الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدّنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي «1» » ) * «2» .
98-
* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» ) * «3» .
99-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: هلك أبي وترك سبع أو تسع بنات، فتزوّجت امرأة، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«تزوّجت يا جابر؟» قلت: نعم. قال: «بكرا أم ثيّبا؟» . قلت: ثيّبا. قال:
«هلّا جارية تلاعبها وتلاعبك، أو تضاحكها وتضاحكك؟» . قلت: هلك أبي فترك سبع أو تسع بنات فكرهت أن أجيئهنّ بمثلهنّ، فتزوّجت امرأة تقوم عليهنّ. قال:«فبارك الله عليك» ) * «4» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعاء)
1-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: «إنّ الدّعاء موقوف بين السّماء والأرض لا يصعد منه شيء حتّى تصلّي على نبيّك صلى الله عليه وسلم» ) * «5» .
2-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: حدّث النّاس كلّ جمعة فإن أبيت فمرّتين، فإن أكثرت فثلاث مرّات ولا تملّ النّاس هذا القرآن، ولا ألفينّك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقصّ عليهم فتقطع حديثهم فتملّهم، ولكن أنصت فإذا أمروك فحدّثهم وهم يشتهونه، فانظر السّجع من الدّعاء فاجتنبه، فإنّي عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لا يفعلون إلّا ذلك الاجتناب» ) * «6» .
3-
* (قال بعض الصّحابة: في معنى قوله تعالى: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا (الإسراء/ 110) : «أي لا ترفع صوتك في دعائك فتذكر ذنوبك فتعيّر بها» ) * «7» .
4-
* (عن سالم بن عبد الله بن عمر- رحمه
(1) أن أغتال من تحتي: يعني (الخسف) .
(2)
أبو داود (5074) . وابن ماجة (3871) . والحاكم (1/ 517) ووافقه الذهبي.
(3)
مسلم (2722) .
(4)
البخاري- الفتح 11 (6387) .
(5)
الترمذي (486) وقال الشيخ أحمد شاكر (1/ 356) : هذا موقوف في حكم المرفوع، ونقل كلام القاضي أبي بكر بن العربي في العارضة، وذكره الحافظ في الفتح (11/ 164) وعزاه إلى الترمذي.
(6)
البخاري- الفتح 11 (6337) .
(7)
فتح الباري (8/ 406) .
الله تعالى-: أنّه رأى سائلا يسأل النّاس يوم عرفة، فقال:«يا عاجز، في هذا اليوم يسأل غير الله- عز وجل» ) * «1»
5-
* (قال مجاهد- رحمه الله تعالى-: «إنّ الصّلاة جعلت في خير السّاعات فعليكم بالدّعاء خلف الصّلوات» ) * «2» .
6-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله تعالى-:
«إذا كان يوم القيامة نادى مناد: سيعلم الجمع من أولى بالكرم أين الّذين كانت تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (السجدة/ 16) » . قال: «فيقومون فيتخطّون رقاب النّاس» ، قال: «ثمّ ينادي مناد:
سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الّذين كانت لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ النور/ 37) .
قال: «فيقومون فيتخطّون رقاب النّاس» ، قال:«ثمّ ينادي مناد، سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمّادون لله على كلّ حال؟» ، قال:«فيقومون وهم كثير، ثمّ يكون التّنعيم والحساب فيمن بقي) * «3» .
7-
* (قال الإمام مالك- رحمه الله تعالى-:
8-
* (قال الأوزاعيّ- رحمه الله تعالى-:
«خرج النّاس يستسقون فقام فيهم بلال بن سعد فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثمّ قال: «يا معشر من حضر، ألستم مقرّين بالإساءة؟» . قالوا: بلى، فقال:
«اللهمّ إنّا سمعناك تقول ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ، وقد أقررنا بالإساءة، فهل تكون مغفرتك إلّا لمثلنا؟، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا واسقنا» ، فرفع يديه ورفعوا أيديهم فسقوا) * «5» .
9-
* (قال سفيان الثّوريّ- رحمه الله تعالى-:
10-
* (قال أبو سليمان الدّارانيّ- رحمه الله تعالى-: «من أراد أن يسأل الله حاجة، فليبدأ بالصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثمّ يسأله حاجته ثمّ يختم بالصّلاة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فإنّ الله- عز وجل يقبل الصّلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما» ) * «7» .
