّان وتقول، إنّه الّذي قال:

فإنّ أبي ووالده وعرضي

لعرض محمّد منكم وقاء)

* «7» .

6-

* (عن عاصم بن كليب عن أبيه قال انتهينا إلى عليّ- رضي الله عنه فذكر عائشة فقال:

خليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الذّهبيّ: هذا يقوله أمير المؤمنين في حقّ عائشة مع ما وقع بينهما) * «8» .

(1) البخاري- الفتح 9 (5230) .

(2)

فتح الباري (9/ 238) .

(3)

البخاري- الفتح (1/ 103) .

(4)

زاد المعاد (2/ 409) .

(5)

المرجع السابق (2/ 410) ، وقال محققا «زاد المعاد» رواه الديلمي والرافعي عن علي رضي الله عنه ثم ذكرا أنه لا يصح.

(6)

البخاري 7 (4145) ، ومسلم (2487) واللفظ له.

(7)

البخاري 7 (4141) ، ومسلم (2770) واللفظ له.

(8)

نزهة الفضلاء (1/ 129) ، ووجه الانصاف هنا هو أن الخصومة بين علي وعائشة- رضوان الله عليهما- لم تمنع أمير المؤمنين من انصاف عائشة المتمثل في وصفها بأحب ما توصف به أمهات المؤمنين.

ص: 590

7-

* (عن عبد الرحمن بن شماسة قال: دخلت على عائشة، فقالت: ممّن أنت؟ قلت: من أهل مصر، قالت: كيف وجدتم ابن حديج «1» في غزاتكم هذه؟

قلت: خير أمير، ما يقف لرجل منّا فرس ولا بعير إلّا أبدله مكانه بعيرا، ولا غلام إلّا أبدل مكانه غلاما، قالت: إنّه لا يمنعني قتله أخي أن أحدّثكم ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّي سمعته يقول: اللهمّ من ولي من أمر أمّتي شيئا فرفق بهم فارفق به، ومن شقّ عليهم فاشقق عليه) * «2» .

8-

* (عن ابن أبي زائدة قال: سمعت عامرا يقول: تزوّج عليّ (بن أبي طالب) رضي الله عنه أسماء بنت عميس، فتفاخر ابناها: محمّد بن أبي بكر، ومحمّد بن جعفر (الطّيّار) ، فقال كلّ منهما أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك. فقال لها عليّ كرّم- الله وجهه- اقض بينهما. قالت- رضي الله عنها ما رأيت شابّا من العرب خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا خيرا من أبي بكر. فقال عليّ: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير الّذي قلت لمقتّك. قالت: إنّ ثلاثة أنت أخسّهم خيار) * «3» .

9-

* (عن عروة بن الزّبير أنّه سأل عائشة عن قول الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ

(النساء/ 3) قالت: يا ابن أختي، هي اليتيمة تكون في حجر وليّها تشاركه في ماله، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد وليّها أن يتزوّجها بغير أن يقسط في صداقها «4» ، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهنّ إلّا أن يقسطوا لهنّ، ويبلغوا بهنّ أعلى سنّتهنّ «5» من الصّداق، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النّساء سواهنّ.

قال عروة: قالت عائشة: ثمّ إنّ النّاس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فيهنّ فأنزل الله- عز وجل: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ (النساء/ 127) .

قالت: والّذي ذكر الله تعالى، أنّه يتلى عليكم في الكتاب، الآية الأولى الّتي قال الله فيها: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ (النساء/ 3) .

قالت عائشة: وقول الله في الآية الأخرى:

وترغبون أن تنكحوهنّ، رغبة أحدكم عن اليتيمة الّتي

(1) ابن حديج هو ابن نعيم الكندي كان عثمانيّا وكان من أخلص أتباع معاوية، وهو قاتل محمّد بن أبي بكر (أخي عائشة) .

(2)

نزهة الفضلاء 1/ 215، ووجه الانصاف هنا أن عائشة رضي الله عنها أشارت الى أن قاتل أخيها ممن دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يرفق الله بهم، ولم تمنعها كراهيته قتل أخيها على يديه من أن تنصفه بذكر بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم له.

(3)

نزهة الفضلاء 1/ 148، ووجه الانصاف هنا أنها أعطت زوجيها الراحلين: أبو بكر الصديق وجعفر بن أبي طالب حقهما أمام زوجها الثالث وهو عليّ كرم الله وجهه- ولم تمنع وفاة كل منهما أن يعطى حقه، وكان من انصاف علي- رضي الله عنهم أجمعين- أن أقرها على ما قالت رغما عن أنها لم تبق له (من المديح) شيئا، كما أنه لم يغضب عند ما ذكرت أنّه أقل الثلاثة رتبة وإن كانوا جميعا من الأخيار.

