الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (حسن العشرة) معنى*
* 1-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة «1» أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنّه ولي حرّة «2» وعلاجه» ) * «3» .
2-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «استوصوا بالنّساء؛ فإنّ المرأة خلقت من ضلع، وإنّ أعوج شيء في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنّساء) * «4» .
3-
* (عن أبي صالح قال: رأيت رجلا من أهل خراسان سأل الشّعبيّ، فقال: يا أبا عمرو إنّ من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرّجل، إذا أعتق أمته ثمّ تزوّجها، فهو كالرّاكب بدنته، فقال الشّعبيّ:
حدّثني أبو بردة بن أبي موسى، عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه، وأدرك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فآمن به واتّبعه وصدّقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حقّ الله تعالى وحقّ سيّده، فله أجران، ورجل كانت له أمة فغذاها فأحسن غذاءها ثمّ أدّبها فأحسن أدبها ثمّ أعتقها وتزوّجها فله أجران» ) * «5» .
4-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّ اليهود كانوا، إذا حاضت المرأة فيهم، لم يؤاكلوها ولم يجامعوهنّ في البيوت «6» . فسأل أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فأنزل الله تعالى: وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ «7»
(البقرة/ 222) إلى آخر الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اصنعوا كلّ شيء إلّا النّكاح» . فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرّجل أن يدع من أمرنا شيئا إلّا خالفنا فيه. فجاء أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر فقالا:
يا رسول الله! إنّ اليهود تقول: كذا وكذا. فلا نجامعهنّ؟ فتغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى ظننّا أن قد وجد عليهما «8» . فخرجا فاستقبلهما هديّة من لبن إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فأرسل في آثارهما. فسقاهما. فعرفا أن لم يجد عليهما) * «9» .
* لا يوجد أحاديث بلفظ حسن العشرة.
(1)
أكلة: الأكلة بضم الهمزة: اللقمة وبفتحها: المرة الواحدة من الأكل.
(2)
ولي حر الطعام: أي تولى حر النار في طبخه وعلاجه.
(3)
البخاري- الفتح 9 (5460) .
(4)
البخاري- الفتح 6 (3331) واللفظ له، 9 (5186) . ومسلم (1468) .
(5)
مسلم (154) .
(6)
ولم يجامعوهن في البيوت: أي لم يخالطوهن ولم يساكنوهن في بيت واحد.
(7)
المحيض: المحيض الأول المراد به الدم. والثاني قد اختلف فيه: قيل: إنه الحيض ونفس الدم. وقال بعض العلماء: هو الفرج. وقال الآخرون: هو زمن الحيض.
(8)
قد وجد عليهما: أي غضب عليهما. ولم يجد عليهما أي لم يغضب.
(9)
مسلم (302) .
5-
* (عن حصين بن محصن، قال حدّثتني عمّتي قالت: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال:«أي هذه أذات بعل أنت؟» . قلت: نعم، قال:
«كيف أنت له؟» . قالت: ما آلوه إلّا ما عجزت عنه، قال:«أين أنت منه فإنّما هو جنّتك ونارك» ) * «1» .
6-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ قال: يا رسول الله، كم أعفو عن الخادم؟ فقال:«كلّ يوم سبعين مرّة» .
وفي رواية أبي داود قال: كم نعفو عن الخادم؟
فصمت، ثمّ أعاد عليه الكلام، فصمت، فلمّا كان في الثّالثة قال:«اعفوا عنه في كلّ يوم سبعين مرّة) » * «2» .
7-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
خدمت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفّ قطّ، وما قال لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن النّاس خلقا، ولا مسست خزّا قطّ ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا قطّ، ولا عطرا كان أطيب من عرق النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «3» .
8-
* (عن عبد الله الجدليّ يقول: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لم يكن فاحشا، ولا متفحّشا ولا صخّابا في الأسواق، ولا يجزي بالسّيئة السّيئة ولكن يعفو ويصفح) * «4» .
