الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الخلق)
. 34-* (عن أمّ خالد بنت خالد بن سعيد رضي الله عنهما قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي وعليّ قميص أصفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سنه سنه» .
قال عبد الله وهي بالحبشيّة: حسنة، قالت: فذهبت ألعب بخاتم النّبوّة فزبرني «1» أبي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعه. ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبلي وأخلقي «2» ، ثمّ أبلي وأخلقي، ثمّ أبلي وأخلقي» . قال عبد الله: فبقيت حتّى ذكر
…
يعني من بقائها) * «3» .
35-
* (عن عمر- رضي الله عنه قال:
استأذنت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال:
«لا تنسنا يا أخيّ من دعائك «فقال كلمة ما يسرّني أنّ لي بها الدّنيا، قال شعبة: ثمّ لقيت عاصما بعد بالمدينة.
فحدّثنيه وقال: «أشركنا يا أخي في دعائك» ) * «4» .
36-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ أعرابيّا بال في المسجد، فثار إليه النّاس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوه وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء «5» أو سجلا من ماء فإنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين» ) * «6» .
37-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله إنّك تداعبنا، قال: «إنّي لا أقول إلّا حقّا» ) * «7» .
38-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ يهود أتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السّام «8» عليكم. فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله وغضب الله عليكم.
قال: «مهلا يا عائشة عليك بالرّفق، وإيّاك والعنف والفحش» . قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: «أو لم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم في» ) * «9» .
39-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت) * «10» .
40-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ
(1) فزبرني أبي: تعني نهرني من الزبر وهو الزجر والمنع وزنا ومعنى.
(2)
أبلي وأخلقي: دعاء بمعنى طول العمر والتمتع فيه.
(3)
البخاري- الفتح 10 (5993) .
(4)
أبو داود (1498) واللفظ له وقال صاحب عون المعبود: قال المنذري: أخرجه الترمذي وابن ماجة. ونقل تصحيح الترمذي له (4/ 366) رقم الحديث (1484) . والترمذي (3562) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة (2894) .
(5)
الذّنوب: الدّلو العظيمة المملوءة بالماء وكذلك السّجل.
(6)
البخاري- الفتح 10 (6128) واللفظ له. ولمسلم (284) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
(7)
الترمذي (1990) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(8)
السّام: الموت.
(9)
البخاري- الفتح 10 (6030) واللفظ له. ومسلم (2165) .
(10)
البخاري- الفتح 10 (6072) .
النّبيّ صلى الله عليه وسلم وضع صبيّا في حجره يحنّكه «1» فبال عليه فدعا بماء فأتبعه) * «2» .
41-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما أنّه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد، فلمّا قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه «3» ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفرّق النّاس يستظلّون بالشّجر. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة وعلّق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا، وإذا عنده أعرابيّ فقال: «إنّ هذا اخترط عليّ سيفي «4» وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتا «5» » . فقال: من يمنعك منّي؟ فقلت: «الله» (ثلاثا) » ، ولم يعاقبه وجلس) * «6» .
42-
* (عن الصّعب بن جثّامة- رضي الله عنه قال: أهديت رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا بالأبواء أو بودّان «7» ، فردّه عليّ، فلمّا رأى ما في وجهي قال: «إنّا لم نردّه عليك إلّا أنّا حرم «8» » ) * «9» .
43-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ببردة، فقال سهل للقوم: أتدرون ما البردة؟ فقال القوم: هي شملة، فقال سهل: هي شملة منسوجة فيها حاشيتها فقالت:
يا رسول الله، أكسوك هذه فأخذها النّبيّ صلى الله عليه وسلم محتاجا إليها فلبسها، فرآها عليه رجل من الصّحابة فقال: يا رسول الله، ما أحسن هذه فأكسنيها. فقال:«نعم» .
فلمّا قام النّبيّ صلى الله عليه وسلم لامه أصحابه، فقالوا: ما أحسنت حين رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أخذها محتاجا إليها ثمّ سألته إيّاها، وقد عرفت أنّه لا يسأل شيئا فيمنعه. فقال:
رجوت بركتها حين لبسها النّبيّ صلى الله عليه وسلم لعلّي أكفّن فيها» ) * «10» .
