المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٥

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حسن الخلق

- ‌الحسن لغة:

- ‌الخلق لغة:

- ‌الخلق اصطلاحا:

- ‌حسن الخلق اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق»

- ‌الآيات الواردة في «حسن الخلق» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الخلق) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الخلق)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الخلق)

- ‌من فوائد (حسن الخلق)

- ‌حسن السّمت

- ‌السمت لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حسن السمت اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن السّمت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن السّمت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن السّمت)

- ‌من فوائد (حسن السّمت)

- ‌حسن الظّن

- ‌حسن الظن لغة:

- ‌الظن اصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الظّنّ» في القرآن الكريم:

- ‌ضابط معنى الظّنّ في القرآن الكريم:

- ‌أقسام الظّنّ وأحكامه

- ‌الآيات الواردة في «حسن الظّن»

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّن)

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن الظّنّ) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن الظّنّ)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حسن الظّنّ)

- ‌من فوائد (حسن الظّنّ)

- ‌حسن العشرة

- ‌العشرة لغة:

- ‌العشرة اصطلاحا:

- ‌حسن العشرة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة»

- ‌الآيات الواردة في «حسن العشرة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن العشرة) معنى*

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن العشرة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن العشرة)

- ‌من فوائد (حسن العشرة)

- ‌حسن المعاملة

- ‌حسن المعاملة لغة:

- ‌المعاملة اصطلاحا:

- ‌أقسام المعاملة:

- ‌حسن المعاملة اصطلاحا:

- ‌شمول حسن المعاملة:

- ‌الآيات الواردة في «حسن المعاملة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حسن المعاملة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حسن المعاملة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن المعاملة)

- ‌من فوائد (حسن المعاملة)

- ‌حفظ الأيمان

- ‌الحفظ لغة:

- ‌الحفظ اصطلاحا:

- ‌الأيمان لغة:

- ‌اليمين اصطلاحا:

- ‌حفظ الأيمان اصطلاحا:

- ‌أنواع اليمين:

- ‌صيغة اليمين:

- ‌انعقاد اليمين:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الأيمان» لفظا ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الأيمان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حفظ الأيمان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الأيمان)

- ‌من فوائد (حفظ الأيمان)

- ‌حفظ الفرج

- ‌حفظ الفرج لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أهمية حفظ الفرج للفرد والمجتمع:

- ‌بم تحفظ الفروج

- ‌حث الإسلام على الزواج:

- ‌حفظ الفرج من مقاصد الزّواج:

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج»

- ‌الآيات الواردة في «حفظ الفرج» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌الأحاديث الواردة في (حفظ الفرج) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حفظ الفرج)

- ‌من فوائد (حفظ الفرج)

- ‌حق الجار

- ‌الحق لغة:

- ‌الجار لغة:

- ‌حق الجار اصطلاحا:

- ‌حدّ الجوار:

- ‌الآيات الواردة في «حق الجار»

- ‌الأحاديث الواردة في (حق الجار)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (حق الجار) *

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (حق الجار)

- ‌من فوائد (حق الجار)

- ‌الحكمة

- ‌الحكمة لغة:

- ‌الحكيم من أسماء الله- عز وجل

- ‌الحكمة اصطلاحا:

- ‌1- عند المفسرين:

- ‌2- عند المحدّثين:

- ‌3- عند أهل السّلوك:

- ‌من معاني كلمة الحكمة في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكمة»

- ‌أولا: الحكمة من صفة المولى- عز وجل (مرادا بها إيجاد الأشياء على غاية الإحكام والدقة) :

- ‌أ- مقترنة بالعلم:

- ‌ب- مقترنة بالعزة:

- ‌ج- مقترنة بالخبرة:

- ‌د- مقترنة بالعلو:

- ‌هـ- مقترنة بالتوبة:

- ‌ز- مقترنة بالسعة:

- ‌ثانيا: الحكمة من صفة القرآن الكريم:

