الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلمّا فعلوا ذلك نسخها الله تعالى. فأنزل الله عز وجل:
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا (قال: نعم) رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا (قال: نعم) رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ (قال: نعم) وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (قال: نعم)(البقرة/ 286)) * «1» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الدعاء)
57-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ائت قومك فقل: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها» ) * «2» .
58-
* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه أنّه قال: خفّت أزواد النّاس وأملقوا، فأتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم في نحر إبلهم فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟. فدخل عمر على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناد في النّاس يأتون بفضل أزوادهم، فدعا وبرّك «3» عليهم، ثمّ دعاهم بأوعيتهم» . فاحتثى «4» النّاس حتّى فرغوا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّي رسول الله» ) * «5» .
59-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:
«الحمد لله الّذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممّن لا كافي له ولا مؤوي» ) * «6» .
60-
* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة قال: «وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهمّ أنت الملك لا إله إلّا أنت. أنت ربّي وأنا عبدك. ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. إنّه لا يغفر الذّنوب إلّا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق. لا يهدي لأحسنها إلّا أنت.
واصرف عنّي سيّئها لا يصرف عنّي سيّئها إلّا أنت.
لبّيك وسعديك والخير كلّه في يديك. والشّرّ ليس إليك. أنا بك وإليك. تباركت وتعاليت. أستغفرك وأتوب إليك» . وإذا ركع قال: «اللهمّ لك ركعت.
(1) مسلم (125) .
(2)
مسلم (2514) .
(3)
وبرك: بتشديد الراء أي دعا بالبركة.
(4)
فاحتثى: بسكون المهملة بعدها مثناة مفتوحة ثم مثلثة افتعل من الحثى وهو الأخذ بالكفين.
(5)
البخاري- الفتح 6 (2982) واللفظ له. ومسلم (27) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(6)
مسلم (2715) .
وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري، ومخّي وعظمي وعصبي. وإذا رفع قال:
«اللهمّ ربّنا لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد» . وإذا سجد قال: «اللهمّ لك سجدت وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للّذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» . ثمّ يكون من آخر ما يقول بين التّشهّد والتّسليم: «اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به منّي، أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلّا أنت» ) * «1» .
61-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهنّ ويقولهنّ عند الكرب، يعني: «لا إله إلّا الله العظيم الحليم، لا إله إلّا الله ربّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات والأرض وربّ العرش العظيم» ) * «2» .
62-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصّلاة: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدّجّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات. اللهمّ إنّي أعوذ بك من المأثم والمغرم» . فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله. فقال:
«إنّ الرّجل إذا غرم حدّث فكذب، ووعد فأخلف» ) * «3» .
63-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام إلى الصّلاة من جوف اللّيل: «اللهمّ لك الحمد، أنت نور السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيّم السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السّماوات والأرض ومن فيهنّ، أنت الحقّ، ووعدك الحقّ، وقولك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ، اللهمّ لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكّلت وإليك أنبت وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلّا أنت» ) * «4» .
64-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر وأسحر «5» يقول:
«سمّع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا «6» ، ربّنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذا بالله من النّار» ) * «7» .
65-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمّه الأمر رفع رأسه إلى السّماء، فقال:«سبحان الله العظيم» ، وإذا اجتهد في الدّعاء
(1) مسلم 1 (771) .
(2)
البخاري- الفتح 13 (7426) ، 2 (832) ، 11 (6345) .
(3)
مسلم (589) .
(4)
البخاري- الفتح 13 (7499) . ومسلم (769) وهذا لفظه.
(5)
السحر: هو آخر الليل.
(6)
سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا: ليسمع السامع وليشهد الشاهد على حمدنا الله تعالى على نعمه وحسن بلائه.
(7)
مسلم (2718) .
قال: «يا حيّ يا قيّوم» ) * «1» .
66-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدّعاء: «ربّ اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كلّه، وما أنت أعلم به منّي، اللهمّ اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وجدّي وكلّ ذلك عندي، اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدّم وأنت المؤخّر وأنت على كلّ شيء قدير» ) * «2» .
67-
* (عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنهما قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهمّ لك الحمد ملء السّماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهمّ طهّرني بالثّلج والبرد والماء البارد، اللهمّ طهّرني من الذّنوب والخطايا كما ينقّى الثّوب الأبيض من الوسخ» ) * «3» .
68-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: إنّهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ألفا وأربعمائة أو أكثر، فنزلوا على بئر فنزحوها، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتى البئر وقعد على شفيرها ثمّ قال: «ائتوني بدلو من مائها» ، فأتي به فبصق فدعا، ثمّ قال: «دعوها ساعة فأرووا أنفسهم وركابهم حتّى ارتحلوا» ) * «4» .
