المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حسن الخلق

- ‌الحسن لغة:

- ‌الخلق لغة:

- ‌الخلق اصطلاحا:

- ‌حسن الخلق اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق»

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الخلق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الخلق)

- ‌من فوائد (حسن الخلق)

- ‌حسن السّمت

- ‌السمت لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حسن السمت اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن السّمت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن السّمت)

- ‌من فوائد (حسن السّمت)

- ‌حسن الظّن

- ‌حسن الظن لغة:

- ‌الظن اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الظّنّ» في القرآن الكريم:

- ‌ضابط معنى الظّنّ في القرآن الكريم:

- ‌أقسام الظّنّ وأحكامه

- ‌الآيات الواردة في «حسن الظّن»

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّن)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّنّ) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الظّنّ)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الظّنّ)

- ‌من فوائد (حسن الظّنّ)

- ‌حسن العشرة

- ‌العشرة لغة:

- ‌العشرة اصطلاحا:

- ‌حسن العشرة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة»

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن العشرة) معنى*

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن العشرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن العشرة)

- ‌من فوائد (حسن العشرة)

- ‌حسن المعاملة

- ‌حسن المعاملة لغة:

- ‌المعاملة اصطلاحا:

- ‌أقسام المعاملة:

- ‌حسن المعاملة اصطلاحا:

- ‌شمول حسن المعاملة:

- ‌الآيات الواردة في «حسن المعاملة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن المعاملة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن المعاملة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن المعاملة)

- ‌من فوائد (حسن المعاملة)

- ‌حفظ الأيمان

- ‌الحفظ لغة:

- ‌الحفظ اصطلاحا:

- ‌الأيمان لغة:

- ‌اليمين اصطلاحا:

- ‌حفظ الأيمان اصطلاحا:

- ‌أنواع اليمين:

- ‌صيغة اليمين:

- ‌انعقاد اليمين:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الأيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حفظ الأيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الأيمان)

- ‌من فوائد (حفظ الأيمان)

- ‌حفظ الفرج

- ‌حفظ الفرج لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أهمية حفظ الفرج للفرد والمجتمع:

- ‌بم تحفظ الفروج

- ‌حث الإسلام على الزواج:

- ‌حفظ الفرج من مقاصد الزّواج:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌من فوائد (حفظ الفرج)

- ‌حق الجار

- ‌الحق لغة:

- ‌الجار لغة:

- ‌حق الجار اصطلاحا:

- ‌حدّ الجوار:

- ‌الآيات الواردة في «حق الجار»

- ‌الأحاديث الواردة في (حق الجار)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حق الجار) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حق الجار)

- ‌من فوائد (حق الجار)

- ‌الحكمة

- ‌الحكمة لغة:

- ‌الحكيم من أسماء الله- عز وجل

- ‌الحكمة اصطلاحا:

- ‌1- عند المفسرين:

- ‌2- عند المحدّثين:

- ‌3- عند أهل السّلوك:

- ‌من معاني كلمة الحكمة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكمة»

- ‌أولا: الحكمة من صفة المولى- عز وجل (مرادا بها إيجاد الأشياء على غاية الإحكام والدقة) :

- ‌أ- مقترنة بالعلم:

- ‌ب- مقترنة بالعزة:

- ‌ج- مقترنة بالخبرة:

- ‌د- مقترنة بالعلو:

- ‌هـ- مقترنة بالتوبة:

- ‌ز- مقترنة بالسعة:

- ‌ثانيا: الحكمة من صفة القرآن الكريم:

- ‌ثالثا: الحكمة من صفة أمر الله، قيل هو القرآن، وقيل غير ذلك:

- ‌رابعا: الحكمة بمعنى السنة وبيان الشرائع:

- ‌خامسا: الحكمة بمعنى النبوة:

- ‌سادسا: الحكمة بمعنى الفقه في القرآن الإصابة في القول والعمل:

- ‌سابعا: الحكمة بمعنى المواعظ الحسنة:

- ‌ثامنا: الحكمة بمعنى القرآن أو آياته الكريمة، وقيل التلطف واللين دون مخاشنة وتعنيف:

- ‌تاسعا: الحكمة بمعنى الأفعال المحكمة والأخلاق الفاضلة:

