الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (البر) معنى
19-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعون خصلة، أعلاهنّ منيحة العنز «1» ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلّا أدخله الله بها الجنّة» ) * «2» .
20-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ رجلا سأل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أيّ الإسلام خير؟
قال: «تطعم الطّعام وتقرأ السّلام على من عرفت ومن لم تعرف» ) * «3» .
21-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ عمر بن الخطّاب، أصاب أرضا بخيبر فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها «4» ، فقال: يا رسول الله، إنّي أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قطّ أنفس عندي منه، فما تأمر به؟ قال: «إن شئت حبست أصلها وتصدّقت بها» قال: فتصدّق بها عمر أنّه لا يباع ولا يوهب ولا يورث وتصدّق بها في الفقراء وفي القربى وفي الرّقاب وفي سبيل الله وابن السّبيل والضّيف ولا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم، غير متموّل «5» » ) * «6» .
22-
* (عن سعد بن الأطول؛ أنّ أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم. وترك عيالا. فأردت أن أنفقها على عياله. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ أخاك محتبس بدينه فاقض عنه» فقال: يا رسول الله قد أدّيت عنه إلّا دينارين، ادّعتهما امرأة وليس لها بيّنة. قال: «فأعطها فإنّها محقّة» ) * «7» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل، يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطّريق فأخّره. فشكر الله له فغفر له» وقال: «الشّهداء خمسة: المطعون «8» ، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشّهيد في سبيل الله- عز وجل» ) * «9» .
24-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يمشي بطريق اشتدّ عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثمّ خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثّرى من العطش فقال الرّجل:
لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الّذي كان بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفّة ثمّ أمسكه بفيه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له» . قالوا: يا رسول الله، وإنّ لنا
(1) منيحة العنز: بمعنى المنحة، وفي الحديث «أفضل الصدقة المنيحة تغدو بعساء وتروح بعساء» .
(2)
البخاري- الفتح 5 (2631) .
(3)
البخاري- الفتح 1 (12) . ومسلم (39) .
(4)
يستأمره: أي يستشيره طالبا في ذلك أمره.
(5)
غير متمول أي غير متأثل مالا.
(6)
البخاري- الفتح 5 (2737) واللفظ له. ومسلم (1632) .
(7)
ابن ماجة (2433) . وفي الزوائد: إسناده صحيح.
(8)
المطعون: الذي يموت في الطاعون.
(9)
البخاري- الفتح 5 (2472) . ومسلم (1914) .
في البهائم أجرا؟، فقال:«في كلّ ذات كبد رطبة أجر» ) * «1» .
25-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا.
قالوا: تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فامر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن الموسر. قال: قال الله- عز وجل: تجوّزوا عنه» ) * «2» .
26-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «السّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله» . وأحسبه. قال: «وكالقائم لا يفتر وكالصّائم لا يفطر» ) * «3» .
27-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «عرضت عليّ أعمال أمّتي، حسنها وسيّئها. فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطّريق. ووجدت في مساوئ أعمالها النّخامة «4» تكون في المسجد لا تدفن» ) * «5» .
28-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «لا تحقرنّ من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق «6» » ) * «7» .
29-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّه قال:
قدم علينا عبد الرّحمن بن عوف وآخى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الرّبيع، وكان كثير المال. فقال سعد: قد علمت الأنصار أنّي من أكثرها مالا، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلّقها حتّى إذا حلّت تزوّجتها. فقال عبد الرّحمن: بارك الله لك في أهلك. فلم يرجع يومئذ حتّى أفضل شيئا من سمن وأقط. فلم يلبث إلّا يسيرا حتّى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه وضر من صفرة «8» . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مهيم «9» » . قال:
تزوّجت امرأة من الأنصار. قال: «ما سقت فيها؟» قال: وزن نواة من ذهب، أو نواة من ذهب، فقال:
«أولم ولو بشاة» ) * «10» .
30-
* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتدّ بي، فقلت: إنّي قد بلغ بي من الوجع وأنا ذو مال، ولا يرثني إلّا ابنة لي، أفأتصدّق بثلثي مالي؟ قال:«لا» . فقلت: بالشّطر؟ فقال:
«لا» . ثمّ قال: «الثّلث، والثّلث كبير أو كثير. إنّك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة
(1) البخاري- الفتح 10 (6009) واللفظ له، ومسلم (2244) .
(2)
البخاري- الفتح 4 (7702) . ومسلم (1560) .
(3)
البخاري- الفتح 10 (6007) . ومسلم (2982) .
(4)
النخامة: هي البزقة تخرج من أصل الفم مما يلي أصل النخاع.
(5)
مسلم (553) .