- ‌ثالثا: الحكمة من صفة أمر الله، قيل هو القرآن، وقيل غير ذلك:

- ‌رابعا: الحكمة بمعنى السنة وبيان الشرائع:

- ‌خامسا: الحكمة بمعنى النبوة:

- ‌سادسا: الحكمة بمعنى الفقه في القرآن الإصابة في القول والعمل:

- ‌سابعا: الحكمة بمعنى المواعظ الحسنة:

- ‌ثامنا: الحكمة بمعنى القرآن أو آياته الكريمة، وقيل التلطف واللين دون مخاشنة وتعنيف:

- ‌تاسعا: الحكمة بمعنى الأفعال المحكمة والأخلاق الفاضلة:

- ‌عاشرا: الحكمة بمعنى الفهم وحجة العقل وفقا للشريعة:

- ‌الحادي عشر: الحكمة بمعنى العظة (وقيل القرآن) :

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكمة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكمة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكمة)

- ‌من فوائد (الحكمة)

- ‌الحكم بما أنزل الله

- ‌الحكم لغة:

- ‌الحكم والحكيم من أسماء الله الحسنى:

- ‌الحكم بما أنزل الله اصطلاحا:

- ‌شمولية الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله:

- ‌من العبادة الحكم بما أنزل الله:

- ‌الحكم في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الحكم بما أنزل الله»

- ‌الأمر بالحكم بما أنزل الله:

- ‌الأمر بالحكم بالعدل وما في معناه من القسط والحق:

- ‌الحكم بما أنزل الله يشمل الشرائع:

- ‌الحكم لله وحده في الدنيا والآخرة:

- ‌حكم النبي صلى الله عليه وسلم والرضا به من الإيمان:

- ‌حكم الأنبياء بين السابقين من أقوامهم:

- ‌حكم ذوي العدل من المسلمين:

- ‌حكم الجاهلية أو الطاغوت بما يطلبه الجهال:

- ‌حكم الكفار في معتقدهم الباطل:

- ‌الحكم بغير ما أنزل الله كفر أو ظلم أو فسق:

- ‌الحكم بمعنى (الفهم) أو النبوة:

- ‌القرآن حكم لتضمنه للأحكام:

- ‌الأمر بالصبر على حكم الله:

- ‌الله- عز وجل حاكم بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌ومما ورد في الحكم (معنى) بين الأنبياء وأقوامهم:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحكم بما أنزل الله) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

- ‌من فوائد (الحكم بما أنزل الله)

- ‌الحلم

- ‌الحلم لغة:

- ‌من أسماء الله الحسنى «الحليم»

- ‌الحلم اصطلاحا:

- ‌الحلم بالتحلم:

- ‌والحلم على ضربين:

- ‌بيان الأسباب الدافعة للحلم:

- ‌بين الحلم وكظم الغيظ:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم»

- ‌أولا: الحلم صفة لله تعالى:

- ‌ثانيا: الحلم من صفة الأنبياء عليهم السلام:

- ‌الآيات الواردة في «الحلم معنى»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحلم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحلم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحلم)

- ‌من فوائد (الحلم)

- ‌الحمد

- ‌الحمد لغة:

- ‌الحمد اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الحمد والمدح والشكر والثناء:

- ‌معنى اسم الله «الحميد» :

- ‌أقسام الحمد:

- ‌الآيات الواردة في «الحمد»

- ‌الحمد منسوبا للمولى- عز وجل

- ‌ورد لفظ الحمد صفة للمولى- عز وجل في الآيات:

- ‌لفظ «الحمد» صفة للمؤمن:

- ‌لفظ «المحمود» صفة للمقام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحمد) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحمد)

- ‌من فوائد (الحمد)

- ‌الحنان

- ‌الحنان لغة:

- ‌الحنّان من أسماء الله- عز وجل

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحنان»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحنان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحنان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحنان)

- ‌من فوائد (الحنان)

- ‌الحوقلة

- ‌الحوقلة لغة:

- ‌الحوقلة اصطلاحا:

- ‌قاعدة لا حول ولا قوة إلا بالله:

- ‌الآيات الواردة في «الحوقلة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحوقلة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الحوقلة)

- ‌من فوائد (الحوقلة)

- ‌الحياء

- ‌الحياء لغة:

- ‌الحياء اصطلاحا:

- ‌أنواع الحياء:

- ‌المعاصي تذهب الحياء:

- ‌مظاهر الحياء وأقسامه:

- ‌الحياء والأمر بالمعروف:

- ‌ممّ يتولّد الحياء

- ‌الحياء أصل لكل خير:

- ‌الآيات الواردة في «الحياء»

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الحياء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحياء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحياء)

- ‌من فوائد (الحياء)

- ‌الحيطة

- ‌الحيطة لغة:

- ‌الحيطة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الحيطة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الحيطة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الحيطة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحيطة)

- ‌من فوائد (الحيطة)

- ‌[حرف الخاء]

- ‌الخشوع

- ‌الخشوع لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌درجات الخشوع:

- ‌من معاني كلمة الخشوع في القرآن:

- ‌الآيات الواردة في «الخشوع»

- ‌الخشوع بمعنى الذل:

- ‌الخشوع بمعنى سكون الجوارح:

- ‌الخشوع بمعنى الخوف:

- ‌الخشوع بمعنى التواضع:

- ‌الخشوع بمعنى اليبس والجمود:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشوع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشوع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشوع)

- ‌من فوائد (الخشوع)

- ‌الخشية

- ‌الخشية لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الخشية والخوف:

- ‌الآيات الواردة في «الخشية»

- ‌الأمر بخشية الله:

- ‌الخشية من عذاب الله:

- ‌النهي عن خشية غير الله:

- ‌ثواب الذين يخشون ربهم:

- ‌الخشية من الله أعلى صفات العلماء والمؤمنين:

- ‌المتعظ بالنذارة هو الذي يخشى الله:

- ‌المتجرد من العقل يخشى الله:

- ‌الخشية من عذاب الدنيا بالمتاعب

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخشية) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخشية)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخشية)

- ‌من فوائد (الخشية)

- ‌خفض الصوت

- ‌الخفض لغة:

- ‌الصوت لغة:

- ‌خفض الصوت اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت»

- ‌الآيات الواردة في «خفض الصوت» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت)

- ‌الأحاديث الواردة في (خفض الصوت) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (خفض الصوت)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (خفض الصوت)

- ‌من فوائد (خفض الصوت)

- ‌الخوف

- ‌الخوف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الخوف:

- ‌من معاني كلمة الخوف في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الخوف»

- ‌الخوف من الله تعالى:

- ‌الخوف من العذاب:

- ‌الخوف بوجه عام دون ذكر المخوف منه:

- ‌الخوف من مقام الله ووعيده أو الخوف من يوم القيامة:

- ‌الخوف من شيء في الحياة الدنيا:

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف)

- ‌الأحاديث الواردة في (الخوف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الخوف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الخوف)

- ‌من فوائد (الخوف)

- ‌[حرف الدال]

- ‌الدعاء

- ‌الدعاء لغة:

- ‌الدعاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الدعاء والنداء:

- ‌أقسام الدعاء:

- ‌فوائد إخفاء الدعاء:

- ‌الاعتداء في الدعاء:

- ‌آداب الدعاء:

- ‌الدعاء في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الدعاء»

- ‌الدعاء بمعنى السؤال والطلب:

- ‌الدعاء بمعنى العبادة:

- ‌الدعاء بمعنى القول:

- ‌الدعاء بمعنى النداء والترغيب:

- ‌الدعاء بمعنى الاستعانة والاستغاثة:

- ‌الدعاء بمعنى العذاب والعقوبة:

- ‌الدعاء بمعنى العرض:

- ‌من أدعية القرآن الكريم

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الدعاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعاء)