- ‌عاشرا: الحكمة بمعنى الفهم وحجة العقل وفقا للشريعة:

- ‌الحادي عشر: الحكمة بمعنى العظة (وقيل القرآن) :

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكمة)

- ‌من فوائد (الحكمة)

- ‌الحكم بما أنزل الله

- ‌الحكم لغة:

- ‌الحكم والحكيم من أسماء الله الحسنى:

- ‌الحكم بما أنزل الله اصطلاحا:

- ‌شمولية الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌من العبادة الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكم بما أنزل الله»

- ‌الأمر بالحكم بما أنزل الله:

- ‌الأمر بالحكم بالعدل وما في معناه من القسط والحق:

- ‌الحكم بما أنزل الله يشمل الشرائع:

- ‌الحكم لله وحده في الدنيا والآخرة:

- ‌حكم النبي صلى الله عليه وسلم والرضا به من الإيمان:

- ‌حكم الأنبياء بين السابقين من أقوامهم:

- ‌حكم ذوي العدل من المسلمين:

- ‌حكم الجاهلية أو الطاغوت بما يطلبه الجهال:

- ‌حكم الكفار في معتقدهم الباطل:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله كفر أو ظلم أو فسق:

- ‌الحكم بمعنى (الفهم) أو النبوة:

- ‌القرآن حكم لتضمنه للأحكام:

- ‌الأمر بالصبر على حكم الله:

- ‌الله- عز وجل حاكم بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌ومما ورد في الحكم (معنى) بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من فوائد (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الحلم

- ‌الحلم لغة:

- ‌من أسماء الله الحسنى «الحليم»

- ‌الحلم اصطلاحا:

- ‌الحلم بالتحلم:

- ‌والحلم على ضربين:

- ‌بيان الأسباب الدافعة للحلم:

- ‌بين الحلم وكظم الغيظ:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم»

- ‌أولا: الحلم صفة لله تعالى:

- ‌ثانيا: الحلم من صفة الأنبياء عليهم السلام:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم معنى»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحلم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحلم)

- ‌من فوائد (الحلم)

- ‌الحمد

- ‌الحمد لغة:

- ‌الحمد اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحمد والمدح والشكر والثناء:

- ‌معنى اسم الله «الحميد» :

- ‌أقسام الحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الحمد»

- ‌الحمد منسوبا للمولى- عز وجل

- ‌ورد لفظ الحمد صفة للمولى- عز وجل في الآيات:

- ‌لفظ «الحمد» صفة للمؤمن:

- ‌لفظ «المحمود» صفة للمقام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحمد)

- ‌من فوائد (الحمد)

- ‌الحنان

- ‌الحنان لغة:

- ‌الحنّان من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحنان»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحنان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحنان)

- ‌من فوائد (الحنان)

- ‌الحوقلة

- ‌الحوقلة لغة:

- ‌الحوقلة اصطلاحا:

- ‌قاعدة لا حول ولا قوة إلا بالله:

- ‌الآيات الواردة في «الحوقلة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الحوقلة)

- ‌من فوائد (الحوقلة)

- ‌الحياء

- ‌الحياء لغة:

- ‌الحياء اصطلاحا:

- ‌أنواع الحياء:

- ‌المعاصي تذهب الحياء:

- ‌مظاهر الحياء وأقسامه:

- ‌الحياء والأمر بالمعروف:

- ‌ممّ يتولّد الحياء

- ‌الحياء أصل لكل خير:

- ‌الآيات الواردة في «الحياء»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحياء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحياء)

- ‌من فوائد (الحياء)

- ‌الحيطة

- ‌الحيطة لغة:

- ‌الحيطة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحيطة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحيطة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحيطة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحيطة)

- ‌من فوائد (الحيطة)

- ‌[حرف الخاء]

- ‌الخشوع

- ‌الخشوع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الخشوع:

- ‌من معاني كلمة الخشوع في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الخشوع»

- ‌الخشوع بمعنى الذل:

- ‌الخشوع بمعنى سكون الجوارح:

- ‌الخشوع بمعنى الخوف:

- ‌الخشوع بمعنى التواضع:

- ‌الخشوع بمعنى اليبس والجمود:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشوع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشوع)

- ‌من فوائد (الخشوع)

