الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
60-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يجمع الله تبارك وتعالى النّاس.
فيقوم المؤمنون حتّى تزلف «1» لهم الجنّة. فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنّة. فيقول: وهل أخرجكم من الجنّة إلّا خطيئة أبيكم آدم؟! لست بصاحب ذلك. اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله. قال فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك. إنّما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الّذي كلّمه الله تكليما. فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول: لست بصاحب ذلك. اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه. فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم: لست بصاحب ذلك. فيأتون محمّدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له. وترسل الأمانة والرّحم «2» . فتقومان جنبتي الصّراط «3» يمينا وشمالا. فيمرّ أوّلكم كالبرق» . قال: قلت: بأبي أنت وأمّي أيّ شيء كمرّ البرق؟. قال: «ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين؟، ثمّ كمرّ الرّيح. ثمّ كمرّ الطّير وشدّ الرّجال «4» . تجري بهم أعمالهم. ونبيّكم قائم على الصّراط يقول: ربّ سلّم سلّم. حتّى تعجز أعمال العباد. حتّى يجيء الرّجل فلا يستطيع السّير إلّا زحفا قال: وفي حافّتي الصّراط كلاليب معلّقة. مأمورة بأخذ من أمرت به. فمخدوش ناج ومكدوس «5» في النّار» ) * «6» .
من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخوف)
1-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه «لو نادى مناد من السّماء: أيّها النّاس إنّكم داخلون الجنّة كلّكم إلّا رجلا واحدا لخفت أن أكون أنا هو» ) * «7» .
2-
* (خرج عمر- رضي الله عنه يوما إلى السّوق ومعه الجارود، فإذا امرأة عجوز فسلّم عليها عمر، فردّت عليه، وقالت هيه يا عمير: عهدتك وأنت تسمّى عميرا في سوق عكاظ، تصارع الصّبيان فلم تذهب الأيّام حتّى سمعت عمر، ثمّ قليل سمعت أمير المؤمنين: فاتّق الله في الرّعيّة. واعلم أنّه من خاف الموت خشي الفوت. فبكى عمر. فقال الجارود: لقد اجترأت على أمير المؤمنين وأبكيته. فأشار إليه عمر: أن دعها.
فلمّا فرغ قال: أما تعرف هذه؟ قال: لا. قال: «هذه خولة ابنة حكيم الّتي سمع الله قولها، فعمر أحرى أن
(1) تزلف: تقرب.
(2)
وترسل الأمانة والرحم: إرسال الأمانة والرحم لعظم أمرهما وكثير موقعهما. فتصوران مشخصتين على الصفة التي يريدها الله تعالى
(3)
قوله جنبتي الصراط: معناه جانباه، ناحيتاه اليمنى واليسرى.
(4)
وشد الرجال: الشدّ هو العدو البالغ والجري.
(5)
ومكدوس: قال في النهاية: أي مدفوع. وتكدس الإنسان إذا دفع من ورائه فسقط.
(6)
مسلم (195) .
(7)
التخويف من النار لابن رجب (ص 17) .
يسمع كلامها. أشار إلى قوله تعالى قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها «1» . وهي خولة هذه» ) * «2» .
3-
* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه لمّا طعن: «لو أنّ لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه» ) * «3» .
4-
* (عن كعب قال: قال لي عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه يوما وأنا عنده: «يا كعب، خوّفنا» . قال فقلت: يا أمير المؤمنين أو ليس فيكم كتاب الله وحكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بلى. ولكن يا كعب، خوّفنا» . قال قلت: يا أمير المؤمنين، اعمل عمل رجل لو وافيت القيامة بعمل سبعين نبيّا لازدرأت عملك ممّا ترى) * «4» .
5-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: «رأى عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه في يدي لحما معلّقا، قال: «ما هذا يا جابر؟» . قلت:
اشتهيت لحما، فاشتريته. فقال عمر:«كلّما اشتهيت اشتريت، أما تخاف هذه الآية أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا «5» » ) * «6» .
