الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النّار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» ) * «1» .
52-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يحشر النّاس يوم القيامة حفاة عراة غرلا «2» » . قلت: يا رسول الله النّساء والرّجال جميعا، ينظر بعضهم إلى بعض؟ قال صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة الأمر أشدّ من أن ينظر بعضهم إلى بعض» ) * «3» .
53-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تخرج عنق من النّار يوم القيامة لها عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول إنّي وكّلت بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، وبكلّ من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصوّرين» ) * «4» .
54-
* (عن أبي سعيد- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله يا آدم، فيقول:
لبّيك وسعديك، والخير في يديك. قال يقول: أخرج بعث النّار، قال: وما بعث النّار؟ قال: من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصّغير، وتضع كلّ ذات حمل حملها، وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله شديد. فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرّجل؟ قال:
أبشروا، فإنّ من يأجوج ومأجوج ألفا ومنكم رجل.
ثمّ قال: والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنّة. قال فحمدنا الله وكبّرنا. ثمّ قال:
والّذي نفسي بيده، إنّي لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنّة، إنّ مثلكم في الأمم كمثل الشّعرة البيضاء في جلد الثّور الأسود، أو كالرّقمة في ذراع الحمار» ) * «5» .
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخوف)
55-
* (عن خارجة بن زيد بن ثابت- رحمه الله أنّ أمّ العلاء- امرأة من الأنصار بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنّهم اقتسموا المهاجرين قرعة، قالت: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الّذي توفّي فيه، فلمّا توفّي غسّل وكفّن في أثوابه، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فقلت: رحمة الله عليك أبا السّائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«وما يدريك أنّ الله أكرمه؟» .
فقلت: بأبي أنت يا رسول الله فمتى يكرمه الله؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمّا هو فو الله لقد جاءه اليقين، والله
(1) البخاري- الفتح 11 (6522) واللفظ له، ومسلم (2861) .
(2)
غرلا: أي غير مختونين. جمع أغرل وهو الذي لم يختن وبقيت معه غرلته، وهي قلفته وهي الجلدة التي تقطع في الختان. والمقصود أنهم يحشرون كما خلقوا، ولا يفقد منهم شيء، حتى الغرلة تكون معهم.
(3)
مسلم (2859) .
(4)
سنن الترمذي (2574) وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
(5)
البخاري- الفتح 11 (6530) واللفظ له، ومسلم (222) .
إنّي لأرجو له الخير، وو الله ما أدري- وأنا رسول الله- ماذا يفعل بي؟» . فقلت: والله لا أزكّي بعده أحدا أبدا» .
وفي رواية أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أدري ما يفعل به» . قالت: وأحزنني فنمت فرأيت لعثمان عينا تجري، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«ذلك عمله» ) * «1» .
56-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم تلا قول الله- عز وجل في إبراهيم رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي (ابراهيم/ 36) . وقال عيسى عليه السلام:
إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (المائدة/ 118)، فرفع يديه:«اللهمّ أمّتي أمّتي وبكى» فقال الله- عز وجل: يا جبريل، اذهب إلى محمّد- وربّك أعلم- فسله ما يبكيك؟، فأتاه جبريل- عليه الصلاة والسلام فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال- وهو أعلم- فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمّد فقل: إنّا سنرضيك في أمّتك ولا نسوءك» ) * «2» .
57-
* (عن عائشة- رضي الله عنها زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أنّها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا «3» ضاحكا حتّى أرى من لهواته «4» . إنّما كان يتبسّم. قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا، عرف ذلك في وجهه. فقالت: يا رسول الله، أرى النّاس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته، عرفت في وجهك الكراهية؟. قالت: فقال: «يا عائشة، ما يؤمّنني أن يكون فيه عذاب. قد عذّب قوم بالرّيح. وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا» ) * «5» .
58-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّما مثلي ومثل أمّتي كمثل رجل استوقد نارا، فجعلت الدّوابّ والفراش يقعن فيه. فأنا آخذ بحجزكم «6» . وأنتم تقحّمون «7» فيه) * «8» .
59-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش.
فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد «9» وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك «10» أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «11» .
(1) البخاري- الفتح 12 (7003، 7004) .
(2)
مسلم (202) .
(3)
مستجمعا: المستجمع المجد في الشيء، القاصد له.
(4)
لهواته: اللهوات جمع لهاة. وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أعلى الحنك.
(5)
البخاري- الفتح 8 (4828- 4829) ، ومسلم (899) واللفظ له.
(6)
بحجزكم: الحجز جمع حجزة، وهي معقد الإزار والسراويل.
(7)
تقحمون: التقحم هو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت.
(8)
البخاري- الفتح 11 (6483) . ومسلم (2284) واللفظ له.
(9)
المسجد: أي في السجود- أو في الموضع الذي كان يصلي فيه، في حجرته.
(10)
لا أحصي ثناء عليك: أي لا أحصي نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك.
(11)
مسلم (486) .