(4)

يقسط في صداقها: أي يعدل.

(5)

أعلى سنتهن: أي أعلى عادتهن في مهورهن ومهور أمثالهن.

ص: 591

تكون في حجره، حين تكون قليلة المال والجمال. فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النّساء إلّا بالقسط من أجل رغبتهم عنهنّ) * «1» .

10-

* (عن سعيد بن المسيّب أنّ رجلا من أهل الشّام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلا فقتله، أو قتلهما معا، فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه، فكتب إلى أبي موسى

الأشعريّ يسأل له عليّ بن أبي طالب عن ذلك، فسأل أبو موسى عن ذلك عليّ بن أبي طالب فقال له عليّ: إنّ هذا شيء ما هو بأرضي. عزمت عليك لتخبرنّي. فقال له أبو موسى كتب إليّ معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك. فقال عليّ: أنا أبو حسن: إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمّته «2» . وفيه: شهادة من معاوية بفقه وعلم عليّ رغم ما حدث بينهما) *.

11-

* (جاء رجل فوقع في عليّ وفي عمّار رضي الله عنهما عند عائشة، فقالت: أمّا عليّ فلست قائلة لك فيه شيئا، وأمّا عمّار فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يخيّر بين أمرين إلّا اختار أرشدهما» ) * «3» .

12-

* (خطب عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما في أهل العراق- قبل وقعة الجمل- ليكفّهم عن الخروج مع أمّ المؤمنين عائشة- رضي الله عنها فقال: «والله إنّها لزوجة نبيّكم صلى الله عليه وسلم في الدّنيا والآخرة، ولكنّ الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إيّاه تطيعون أم هي» .

ومعلوم أن عمّارا كان في صفّ عليّ- رضي الله عنهما قال ابن هبيرة: «في هذا الحديث أنّ عمّارا كان صادق اللهجة، وكان لا تستخفّه الخصومة إلى أن ينتقص خصمه، فإنّه شهد لعائشة بالفضل التّام مع ما بينهما من الحرب» «4» .

قال ابن حجر: مراد عمّار بذلك أنّ الصّواب في تلك القصّة كان مع عليّ، وأنّ عائشة مع ذلك لم تخرج عن الإسلام ولا أن تكون زوجة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنّة، فكان ذلك يعدّ من إنصاف عمّار وشدّة ورعه وتحرّيه قول الحقّ) * «5» .

13-

* (وقال خالد بن الوليد لعديّ بن زيد العباديّ- في الحوار الّذي دار بينهما-: ما أنتم؟

أعرب فما تنقمون من العرب؟ أو عجم فما تنقمون من الإنصاف والعدل؟ فقال له عديّ: بل عرب عاربة وأخرى متعرّبة) * «6» .

14-

* (عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر (أي الباقر) وابنه جعفرا عن أبي بكر وعمر،

(1) البخاري- الفتح 8 (4574) ، 9 (5092) ، ومسلم (3018) واللفظ له.

(2)

رواه مالك في الموطأ (460)، وقوله: ان لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته: أي يسلم الى أولياء المقتول يقتلونه قصاصا- وانظر/ الانصاف (60) .

(3)

مسند أحمد 6/ 113 واللفظ له، والترمذي رقم (3799) ، وابن ماجة (1/ 66) . ورد هذا الأثر شرحا للحديث الوارد ضمن سياق الأثر.

(4)

فتح الباري (13/ 59) .

(5)

المرجع السابق (13/ 58) .

(6)

تاريخ الأمم والملوك للطبري (3/ 361) .

ص: 592

فقالا لي: يا سالم، تولّهما وابرأ من عدوّهما، فإنّهما كانا إمامي هدى «1» .

وكان سالم فيه تشيّع ظاهر، ومع هذا فيبثّ هذا القول الحقّ. وإنّما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل. وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعيّ ثقة) * «2» .

15-

* (قال حصين بن المنذر: صلّى الوليد الفجر أربعا وهو سكران ثمّ التفت، وقال: أزيدكم؟

فبلغ ذلك عثمان بن عفّان- رضي الله عنه فطلبه وحدّه) * «3» .

16-

* (قال عليّ بن أبي حملة: قدم علينا مسلم ابن يسار دمشق، فقلنا له: يا أبا عبد الله، لو علم الله أنّ بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به، فقال: كيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة الجرميّ؟

قال: فما ذهبت الأيّام واللّيالي حتّى قدم علينا أبو قلابة) *.

17-

* (قال الإمام الشّافعيّ في الإمام أحمد رحمهما الله-: «خرجت من بغداد وما خلّفت بها أحدا أورع ولا أتقى ولا أفقه ولا أعلم من أحمد بن حنبل» ) * «4» .