(6)
بوجه طلق: أي سهل منبسط.
(7)
مسلم (2626) .
(8)
وضر من صفرة: أي أثر من زعفران.
(9)
مهيم: كلمة يستفهم بها، معناها ما حالك وما شأنك؟
(10)
البخاري- الفتح 7 (3781) .
يتكفّفون النّاس «1» ، وإنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلّا أجرت بها حتّى ما تجعل في في امرأتك» .
فقلت: يا رسول الله، أخلّف بعد أصحابي؟ قال:«إنّك لن تخلّف «2» ، فتعمل عملا صالحا إلّا ازددت به درجة ورفعة، ثمّ لعلّك أن تخلّف حتّى ينتفع بك أقوام ويضرّ بك آخرون. اللهمّ أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردّهم على أعقابهم لكن البائس سعد ابن خولة» رثى له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكّة) * «3» .
31-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كلّ سلامى من النّاس عليه صدقة. كلّ يوم تطلع فيه الشّمس» قال: «تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرّجل في دابّته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة» قال: «والكلمة الطّيّبة صدقة، وكلّ خطوة تمشيها إلى الصّلاة صدقة، وتميط الأذي عن الطّريق صدقة» ) * «4» .
32-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «كلّ معروف صدقة» ) * «5» .
33-
* (عن زينب امرأة عبد الله- رضي الله عنهما قالت: كنت في المسجد فرأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقال: «تصدّقن ولو من حليّكنّ» وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، فقالت لعبد الله سل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيجزأ عنّي أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصّدقة؟ فقال: سلي أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقت إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمرّ علينا بلال، فقلنا: سل النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أيجزأ عنّي أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري؟ وقلنا: لا تخبر بنا. فدخل فسأله، فقال:«من هما؟» قال: زينب. قال:
«أيّ الزّيانب؟» قال: امرأة عبد الله. قال: «نعم ولها أجران: أجر القرابة وأجر الصّدقة» ) * «6» .
34-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلّا كان له به صدقة» ) * «7» .
35-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه.
ومن سألكم بالله فأعطوه. ومن استجار بالله فأجيروه. ومن آلى إليكم معروفا «8» فكافئوه. فإن لم تجدوا فادعوا له حتّى تعلموا أن قد كافأتموه» ) * «9» .
36-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل
(1) يتكففون الناس: أي يسألون الناس بمد أكفهم إليهم.
(2)
إنك لن تخلف: المراد بالتخلف طول العمر والبقاء في الحياة بعد أصحابه.
(3)
البخاري- الفتح 5 (2744) . ومسلم (1628) .
(4)
البخاري- الفتح 5 (2707) . ومسلم (1009) واللفظ له.
(5)
البخاري- الفتح 10 (6021) . ومسلم (1005) .
(6)
البخاري- الفتح 3 (1466) . ومسلم (1000) .
(7)
البخاري- الفتح 5 (2320) . ومسلم (1553) .
(8)
آلى معروفا إلى فلان: قدمه له.
(9)
النسائي (5/ 82) وصححه الألباني صحيح سنن النسائي (2407) وهو في الصحيحة له (254) . وأبو داود (4813) . وصححه محقق «جامع الأصول» (11/ 692) .
الله نودي من أبواب الجنّة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّيام دعي من باب الرّيّان، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة» . فقال أبو بكر- رضي الله عنه: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة «1» ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال:«نعم، وأرجو أن تكون منهم» ) * «2» .
37-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: «من منح منيحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها «3» وغبوقها «4» » ) * «5» .
38-
* (عن أمّ بجيد- رضي الله عنها أنّها قالت: يا رسول الله- صلّى الله عليك- إنّ المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إيّاه؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لم تجدي شيئا تعطينه إيّاه إلّا ظلفا محرّقا «6» فادفعيه إليه فى يده» ) * «7» .
39-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: أصابني جهد شديد فلقيت عمر بن الخطّاب فاستقرأته آية من كتاب الله، فدخل داره وفتحها عليّ، فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجهد والجوع، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي، فقال: «يا أبا هريرة» فقلت: لبّيك رسول الله وسعديك، فأخذ بيدي فأقامني وعرف الّذي بي، فانطلق بي إلى رحله، فأمر لي بعسّ من لبن «8» فشربت منه. ثمّ قال: «عد فاشرب يا أبا هرّ» ، فعدت فشربت، ثمّ قال: «عد» ، فعدت فشربت حتّى استوى بطني فصار كالقدح «9» ، قال: فلقيت عمر وذكرت له الّذي كان من أمري، وقلت له تولّى ذلك «10» من كان أحقّ به منك يا عمر، والله لقد استقرأتك الاية ولأنا أقرأ لها منك. قال عمر: والله لأن أكون أدخلتك أحبّ إليّ من أن يكون لي مثل حمر النّعم» ) * «11» .