69-
* (عن عمّار بن ياسر- رضي الله عنهما أنّه صلّى صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: لقد خفّفت أو أوجزت، فقال: أمّا على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهنّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلمّا قام تبعه رجل من القوم فسأله عن الدّعاء فأخبر به القوم:
70-
* (عن جرير بن عبد الله البجليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تريحني من ذي الخلصة» - وهو نصب كانوا يعبدونه يسمّى الكعبة اليمانية- قلت: يا رسول الله، إنّي رجل لا أثبت على الخيل، فصكّ في صدري، فقال:«اللهمّ ثبّته واجعله هاديا مهديّا» . قال: فخرجت في خمسين
(1) الترمذي (3436) وقال: حسن غريب.
(2)
البخاري- الفتح 11 (6398) . ومسلم (2719) .
(3)
مسلم (476) .
(4)
البخاري- الفتح 7 (4151) .
(5)
النسائي (3/ 54، 55) وذكره الألباني في صحيحه (1/ 280، 281) حديث (1237) وعزاه في صحيح الكلم الطيب (66) إلى الحاكم، وقال: صحيح ووافقه الذهبي.
من أحمس من قومي فأتيتها فأحرقتها ثمّ أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، والله ما أتيتك حتّى تركتها مثل الجمل الأجرب، فدعا لأحمس وخيلها) * «1» .
71-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، طبّ حتّى إنّه ليخيّل إليه أنّه قد صنع الشّيء وما صنعه، وإنّه دعا ربّه، ثمّ قال:«أشعرت أنّ الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟» . فقالت عائشة:
قالت: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرها عن البئر.
فقلت يا رسول الله: فهلّا أخرجته؟. قال: «أمّا أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على النّاس شرّا» . وفي رواية: سحر صلى الله عليه وسلم فدعا ودعا) * «2» .
72-
* (عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه) * «3» .
73-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: بتّ عند ميمونة، فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأتى حاجته فغسل وجهه ويديه، ثمّ نام ثمّ قام، فأتى القربة فأطلق شناقها «4» ، ثمّ توضّأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ، فصلّى فقمت فتمطّيت كراهية أن يرى أنّي كنت أتّقيه «5» ، فتوضّأت، فقام يصلّي فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه، فتتامّت صلاته ثلاث عشرة ركعة، ثمّ اضطجع فنام حتّى نفخ وكان إذا نام نفخ- فآذنه بلال بالصّلاة، فصلّى ولم يتوضّأ وكان يقول في دعائه: «اللهمّ اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، واجعل لي نورا» ) * «6»
74-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: بينا النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فقام رجل، فقال: يا رسول الله ادع الله أن يسقينا، فتغيّمت السّماء ومطرنا حتّى ما كاد الرّجل يصل إلى منزله، فلم تزل تمطر إلى الجمعة المقبلة، فقام ذلك الرّجل أو غيره.
فقال: ادع الله أن يصرفه عنّا، فقد غرقنا، فقال:«اللهمّ حوالينا ولا علينا» ، فجعل السّحاب يتقطّع حول المدينة ولا يمطر أهل المدينة» ) * «7» .
(1) البخاري- الفتح 11 (6333) واللفظ له. ومسلم (2476) .
(2)
البخاري- الفتح 11 (6391) واللفظ له. ومسلم (2189) .
(3)
الترمذي (3385) وقال: حسن غريب صحيح، وقال محقق جامع الأصول (4/ 157) : حديث حسن.
(4)
شناقها: هو رباط القربة يشد عنقها.
(5)
أتقيه: يعني أرقبه.
(6)
البخاري- الفتح 11 (6316) واللفظ له. ومسلم (763) .
(7)
البخاري- الفتح 11 (6342) واللفظ له. ومسلم (897) .
75-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: دعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم بماء فتوضّأ به، ثمّ رفع يديه فقال: «اللهمّ اغفر لعبيد أبي عامر» - ورأيت بياض إبطيه- فقال: «اللهمّ اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من النّاس» ) * «1» .
76-
* (عن السّائب بن يزيد- رضي الله عنه قال: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنّ ابن أختي وجع، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، ثمّ توضّأ فشربت من وضوئه، ثمّ قمت إلى خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زرّ الحجلة «2» » ) * «3» .
77-
* (عن عوف بن مالك الأشجعيّ- رضي الله عنه قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول: «اللهمّ اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقّه من الخطايا كما نقّيت الثّوب الأبيض من الدّنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنّة وأعذه من عذاب القبر (أو من عذاب النّار) » .
قال: حتّى تمنّيت أن أكون أنا ذلك الميّت) * «4» .
78-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «5» ، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «6» .
79-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قالت أمّي: يا رسول الله، خادمك أنس ادع الله له، قال: «اللهمّ أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته» ) * «7» .
80-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قدم الطّفيل بن عمرو الدّوسيّ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فظنّ النّاس أنّه يدعو عليهم، فقال:
«اللهمّ اهد دوسا، وائت بهم» ) * «8» .