- ‌الخشية

- ‌الخشية لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌الآيات الواردة في «الخشية»

- ‌الأمر بخشية الله:

- ‌الخشية من عذاب الله:

- ‌النهي عن خشية غير الله:

- ‌ثواب الذين يخشون ربهم:

- ‌الخشية من الله أعلى صفات العلماء والمؤمنين:

- ‌المتعظ بالنذارة هو الذي يخشى الله:

- ‌المتجرد من العقل يخشى الله:

- ‌الخشية من عذاب الدنيا بالمتاعب

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشية)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشية)

- ‌من فوائد (الخشية)

- ‌خفض الصوت

- ‌الخفض لغة:

- ‌الصوت لغة:

- ‌خفض الصوت اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت»

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت)

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (خفض الصوت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (خفض الصوت)

- ‌من فوائد (خفض الصوت)

- ‌الخوف

- ‌الخوف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الخوف:

- ‌من معاني كلمة الخوف في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الخوف»

- ‌الخوف من الله تعالى:

- ‌الخوف من العذاب:

- ‌الخوف بوجه عام دون ذكر المخوف منه:

- ‌الخوف من مقام الله ووعيده أو الخوف من يوم القيامة:

- ‌الخوف من شيء في الحياة الدنيا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخوف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخوف)

- ‌من فوائد (الخوف)

- ‌[حرف الدال]

- ‌الدعاء

- ‌الدعاء لغة:

- ‌الدعاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌أقسام الدعاء:

- ‌فوائد إخفاء الدعاء:

- ‌الاعتداء في الدعاء:

- ‌آداب الدعاء:

- ‌الدعاء في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الدعاء»

- ‌الدعاء بمعنى السؤال والطلب:

- ‌الدعاء بمعنى العبادة:

- ‌الدعاء بمعنى القول:

- ‌الدعاء بمعنى النداء والترغيب:

- ‌الدعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة:

- ‌الدعاء بمعنى العذاب والعقوبة:

- ‌الدعاء بمعنى العرض:

- ‌من أدعية القرآن الكريم

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الدعاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعاء)

- ‌من فوائد (الدعاء)

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الدعوة لغة:

- ‌الدعوة إلى الله اصطلاحا:

- ‌أقسام الدعوة إلى الله:

- ‌الدعوة إلى الله وآدابها:

- ‌من أسس الدعوة إلى الله الاستقامة على أمر الله:

- ‌الآيات الواردة في ‌‌«الدعوة إلى الله»

- ‌«الدعوة إلى الله»

- ‌دعوة الله عباده المؤمنين:

- ‌دعوة الأنبياء وصالحي المؤمنين إلى الله والجنة، ودعوة الكفار إلى النار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌من فوائد (الدعوة إلى الله)

- ‌[حرف الذال]

- ‌الذكر

- ‌الذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الذكر:

- ‌درجات الذّكر:

- ‌الدلالات العامة للذكر:

- ‌آداب الذّكر وحكمه:

- ‌معاني كلمة الذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الذكر»

- ‌ذكر الله باللسان:

- ‌الذكر بالقلب:

- ‌الذكر بمعنى الحديث:

- ‌الذكر بمعنى الخبر:

- ‌الذكر بمعنى الاتعاظ:

- ‌الذكر بمعنى التذكير:

- ‌الذكر بمعنى القرآن:

- ‌الذكر بمعنى التوراة والكتب السابقة:

- ‌الذكر بمعنى الشرف:

- ‌الذكر بمعنى الطاعة:

- ‌الذكر بمعنى البيان:

- ‌الذكر بمعنى الصلوات الخمس:

- ‌الذكر بمعنى صلاة الجمعة:

- ‌الذكر بمعنى اللوح المحفوظ:

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الذكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الذكر)

- ‌من فوائد (الذكر)

- ‌[حرف الراء]

- ‌الرأفة

- ‌الرأفة لغة:

- ‌الرّءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الرأفة اصطلاحا:

- ‌بين الرحمة والرأفة:

- ‌الآيات الواردة في «الرأفة»

- ‌الرءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌النهي عن الرأفة في حدود الله:

- ‌الرأفة من صفة المؤمنين من أتباع المسيح عليه السلام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرأفة)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الرأفة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرأفة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرأفة)

- ‌من فوائد (الرأفة)