18-

* (قال محمّد بن سيرين: «ظلم لأخيك أن تذكر منه أسوأ ما رأيت وتكتم خيره» ) * «5» .

19-

* (وقال سفيان الثّوريّ- رحمه الله:

«عند ذكر الصّالحين تنزل الرّحمة، ومن لم يحفظ من أخبارهم إلّا ما بدر من بعضهم في بعض على الحسد والهفوات والتّعصّب والشّهوات دون أن يعي بفضائلهم حرم التّوفيق ودخل في الغيبة وحاد عن الطّريق» ) * «6» .

20-

* (قال الإمام الذّهبيّ في ترجمته لقتادة بن دعامة: «وكان من أوعية العلم، وممّن يضرب به المثل في قوّة الحفظ، وهو حجّة بالإجماع إذا بيّن السّماع، فإنّه مدلّس معروف بذلك، وكان يرى القدر- نسأل الله العفو- ومع هذا فما توقّف أحد في صدقه، وعدالته وحفظه، ولعلّ الله يعذر أمثاله ممّن تلبّس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عمّا يفعل. ثمّ إنّ الكبير من أئمّة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحرّيه للحقّ، واتّسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتّباعه، يغفر له زلله، ولا نضلّله ونطرحه وننسى محاسنه. نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التّوبة من ذلك» ) * «7» .

21-

* (قال ابن تيميّة- رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى: وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا

(1) نزهة الفضلاء (1/ 409) .

(2)

المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.

(3)

نزهة الفضلاء 1/ 292، ومعنى حدّه: أقام عليه الحدّ، وفي هذا من الإنصاف ما فيه، حيث لم تمنع قرابة الحاكم للوليد من اقامة الحد عليه، وقد كان الوليد أخا لعثمان من أمه.

(4)

غذاء الألباب شرح منظومة الآداب 1/ 299.

(5)

البدآية والنهاية لابن كثير 9/ 275 بواسطة انصاف أهل السنة والجماعة ص 89.

(6)

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/ 162 بواسطة انصاف أهل السنة والجماعة ص 89.

(7)

نزهة الفضلاء 1/ 489، وانظر ترجمته لابن عبد البر القرطبي 3/ 1269 اذ يقول: «

ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه، ونغطي معارفه، بل نستغفر له، ونعتذر عنه» .

ص: 593

اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى.. قال: «فنهى أن يحمل المؤمنين بغضهم للكفّار على ألّا يعدلوا، فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع أو متأوّل من أهل الإيمان؟ فهو أولى أن يجب عليه ألّا يحمله ذلك على ألّا يعدل على مؤمن وإن كان ظالما له» ) * «1» .

22-

* (قال القرطبيّ- في قوله تعالى إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ الآية:

في هذه الآية تشريف للنّبيّ صلى الله عليه وسلم وتكريم وتعظيم وتفويض إليه، وتقويم أيضا على الجادّة في الحكم، وتأنيب على ما رفع إليه من أمر بني أبيرق، وكانوا ثلاثة إخوة: بشر وبشير ومبشّر، وأسير بن عروة ابن عمّ لهم، نقبوا مشربة لرفاعة بن زيد في اللّيل، وسرقوا أدراعا له وطعاما، فعثر على ذلك.

وقيل: إنّ السّارق بشير وحده، وكان يكنى أبا طعمة، أخذ درعا، قيل: كان الدّرع في جراب فيه دقيق، فكان الدّقيق ينتثر من خرق في الجراب حتّى انتهى إلى داره، فجاء ابن أخي رفاعة واسمه قتادة بن النّعمان يشكوهم إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فجاء أسير بن عروة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ هؤلاء عمدوا إلى أهل بيت هم أهل صلاح ودين فأنّبوهم بالسّرقة ورموهم بها من غير بيّنة، وجعل يجادل عنهم حتّى غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتادة ورفاعة، فأنزل الله تعالى وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ

الآية، وأنزل الله تعالى: وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً

. وكان البريء الّذي رموه بالسّرقة لبيد بن سهل. وقيل: زيد بن السّمين، وقيل: رجل من الأنصار) * «2» .

23-

* (وقال القرطبيّ في قوله تعالى: وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً نهى الله- عز وجل رسوله عن عضد أهل التّهم والدّفاع عنهم بما يقوله خصمهم من الحجّة. وفي هذا دليل على أنّ النّيابة عن المبطل والمتّهم في الخصومة لا تجوز. فلا يجوز لأحد أن يخاصم عن أحد إلّا بعد أن يعلم أنّه محقّ) * «3» .

