المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حسن الخلق

- ‌الحسن لغة:

- ‌الخلق لغة:

- ‌الخلق اصطلاحا:

- ‌حسن الخلق اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق»

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الخلق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الخلق)

- ‌من فوائد (حسن الخلق)

- ‌حسن السّمت

- ‌السمت لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حسن السمت اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن السّمت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن السّمت)

- ‌من فوائد (حسن السّمت)

- ‌حسن الظّن

- ‌حسن الظن لغة:

- ‌الظن اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الظّنّ» في القرآن الكريم:

- ‌ضابط معنى الظّنّ في القرآن الكريم:

- ‌أقسام الظّنّ وأحكامه

- ‌الآيات الواردة في «حسن الظّن»

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّن)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّنّ) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الظّنّ)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الظّنّ)

- ‌من فوائد (حسن الظّنّ)

- ‌حسن العشرة

- ‌العشرة لغة:

- ‌العشرة اصطلاحا:

- ‌حسن العشرة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة»

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن العشرة) معنى*

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن العشرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن العشرة)

- ‌من فوائد (حسن العشرة)

- ‌حسن المعاملة

- ‌حسن المعاملة لغة:

- ‌المعاملة اصطلاحا:

- ‌أقسام المعاملة:

- ‌حسن المعاملة اصطلاحا:

- ‌شمول حسن المعاملة:

- ‌الآيات الواردة في «حسن المعاملة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن المعاملة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن المعاملة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن المعاملة)

- ‌من فوائد (حسن المعاملة)

- ‌حفظ الأيمان

- ‌الحفظ لغة:

- ‌الحفظ اصطلاحا:

- ‌الأيمان لغة:

- ‌اليمين اصطلاحا:

- ‌حفظ الأيمان اصطلاحا:

- ‌أنواع اليمين:

- ‌صيغة اليمين:

- ‌انعقاد اليمين:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الأيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حفظ الأيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الأيمان)

- ‌من فوائد (حفظ الأيمان)

- ‌حفظ الفرج

- ‌حفظ الفرج لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أهمية حفظ الفرج للفرد والمجتمع:

- ‌بم تحفظ الفروج

- ‌حث الإسلام على الزواج:

- ‌حفظ الفرج من مقاصد الزّواج:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌من فوائد (حفظ الفرج)

- ‌حق الجار

- ‌الحق لغة:

- ‌الجار لغة:

- ‌حق الجار اصطلاحا:

- ‌حدّ الجوار:

- ‌الآيات الواردة في «حق الجار»

- ‌الأحاديث الواردة في (حق الجار)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حق الجار) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حق الجار)

- ‌من فوائد (حق الجار)

- ‌الحكمة

- ‌الحكمة لغة:

- ‌الحكيم من أسماء الله- عز وجل

- ‌الحكمة اصطلاحا:

- ‌1- عند المفسرين:

- ‌2- عند المحدّثين:

- ‌3- عند أهل السّلوك:

- ‌من معاني كلمة الحكمة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكمة»

- ‌أولا: الحكمة من صفة المولى- عز وجل (مرادا بها إيجاد الأشياء على غاية الإحكام والدقة) :

- ‌أ- مقترنة بالعلم:

- ‌ب- مقترنة بالعزة:

- ‌ج- مقترنة بالخبرة:

- ‌د- مقترنة بالعلو:

- ‌هـ- مقترنة بالتوبة:

- ‌ز- مقترنة بالسعة:

- ‌ثانيا: الحكمة من صفة القرآن الكريم:

- ‌ثالثا: الحكمة من صفة أمر الله، قيل هو القرآن، وقيل غير ذلك:

- ‌رابعا: الحكمة بمعنى السنة وبيان الشرائع:

- ‌خامسا: الحكمة بمعنى النبوة:

- ‌سادسا: الحكمة بمعنى الفقه في القرآن الإصابة في القول والعمل:

- ‌سابعا: الحكمة بمعنى المواعظ الحسنة:

- ‌ثامنا: الحكمة بمعنى القرآن أو آياته الكريمة، وقيل التلطف واللين دون مخاشنة وتعنيف:

- ‌تاسعا: الحكمة بمعنى الأفعال المحكمة والأخلاق الفاضلة:

- ‌عاشرا: الحكمة بمعنى الفهم وحجة العقل وفقا للشريعة:

- ‌الحادي عشر: الحكمة بمعنى العظة (وقيل القرآن) :

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكمة)

- ‌من فوائد (الحكمة)

