الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الرجاء)
1-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على أناس جلوس فقال: «ألا أخبركم بخيركم من شرّكم؟» . قال: فسكتوا. فقال ذلك ثلاث مرّات، فقال رجل: بلى. يا رسول الله أخبرنا بخيرنا من شرّنا. قال: «خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شرّه. وشرّكم من لا يرجى خيره ولا يؤمن شرّه» ) * «1» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: «يا بلال حدّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإنّي سمعت دفّ نعليك «2» بين يديّ في الجنّة» . قال: ما عملت عملا أرجى عندي من أنّي لم أتطهّر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلّا صلّيت بذلك الطّهور ما كتب لي أن أصلّي) * «3» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ لكلّ شيء شرّة «4» ولكلّ شرّة فترة فإن كان صاحبها سدّد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدّوه» ) * «5» .
4-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا «6» ينظر ما صنعت عير أبي سفيان «7» . فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم. (قال: لا أدري ما استثنى بعض نسائه) . قال: فحدّثه الحديث. قال:
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلّم. فقال: «إنّ لنا طلبة «8» فمن كان ظهره «9» حاضرا فليركب معنا» ، فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم «10» في علو المدينة. فقال: «لا.
إلّا من كان ظهره حاضرا» ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه. حتّى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يقدّمنّ أحد منكم إلى شيء حتّى أكون أنا دونه «11» » ، فدنا المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«قوموا إلى جنّة عرضها السّماوات والأرض» . قال: يقول عمير بن الحمام الأنصاريّ: يا رسول الله، جنّة عرضها السّماوات والأرض؟. قال: نعم. قال: بخ بخ «12» .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يحملك على قولك بخ بخ» .
قال: لا. والله يا رسول الله إلّا رجاءة «13» أن أكون من
(1) الترمذي (2263) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(2)
دفّ نعليك: أي تحريك نعليك.
(3)
البخاري- الفتح 3 (1149) .
(4)
الشرة: الشدة.
(5)
الترمذي (2453) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (1/ 314) : إسناده حسن.
(6)
عينا: أي متجسسا ورقيبا.
(7)
عير أبي سفيان: هي الدواب التي تحمل الطعام وغيره.
(8)
طلبة: أي شيئا نطلبه.
(9)
ظهره: الظهر: الدواب التي تركب.
(10)
ظهرانهم: أي مركوباتهم.
(11)
حتى أكون أنا دونه: أي قدامه متقدما في ذلك الشيء.
(12)
بخ بخ: كلمة تطلق لتفخيم الأمر وتعظيمه في الخير. وتقال بالسكون وبالجر والتنوين (بخ بخ) .
(13)
إلا رجاءة: أي والله ما فعلته لشيء إلا رجاء أن أكون من أهلها.
أهلها. قال: «فإنّك من أهلها» . فأخرج تمرات من قرنه «1» . فجعل يأكل منهنّ. ثمّ قال: لئن أنا حييت حتّى آكل تمراتي هذه إنّها لحياة طويلة. قال فرمى بما كان معه من التّمر، ثمّ قاتلهم حتّى قتل) * «2» .
5-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل على شابّ وهو في الموت فقال: «كيف تجدك؟» . قال: والله يا رسول الله إنّي أرجو الله وإنّي أخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلّا أعطاه الله ما يرجو وآمنه ممّا يخاف» ) * «3» .
6-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أربعون خصلة أعلاهنّ منيحة العنز- ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلّا أدخله الله بها الجنّة» ) * «4» .
7-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال الله: يابن آدم إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السّماء ثمّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» ) * «5» .
8-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لأعطينّ الرّاية غدا رجلا يفتح الله على يديه» ، قال: فبات النّاس يدوكون «6» ليلتهم أيّهم يعطاها. فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلّهم يرجو أن يعطاها. فقال: «أين عليّ بن أبي طالب؟» . فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله. قال: «فأرسلوا إليه فأتوني به» . فلمّا جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتّى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الرّاية. فقال عليّ: يا رسول الله أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك «7» حتّى تنزل بساحتهم ثمّ ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ الله فيه. فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا، خير لك من أن يكون لك حمر النّعم «8» » ) * «9» .
9-
* (قال كعب بن مالك- رضي الله عنه:
لم أتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قطّ. إلّا في غزوة تبوك. غير أنّي قد تخلّفت في غزوة بدر. ولم يعاتب أحدا تخلّف عنه. إنّما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتّى جمع الله بينهم وبين عدوّهم، على غير ميعاد
…
الحديث، وفيه: فقبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم علانيتهم. وبايعهم واستغفر لهم.
(1) قرنه: أي جعبة النشاب.
(2)
مسلم (1901) .
(3)
الترمذي (983) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال النووي: إسناده جيد.
(4)
البخاري- الفتح 5 (2631) .
(5)
الترمذي (3540) وقال: حديث حسن، وقال محقق رياض الصالحين (178) : للحديث شاهد من حديث أبي ذر عند أحمد وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني فالحديث حسن.
(6)
يدوكون: يخوضون.
(7)
على رسلك: بأدب وأناة.
(8)
حمر النعم: أنفس أموال العرب.
(9)
البخاري- الفتح 7 (3701) واللفظ له، ومسلم (2405) .