- ‌من فوائد (الدعاء)

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الدعوة لغة:

- ‌الدعوة إلى الله اصطلاحا:

- ‌أقسام الدعوة إلى الله:

- ‌الدعوة إلى الله وآدابها:

- ‌من أسس الدعوة إلى الله الاستقامة على أمر الله:

- ‌الآيات الواردة في ‌‌«الدعوة إلى الله»

- ‌«الدعوة إلى الله»

- ‌دعوة الله عباده المؤمنين:

- ‌دعوة الأنبياء وصالحي المؤمنين إلى الله والجنة، ودعوة الكفار إلى النار:

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الدعوة إلى الله)

- ‌من فوائد (الدعوة إلى الله)

- ‌[حرف الذال]

- ‌الذكر

- ‌الذكر لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌منزلة الذكر:

- ‌درجات الذّكر:

- ‌الدلالات العامة للذكر:

- ‌آداب الذّكر وحكمه:

- ‌معاني كلمة الذكر في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الذكر»

- ‌ذكر الله باللسان:

- ‌الذكر بالقلب:

- ‌الذكر بمعنى الحديث:

- ‌الذكر بمعنى الخبر:

- ‌الذكر بمعنى الاتعاظ:

- ‌الذكر بمعنى التذكير:

- ‌الذكر بمعنى القرآن:

- ‌الذكر بمعنى التوراة والكتب السابقة:

- ‌الذكر بمعنى الشرف:

- ‌الذكر بمعنى الطاعة:

- ‌الذكر بمعنى البيان:

- ‌الذكر بمعنى الصلوات الخمس:

- ‌الذكر بمعنى صلاة الجمعة:

- ‌الذكر بمعنى اللوح المحفوظ:

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر)

- ‌الأحاديث الواردة في (الذكر) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الذكر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الذكر)

- ‌من فوائد (الذكر)

- ‌[حرف الراء]

- ‌الرأفة

- ‌الرأفة لغة:

- ‌الرّءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة المصطفى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين:

- ‌الرأفة اصطلاحا:

- ‌بين الرحمة والرأفة:

- ‌الآيات الواردة في «الرأفة»

- ‌الرءوف من أسماء الله الحسنى:

- ‌الرءوف من صفة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌النهي عن الرأفة في حدود الله:

- ‌الرأفة من صفة المؤمنين من أتباع المسيح عليه السلام:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرأفة)

- ‌من الأحاديث الواردة في (الرأفة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرأفة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الرأفة)

- ‌من فوائد (الرأفة)

- ‌الرجاء

- ‌الرجاء لغة:

- ‌الرجاء اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الرجاء والتمني:

- ‌من معاني كلمة الرجاء في القرآن الكريم:

- ‌حقيقة الرجاء:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء»

- ‌الرجاء بمعنى الطمع في (رحمة الله) :

- ‌الرجاء بمعنى توقع الثواب:

- ‌الرجاء بمعنى الخوف:

- ‌الرجاء بمعنى توقع العذاب:

- ‌الرجاء بمعنى خوف العقاب والطمع في الثواب:

- ‌الآيات الواردة في «الرجاء» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجاء) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجاء)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الرجاء)

- ‌من فوائد (الرجاء)

- ‌الرجولة

- ‌الرجولة لغة:

- ‌الرجولة اصطلاحا:

- ‌الرّجولة والفتوّة والمروءة والإنسانيّة:

- ‌الرجولة فى القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الرجولة»

- ‌في سياق حق القوامة:

- ‌في سياق إثبات الحقوق:

- ‌حقوق الرجال في الميراث:

- ‌الرجولة من أعلى صفاتها الإيمان بالله والخوف من عذاب الله والصدق معه:

- ‌الرجال أصل في الانتشار والشهرة في الدنيا والآخرة:

- ‌الرجولة من صفات النبيين:

- ‌الرجولة تتنافى مع اللواط:

- ‌من ابتلاء الرجال في القرآن الكريم:

- ‌الذكورة أعلى صفات الرجولة وعليها تترتب تشريعات:

- ‌الرجولة في سياق تحريم التبني:

- ‌الرجال بمعنى الملائكة:

- ‌حرمة الرجال والنساء:

- ‌الرجل خلاف المرأة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الرجولة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الرجولة)

- ‌من الآثار الواردة في (الرجولة)

- ‌من فوائد (الرجولة)

الفصل: ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

«فأطعم وسقا «1» من تمر بين ستّين مسكينا» قلت:

والّذي بعثك بالحقّ لقد بتنا وحشين «2» ما لنا طعام قال: «فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق فليدفعها إليك فأطعم ستّين مسكينا وسقا من تمر وكل أنت وعيالك بقيّتها» فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضّيق وسوء الرّأي، ووجدت عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم السّعة وحسن الرّأي، وقد أمرني- أو أمر لي- بصدقتكم) * «3» .

22-

* (عن عروة بن الزّبير أنّ الزّبير كان يحدّث «أنّه خاصم رجلا من الأنصار قد شهد بدرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج «4» من الحرّة كانا يسقيان به كلاهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزّبير: «اسق يا زبير ثمّ أرسل إلى جارك» فغضب الأنصاري فقال: يا رسول الله أن كان ابن عمّتك «5» ، فتلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمّ قال: «اسق ثمّ احبس حتّى يبلغ الجدر» ، فاستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ حقّه للزّبير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك أشار على الزّبير برأي سعة له وللأنصاريّ فلمّا أحفظ الأنصاريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم استوعى للزّبير حقّه في صريح الحكم، قال عروة قال الزّبير: ما أحسب هذه الآية نزلت إلّا في ذلك فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ (النساء/ 65)) * «6» .

‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الحكم بما أنزل الله)

1-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما في قوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (المائدة/ 44) قال: «من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرّ به ولم يحكم فهو ظالم فاسق» ) * «7» .

2-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: «كان أبو برزة الأسلميّ كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون فيه، فتنافر إليه ناس من المسلمين فأنزل الله قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ إلى قوله إِحْساناً وَتَوْفِيقاً (النساء/ 60- 62) » ) * «8» .

(1) الوسق: ستون صاعا، والصاع: أربعة أمداد، والمد، رطل وثلث بالعراقي أو رطلان.

(2)

وحشين: جائعين.

(3)

أبو داود (2213) واللفظ له، وابن ماجه (2062) ، والترمذي (1200) ، وابن خزيمة (2378) والدارمي (2273)، وجامع الأصول (7/ 647) وقال محققه: حديث حسن.

(4)

الشراج: سيل الماء.

(5)

أي فعلت هذا لكونه ابن عمتك.

(6)

البخاري- الفتح 5 (2708) واللفظ له، ومسلم (2357) .

(7)

تفسير الطبري (6/ 166) .

(8)

المرجع السابق (6/ 166) .

ص: 1729

3-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما في قوله تعالى: يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ قال: الطّاغوت «رجل من اليهود كان يقال له: كعب ابن الأشرف وكانوا إذا ما دعوا إلى ما أنزل الله وإلى الرّسول ليحكم بينهم قالوا: بل يحاكمهم إلى كعب، فذلك قوله (يريدون أن يتحاكموا إلى الطّاغوت) * «1» .

4-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: كان قريظة والنّضير، وكان النّضير أشرف من قريظة. فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النّضير قتل به، وإذا قتل رجل من النّضير رجلا من قريظة فودي بمائة وسق من تمر، فلمّا بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم قتل رجل من النّضير رجلا من قريظة، فقالوا: ادفعوه إلينا نقتله، فقالوا بيننا وبينكم النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأتوه فنزلت وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ (المائدة: 42) والقسط النّفس بالنّفس ثمّ نزلت: أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (المائدة/ 50) * «2» .