- ‌الرجاء

- ‌الرجاء لغة:

- ‌الرجاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌من معاني كلمة الرجاء في القرآن الكريم:

- ‌حقيقة الرجاء:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء»

- ‌الرجاء بمعنى الطمع في (رحمة الله) :

- ‌الرجاء بمعنى توقع الثواب:

- ‌الرجاء بمعنى الخوف:

- ‌الرجاء بمعنى توقع العذاب:

- ‌الرجاء بمعنى خوف العقاب والطمع في الثواب:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرجاء)

- ‌من فوائد (الرجاء)

- ‌الرجولة

- ‌الرجولة لغة:

- ‌الرجولة اصطلاحا:

- ‌الرّجولة والفتوّة والمروءة والإنسانيّة:

- ‌الرجولة فى القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الرجولة»

- ‌في سياق حق القوامة:

- ‌في سياق إثبات الحقوق:

- ‌حقوق الرجال في الميراث:

- ‌الرجولة من أعلى صفاتها الإيمان بالله والخوف من عذاب الله والصدق معه:

- ‌الرجال أصل في الانتشار والشهرة في الدنيا والآخرة:

- ‌الرجولة من صفات النبيين:

- ‌الرجولة تتنافى مع اللواط:

- ‌من ابتلاء الرجال في القرآن الكريم:

- ‌الذكورة أعلى صفات الرجولة وعليها تترتب تشريعات:

- ‌الرجولة في سياق تحريم التبني:

- ‌الرجال بمعنى الملائكة:

- ‌حرمة الرجال والنساء:

- ‌الرجل خلاف المرأة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجولة)

- ‌من الآثار الواردة في (الرجولة)

- ‌من فوائد (الرجولة)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى

ووكل سرائرهم إلى الله. حتّى جئت. فلمّا سلّمت، تبسّم تبسّم المغضب، ثمّ قال:«تعال» . فجئت أمشي حتّى جلست بين يديه. فقال لي: «ما خلّفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟» . قال: قلت: يا رسول الله إنّي والله لو جلست عند غيرك من أهل الدّنيا، لرأيت أنّي سأخرج من سخطه بعذر. ولقد أعطيت جدلا «1» .

ولكنّي، والله لقد علمت، لئن حدّثتك اليوم حديث كذب ترضى به عنّي، ليوشكنّ الله أن يسخطك عليّ.

ولئن حدّثتك حديث صدق تجد عليّ فيه «2» ، إنّي لأرجو فيه عقبى الله «3» . والله ما كان لي عذر. والله ما كنت قطّ أقوى ولا أيسر منّي حين تخلّفت عنك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أمّا هذا- فقد صدق. فقم حتّى يقضي الله فيك» . فقمت

والله ما تعمّدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا. وإنّي لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي

الحديث» ) * «4» .

‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى

10-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو نائم عليه ثوب أبيض. ثمّ أتيته فإذا هو نائم. ثمّ أتيته وقد استيقظ فجلست إليه.

فقال: «ما من عبد قال لا إله إلّا الله ثمّ مات على ذلك إلّا دخل الجنّة» . قلت: وإن زنى وإن سرق؟.

قال: «وإن زنى وإن سرق» . قلت: وإن زنى وإن سرق؟. قال: «وإن زنى وإن سرق» . (ثلاثا) . ثمّ قال في الرّابعة: «على رغم أنف أبي ذرّ» . قال: فخرج أبو ذرّ وهو يقول: وإن رغم أنف أبي ذرّ) * «5» .

11-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه أنّه أتي بدابّة ليركبها فلمّا وضع رجله في الرّكاب قال: بسم الله، فلمّا استوى عليها، قال: الحمد لله، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ (الزخرف/ 13- 14) ، ثمّ حمد الله ثلاثا، وكبّر ثلاثا، ثمّ قال:«سبحانك لا إله إلّا أنت، قد ظلمت نفسي فاغفر لي» ، ثمّ ضحك، فقلت: ممّ ضحكت يا أمير المؤمنين. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ما فعلت ثمّ ضحك، فقلت: ممّ ضحكت يا رسول الله؟. قال: «يعجب الرّبّ من عبده إذا قال ربّ اغفر لي، ويقول: علم عبدي أنّه لا يغفر الذّنوب غيري» ) * «6» .

