الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دخلها» ) * «1» .
13-
* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ليس شيء أحبّ إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع في خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله. وأمّا الأثران: فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله» ) * «2» .
14-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتّى يصيب الأرض من دموعه لم يعذّبه الله تعالى يوم القيامة» ) * «3» .
الأحاديث الواردة في (الخشية) معنى
15-
* (عن أبي اليسر- رضي الله عنه قال: أتتني امرأة تبتاع تمرا، فقلت: إنّ في البيت تمرا أطيب منه، فدخلت معي في البيت فأهويت إليها فقبّلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له، قال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا. فلم أصبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال:«أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟» ، حتّى تمنّى أنّه لم يكن أسلم إلّا تلك السّاعة، حتّى ظنّ أنّه من أهل النّار. قال: وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا، حتّى أوحى الله إليه: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ
قال أبو اليسر: فأتيته، فقرأها عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله ألهذا خاصّة أم للنّاس عامّة؟ قال: «بل للنّاس عامّة» ) * «4» .
16-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده جالسا في بيته منكّسا رأسه، فقال له: ما شأنك؟ فقال: شر.
كان يرفع صوته فوق صوت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النّار فأتى الرّجل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره أنّه قال كذا وكذا، فقال موسى: فرجع إليه المرّة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال:«إذهب إليه فقل له: إنّك لست من أهل النّار، ولكنّك من أهل الجنّة» ) * «5» .
17-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال:«عرضت عليّ الجنّة والنّار فلم أر كاليوم في الخير والشّرّ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا» . قال: فما أتى على أصحاب رسول
(1) الترمذي (2560)، وقال: حديث حسن صحيح، وقال محقق «جامع الأصول» (10/ 521) : وهو كما قال. وأبو داود (4744) .
(2)
الترمذي (1669)، وقال: حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول (9/ 576) : إسناده حسن.
(3)
أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 260) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(4)
البخاري- الفتح 8 (4687)، ومسلم (2763) . والترمذي (3115) واللفظ له وقال: حديث حسن صحيح.
(5)
البخاري- الفتح 8 (4846) واللفظ له، ومسلم (119) .
الله صلى الله عليه وسلم يوم أشدّ منه. قال: غطّوا رؤوسهم ولهم خنين «1» .. الحديث) * «2» .
18-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: «بينما ثلاثة نفر يتمشّون أخذهم المطر
…
» الحديث وفيه: «وقال الآخر: اللهمّ إنّه كانت لي ابنة عمّ أحببتها كأشدّ ما يحبّ الرّجال النّساء، وطلبت إليها نفسها، فأبت حتّى آتيها بمائة دينار، فتعبت حتّى جمعت مائة دينار، فجئتها بها، فلمّا وقعت بين رجليها «3» قالت: يا عبد الله اتّق الله ولا تفتح الخاتم إلّا بحقّه «4» ، فقمت عنها.
فإن كنت تعلم أنّي فعلت ذلك ابتغاء وجهك، فافرج لنا منها فرجة، ففرج لهم
…
» الحديث) * «5» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه: الإمام العادل، وشابّ نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلّق في المساجد، ورجلان تحابّا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنّي أخاف الله. ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتّى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» ) * «6» .
20-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيّئة فلا تكتبوها عليه حتّى يعملها، فإن عملها فاكتبوها بمثلها، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة» ) * «7» .
21-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: لقد سمعت من في رسول الله حديثا لو لم أسمعه إلّا مرّة أو مرّتين حتّى عدّ سبعا، ولكنّي سمعته أكثر من ذلك قال: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورّع عن ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستّين دينارا على أن يطأها، فلمّا قعد منها مقعد الرّجل من امرأته، أرعدت فبكت، فقال: ما يبكيك، أكرهت؟ قالت: لا.
ولكنّ هذا عمل لم أعمله قطّ، وإنّما حملني عليه الحاجة. قال: فتفعلين هذا ولم تفعليه قطّ؟ قال: ثمّ نزل: فقال اذهبي والدّنانير لك. قال: ثمّ قال: والله لا يعصي الكفل ربّه أبدا فمات من ليلته، وأصبح مكتوبا على بابه: قد غفر للكفل» ) * «8» .
22-
* (عن حنظلة الأسيّديّ- رضي الله عنه قال: لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة. قال: سبحان الله،
(1) خنين: صوت البكاء وهو نوع من البكاء دون الانتحاب.
(2)
البخاري- الفتح 8 (4621) ، ومسلم (2359) واللفظ له.
(3)
فلما وقعت بين رجليها: أي جلست مجلس الرجل للوقاع.
(4)
لا تفتح الخاتم إلا بحقه: الخاتم كناية عن بكارتها. وقولها بحقه: أي بنكاح لا بزنى.
(5)
البخاري- الفتح 10 (5974) ، ومسلم (2743) واللفظ له
(6)
البخاري- الفتح 3 (1423) ، ومسلم (1031) واللفظ له.
(7)
البخاري- الفتح 13 (7501) واللفظ له، ومسلم (129)
(8)
الحاكم في المستدرك (4/ 254، 255) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكّرنا بالنّار والجنّة، حتّى كأنّا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا «1» الأزواج والأولاد والضّيعات «2» فنسينا كثيرا. قال أبو بكر: فو الله إنّا لنلقى مثل هذا. فانطلقت أنا وأبو بكر حتّى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وما ذاك؟» . قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكّرنا بالنّار والجنّة حتّى كأنّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضّيعات. نسينا كثيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والّذي نفسي بيده، إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذّكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم.
ولكن يا حنظلة ساعة وساعة» ثلاث مرّات) * «3» .
23-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: لمّا نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (البقرة/ آية 284) قال فاشتدّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثمّ بركوا على الرّكب. فقالوا: أي رسول الله كلّفنا من الأعمال ما نطيق. الصّلاة والصّيام والجهاد والصّدقة. وقد أنزلت عليك هذه الآية. ولا نطيقها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا:
سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. قالوا:
سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير. فلمّا اقترأها القوم ذلّت بها ألسنتهم. فأنزل الله في إثرها: آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (البقرة/ آية 285) فلمّا فعلوا ذلك نسخها الله تعالى.
فأنزل الله- عز وجل: لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا (قال: نعم) رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا (قال:
نعم) رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ (قال: نعم) وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (قال: نعم) البقرة/ آية 286) * «4» .
24-
* (عن العرباض بن سارية- رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب.
فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع، فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟ قال:«أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطّاعة وإن عبد حبشيّ؛ فإنّه من يعش منكم يرى «5»
(1) عافسنا: أي عالجنا معايشنا وحظوظنا.
(2)
الضيعات: جمع ضيعة، وهي معاش الرجل من مال أو حرفة أو صناعة.
(3)
مسلم (2750) .
(4)
مسلم (125) .
(5)
يرى: هكذا هي موجودة في الترمذي بدون جزم مع وقوعه جواب الشرط.