5-

* (عن عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه قال: ما ظهر الغلول «3» في قوم قطّ إلّا ألقي في قلوبهم الرّعب، ولا فشا الزّنى في قوم قطّ إلا كثر فيهم الموت. ولا نقص قوم المكيال والميزان إلّا قطع عنهم الرّزق، ولا حكم قوم بغير الحقّ إلا فشا فيهم الدّم، ولا ختر «4» قوم بالعهد إلّا سلّط الله عليهم العدوّ) * «5» .

6-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ (النساء/ 19) ، وذلك أنّ الرّجل كان يرث امرأة ذي قرابته فيعضلها حتّى تموت أو تردّ إليه صداقها، فنهى الله عن ذلك) * «6» .

7-

* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: نسخت من هذه السّورة فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ قال: فكان مخيّرا حتّى أنزل الله وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما في كتاب الله) * «7» .

8-

* (قال رجل لابن عبّاس- رضي الله عنهما في هذه الآيات: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ، فمن فعل هذا فقد كفر، قال ابن عبّاس إذا فعل ذلك فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر وبكذا وبكذا

» ) * «8» .

9-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال:

اشتكى سلمان. فعاده سعد فرآه يبكي. فقال له سعد:

ما يبكيك؟ يا أخي؛ أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أليس؟ أليس؟ قال: سلمان: ما أبكي واحدة من اثنتين، ما أبكي ضنّا «9» للدّنيا ولا كراهية للآخرة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهدا. قال: وما عهد

(1) الدر المنثور (2/ 582) .

(2)

أبو داود (4494) واللفظ له، والنسائي (8/ 18- 19) .

(3)

الغلول: الخيانة في الغنيمة.

(4)

ختر: غدر وقيل هو أقبح الغدر.

(5)

الموطأ، كتاب الجهاد حديث (26) ص (267) .

(6)

أبو داود (2090) ، كتاب النكاح، باب إذا أنكح الوليان.

(7)

الدر المنثور (3/ 97) .

(8)

تفسير الطبري (6/ 166) .

(9)

ضنّا: أي بخلا بذهابها.

ص: 1730

إليك؟ قال: عهد إليّ أنّه يكفي أحدكم مثل زاد الرّاكب. ولا أراني إلّا قد تعدّيت. وأمّا أنت يا سعد، فاتّق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همّك إذا هممت) * «1» .

10-

* (عن عبيد الله بن أبي رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ الحروريّة لمّا خرجت، وهو مع عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلّا لله.

قال عليّ: كلمة حقّ أريد بها باطل، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إنّي لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحقّ بألسنتهم لا يجوز هذا منهم (وأشار إلى حلقه) من أبغض خلق الله إليه، منهم أسود إحدى يديه طبي شاة «2» أو حلمة ثدي» . فلمّا قتلهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: انظروا. فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال: ارجعوا فو الله ما كذبت ولا كذبت مرّتين أو ثلاثا. ثمّ وجدوه في خربة فأتوا به حتّى وضعوه بين يديه. قال عبيد الله. وأنا حاضر ذلك من أمرهم، وقول عليّ فيهم) * «3» .

11-

* (عن سعيد بن المسيّب- رحمه الله «أنّ مسلما ويهوديّا اختصما إلى عمر، فرأى الحقّ لليهوديّ فقضى له عمر به، فقال له اليهوديّ: لقد قضيت بالحقّ، فضربه عمر بالدّرّة، فقال: وما يدريك؟ فقال اليهوديّ: والله إنّا نجد في التّوراة أنّه ليس من قاض يقضي بالحقّ إلّا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك يسدّدانه، ويوفّقانه للحقّ، مادام مع الحقّ، فإذا ترك الحقّ عرجا وتركاه» ) * «4» .