(1) أعطيت جدلا: أي فصاحة وقوة في الكلام وبراعة.

(2)

تجد علي فيه: أي تغضب.

(3)

إني لأرجو فيه عقبى الله: أي أن يعقبني خيرا، وأن يثيبني عليه.

(4)

البخاري- الفتح 7 (4418) ، ومسلم (2769) واللفظ له.

(5)

مسلم (94) .

(6)

الترمذي (3446) وقال: هذا حديث صحيح. وأبو داود (2602) ، وأحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (1/ 97) حديث (756) واللفظ له.

ص: 2030

12-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربّه عز وجل قال: «أذنب عبد ذنبا، فقال اللهمّ اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب، ثمّ عاد فأذنب، فقال أي ربّ اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب. ثمّ عاد فأذنب. فقال أي ربّ اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أنّ له ربّا يغفر الذّنب ويأخذ بالذّنب.

اعمل ما شئت فقد غفرت لك» ) * «1» .

13-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«نعم» .. الحديث وفيه: «فو الّذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشدّ مناشدة لله في استقصاء الحقّ من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الّذين في النّار يقولون: ربّنا كانوا يصومون معنا ويصلّون ويحجّون فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فتحرّم صورهم على النّار فيخرجون خلقا كثيرا.. الحديث» ) * «2» .

14-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم تلا قول الله- عز وجل في إبراهيم رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي (إبراهيم/ 36) . وقال عيسى عليه السلام إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة/ 118) .

فرفع يديه وقال: «اللهمّ أمّتي أمّتي وبكى» . فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمّد وربّك أعلم فسله: ما يبكيك؟. فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال- وهو أعلم- فقال الله: يا جبريل اذهب إلى محمّد فقل: إنّا سنرضيك في أمّتك ولا نسوءك» ) * «3» .

15-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه عرض له رجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النّجوى؟. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه «4» ويستره، فيقول:

أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟. فيقول: نعم.

أي ربّ، حتّى إذا قرّره بذنوبه، ورأى في نفسه أنّه هلك. قال: سترتها عليك في الدّنيا وأنا أغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. وأمّا الكافر والمنافقون.

فيقول الأشهاد «5» هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (هود/ 18) » ) * «6» .

16-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه مات ابن له بقديد أو بعسفان «7» . فقال: يا كريب- مولى ابن عبّاس- انظر ما اجتمع له من

(1) البخاري- الفتح 13 (7- 750) ، ومسلم (2758) واللفظ له

(2)

البخاري- الفتح 13 (7439) ، ومسلم (183) واللفظ له.

(3)

مسلم (202) .

(4)

كنفه: حفظه وستره.

(5)

الأشهاد: الملائكة والنبيون وسائر الإنس والجن.

(6)

البخاري- الفتح 5 (2441) واللفظ له. ومسلم (2768) .

(7)

قديد وعسفان: موضع بين الحرمين.

ص: 2031

النّاس. قال: فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له.

فأخبرته. فقال: تقول هم أربعون؟ قال: نعم. قال:

أخرجوه فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلّا شفّعهم الله فيه» ) * «1» .

17-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحسن أحدكم إسلامه فكلّ حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكلّ سيّئة يعملها تكتب له بمثلها» ) * «2» .

18-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله- عز وجل يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده بالنّهار ليتوب مسيء اللّيل حتّى تطلع الشّمس من مغربها» ) * «3» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجنّ والإنس والبهائم والهوامّ، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخّر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة» ) * «4» .

20-

* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟. قال:

لا. قالوا: تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن الموسر. قال: قال الله عز وجل: تجوّزوا عنه» ) * «5» .

21-

* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: قدم على النّبيّ ض سبي، فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي. إذا وجدت صبيّا في السّبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال النّبيّ ض:

«أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» . قلنا: لا. وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها» ) * «6» .

22-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كنّا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، معنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا. فكنت أوّل من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى أتيت حائطا للأنصار لبني النّجّار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة (والرّبيع الجدول) فاحتفزت «7» كما يحتفز الثّعلب فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أبو هريرة؟» . فقلت: نعم يا رسول الله. قال: «ما شأنك» .

قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا

(1) مسلم (948) .

