الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زكاته إلّا أحمي عليه في نار جهنّم. فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه. حتّى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار. وما من صاحب إبل لا يؤدّي زكاتها إلّا بطح لها بقاع قرقر «1» ، كأوفر ما كانت تستنّ عليه، كلّما مضى عليه أخراها ردّت عليه أولاها، حتّى يحكم الله بين عباده. في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار. وما من صاحب غنم لا يؤدّي زكاتها إلّا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت، فتطؤه بأظلافها، وتنطحه بقرونها.
ليس فيها عقصاء «2» ولا جلحاء «3» ، كلّما مضى عليه أخراها ردّت عليه أولاها. حتّى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ممّا تعدّون. ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار»
…
الحديث) * «4»
10-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كنّا جلوسا عشيّة الجمعة في المسجد، قال: فقال رجل من الأنصار: أحدنا «5» رأى مع امرأته رجلا فقتله، قتلتموه، وإن تكلّم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ؟. والله لئن أصبحت صالحا لأسألنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فسأله، فقال: يا رسول الله إن أحدنا رأى مع امرأته رجلا فقتله قتلتموه، وإن تكلّم جلدتموه، وإن سكت سكت على غيظ، اللهمّ احكم؟
قال: فأنزلت آية اللّعان قال: فكان ذاك الرّجل أوّل من ابتلي به) * «6»
الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله) معنى
11-
* (عن عبد الله- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوّل ما يقضى بين النّاس، يوم القيامة، في الدّماء» ) * «7»
12-
* (عن أمّ سلمة- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّكم تختصمون إليّ، ولعلّ بعضكم ألحن بحجّته من بعض، فمن قضيت له بحقّ أخيه شيئا بقوله فإنّما أقطع له قطعة من النّار، فلا يأخذها) * «8»
13-
* (عن أبي هريرة وزيد بن خالد- رضي الله عنهما أنّ رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: اقض بيننا بكتاب الله، وقال الآخر- وهو أفقههما- أجل يا رسول الله، فاقض بيننا بكتاب
(1) بقاع قرقر: هو المكان المستوي.
(2)
العقصاء: الملتوية القرنين.
(3)
الجلحاء: هي التي لا قرن لها.
(4)
مسلم (987) واللفظ له، والبخاري- الفتح 3 (1402) ، وأبو داود (1958) ، والنسائي (5/ 12- 14) وأحمد (2/ 383) .
(5)
بحذف أداة الشرط وتقديرها: إن أحدنا رأى
…
ويؤيده قوله بعد ذلك: إن أحدنا رأى.
(6)
مسلم (1495) ، مسند أحمد (1/ 421، 422) واللفظ له وأبو داود (2253) ، وابن ماجه (2068)
(7)
متفق عليه، البخاري- الفتح 12 (6864) ، ومسلم (1678) ، والترمذي (1396) ، والنسائي (7/ 83)
(8)
البخاري- الفتح 5 (2680) ، ومسلم (1713) متفق عليه، وأحمد (6/ 307) .
14-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال: لمّا رجعت مهاجرة الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا تحدّثوني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة؟» قال فتية منهم: يا رسول الله بينا نحن جلوس مرّت علينا عجوز من عجائزهم، تحمل على رأسها قلّة من ماء، فمرّت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها، ثمّ دفعها على ركبتيها، فانكسرت قلّتها، فلمّا ارتفعت التفتت إليه، ثمّ قالت: ستعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسيّ وجمع الأوّلين والآخرين وتكلّمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم أمري وأمرك عنده غدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقت ثمّ صدقت، كيف يقدّس الله قوما لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم» ) * «2» .
15-
* (عن أبي بريدة عن أبيه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: القضاة ثلاثة: واحد في الجنّة، واثنان في النّار، فأمّا الّذي في الجنّة فرجل عرف الحقّ فقضى به ورجل عرف الحقّ فجار في الحكم فهو في النّار، ورجل قضى للنّاس على جهل فهو في النّار» ) * «3» .
16-
* (عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال:
كتب أبو بكرة إلى أبيه، وكان بسجستان، بأن لا تقض بين اثنين وأنت غضبان، فإنّي سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول:
«لا يقضينّ حكم بين اثنين وهو غضبان» ) * «4» .
17-
* (عن عوف بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضيّ عليه لمّا أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ردّوا عليّ الرّجل) فقال: «ما قلت؟» قال: قلت حسبي الله ونعم الوكيل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكيس، فإذا غلبك أمر فقل: حسبي الله ونعم الوكيل» ) * «5» .
(1) البخاري- الفتح 11 (6633، 6634) واللفظ له، مسلم (1697، 1698) .
(2)
ابن ماجه (4010) أبو يعلى (2003) الحاكم (3/ 256) . قال الإمام الذهبي في العلو للعلى الغفار (ص 68) بعد أن ساق الإسناد: إسناده صالح، وقال محقق الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان: حديث قوي بشواهده (11/ 444) برقم (5058) .
(3)
أبو داود (3573) واللفظ له، والترمذي (1322) ، وابن ماجه (2315) ، وصححه الحاكم (4/ 90) ووافقه الذهبى، وجامع الأصول (10/ 166) وقال محققه: هو حديث صحيح.
(4)
البخاري- الفتح 13 (7158) واللفظ له، مسلم (1717) والترمذي (1334) وأبو داود (3589) والنسائي (8/ 237، 238) .
(5)
أحمد (6/ 24- 25) واللفظ له، أبو داود (3627) ، النسائي عمل اليوم والليلة (626) ، ابن السنى في عمل اليوم والليلة (351)، وفي سنده: سيف. قال النسائي: سيف لا أعرفه انتهى. وقال مخرج عمل اليوم والليلة للنسائي (403) سيف هو الشامي، وقد وثقه العجلي، وباقي رواة الحديث من رجال مسلم، ثمّ قال: فالحديث حسن.