24-

* (قال ابن كثير في قوله تعالى:

وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى

أي: لا يحملنّكم بغض قوم على ترك العدل، فإنّ العدل واجب على كلّ أحد، في كلّ حال، وقد قال بعض السّلف: ما عاملت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه) * «4» .

25-

* (قال أبو عبيدة والفرّاء، في قوله تعالى:

وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا.. (المائدة/ 2) أي: لا يكسبنّكم بغض قوم أن تعتدوا الحقّ إلى الباطل، والعدل إلى الظّلم) * «5» .

26-

* (قال القرطبيّ في قوله تعالى: قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها

(1) الاستقامة (1/ 38) تحقيق د/ محمد رشاد سالم.

(2)

تفسير القرطبي (5/ 375، 376) .

(3)

المرجع السابق (5/ 377) .

(4)

تفسير ابن كثير (2/ 7) .

(5)

تفسير القرطبي (6/ 45) .

ص: 594

أَذِلَّةً (النمل/ 34) أهانوا شرفاءها لتستقيم لهم الأمور. فصدّق الله قولها (وكذلك يفعلون) . قال ابن الأنباريّ: قوله تعالى: وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً هذا وقف تامّ. فقال الله عز وجل تحقيقا لقولها وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ «1» ، قال الشّيخ ابن غازي: فعلى هذا يكون قوله تعالى: وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ من تصديق الله تعالى لقول ملكة سبأ وهي كافرة. وهذا غاية العدل والإنصاف) * «2» .

27-

* (قال القاسميّ في قوله تعالى: يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.. الآية. قال:

في الآية بيان وجوب الحكم بالحقّ، وألّا يميل إلى أحد الخصمين لقرابة أو رجاء أو سبب يقتضي الميل) * «3» .

28-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:

«لم أعقل أبويّ قط إلّا وهما يدينان الدّين، ولم يمرّ علينا يوم إلّا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النّهار: بكرة وعشيّة. فلمّا ابتلي المسلمون خرج أبو بكر مهاجرا نحو أرض الحبشة حتّى بلغ برك الغماد. لقيه ابن الدّغنّة وهو سيّد القارة. فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ فقال أبو بكر: أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربّي. قال ابن الدّغنّة: فإنّ مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج، إنّك تكسب المعدوم، وتصل الرّحم، وتحمل الكلّ، وتقري الضّيف، وتعين على نوائب الحقّ، فأنا جار. إرجع واعبد ربّك ببلدك. فرجع، وارتحل معه ابن الدّغنّة، فطاف ابن الدّغنّة عشيّة في أشراف قريش فقال لهم: إنّ أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرّحم، ويحمل الكلّ، ويقري الضّيف، ويعين على نوائب الحقّ؟ فلم تكذّب قريش بجوار ابن الدّغنّة) * «4» .

29-

* (قال الذّهبي: كان زياد معظّما للأحنف، فلمّا ولّي بعده ابنه عبيد الله تغيّر أمر الأحنف، وقدّم عليه من هو دونه، ثمّ وفد على معاوية في الأشراف، فقال لعبيد الله: أدخلهم عليّ على قدر مراتبهم. فأخّر الأحنف، فلمّا رآه معاوية أكرمه لمكان سيادته، وقال: إليّ يا أبا بحر، وأجلسه معه وأعرض عنهم، فأخذوا في شكر عبيد الله بن زياد، وسكت الأحنف، فقال له: لم لا تتكلّم؟ قال: إن تكلّمت خالفتهم. قال: اشهدوا أنّي قد عزلت عبيد الله. فلمّا خرجوا كان فيهم من يروم الإمارة. ثمّ أتوا معاوية بعد ثلاث، وذكر كلّ واحد شخصا، وتنازعوا، فقال معاوية: ما تقول يا أبا بحر؟ قال: إن ولّيت أحدا من أهل بيتك لم تجد مثل عبيد الله. فقال: قد أعدته. قال:

فخلا معاوية بعبيد الله، وقال: كيف ضيّعت مثل هذا الرّجل الّذي عزلك وأعادك وهو ساكت!؟. فلمّا رجع

(1) تفسير القرطبي (13/ 174) .

(2)

الإنصاف (18) .

(3)

محاسن التأويل (14/ 5095) بواسطة الإنصاف (22) .

(4)

وجه الإنصاف هنا أن ابن الدّغنّة وهو كافر قد أنصف أبا بكر وأقرته قريش على هذا الإنصاف مما يدل على أن التحلي بالإنصاف من الأمور التي يقرها الطبع السليم، وانظر في هذا الوجه من الإنصاف كتاب «الإنصاف» لأبي الحسن ساعد بن عمر بن غازي (49) .

ص: 595