- ‌الحكم بما أنزل الله

- ‌الحكم لغة:

- ‌الحكم والحكيم من أسماء الله الحسنى:

- ‌الحكم بما أنزل الله اصطلاحا:

- ‌شمولية الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌من العبادة الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكم بما أنزل الله»

- ‌الأمر بالحكم بما أنزل الله:

- ‌الأمر بالحكم بالعدل وما في معناه من القسط والحق:

- ‌الحكم بما أنزل الله يشمل الشرائع:

- ‌الحكم لله وحده في الدنيا والآخرة:

- ‌حكم النبي صلى الله عليه وسلم والرضا به من الإيمان:

- ‌حكم الأنبياء بين السابقين من أقوامهم:

- ‌حكم ذوي العدل من المسلمين:

- ‌حكم الجاهلية أو الطاغوت بما يطلبه الجهال:

- ‌حكم الكفار في معتقدهم الباطل:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله كفر أو ظلم أو فسق:

- ‌الحكم بمعنى (الفهم) أو النبوة:

- ‌القرآن حكم لتضمنه للأحكام:

- ‌الأمر بالصبر على حكم الله:

- ‌الله- عز وجل حاكم بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌ومما ورد في الحكم (معنى) بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من فوائد (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الحلم

- ‌الحلم لغة:

- ‌من أسماء الله الحسنى «الحليم»

- ‌الحلم اصطلاحا:

- ‌الحلم بالتحلم:

- ‌والحلم على ضربين:

- ‌بيان الأسباب الدافعة للحلم:

- ‌بين الحلم وكظم الغيظ:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم»

- ‌أولا: الحلم صفة لله تعالى:

- ‌ثانيا: الحلم من صفة الأنبياء عليهم السلام:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم معنى»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحلم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحلم)

- ‌من فوائد (الحلم)

- ‌الحمد

- ‌الحمد لغة:

- ‌الحمد اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحمد والمدح والشكر والثناء:

- ‌معنى اسم الله «الحميد» :

- ‌أقسام الحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الحمد»

- ‌الحمد منسوبا للمولى- عز وجل

- ‌ورد لفظ الحمد صفة للمولى- عز وجل في الآيات:

- ‌لفظ «الحمد» صفة للمؤمن:

- ‌لفظ «المحمود» صفة للمقام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحمد)

- ‌من فوائد (الحمد)

- ‌الحنان

- ‌الحنان لغة:

- ‌الحنّان من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحنان»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحنان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحنان)

- ‌من فوائد (الحنان)

- ‌الحوقلة

- ‌الحوقلة لغة:

- ‌الحوقلة اصطلاحا:

- ‌قاعدة لا حول ولا قوة إلا بالله:

- ‌الآيات الواردة في «الحوقلة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الحوقلة)

- ‌من فوائد (الحوقلة)

- ‌الحياء

- ‌الحياء لغة:

- ‌الحياء اصطلاحا:

- ‌أنواع الحياء:

- ‌المعاصي تذهب الحياء:

- ‌مظاهر الحياء وأقسامه:

- ‌الحياء والأمر بالمعروف:

- ‌ممّ يتولّد الحياء

- ‌الحياء أصل لكل خير:

- ‌الآيات الواردة في «الحياء»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحياء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحياء)

- ‌من فوائد (الحياء)

- ‌الحيطة

- ‌الحيطة لغة:

- ‌الحيطة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحيطة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحيطة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحيطة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحيطة)

- ‌من فوائد (الحيطة)

- ‌[حرف الخاء]

- ‌الخشوع

- ‌الخشوع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الخشوع:

- ‌من معاني كلمة الخشوع في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الخشوع»

- ‌الخشوع بمعنى الذل:

- ‌الخشوع بمعنى سكون الجوارح:

- ‌الخشوع بمعنى الخوف:

- ‌الخشوع بمعنى التواضع:

- ‌الخشوع بمعنى اليبس والجمود:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشوع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشوع)

- ‌من فوائد (الخشوع)

- ‌الخشية

- ‌الخشية لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌الآيات الواردة في «الخشية»

- ‌الأمر بخشية الله:

- ‌الخشية من عذاب الله:

- ‌النهي عن خشية غير الله:

- ‌ثواب الذين يخشون ربهم:

- ‌الخشية من الله أعلى صفات العلماء والمؤمنين:

- ‌المتعظ بالنذارة هو الذي يخشى الله:

- ‌المتجرد من العقل يخشى الله:

- ‌الخشية من عذاب الدنيا بالمتاعب

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشية)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشية)

- ‌من فوائد (الخشية)

- ‌خفض الصوت

- ‌الخفض لغة:

- ‌الصوت لغة:

- ‌خفض الصوت اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت»

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت)

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (خفض الصوت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (خفض الصوت)

- ‌من فوائد (خفض الصوت)

- ‌الخوف

- ‌الخوف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الخوف:

- ‌من معاني كلمة الخوف في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الخوف»

- ‌الخوف من الله تعالى:

- ‌الخوف من العذاب:

- ‌الخوف بوجه عام دون ذكر المخوف منه:

- ‌الخوف من مقام الله ووعيده أو الخوف من يوم القيامة:

- ‌الخوف من شيء في الحياة الدنيا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخوف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخوف)

- ‌من فوائد (الخوف)

- ‌[حرف الدال]

- ‌الدعاء

- ‌الدعاء لغة:

- ‌الدعاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌أقسام الدعاء:

- ‌فوائد إخفاء الدعاء:

- ‌الاعتداء في الدعاء:

- ‌آداب الدعاء:

- ‌الدعاء في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الدعاء»

- ‌الدعاء بمعنى السؤال والطلب:

- ‌الدعاء بمعنى العبادة:

- ‌الدعاء بمعنى القول:

- ‌الدعاء بمعنى النداء والترغيب:

- ‌الدعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة:

- ‌الدعاء بمعنى العذاب والعقوبة:

- ‌الدعاء بمعنى العرض:

- ‌من أدعية القرآن الكريم

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الدعاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعاء)

- ‌من فوائد (الدعاء)

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الدعوة لغة:

- ‌الدعوة إلى الله اصطلاحا:

- ‌أقسام الدعوة إلى الله:

- ‌الدعوة إلى الله وآدابها:

- ‌من أسس الدعوة إلى الله الاستقامة على أمر الله:

- ‌الآيات الواردة في ‌‌«الدعوة إلى الله»

- ‌«الدعوة إلى الله»

- ‌دعوة الله عباده المؤمنين:

- ‌دعوة الأنبياء وصالحي المؤمنين إلى الله والجنة، ودعوة الكفار إلى النار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌من فوائد (الدعوة إلى الله)

- ‌[حرف الذال]

- ‌الذكر

- ‌الذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الذكر:

- ‌درجات الذّكر:

- ‌الدلالات العامة للذكر:

- ‌آداب الذّكر وحكمه:

- ‌معاني كلمة الذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الذكر»

- ‌ذكر الله باللسان:

- ‌الذكر بالقلب:

- ‌الذكر بمعنى الحديث:

- ‌الذكر بمعنى الخبر:

- ‌الذكر بمعنى الاتعاظ:

- ‌الذكر بمعنى التذكير:

- ‌الذكر بمعنى القرآن:

- ‌الذكر بمعنى التوراة والكتب السابقة:

- ‌الذكر بمعنى الشرف:

- ‌الذكر بمعنى الطاعة:

- ‌الذكر بمعنى البيان:

- ‌الذكر بمعنى الصلوات الخمس:

- ‌الذكر بمعنى صلاة الجمعة:

- ‌الذكر بمعنى اللوح المحفوظ:

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الذكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الذكر)

- ‌من فوائد (الذكر)

- ‌[حرف الراء]

- ‌الرأفة

- ‌الرأفة لغة:

- ‌الرّءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الرأفة اصطلاحا:

- ‌بين الرحمة والرأفة:

- ‌الآيات الواردة في «الرأفة»

- ‌الرءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌النهي عن الرأفة في حدود الله:

- ‌الرأفة من صفة المؤمنين من أتباع المسيح عليه السلام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرأفة)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الرأفة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرأفة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرأفة)

- ‌من فوائد (الرأفة)

- ‌الرجاء

- ‌الرجاء لغة:

- ‌الرجاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌من معاني كلمة الرجاء في القرآن الكريم:

- ‌حقيقة الرجاء:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء»

- ‌الرجاء بمعنى الطمع في (رحمة الله) :

- ‌الرجاء بمعنى توقع الثواب:

- ‌الرجاء بمعنى الخوف:

- ‌الرجاء بمعنى توقع العذاب:

- ‌الرجاء بمعنى خوف العقاب والطمع في الثواب:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرجاء)

- ‌من فوائد (الرجاء)

- ‌الرجولة

- ‌الرجولة لغة:

- ‌الرجولة اصطلاحا:

- ‌الرّجولة والفتوّة والمروءة والإنسانيّة:

- ‌الرجولة فى القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الرجولة»

- ‌في سياق حق القوامة:

- ‌في سياق إثبات الحقوق:

- ‌حقوق الرجال في الميراث:

- ‌الرجولة من أعلى صفاتها الإيمان بالله والخوف من عذاب الله والصدق معه:

- ‌الرجال أصل في الانتشار والشهرة في الدنيا والآخرة:

- ‌الرجولة من صفات النبيين:

- ‌الرجولة تتنافى مع اللواط:

- ‌من ابتلاء الرجال في القرآن الكريم:

- ‌الذكورة أعلى صفات الرجولة وعليها تترتب تشريعات:

- ‌الرجولة في سياق تحريم التبني:

- ‌الرجال بمعنى الملائكة:

- ‌حرمة الرجال والنساء:

- ‌الرجل خلاف المرأة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجولة)

- ‌من الآثار الواردة في (الرجولة)

- ‌من فوائد (الرجولة)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى

إنّك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السّماء، ثمّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يابن آدم إنّك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثمّ لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة» ) * «1» .

42-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي» ) * «2» .

43-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتنزّل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلة إلى السّماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له» ) * «3» .

‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى

44-

* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضّأ وضوءك للصّلاة، ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن وقل: اللهمّ أسلمت وجهي إليك، وفوّضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك، آمنت بكتابك الّذي أنزلت، وبنبيّك الّذي أرسلت، فإن متّ متّ على الفطرة، فاجعلهنّ آخر ما تقول» .

فقلت أستذكرهنّ: وبرسولك الّذي أرسلت. قال:

«لا، وبنبيّك الّذي أرسلت» ) * «4» .

45-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: اللهمّ خلقت نفسي وأنت توفّاها، لك مماتها ومحياها، إن أحييتها فاحفظها، وإن أمتّها فاغفر لها، اللهمّ إنّي أسألك العافية» ) * «5» .

- والطبراني في المعجم الكبير (2/ 100) حديث (1442) وفي الدعاء (2/ 799) حديث (31) ، وذكره الألباني في الصحيحة (1/ 236) حديث (154) ، والحاكم فى المستدرك (1/ 493) واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

(1)

الترمذي (3540) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والدارمي (2788) من حديث أبي ذر رضي الله عنه. وأحمد (5/ 154، 167) من حديث أبي ذر رضي الله عنه أيضا. الطبراني في الدعاء (2/ 791) حديث (13) وقال مخرجه: إسناده حسن لغيره.

(2)

البخاري- الفتح 11 (6340) واللفظ له، ومسلم (2735) .

(3)

البخاري- الفتح 13 (7494) واللفظ له، ومسلم (758) .

(4)

البخاري- الفتح 11 (6311) واللفظ له. ومسلم (2710) .

(5)

مسلم (2712) .

ص: 1929

46-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره، فلينفض بها فراشه، وليسمّ الله، فإنّه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقّة الأيمن، وليقل:

سبحانك اللهمّ ربّي بك وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصّالحين» ) * «1» .

47-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم صياح الدّيكة، فسألوا الله من فضله، فإنّها رأت ملكا. وإذا سمعتم نهيق الحمار، فتعوّذوا بالله من الشّيطان، فإنّها رأت شيطانا» ) * «2» .

48-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من الأربع: من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعاء لا يسمع» ) * «3» .

49-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ لله ملائكة يطوفون في الطّرق يلتمسون أهل الذّكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلمّوا إلى حاجتكم، قال:

فيحفّونهم بأجنحتهم إلى السّماء الدّنيا، قال: فيسألهم ربّهم- عز وجل وهو أعلم منهم: ما يقول عبادي؟ قال: تقول: يسبّحونك ويكبّرونك ويحمدونك ويمجّدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟

قال: فيقولون: لا والله ما رأوك. قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشدّ لك عبادة، وأشدّ لك تمجيدا، وأكثر لك تسبيحا. قال: يقول: فما يسألوني؟ قال: يقولون: يسألونك الجنّة. قال: يقول:

وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها.

قال: فيقول: فكيف لو أنّهم رأوها؟ قال: يقولون: لو أنّهم رأوها كانوا أشدّ عليها حرصا، وأشدّ لها طلبا، وأعظم فيها رغبة. قال: فممّ يتعوّذون؟ قال: يقولون:

من النّار. قال يقول: وهل رأوها؟ قال: فيقولون: لا والله يا ربّ ما رأوها. قال: يقول فكيف لو رأوها؟

قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشدّ منها فرارا وأشدّ لها مخافة، قال: فيقول: فأشهدكم أنّي قد غفرت لهم.

قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان ليس منهم، إنّما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم» ) * «4» .

50-

* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد ابن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله تعالى أن نصلّي عليك يا رسول الله، فكيف نصلّي

(1) البخاري- الفتح 11 (6320) . ومسلم (2714) واللفظ له.

(2)

البخاري- الفتح 6 (3303) واللفظ له، ومسلم (2729) .

(3)

الحاكم، وقال: صحيح ولم يخرجاه وأقره الذهبي (1/ 104) ورواه من حديث ابن عمر، والنسائي (3/ 112) نسخة الألباني حديث (5050) وقال: صحيح، وابن ماجة (250)، وذكره الألباني في صحيح الجامع (1/ 140) حديث (1308) وقال: صحيح.

(4)

البخاري- الفتح 11 (6408) واللفظ له، ومسلم (2689) .

ص: 1930

عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله. ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قولوا اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد، والسّلام كما قد علمتم» ) * «1» .

51-

* (عن كعب بن عجرة- رضي الله عنه قال: إنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله، قد علمنا كيف نسلّم عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال: «قولوا اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد، اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميد مجيد» ) * «2» .

52-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: أوّل ما اتّخذ النّساء المنطق من قبل أمّ إسماعيل اتّخذت منطقا لتعفّي أثرها على سارة، ثمّ جاء بها إبراهيم وبابنها اسماعيل وهي ترضعه حتّى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكّة يومئذ أحد، وليس بها ماء فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثمّ قفّى إبراهيم منطلقا، فتبعته أمّ إسماعيل فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الّذي ليس فيه إنس ولا شيء، فقالت له ذلك مرارا، وجعل لا يلتفت إليها.

فقالت له: الله أمرك بهذا؟ قال: نعم. قالت: إذن لا يضيّعنا. ثمّ رجعت. فانطلق إبراهيم حتّى إذا كان عند الثّنيّة حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثمّ دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ- حتّى بلغ- يَشْكُرُونَ (إبراهيم/ 37) . وجعلت أمّ إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتّى إذا نفد ما في السّقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوّى أو قال: يتلبّط «3» فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصّفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثمّ استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصّفا، حتّى إذا بلغت الوادي رفعت طرف ذراعها، ثمّ سعت سعي الإنسان المجهود حتّى جاوزت الوادي، ثمّ أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرّات. قال ابن عبّاس: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «فذلك سعي النّاس بينهما» . فلمّا أشرفت على المروة سمعت صوتا، فقالت: صه- تريد نفسها- ثمّ تسمّعت أيضا، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه- أو قال بجناحه- حتّى ظهر الماء، فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف» . قال ابن عبّاس: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«يرحم الله أمّ إسماعيل لو تركت زمزم» أو قال: «لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينا معينا» . قال فشربت

(1) مسلم (405) ، وخرجه البخاري من حديث أبي سعيد (6358) ومن حديث أبي حميد الساعدي (6360) .

(2)

البخاري- الفتح 11 (6357) واللفظ له، ومسلم (406) .

(3)

يتلبّط: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض.

ص: 1931

وأرضعت ولدها، فقال لها الملك: لا تخافوا الضّيعة، فإنّ هاهنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإنّ الله لا يضيّع أهله. وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرّابية، تأتيه السّيول فتأخذ عن يمينه وشماله، فكانت كذلك حتّى مرّت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء «1» ، فنزلوا في أسفل مكّة، فرأوا طائرا عائفا، فقالوا: إنّ هذا الطّائر ليدور على ماء، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء، فأرسلوا جريّا أو جريّين «2» فإذا هم بالماء، فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا. قال: وأمّ إسماعيل عند الماء، فقالوا: أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟ فقالت: نعم، ولكن لا حقّ لكم في الماء. قالوا: نعم» . قال ابن عبّاس: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

«فألفى ذلك أمّ إسماعيل وهي تحبّ الأنس» ، فنزلوا، وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم، حتّى إذا كان بها أهل أبيات منهم، وشبّ الغلام وتعلّم العربيّة منهم، وأنفسهم وأعجبهم حين شبّ، فلمّا أدرك زوّجوه امرأة منهم. وماتت أمّ إسماعيل، فجاء إبراهيم بعد ما تزوّج إسماعيل يطالع تركته، فلم يجد إسماعيل، فسأل امرأته عنه فقالت: خرج يبتغي لنا، ثمّ سألها عن عيشهم وهيئتهم، فقالت: نحن بشرّ، نحن في ضيق وشدّة.