(2)

البخاري- الفتح 1 (42) واللفظ له، ومسلم (129) .

(3)

مسلم (2759)

(4)

البخاري- الفتح 10 (6000) ، ومسلم (2752) واللفظ له

(5)

البخاري- الفتح 4 (2077) ، ومسلم (1560) واللفظ له.

(6)

البخاري- الفتح 10 (5999) واللفظ له، ومسلم (2754) .

(7)

احتفزت: تضاممت ليسعني المدخل

ص: 2032

أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أوّل من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثّعلب وهؤلاء النّاس ورائي. فقال: «يا أبا هريرة» (وأعطاني نعليه) . قال:

«اذهب بنعليّ هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلّا الله مستيقنا بها قلبه فبشّره بالجنّة

الحديث» ) * «1» .

23-

* (عن عتبان بن مالك- رضي الله عنه وهو ممّن شهد بدرا، قال: كنت أصلّي لقومي ببني سالم وكان يحول بيني وبينهم واد إذا جاءت الأمطار فيشقّ عليّ اجتيازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إنّي أنكرت بصري وإنّ الوادي الّذي بيني وبين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشقّ عليّ اجتيازه فوددت أنّك تأتي فتصلّي من بيتي مكانا أتّخذه مصلّى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سأفعل» . فغدا عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر- رضي الله عنه بعد ما اشتدّ النّهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذنت له، فلم يجلس حتّى قال:«أين تحبّ أن أصلّي من بيتك؟» ، فأشرت له إلى المكان الّذي أحبّ أن أصلّي فيه. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبّر وصففنا وراءه فصلّى ركعتين ثمّ سلّم وسلّمنا حين سلّم فحبسته على خزير «2» يصنع له، فسمع أهل الدّار أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فثاب رجال منهم حتّى كثر الرّجال في البيت، فقال رجل منهم ما فعل مالك؟ لا أراه. فقال رجل منهم: ذاك منافق لا يحبّ الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقل ذاك ألا تراه قال لا إله إلّا الله يبتغي بذلك وجه الله» . فقال: الله ورسوله أعلم. أمّا نحن فو الله ما نرى ودّه ولا حديثه إلّا إلى المنافقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«فإنّ الله قد حرّم على النّار من قال لا إله إلّا الله يبتغي بذلك وجه الله» ) * «3» .

24-

* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: كنت ردف «4» النّبيّ صلى الله عليه وسلم، على حمار يقال له عفير. فقال:«يا معاذ، هل تدري حقّ الله على عباده وما حقّ العباد على الله؟» . قلت: الله ورسوله أعلم.

قال: «فإنّ حقّ الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحقّ العباد على الله أن لا يعذّب من لا يشرك به شيئا» . فقلت يا رسول الله أفلا أبشّر به النّاس؟ قال:

«لا تبشّرهم فيتّكلوا» ) * «5» .

25-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لله أشدّ فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوّيّة «6» مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتّى أدركه العطش، ثمّ قال: أرجع إلى مكاني الّذي كنت فيه فأنام حتّى أموت. فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته

(1) مسلم (31)

(2)

الخزير: لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق فان لم يكن فيها فهي عصيدة.

(3)

البخاري- الفتح 3 (1186) واللفظ له، ومسلم (33) .

(4)

كنت ردف: الرّدف والرديف هو الراكب خلف الراكب.

(5)

البخاري- الفتح 6 (2856) واللفظ له، ومسلم (30) .

(6)

الأرض الدوية: الأرض القفر والفلاة الخالية.

ص: 2033

وعليها زاده وطعامه وشرابه. فالله أشدّ فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده» ) * «1» .

26-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «لا يموت رجل مسلم إلّا أدخل الله مكانه النّار يهوديّا أو نصرانيّا» .

وفي لفظ: «إذا كان يوم القيامة دفع الله- عز وجل إلى كلّ مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك «2» من النّار» ) * «3» .

27-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لمّا قضى الله الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي غلبت غضبي» ) * «4» .