6-
* (قال عبد الله بن عامر بن ربيعة: رأيت عمر بن الخطّاب أخذ تبنة من الأرض، فقال:
«يا ليتني هذه التّبنة، ليتني لم أكن شيئا ليت أمّي لم تلدني، ليتني كنت نسيا منسيّا» ) * «7» .
7-
* (قال ابن عمر- رضي الله عنهما كان رأس عمر على فخذي في مرضه الّذي مات فيه فقال لي: ضع رأسي. قال: فوضعته على الأرض. فقال:
«ويلي وويل أمّي إن لم يرحمني ربّي» ) * «8» .
8-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: وعد الله المؤمنين الّذين خافوا مقامه وأدّوا فرائضه الجنّة» ) * «9» .
9-
* (بكى أبو هريرة- رضي الله عنه في مرضه فقيل له: ما يبكيك؟. فقال: «أما إنّي لا أبكي على دنياكم هذه، ولكن أبكي على بعد سفري وقلّة زادي، وإنّي أمسيت في صعود على جنّة أو نار، لا أدري إلى أيّتهما يؤخذ بي» ) * «10» .
10-
* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه: «إنّ المؤمن يرى ذنوبه كأنّه جالس في أصل جبل يخشى أن ينقلب عليه، وإنّ الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا» ) » * «11» .
11-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: لمّا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال. قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت، كيف تجدك؟، ويا بلال كيف تجدك؟. قالت: فكان أبو
(1) المجادلة/ 1 مدنية.
(2)
الشفاء لابن الجوزي (ص 87) .
(3)
شرح السنة للبغوي (14/ 373) .
(4)
الزهد للإمام أحمد بن حنبل (ص 151) .
(5)
الأحقاف/ 20 مكية.
(6)
مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي (ص 178) .
(7)
شرح السنة للبغوي (14/ 373) .
(8)
المرجع السابق (14/ 373) .
(9)
التخويف من النار لابن رجب (ص 7) .
(10)
شرح السنة للبغوي (14/ 373) .
(11)
المرجع السابق (14/ 374) .
بكر إذا أخذته الحمّى يقول:
كلّ امرئ مصبّح في أهله
…
والموت أدنى من شراك نعله)
* «1» .
12-
* (كان عليّ بن الحسين إذا توضّأ اصفرّ وتغيّر، فيقال: مالك؟ فيقول: «أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟» ) * «2» .
13-
* (قال ذو النّون: «النّاس على الطّريق ما لم يزل عنهم الخوف، فإذا زال عنهم الخوف ضلّوا عن الطّريق» ) * «3» .
14-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله:
15-
* (عن الحسن- رحمه الله قال: «لقد مضى بين يديكم أقوام لو أنّ أحدهم أنفق عدد هذا الحصى لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم» ) * «5» .
16-
* (عن الحسن- رحمه الله في قوله تعالى: وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ (الأنبياء/ 90) قال: الخوف الدّائم في القلب» ) * «6» .
17-
* (عن الحسن- رحمه الله قال: أبصر أبو بكر طائرا على شجرة. فقال: طوبى لك يا طائر تأكل الثّمر، وتقع على الشّجر، لوددت أنّي ثمرة ينقرها الطّير» ) * «7» .
18-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله:
«إنّ الرّجل يذنب الذّنب فما ينساه، وما يزال متخوّفا منه حتّى يدخل الجنّة» ) * «8» .
19-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله:
«والله ما مضى مؤمن ولا بقي إلّا وهو يخاف النّفاق، وما أمنه إلّا منافق» ) * «9» .
20-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله:
«الرّجاء والخوف مطيّتا المؤمن» ) * «10» .
21-
* (قال الحسن البصريّ- رحمه الله في قوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ (المؤمنون/ 60) . قال: «كانوا يعملون ما عملوا من أعمال البرّ وهم يخافون أن لا ينجّيهم ذلك من عذاب الله» ) * «11» .