12-

* (عن يحيى بن سعيد أنّ أبا الدّرداء كتب إلى سلمان الفارسيّ- رضي الله عنهما: أن هلمّ إلى الأرض المقدّسة، فكتب إليه سلمان: إنّ الأرض لا تقدّس أحدا. وإنّما يقدّس الإنسان عمله، وقد بلغني أنّك جعلت طبيبا تداوي. فإن كنت تبرأ فنعمّا لك، وإن كنت متطبّبا فاحذر أن تقتل إنسانا فتدخل النّار.

فكان أبو الدّرداء إذا قضى بين اثنين ثمّ أدبرا عنه نظر إليهما، فقال: متطبّب «5» والله، ارجعا إليّ، أعيدا عليّ قصّتكما) * «6» .

13-

* (أخرج عبد بن حميد عمّ سعيد بن جبير في أهل الذّمّة يرتفعون إلى حكّام المسلمين قال: يحكم بينهم بما أنزل الله) * «7» .

14-

* (سئل سعيد بن جبير عن هذه الآيات في المائدة وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ*

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*

فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ. فقلت:

زعم قوم أنّها نزلت في بني إسرائيل ولم تنزل علينا،

(1) ابن ماجه (4104) كتاب الزهد.

(2)

طبي شاة: ضرع الشاة، وهو فيها مجاز وأصله للكلبة والسباع.

(3)

مسلم (157) كتاب الزكاة، باب (48) .

(4)

الموطأ (2/ 553) .

(5)

المتطبب: كناية عن القضاء والحكم بين الخصوم لأن القاضي بمنزلة الطبيب لإصلاح البدن.

(6)

الموطأ (2/ 769) . قال الزرقاني في «شرح الموطأ» : لكن أخرجه الدينوري في «المجالسة» من وجه آخر عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن هبيرة.

(7)

الدر المنثور، للسيوطي (3/ 48) .

ص: 1731

قال: اقرأ ما قبلها واقرأ ما بعدها، فقرأت عليه فقال:

لا، بل نزلت علينا، ثمّ لقيت مقسما مولى ابن عبّاس فسألته عن هذه الآيات الّتي في المائدة، قلت: زعم قوم أنّها نزلت على بني إسرائيل ولم تنزل علينا قال: إنّه نزل على بني إسرائيل ونزل علينا وما نزل علينا وعليهم فهو لهم ولنا، ثمّ دخلت على عليّ بن الحسين فسألته عن هذه الآيات الّتي في المائدة، وحدّثته أنّي سألت عنها سعيد بن جبير ومقسما قال: فما قال مقسم؟

فأخبرته بما قال. قال: صدق، ولكنّه كفر ليس ككفر الشّرك، وفسق ليس كفسق الشّرك، وظلم ليس كظلم الشّرك فلقيت سعيد بن جبير فأخبرته بما قال، فقال سعيد بن جبير لابنه: كيف رأيته؟ لقد وجدت له فضلا عليك وعلى مقسم) * «1» .

15-

* (أخرج حميد عن قتادة في قوله تعالى أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ قال: «هذا في قتيل اليهود، (وأصله) أنّ أهل الجاهليّة كان يأكل شديدهم ضعيفهم وعزيزهم ذليلهم» ) * «2» .

16-

* (أخرج عبد الرّزاق وغيره عن النّخعيّ في قوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ

الآيات.

قال: «نزلت الآيات في بني إسرائيل ورضي الله لهذه الأمّة بها» ) * «3» .

17-

* (أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم قال: «ذكرت هذه الآيات عند حذيفة وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ والظَّالِمُونَ، والْفاسِقُونَ فقال رجل: إنّ هذا في بني إسرائيل، قال: حذيفة: نعم الأخوّة لكم بنو إسرائيل أن كان لكم كلّ حلوة ولهم كلّ مرّة، كلّا، والله لتسلكنّ طريقهم قدر الشّراك» ) * «4» .

18-

* (روي عن الحسن في قوله: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ قال: «نزلت في اليهود وهي علينا واجبة» ) * «5» .