11-
* (قال سفيان بن عيينة- رحمه الله تعالى-: «لا يمنعنّ أحدا الدّعاء ما يعلم في نفسه-
(1) الأذكار النووية (291) .
(2)
إحياء علوم الدين، للغزالي (1/ 304) .
(3)
الوابل الصيب من الكلم الطيب، لابن القيم (89) .
(4)
مجموع الفتاوى، لشيخ الإسلام ابن تيمية (10/ 285) .
(5)
الأذكار، للنووي (612) .
(6)
الإحياء (1/ 307) .
(7)
إحياء علوم الدين (1/ 307) .
يعني من التّقصير- فإنّ الله قد أجاب دعاء شرّ خلقه، وهو إبليس حين قال: ربّ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ*» ) * «1» .
12-
* (قال يحيى الغسّانيّ- رحمه الله تعالى-:
أصاب النّاس قحط على عهد داود عليه السلام، فاختاروا ثلاثة من علمائهم فخرجوا حتّى يستسقوا بهم، فقال أحدهم:«اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن نعفو عمّن ظلمنا، اللهمّ إنّا ظلمنا أنفسنا فاعف عنّا، وقال الثّاني: اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن نعتق أرقّاءنا، اللهمّ إنّا أرقّاؤك فأعتقنا، وقال الثّالث: اللهمّ إنّك أنزلت في توراتك أن لا نردّ المساكين إذا وقفوا بأبوابنا، اللهمّ إنّا مساكينك وقفنا ببابك فلا تردّ دعاءنا» فسقوا) * «2» .
13-
* (قال الدّاوديّ- رحمه الله تعالى-:
«على الدّاعي أن يجتهد ويلحّ ولا يقل إن شئت كالمستثني ولكن دعاء البائس الفقير» ) * «3» .
14-
* (قال ابن بطّال- رحمه الله تعالى-:
«ينبغي للدّاعي أن يجتهد في الدّعاء ويكون على رجاء الإجابة، ولا يقنط من الرّحمة، فإنّه يدعو كريما» ) * «4» .
15-
* (وقال أيضا: «وعد الله على لسان نبيّه أنّ من استيقظ من نومه لهجا لسانه بتوحيد ربّه والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمه يحمده عليها وينزّهه عمّا لا يليق به بتسبيحه والخضوع له بالتّكبير والتّسليم له بالعجز عن القدرة إلّا بعونه أنّه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قبلت صلاته» ) * «5» .
16-
* (قال القاضي حسين- رحمه الله تعالى-:
«يستحبّ لمن وقع في شدّة أن يدعو بصالح عمله» ) * «6» .
17-
* (قال ابن عقيل الحنبليّ- رحمه الله تعالى-: «والله ما أعتمد على أنّي مؤمن بصلاتي وصومي بل أعتمد إذا رأيت قلبي في الشّدائد يفزع إليه (أي بالدّعاء) وشكري لما أنعم عليّ. قال: (أي الله تعالى) : قد صنتك بكلّ معنى من أن تكون عبد العبد وأعلمتك أنّي أنا الخالق الرّازق فتركتني وأقبلت على العبيد، كلّكم تسألوني وقت جدب المطر، وبعد الإجابة يعبد بعضكم بعضا» ) * «7» .
18-
* (قال ابن مفلح- رحمه الله تعالى-:
«فالعارف (يعني الّذي يعلم حقّ الله عليه مثلا) يجتهد في تحصيل أسباب الإجابة من الزّمان والمكان وغير ذلك ولا يملّ ولا يسأم ويجتهد في معاملته بينه وبين ربّه- عز وجل في غير وقت الشّدّة، فإنّه أنجح، فالواجب النّظر في الأمور، فإن عدم الإجابة فليعلم أنّ ذلك إمّا لعدم بعض المقتضى أو لوجود مانع فيتّهم نفسه لا غيرها، وينظر في حال سيّد الخلائق وأكرمهم على الله عز وجل، كيف كان اجتهاده في وقعة بدر
(1) الفتح (11/ 144- 145) .
(2)
الأذكار النووية (612) .
(3)
الفتح (11/ 145) .
(4)
المرجع السابق (11/ 144) .
(5)
المرجع السابق (3/ 41) .
(6)
الأذكار النووية (612) .
(7)
الآداب الشرعية، لابن مفلح (1/ 150) .