22-
* (قال عمر بن عبد العزيز- رحمه الله:
«من خاف الله أخاف الله منه كلّ شيء، ومن لم يخف الله خاف من كلّ شيء» ) * «12» .
(1) البخاري- الفتح 7 (3926) .
(2)
مختصر منهاج القاصدين لابن الجوزي (314) .
(3)
بصائر ذوي التمييز (2/ 577) .
(4)
التخويف من النار لابن رجب (23) .
(5)
الزهد لابن المبارك (51) .
(6)
المرجع السابق (55) .
(7)
المرجع السابق (81) .
(8)
الزهد للإمام أحمد بن حنبل (338) .
(9)
البخاري- الفتح 1 (111) .
(10)
الزهد، للإمام أحمد بن حنبل (324) .
(11)
المرجع السابق (349) .
(12)
شعب الإيمان، للبيهقي (3/ 206) .
23-
* (قالت فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر ابن عبد العزيز للمغيرة بن حكيم: «يا مغيرة، إنّه قد يكون في النّاس من هو أكثر صلاة وصياما من عمر، وما رأيت أحدا قطّ كان أشدّ فرقا «1» من ربّه من عمر. كان إذا صلّى العشاء قعد في مسجده ثمّ رفع يديه، فلم يزل يبكي حتّى تغلبه عيناه. ثمّ ينتبه فلا يزال يبكي حتّى تغلبه عيناه» ) * «2» .
24-
* (قال مالك: دخل عمر بن عبد العزيز على فاطمة امرأته فطرح عليها خلق ساج عليه، ثمّ ضرب على فخذها، فقال: «يا فاطمة لنحن ليالي دابق أنعم منّا اليوم، فذكّرها ما كانت نسيته من عيشها، فضربت يده ضربة فيها عنف فنحّتها عنها، وقالت:
لعمري لأنت اليوم أقدر منك يومئذ. فقام وهو يقول بصوت حزين: يا فاطمة، إنّي أخاف إن عصيت ربّي عذاب يوم عظيم. فبكت فاطمة، وقالت: اللهمّ أعذه من النّار» ) * «3» .
25-
* (قال ابن أبي مليكة- رحمه الله:
26-
* (عن وهب بن منبّه قال: «ما عبد الله بمثل الخوف» ) * «5» .
27-
* (قال إبراهيم التّيميّ: «ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النّار؛ لأنّ أهل الجنّة قالوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ، وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة؛ لأنّهم قالوا: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ» ) * «6» .
28-
* (قال سفيان بن عيينة- رحمه الله:
«خلق الله النّار رحمة يخوّف بها عباده لينتهوا» ) * «7» .
29-
* (عن حفص بن عمر قال: «بكى الحسن، فقيل: ما يبكيك؟ قال: «أخاف أن يطرحني غدا في النّار ولا يبالي» ) * «8» .
30-
* (سئل ابن المبارك عن رجلين أحدهما خائف والآخر قتيل في سبيل الله- عز وجل قال:
«أحبّهما إليّ أخوفهما» ) * «9» .
31-
* (قال الفضيل بن عياض: «الخوف أفضل من الرّجاء ما كان الرّجل صحيحا، فإذا نزل الموت فالرّجاء أفضل» ) * «10» .
32-
* (وقال أيضا: «إن خفت الله لم يضرّك أحد، وإن خفت غير الله لم ينفعك أحد» ) * «11» .
33-
* (قال الوليد بن أبي السّائب: «ما رأيت أحدا قطّ كان الخوف على وجهه أبين منه على
(1) فرقا: خوفا.
(2)
شعب الإيمان، للبيهقي (3/ 209) ورجاله ثقات.
(3)
سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي (164) .
(4)
البخاري- الفتح 1 (109) .
(5)
التخويف من النار لابن رجب (7) .