19-

* (عن أبي مجلز في قوله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ. فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (المائدة/ 44) قال: نعم. قالوا فهؤلاء يحكمون بما أنزل الله، قال: نعم. هو دينهم الّذي به يحكمون بما أنزل الله، قال: نعم، هو دينهم الّذي به يحكمون، والّذي به يتكلّمون، وإليه يدعون، فإذا تركوا فيه شيئا علموا أنّه جور منهم إنّما هذه اليهود والنّصارى والمشركون الّذين لا يحكمون بما أنزل الله» ) * «6» .

20-

* (عن الشّعبيّ قال: «آية فينا وآيتان في أهل الكتاب، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ فينا وفيهم» ) * «7» .

21-

* (عن الشّعبيّ قال: «كان بين رجل من اليهود ورجل من المنافقين خصومة فجعل اليهوديّ يدعوه إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأنّه قد علم أنّه لا يأخذ

(1) الدر المنثور (3/ 88- 89) .

(2)

المرجع السابق (6/ 97) .

(3)

الدر المنثور للسيوطي (6/ 87) .

(4)

تفسير الطبري (6/ 164) .

(5)

الدر المنثور (6/ 88) .

(6)

المرجع السابق (6/ 88) .

(7)

تفسير الطبري (6/ 165) .

ص: 1732

الرّشوة في الحكم، ثمّ اتّفقا على أن يتحاكما إلى كاهن في جهينة فنزلت الآية الكريمة أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ إلى قوله تعالى وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (النساء/ 60- 65) * «1» .

22-

* (عن طاوس في قوله تعالى:

فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ. قال: «كفر لا ينقل عن الملّة» ) * «2» .

23-

* (أخبر الثّوريّ عن منصور عن إبراهيم (النّخعيّ) قال: «نزلت هذه الآيات في بني إسرائيل ورضي لهذه الأمّة بها» ) * «3» .

24-

* (قال ابن كثير- رحمه الله في تفسير قوله تعالى فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ (المائدة/ 48) : أي فاحكم يا محمّد بين النّاس عربهم وعجمهم أمّيّهم وكتابيّهم بما أنزل الله إليك من هذا الكتاب العظيم وبما قرّره لك من حكم من قبلك من الأنبياء ولم ينسخه في شرعك) * «4» .

25-

* (قال ابن كثير- رحمه الله في تفسير قوله تعالى فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ (النساء/ 65) . يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدّسة أنّه لا يؤمن أحد حتّى يحكّم الرّسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، فما حكم به فهو الحقّ الّذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا، ولهذا قال ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً أي إذا حكّموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا ممّا حكمت به وينقادون له في الظّاهر والباطن فيسلّمون لذلك تسليما كلّيّا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة) * «5» .

26-

* (قال الشّوكانيّ- رحمه الله في تفسير قوله تعالى ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ: إنّ الله سبحانه ضمّ إلى التّحكيم أمرا آخر، وهو عدم وجود حرج، أي حرج في صدورهم، فلا يكون مجرّد التّحكيم والإذعان كافيا حتّى يكون من صميم القلب عن رضا واطمئنان وانثلاج قلب وطيب نفس، ثمّ لم يكتف بهذا كلّه بل ضمّ إليه قوله وَيُسَلِّمُوا: أي يذعنوا وينقادوا ظاهرا وباطنا، ثمّ لم يكتف بذلك، بل ضمّ إليه المصدر المؤكّد فقال تَسْلِيماً فلا يثبت الإيمان لعبد حتّى يقع منه هذا التّحكيم، ولا يجد الحرج في صدره بما قضى عليه، ويسلّم لحكم الله وشرعه، تسليما لا يخالطه ردّ ولا تشوبه مخالفة) * «6» .

(1) الدر المنثور (2/ 580) .

(2)

تفسير الطبري (6/ 166) .

(3)

المرجع السابق (6/ 166) .

(4)

تفسير ابن كثير (2/ 66) .

(5)

المرجع السابق (1/ 520) .

(6)

فتح القدير، للشوكاني (1/ 574) .

ص: 1733