الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خفض الصوت
الخفض لغة:
يطلق الخفض على معان متعدّدة، معظمها متقارب، فالخفض ضدّ الرّفع، تقول: خفضه يخفضه خفضا، فانخفض واختفض، ومن ذلك قوله تعالى خافِضَةٌ رافِعَةٌ (الواقعة/ 3) أي ترفع قوما إلى الجنّة، وتخفض قوما إلى النّار، أو تخفض أهل المعاصي، وترفع أهل الطّاعة، أو تخفض قوما فتحطّهم عن مراتب آخرين ترفعهم إليها «1» .
والخفض الدّعة، يقال: عيش خافض، وهم في خفض من العيش «2» ، وعيش خفض، أي في دعة وخصب «3» ومن ذلك ما أنشده الصّاغانيّ:
لا يمنعنّك خفض العيش في دعة
…
نزوع نفس إلى أهل وأوطان
تلقى بكلّ بلاد إن حللت بها
…
أهلا بأهل وجيرانا بجيران
والخفض: السّير اللّيّن، ضدّ الرّفع، يقال: بيني الآيات الأحاديث الآثار
5 10 15
وبينك ليلة خافضة أي هيّنة السّير «4» والخفض: غضّ الصّوت، يقال خفّض عليك القول «5» وقد جعل الزّبيديّ هذا المعنى من المجاز فقال: ومن المجاز، الخفض: غضّ الصّوت ولينه وسهولته، وصوت خفيض ضدّ رفيع «6» ويطلق الخفض أيضا على لين الجانب والتّواضع كقوله تعالى وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ (الإسراء/ 24) أي تواضع لهما، ولا تتعزّز عليهما، ومنه خفّض الأمر أي هوّنه وخفّض رأس البعير أي مدّه إلى الأرض لتركبه، وخفض العدل: ظهور الجور عليه إذا فسد النّاس «7» ، والخفض: العيش الطّيّب وعيش خفض وخافض ومخفوض وخفيض خصيب في دعة «8» .
الصوت لغة:
تدور هذه المادّة حول الشّيء المسموع، يقول ابن فارس:(الصّاد والواو والتّاء) أصل صحيح وهو الصّوت، وهو جنس لكلّ ما وقر في أذن السّامع،
(1) ينظر اللسان (خفض) ، والتاج (10/ 48) وقارن بالمحيط في اللغة (4/ 237) ، والقاموس المحيط (2/ 341) ، والكليات للكفوي (2/ 311) .
(2)
الصحاح (3/ 1074)
(3)
المحيط في اللغة (4/ 237) .
(4)
التاج (10/ 47) ، وقارن بالصحاح (3/ 1074) .
(5)
الصحاح (3/ 1074) ، واللسان (خفض) .
(6)
التاج (10/ 48- 71) .
(7)
ينظر التاج السابق.
(8)
اللسان (خفض) .