28-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: لمّا كانت غزوة تبوك أصاب النّاس مجاعة قالوا:

يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا «5» فأكلنا وادّهنّا «6» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افعلوا» . قال فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت قلّ الظّهر «7» ولكن ادعهم بفضل أزوادهم «8» ، ثمّ ادع الله لهم عليها بالبركة لعلّ الله أن يجعل في ذلك «9» . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«نعم» . قال: فدعا بنطع «10» فبسطه ثمّ دعا بفضل أزوادهم، قال: فجعل الرّجل يجيء بكفّ ذرة، قال ويجيء الآخر بكفّ تمر، قال ويجيء الآخر بكسرة، حتّى اجتمع على النّطع من ذلك شيء يسير.

قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة، ثمّ قال:«خذوا في أوعيتكم» قال: فأخذوا في أوعيتهم حتّى ما تركوا في العسكر وعاء إلّا ملأوه قال فأكلوا حتّى شبعوا، وفضلت فضلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاكّ فيحجب عن الجنّة» ) * «11» .

29-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنّته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرّحمة ما قنط من جنّته أحد» ) * «12» .

30-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلّا آتاه الله إيّاها، أو صرف عنه من السّوء مثلها. ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم» . فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: «الله أكثر» ) * «13» .

(1) البخاري- الفتح 11 (6308) ، ومسلم (2744) واللفظ له

(2)

فكاكك: بفتح الفاء وكسرها، والفتح أفصح وأشهر وهو الخلاص والفداء.

(3)

مسلم (2767) .

(4)

البخاري- الفتح 6 (3194) واللفظ له، ومسلم (2751)

(5)

النواضح: من الإبل التي يستقى عليها.

(6)

ادّهنّا: أي اتخذنا دهنا من شحومها.

(7)

الظهر: الدواب.

(8)

أزوادهم: جمع زاد وهي لا تملأ إنما تملأ بها أوعيتهم.

(9)

لعلّ الله أن يجعل في ذلك: فيه محذوف تقديره يجعل في ذلك بركة أو خيرا، أو نحو ذلك.

(10)

نطع: هو بساط متخذ من أديم.

(11)

مسلم (27) ، (45) .

(12)

مسلم (2755) .

(13)

الترمذي (3573) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (9/ 512) : وهو حديث صحيح.

ص: 2034

31-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلّا وقاه الله فتنة القبر» ) * «1» .

32-

* (عن عائشة- رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ميّت تصلّي عليه أمّة من المسلمين يبلغون مائة كلّهم يشفعون له إلّا شفّعوا فيه» ) * «2» .

33-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من آمن بالله ورسوله، وأقام الصّلاة، وصام رمضان. كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة.

هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه الّتي ولد فيها» .

قالوا: يا رسول الله أفلا ننبيء النّاس بذلك؟ قال: «إنّ في الجنّة مائة درجة أعدّها الله للمجاهدين في سبيله، كلّ درجتين ما بينهما كما بين السّماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنّه أوسط الجنّة وأعلى الجنّة وفوقه عرش الرّحمن ومنه تفجّر أنهار الجنّة» ) * «3»

34-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله- عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد، ومن جاء بالسّيّئة فجزاؤه سيّئة مثلها أو أغفر. ومن تقرّب منّي شبرا تقرّبت منه ذراعا، ومن تقرّب منّي ذراعا تقرّبت منه باعا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة، ومن لقيني بقراب الأرض «4» خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة» ) * «5» .

35-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم؛ قال: «من شهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأنّ عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنّة حقّ، والنّار حقّ. أدخله الله الجنّة على ما كان من العمل» ) * «6» .

36-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنّة ومن لقيه يشرك به دخل النّار» ) * «7» .

37-

* (عن عثمان- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يعلم أنّه لا إله إلّا الله دخل الجنّة» ) * «8» .

38-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والّذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم» ) * «9» .

(1) الترمذي (1074) ، وأحمد في المسند (2/ 176، 220)، وقال محقق جامع الأصول (9/ 272) : والحديث بمجموع طرقه لا ينزل عن مرتبة الحسن.

(2)

مسلم (947) .

(3)

البخاري- الفتح 13 (7423) .

(4)

قراب الأرض: أي ما يقارب ملؤها.

(5)

مسلم (2687) .

(6)

البخاري- الفتح 6 (3435) واللفظ له، ومسلم (28) .

(7)

مسلم (93) .

(8)

مسلم (26) .

(9)

مسلم (2749) .

ص: 2035