9-
عن المعرور قال: لقيت أبا ذرّ بالرّبذة، وعليه حلّة وعلى غلامه حلّة، فسألته عن ذلك، فقال:
إنّي ساببت رجلا فعيّرته بأمّه، فقال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«يا أبا ذرّ، أعيّرته بأمّه؟ إنّك امرؤ فيك جاهليّة. إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلّفتموهم فأعينوهم» ) * «5» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ النّساء خير؟ قال:
«الّتي تسرّه إذا نظر وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله» ) * «6» .
11-
* (عن خيثمة بن عبد الرّحمن بن أبي
(1) أحمد في مسنده (4/ 341) . وابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 300) . والطبراني في معجمه الأوسط. والحاكم في مستدركه (2/ 189) واللفظ له، وقال: صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والبيهقي في السنن (7/ 291) . وفي الآداب (ص 63) وفي شعب الإيمان (3/ 87/ أ) .
(2)
الترمذي (1949) واللفظ له، وقال: حسن غريب، وأبو داود برقم (5164) في الأدب، باب حق المملوك، وإسناده حسن، ورواه وأبو يعلى بإسناد جيد، قال ملّا علي القاري: قال ميرك: وفي بعض النسخ، يعني نسخ الترمذي: حسن صحيح.
(3)
البخاري- الفتح 12 (6038) . ومسلم (2330) . واللفظ للترمذي (2015) .
(4)
الترمذي (2016) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد، ويقال عبد الرحمن ابن عبد. وقال الألباني في تعليقه علي «مشكاة المصابيح» (3/ 1619) : سنده صحيح.
(5)
البخاري- الفتح 1 (30) .
(6)
أحمد في مسنده (2/ 251، 438) واللفظ له، والحاكم في مستدركه (2/ 161) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والنسائي (6/ 68) وقال محقق «جامع الأصول» (6/ 548) : إسناده حسن.
سبرة قال: كنّا جلوسا مع عبد الله بن عمرو، إذ جاءه قهرمان «1» له، فدخل، فقال: أعطيت الرّقيق قوتهم؟
قال: لا، قال: فانطلق فأعطهم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمّن يملك قوته) * «2» .
12-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كنّا في مسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح «3» إنّما هو في أخريات النّاس قال فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال نخسه بشيء كان معه، قال:
فجعل بعد ذلك يتقدّم النّاس ينازعني حتّى إنّي لا أكفّه، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتبيعنيه بكذا وكذا؟ والله يغفر لك» . قال: قلت: هو لك يا نبيّ الله، قال: أتبيعنيه بكذا وكذا؟ والله يغفر لك» . قال: قلت:
هو لك يا نبيّ الله. قال: وقال لي: «أتزوّجت بعد أبيك؟» . قلت: نعم، قال:«ثيّبا أم بكرا؟» . قلت:
ثيّبا، قال:«فهلّا بكرا تضاحكك وتضاحكها، وتلاعبك وتلاعبها» ) * «4» .
13-
* (عن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تضربوا إماء الله» . فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ذئرن «5» النّساء على أزواجهنّ. فرخّص في ضربهنّ.
فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشكون أزواجهنّ، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:«لقد طاف بآل محمّد نساء كثير يشكون أزواجهنّ، ليس أولئك بخياركم» ) * «6» .
14-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقل أحدكم: أطعم ربّك، وضّئ ربّك، وليقل: سيّدي، مولاي. ولا يقل أحدكم: عبدي، أمتي. وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي» ) * «7» .
15-
* (عن سويد بن مقرّن- رضي الله عنه قال معاوية ابنه: لطمت مولى لنا، فهربت، ثمّ جئت قبيل الظّهر، فصلّيت خلف أبي، فدعاه ودعاني، ثمّ قال: امتثل «8» منه، فعفا، ثمّ قال: كنّا بني مقرّن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا إلّا خادم واحدة «9» ، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:«أعتقوها» . قالوا: ليس لهم خادم غيرها.