81-
* (عن شهر بن حوشب قال: قلت لأمّ سلمة- رضي الله عنها يا أمّ المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك، قالت: كان أكثر دعائه: «يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» ) * «9» .
82-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه
(1) البخاري- الفتح 11 (6383) واللفظ له. ومسلم (2498) بسياق طويل.
(2)
الحجلة: بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى. وقيل الحجلة طائر معروف وزرها بيضها.
(3)
البخاري- الفتح 11 (6352) واللفظ له، ومسلم (2345) .
(4)
مسلم (963) .
(5)
المراد بالمسجد في الحديث: مكان السجود.
(6)
مسلم (486) .
(7)
البخاري- الفتح 11 (6344) واللفظ له، ومسلم (2480) .
(8)
البخاري- الفتح 11 (6397) .
(9)
الترمذي (3522) واللفظ له وقال: حديث حسن، والحاكم (1/ 525) عن القواس.
قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار» .
وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه) * «1» .
83-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض يدعو له، قال: «أذهب الباس ربّ النّاس، واشف أنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما» ) * «2» .
84-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى، قال:
«أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير، اللهمّ أسألك خير ما في هذه اللّيلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شرّ ما في هذه اللّيلة وشرّ ما بعدها، ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر» ، وإذا أصبح قال ذلك أيضا، «أصبحنا وأصبح الملك لله» ) * «3» .
85-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل الخلاء، قال: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الخبث «4» والخبائث «5» » ) * «6» .
86-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، قال:
87-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدّعاء لم يحطّهما حتّى يمسح بهما وجهه) * «8» .
88-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: ربّ أعنّي ولا تعن عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر عليّ، واهدني ويسّر هداي إليّ، وانصرني على من بغى عليّ، اللهمّ اجعلني لك شاكرا، لك ذاكرا، لك راهبا، لك مطواعا، إليك مخبتا أو منيبا، ربّ تقبّل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجّتي، واهد قلبي، وسدّد لساني، واسلل سخيمة
(1) البخاري- الفتح 11 (6389) ، ومسلم (2690) واللفظ له.
(2)
البخاري- الفتح 10 (5743) . ومسلم (2191) واللفظ له.
(3)
مسلم (2723) .
(4)
الخبث: بضم الباء التحتية جمع خبيث، والمراد به ذكور الشياطين.
(5)
الخبائث: جمع خبيثة والمراد إناثها.
(6)
البخاري- الفتح 11 (6322) . ومسلم (375) .
(7)
مسلم (2711) .
(8)
الترمذي (3386) وقال: حديث صحيح غريب. وأبو داود (1485) ، وله شاهد آخر عند أبي داود (1487) ، وابن ماجه (3866)(وكلاهما فيه ضعيف) بيد أن مجموع الروايات يرقى بالحديث إلى الحسن كما قال ابن حجر في بلوغ المرام، انظر: سبل السلام شرح بلوغ المرام: (4/ 427) . ط الريان.
قلبي» ) * «1» .
89-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما عملت، وشرّ ما لم أعمل» ) * «2» .
90-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحبّ الجوامع من الدّعاء ويدع ما سوى ذلك) * «3» .
91-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهمّ أصلح لي ديني الّذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي الّتي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي الّتي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كلّ خير، واجعل الموت راحة لي من كلّ شرّ» ) * «4» .
92-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك» ) * «5» .
93-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصّبيان فيدعو لهم فأتي بصبيّ فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إيّاه، ولم يغسله» ) * «6» .
94-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشّقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء) * «7» .
95-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم، إذا قام من اللّيل افتتح صلاته: «اللهمّ ربّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السّماوات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم» ) * «8» .
96-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكلّ نبيّ دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبأ دعوتي شفاعة لأمّتي في الآخرة» ) * «9» .
97-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدّعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهمّ إنّي أسألك العافية في
(1) أبو داود (1510) واللفظ له، والترمذي (3551) وقال: حسن صحيح، وابن ماجة (3830) . وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 337) : هو حديث صحيح.
(2)
مسلم (2716) .
(3)
أبو داود (1482) واللفظ له، والطبراني في الدعاء (2/ 807) حديث (50) وقال: رجال إسناده ثقات، وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 264) حديث (4825) وعزاه للحاكم أيضا. وقال محقق «جامع الأصول» (4/ 163) : إسناده حسن.
(4)
مسلم (2720) .
(5)
مسلم (2739) .
(6)
البخاري- الفتح 11 (6355) .
(7)
البخاري- الفتح 11 (6347) واللفظ له، وقال الراوي: الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن هي، ومسلم (2707) .
(8)
مسلم (770) .
(9)
البخاري- الفتح 11 (6304) واللفظ له، ومسلم (334) .