فشكت إليه. قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام وقولي له يغيّر عتبة بابه. فلمّا جاء إسماعيل كأنّه آنس شيئا فقال: هل جاءكم من أحد؟ قالت: نعم، جاءنا شيخ كذا وكذا، فسألنا عنك فأخبرته، وسألني كيف عيشنا، فأخبرته أنّا في جهد وشدّة. قال: فهل أوصاك بشيء؟ قالت: نعم، أمرني أن أقرأ عليك السّلام، ويقول: غيّر عتبة بابك. قال: ذاك أبي، وقد أمرني أن أفارقك، الحقي بأهلك. فطلّقها، وتزوّج منهم أخرى. فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله، ثمّ أتاهم بعد فلم يجده، فدخل على امرأته فسألها عنه فقالت: خرج يبتغي لنا. قال: كيف أنتم؟ وسألها عن عيشهم وهيئتهم. فقالت: نحن بخير وسعة، وأثنت على الله. فقال: ما طعامكم؟ قالت: اللّحم. قال: فما شرابكم؟ قالت: الماء. قال: اللهمّ بارك لهم في اللّحم والماء. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ولم يكن لهم يومئذ حبّ، ولو كان لهم دعا لهم فيه، قال: فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكّة إلّا لم يوافقاه» . قال: فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه السلام، ومريه يثبّت عتبة بابه. فلمّا جاء إسماعيل قال: هل أتاكم من أحد؟ قالت: نعم، أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته، فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنّا بخير. قال: فأوصاك بشيء؟ قالت: نعم، هو يقرأ عليك السّلام، ويأمرك أن تثبّت عتبة بابك. قال: ذاك أبي، وأنت العتبة، أمرني أن أمسكك. ثمّ لبث عنهم ما شاء الله، ثمّ جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريبا من زمزم، فلمّا رآه قام إليه، فصنعا كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد، ثمّ قال: يا إسماعيل، إنّ الله أمرني بأمر.

قال: فاصنع ما أمرك ربّك. قال: وتعينني؟ قال:

(1) كداء: بالفتح والمد: الثنيّة العليا بمكة مما يلي المقابر وهو المعلا.

(2)

جريّا أو جريّين: الجريّ هو الرسول وقد يطلق على الوكيل وعلى الأجير.

ص: 1932

وأعينك. قال: فإنّ الله أمرني أن أبني هاهنا بيتا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني، حتّى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له، فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (البقرة/ 127)، قال فجعلا يبنيان حتّى يدورا حول البيت وهما يقولان: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ «1» .

53-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قل اللهمّ اهدني وسدّدني «2» ، واذكر بالهدى «3» هدايتك الطّريق، والسّداد سداد السّهم» ) * «4» .

54-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: اللهمّ ربّ السّماوات وربّ الأرض وربّ العرش العظيم. ربّنا وربّ كلّ شيء. فالق الحبّ والنّوى، ومنزّل التّوراة والإنجيل والفرقان. أعوذ بك من شرّ كلّ شيء أنت أخذ بناصيته. اللهمّ أنت الأوّل فليس قبلك شيء. وأنت الآخر فليس بعدك شيء. وأنت الظّاهر فليس فوقك شيء. وأنت الباطن فليس دونك شيء. اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر» ) * «5» .

55-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أنّ أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله، قال: باسم الله، اللهمّ جنّبنا الشّيطان وجنّب الشّيطان ما رزقتنا، فإنّه إن يقدّر بينهما ولد في ذلك لم يضرّه شيطان أبدا» ) * «6» .

56-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

لمّا نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة/ 284) . قال فاشتدّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثمّ بركوا على الرّكب. فقالوا: أي رسول الله كلّفنا من الأعمال ما نطيق، الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة. وقد أنزلت عليك هذه الآية. ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير» . قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير. فلمّا اقترأها القوم ذلّت بها ألسنتهم فأنزل الله في إثرها: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة/ 285) ،

(1) البخاري- الفتح 6 (3364) .

(2)

سددني: وفقني.

(3)

الهدى: الرشاد.

(4)

مسلم (2725) .

(5)

مسلم (2713) .

(6)

البخاري- الفتح 11 (6388) واللفظ له، ومسلم (1434) .

ص: 1933