40-
* (عن المقداد- رضي الله عنه قال:
أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد «12» . فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد منهم يقبلنا. فأتينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاثة أعنز، فقال النّبيّ
(1) من ضرورة: أي من ضرر.
(2)
البخاري- الفتح 4 (1897) واللفظ له، ومسلم (1027) .
(3)
الصبوح: ما حلب من اللبن بالغداة.
(4)
والغبوق: ما حلب من اللبن بالعشي.
(5)
مسلم (1020) .
(6)
ظلفا محرقا: الظلف خف الشاة، ومحرقا مبالغة في غاية ما يعطى من القلة.
(7)
أبو داود (1667) . والترمذي (665) وقال: حديث حسن صحيح.
(8)
العسّ: القدح الكبير.
(9)
القدح- بكسر القاف وسكون الدال. هو السهم الذي لا ريش له.
(10)
وفي رواية: «تولّى الله ذلك» الفتح (9/ 430)، وفي أخرى:«فولّى الله ذلك من كان أحقّ منك يا عمر» البخاري (ط. البغا، 5/ 2056) .
(11)
البخاري- الفتح 9 (5375) .
(12)
الجهد: الجوع والمشقة.
صلّى الله عليه وسلّم: «احتلبوا هذا اللّبن بيننا» قال: فكنّا نحتلب فيشرب كلّ إنسان منّا نصيبه. ونرفع للنّبيّ صلى الله عليه وسلم نصيبه قال: فيجيء من اللّيل فيسلّم تسليما لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان. قال ثمّ يأتي المسجد فيصلّي ثمّ يأتي شرابه فيشرب. فأتاني الشّيطان ذات ليلة. وقد شربت نصيبي. فقال: محمّد يأتي الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة إلى هذه الجرعة. فأتيتها فشربتها. فلمّا أن وغلت «1» في بطني وعلمت أنّه ليس إليها سبيل. قال: ندّمني الشّيطان فقال: ويحك ما صنعت؟ أشربت شراب محمّد؟ فيجيء فلا يجده فيدعو عليك فتهلك. فتذهب دنياك وآخرتك. وعليّ شملة إذا وضعتها على قدميّ خرج رأسي، وإذا وضعتها على رأسي خرج قدماي. وجعل لا يجيئني النّوم، وأمّا صاحباي فناما، ولم يصنعا ما صنعت.
قال: فجاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم فسلّم كما كان يسلّم ثمّ أتى المسجد فصلّى ثمّ أتى شرابه فكشف عنه فلم ير فيه شيئا. فرفع رأسه إلى السّماء فقلت: الان يدعو عليّ فأهلك. فقال: «اللهمّ أطعم من أطعمني وأسق من أسقاني» . قال فعمدت إلى الشّملة فشددتها عليّ وأخذت الشّفرة فانطلقت إلى الأعنز أيّها أسمن فأذبحها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي حافلة «2» وإذا هنّ حفّل كلّهنّ. فعمدت إلى إناء لآل محمّد صلى الله عليه وسلم ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه. قال: فحلبت فيه حتّى علته رغوة. فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أشربتم شرابكم اللّيلة؟ قال: قلت يا رسول الله اشرب.
فشرب ثمّ ناولني. فقلت يا رسول الله اشرب فشرب ثمّ ناولني. فلمّا عرفت أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قد روي وأصبت دعوته ضحكت حتّى ألقيت إلى الأرض قال: فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إحدى سوآتك يا مقداد» فقلت:
يا رسول الله، كان من أمري كذا وكذا، وفعلت كذا.
فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما هذه إلّا رحمة من الله. أفلا كنت آذنتني فنوقظ صاحبينا فيصيبان منها» قال: فقلت:
والّذي بعثك بالحقّ ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك، من أصابها من النّاس) * «3» .
41-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّ أباه توفّي وعليه دين فأتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقلت: إنّ أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلّا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلق معي لكيلا يفحش عليّ الغرماء، فمشى حول بيدر «4» من بيادر التّمر فدعا ثمّ آخر ثمّ جلس عليه فقال: «انزعوه» فأوفاهم الّذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم) * «5» .
42-
* (عن عثمان بن عفّان- رضي الله عنه في خطبة له؛ قال: إنّا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السّفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا
(1) وغلت: أي دخلت وتمكنت منه.
(2)
حافلة: كثيرة اللبن.
(3)
مسلم (2055) .
(4)
البيدر: البيدر للتمر كالجرن للحب.
(5)
البخاري- الفتح 6 (3580) .