44-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
خدمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفّ قطّ وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن النّاس خلقا، ولا مسست خزّا «11» قطّ ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا قطّ ولا عطرا كان أطيب من عرق النّبيّ صلى الله عليه وسلم» ) * «12» .
45-
* (عن جابر بن سمرة- رضي الله عنهما قال: صلّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ثمّ خرج
(1) حنّكته: أي مضغت تمرا ونحوه ودلّكت به حنكه.
(2)
البخاري- الفتح 10 (6002) واللفظ له، ومسلم (286) .
(3)
العضاه: شجر كثير الشّوك.
(4)
اخترط عليّ سيفي: أي سلّه من غمده.
(5)
الصّلت: المنجرد الماضي في الضّريبة.
(6)
البخاري- الفتح 6 (2910) واللفظ له. ومسلم (843) .
(7)
الأبواء وودان: اسمان لمكانين.
(8)
ومعنى حرم: بضمتين: أي محرمون.
(9)
البخاري- الفتح 4 (1825) و5 (2573) ، ومسلم (1193) .
(10)
البخاري- الفتح 10 (6036) .
(11)
الخزّ: اسم دابّة ثم أطلق على الثوب المتخذ من وبرها.
(12)
البخاري- الفتح 6 (3561) بعض هذا الحديث، ومسلم (2330) بعضه أيضا، والترمذي 4 (2015) واللفظ له وقال: حسن صحيح، وأصله في الصحيحين.
إلى أهله وخرجت معه، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدّي أحدهم واحدا واحدا، قال: وأمّا أنا فمسح خدّي، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنّما أخرجها من جؤنة عطّار «1» » ) * «2» .
46-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس التّميميّ جالسا، فقال الأقرع: إنّ لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدا. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: «من لا يرحم لا يرحم» ) * «3» .
47-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أحسن النّاس خلقا، وكان لي أخ يقال له أبو عمير- قال أحسبه فطيما- وكان إذا جاء قال:
«يا أبا عمير ما فعل النّغير «4» ؟» نغر كان يلعب به، فربّما حضر الصّلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الّذي تحته فيكنس وينضح، ثمّ يقوم ونقوم خلفه فيصلّي بنا» ) * «5» .
48-
* (عن ابن أبي موسى عن أبيه- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السّائل أو طلبت إليه حاجة، قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيّه صلى الله عليه وسلم ما شاء» ) * «6» .
49-
* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه قال: كأنّي أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيّا من الأنبياء «7» ، ضربه قومه، فأدموه فهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون) * «8» .
50-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أشدّ حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه» ) * «9»
51-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه رداء نجرانيّ غليظ الحاشية، فأدركه أعرابيّ، فجبذ بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقد أثّرت فيها حاشية الرّداء من شدّة جبذته، ثمّ قال: يا محمّد مر لي من مال الله الّذي عندك. فالتفت إليه، فضحك، ثمّ أمر له بعطاء) * «10» .
52-
* (عن الأسود بن يزيد قال: سألت عائشة: ما كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت:
كان في مهنة «11» أهله، فإذا حضرت الصّلاة قام إلى الصّلاة) * «12» .
53-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه
(1) جؤنة العطار: هي التي يعد فيها الطيب ويدخره.
(2)
مسلم (2329) .
(3)
البخاري- الفتح 10 (5997) واللفظ له. ومسلم (2318) .
(4)
النغير: طائر صغير يشبه العصفور.
(5)
البخاري- الفتح 10 (6203) واللفظ له. ومسلم (2150) .
(6)
البخاري- الفتح 3 (1432) واللفظ له. ومسلم (2627) .
(7)
أي يعني نفسه.
(8)
البخاري- الفتح 12 (6929) واللفظ له. ومسلم (1792) .
(9)
البخاري- الفتح 10 (6102) واللفظ له. ومسلم (2320) .
(10)
البخاري- الفتح 10 (6088) ، ومسلم (1057) واللفظ له.
(11)
المهنة: الصنعة والمراد شغل أهله وحوائجهم.
(12)
البخاري- الفتح 10 (6039) .