الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حفظ الأيمان
الحفظ لغة:
مصدر قولهم حفظ يحفظ وهو مأخوذ من مادّة (ح ف ظ) الّتي تدلّ على مراعاة الشّيء، يقال حفظت الشّيء حفظا، والغضب الحفيظة، وذلك أنّ تلك الحال تدعو إلى مراعاة الشّيء، والتّحفّظ: قلّة الغفلة، والحفاظ: المحافظة على الأمور «1» .
قال الرّاغب ما خلاصته: الحفظ يقال تارة لهيئة النّفس الّتي بها يثبت ما يؤدّي إليه الفهم ويضادّه النّسيان كما في حفظ القرآن الكريم مثلا، ثمّ استعمل في كلّ تفقّد وتعهّد ورعاية وقوله سبحانه:
وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ (الأحزاب/ 35) كناية عن العفّة. أمّا قوله سبحانه: حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ (النساء/ 34) ، أي يحفظن عهد الأزواج عند غيبتهم بسبب أنّ الله تعالى يحفظهنّ أن يطّلع عليهنّ، وقرأ بِما حَفِظَ اللَّهُ بالنّصب أي بسبب رعايتهنّ حقّ الله تعالى لا لرياء وتصنّع منهنّ.
وقال الجوهريّ: حفظت الشّيء حفظا أي حرسته، وحفظته أيضا بمعنى استظهرته. والحفظة:
الآيات الأحاديث الآثار
6 29 9
الملائكة الّذين يكتبون أعمال بني آدم، والمحافظة:
المراقبة، والحفيظ: المحافظ ومنه قوله تعالى: وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (الأنعام/ 104)، والتّحفّظ: التّيقّظ وقلّة الغفلة. وقال في اللّسان: والحفيظ من صفات الله عز وجل لا يعزب عن حفظه مثقال ذرّة في السّماوات والأرض «2» .
الحفظ اصطلاحا:
لا يختلف معنى الحفظ في اللّغة عن معناه في الاصطلاح، بيد أنّ المراد به هنا هو معنى المراعاة والتّعهّد وليس الاستظهار.
الأيمان لغة:
الأيمان جمع يمين، واليمين: القسم؛ لأنّهم كانوا يتماسحون بأيمانهم فيتحالفون. وفي الحديث: «من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفّر عن يمينه ثمّ ليفعل الّذي هو خير» ، والجمع: أيمن وأيمان، قال الله تعالى: أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ (القلم/ 39) وهي مؤنّثة. وأيمن الله (بضمّ الميم وفتحها، والهمزة تفتح وتكسر) اسم وضع للقسم، وأيم الله وإيم الله بفتح الهمزة وكسرها. وإذا كسرت فالألف ألف
(1) مقاييس اللغة لابن فارس (2/ 87) .
(2)
مفردات الراغب (124) بتصرف، وبصائر ذوي التمييز (2/ 480) ، ولسان العرب (7/ 441- 442) .