قال: فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها فليخلّوا سبيلها) * «10» .
16-
* (عن عبد الرّحمن بن عوف- رضي الله عنه قال: لمّا قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرّحمن وسعد بن الرّبيع. قال لعبد الرّحمن إنّي أكثر الأنصار مالا، فاقسم مالي نصفين. ولي امرأتان،
(1) القهرمان: هو الخازن والوكيل.
(2)
مسلم (996) .
(3)
ناضح: هو البعير الذي يستقى عليه.
(4)
مسلم (1466) .
(5)
ذئرن النساء على أزواجهن: أي تجرأن عليهم.
(6)
أبو داود (2146)، وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (3/ 403) : صحيح.
(7)
البخاري- الفتح 5 (2552) واللفظ له. ومسلم (2249) .
(8)
امتثل منه: أي افعل به مثل ما فعل بك.
(9)
إلا خادم واحدة: بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل ولا يقال خادمة إلا في لغة شاذة قليلة.
(10)
مسلم (1657) .
فانظر أعجبهما إليك فسمّها لي أطلّقها، فإذا انقضت عدّتها فتزوّجها. قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، أين سوقكم؟ فدلّوه على سوق بني فينقاع، فما انقلب إلّا ومعه فضل من أقط وسمن. ثمّ تابع الغدوّ. ثمّ جاء يوما وبه أثر صفرة، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: مهيم «1» ؟
قال: تزوّجت. قال: كم سقت إليها؟. قال: نواة من ذهب- أو وزن نواة من ذهب- شكّ إبراهيم) * «2» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده» . يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قطّ) * «3» .
18-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرّجل أهله ليلا، يتخوّنهم، أو يلتمس عثراتهم) » * «4» .
19-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قالوا: يا رسول الله إنّك تداعبنا، قال: «إنّي لا أقول إلّا حقّا» ) * «5» .
20-
* (عن معاوية القشيريّ- رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: «أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبّح «6» ولا تهجر إلّا في البيت» ) * «7» .
21-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحقّ النّاس بحسن صحابتي؟ قال: «أمّك» قال: ثمّ من؟
قال: «أمّك» قال: ثمّ من؟ قال: «أمّك» قال: ثمّ من؟
قال: «أبوك» ) * «8» .
22-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: «خرجت مع جرير بن عبد الله البجليّ في سفر.
فكان يخدمني فقلت له: لا تفعل. فقال: إنّي قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، آليت أن لا أصحب أحدا منهم إلّا خدمته» ) * «9» .
23-
* (قال أبو هريرة- رضي الله عنه:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «للعبد المملوك الصّالح أجران» . فو الّذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله، والحجّ، وبرّ أمّي: لأحببت أن أموت وأنا مملوك، ولم يكن يحجّ أبو هريرة حتّى ماتت أمّه، لصحبتها) * «10» .
(1) مهيم: كلمة يمانية معناها: ما أمرك أو ما الذي أرى بك؟
(2)
البخاري- الفتح 7 (3780) .
(3)
البخاري- الفتح 6 (3434) واللفظ له. ومسلم (2527) .
(4)
البخاري- الفتح 3 (1801) و9 (2543) . ومسلم (1928) واللفظ له.
(5)
الترمذي (1990) وقال: إسناده حسن. وكذا محقق جامع الأصول (11/ 54) .
(6)
ولا تقبح: أي تقول: قبحك الله. قاله أبو داود.
(7)
أبو داود (2142) واللفظ له وقال الألباني (3/ 402) : حسن صحيح. وقال المنذري (3/ 51) : رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه. وقال محقق «جامع الأصول» (6/ 505) : إسناده حسن.
(8)
البخاري- الفتح 10 (5971) واللفظ له. ومسلم (2548) .
(9)
مسلم (2513) .
(10)
البخاري- الفتح 5 (2548) . ومسلم (1665) واللفظ له.