(6)
التخويف من النار لابن رجب (16) .
(7)
المرجع السابق (21) .
(8)
المرجع السابق (23) .
(9)
المرجع السابق (8) .
(10)
المرجع السابق نفسه، والصفحة نفسها.
(11)
شعب الإيمان، للبيهقي (3/ 207) ورجاله ثقات.
عمر بن عبد العزيز» ) * «1» .
34-
* (قال أرطأة بن المنذر: قيل لعمر بن عبد العزيز: لو جعلت على طعامك أمينا لا تغتال، وحرسا إذا صلّيت لا تغتال وتنحّ عن الطّاعون. قال:
«اللهمّ إن كنت تعلم أنّي أخاف يوما دون يوم القيامة فلا تؤمّن خوفي» ) * «2» .
35-
* (قيل للحسن بن صالح: إنّ سفيان يقول: ليتني لم أسمع من هذا العلم بشيء. قال الحسن: ولم؟. قال أبو محمّد: «كانوا يتخوّفون من أفضل أعمالهم) » * «3» .
36-
* (قال يزيد بن حوشب: «ما رأيت أخوف من الحسن وعمر بن عبد العزيز كأنّ النّار لم تخلق إلّا لهما» ) * «4» .
37-
* (قال يحيى بن معاذ الرّازيّ: «على قدر حبّك لله يحبّك الخلق، وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق» ) * «5» .
38-
* (عن المعلّى بن زياد أنّه قال: «كان هرم ابن حيّان يخرج في بعض اللّيالي وينادي بأعلى صوته: «عجبت من الجنّة كيف نام طالبها، وعجبت من النّار كيف نام هاربها» . ثمّ يقول: أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ (الأعراف/ 97)) * «6» .
39-
* (قال هرم بن حيّان: «وددت والله أنّي شجرة أكلتني ناقة، ثمّ قذفتني بعرا، ولم أكابد الحساب يوم القيامة. إنّي أخاف الدّاهية الكبرى» ) * «7» .
40-
* (قال الإمام أحمد- رحمه الله: «الخوف يمنعني من أكل الطّعام والشّراب، فلا أشتهيه» ) * «8» .
41-
* (قال أبو سليمان الدّارانيّ: «أصل كلّ خير في الدّنيا والآخرة الخوف من الله- عز وجل وكلّ قلب ليس فيه خوف فهو قلب خرب» ) * «9» .
42-
* (وعنه قال: «من حسن ظنّه بالله- عز وجل ثمّ لا يخاف الله فهو مخدوع» ) * «10» .
43-
* (قال وهيب بن الورد: «بلغنا أنّه ضرب لخوف الله كمثل الرّجل يكون في منزله فلا يزال عامرا ما دام فيه ربّه «11» ، فإذا فارق المنزل ربّه وسكنه غيره خرب المنزل، وكذلك خوف الله- تعالى- إذا كان في جسد لم يزل عامرا ما دام فيه خوف الله، فإذا فارق خوف الله الجسد خرب» ) * «12» .
44-
* (قال أبو عمرو الدّمشقيّ: «حقيقة الخوف ألّا تخاف مع الله أحدا» ) * «13» .
45-
* (قال الغزاليّ- رحمه الله: «إنّ الرّجاء والخوف جناحان بهما يطير المقرّبون إلى كلّ
(1) سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي (162) .
(2)
المرجع السابق (163) .
(3)
الجرح والتعديل للرازي (1/ 62) .
(4)
سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي (163) .
(5)
شعب الإيمان للبيهقي (3/ 209) .
(6)
التخويف من النار لابن رجب (14) .
(7)
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة (314) .
(8)
التخويف من النار لابن رجب (122) .
(9)
المرجع السابق (7) .
(10)
الحلية لأبي نعيم (9/ 272) .
(11)
ربه: أي صاحبه.
(12)
التخويف من النار لابن رجب (7) .
(13)
شعب الإيمان، للبيهقي (3/ 208) .