الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الحنان)
1-
* (عن عبد الله بن جعفر- رضي الله عنهما أنّه قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم فأسرّ إليّ حديثا لا أحدّث به أحدا من النّاس، وكان أحبّ ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا أو حائش نخل، قال: فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلمّا رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال:«من ربّ هذا الجمل؟، لمن هذا الجمل؟» . فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي، يا رسول الله. فقال: «أفلا تتّقي الله في هذه البهيمة الّتي ملّكك الله إيّاها،
فإنّه شكا إليّ أنّك تجيعه وتدئبه «1» » ) * «2» .
2-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع، فلمّا اتّخذ المنبر تحوّل إليه، فحنّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه) * «3» .
3-
* (عن أنس- رضي الله عنه أنّه قال:
كنت مع رسول الله، جالسا في الحلقة ورجل قائم يصلّي، فلمّا ركع وسجد جلس وتشهّد، ثمّ دعا فقال:
اللهمّ إنّي أسألك بأنّ لك الحمد لا إله إلّا أنت، الحنّان، بديع السّماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، يا حيّ يا قيّوم، إنّي أسألك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أتدرون بما دعا» ، قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:
«والّذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى» ) * «4» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نساء قريش، خير نساء ركبن الإبل؛ أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده» ) * «5» .
الأحاديث الواردة في (الحنان) معنى
5-
* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته:
…
الحديث وفيه «وأهل الجنّة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدّق موفّق. ورجل رحيم رقيق القلب لكلّ ذي قربى ومسلم. وضعيف متعفّف ذو عيال. قال:
وأهل النّار خمسة: الضّعيف الّذي لا زبر له «6» ، الّذين هم فيكم تبع لا يتبعون أهلا ولا مالا، والخائن الّذي لا يخفى له طمع، وإن دقّ إلّا خانه. ورجل لا يصبح
(1) تذئبه: تتعبه.
(2)
أبو داود (2549) ، أحمد (1/ 205)، وقال شاكر (3/ 195) : صحيح.
(3)
البخاري- الفتح 6 (3583) .
(4)
أحمد (3/ 158) واللفظ له، والنسائي (3/ 52) ، ابن ماجة (3858)، وقال الألباني (2/ 329) : حسن صحيح.
(5)
البخاري- الفتح 6 (3434) واللفظ له، مسلم (2527) .
(6)
لا زبر له: أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي، وقيل: هو الذي لا مال له، وقيل: الذي ليس عنده ما يعتمده.
ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك» . وذكر البخل أو الكذب، والشّنظير الفحّاش «1» ) * «2» .
6-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات. فأعطت كلّ واحدة منهما تمرة. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها. فاستطعمتها ابنتاها. فشقّت التّمرة الّتي كانت تريد أن تأكلها بينهما. فأعجبني شأنها. فذكرت الّذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: «إنّ الله قد أوجب لها بها الجنّة أو أعتقها بها من النّار» ) * «3» .
7-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: قدم على النّبيّ صلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة من السّبي تحلب ثديها تسقي إذا وجدت صبيّا في السّبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:
«أترون هذه طارحة ولدها في النّار؟» قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه. فقال:«الله أرحم بعباده من هذه بولدها» ) * «4» .
8-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كانت امرأتان معهما ابناهما، جاء الذّئب فذهب بابن إحداهما، فقالت صاحبتها: إنّما ذهب بابنك، وقالت الأخرى: إنّما ذهب بابنك، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى، فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال: ائتوني بالسّكّين أشقّه بينهما. فقالت: الصّغرى: لا تفعل يرحمك الله، هو ابنها. فقضى به للصّغرى» ) * «5» .
9-
* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما قال: جاء أعرابيّ فقال: يا نبيّ الله علّمني عملا يدخلني الجنّة. قال: «لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة «6» . أعتق النّسمة، وفكّ الرّقبة» .
قال: أوليستا واحدا؟. قال: «لا. عتق النّسمة أن تعتق النّسمة، وفكّ الرّقبة أن تعين على الرّقبة، والمنيحة الرّغوب، والفيء على ذي الرّحم. فإن لم تطق ذلك فأمر بالمعروف وانه عن المنكر. فإن لم تطق ذلك فكفّ لسانك إلّا من خير» ) * «7» .
(1) الشنظير الفحاش: هو السيء الخلق.
(2)
مسلم (2865) .
(3)
مسلم (2630) .
(4)
البخاري- الفتح 10 (5999) ، مسلم (2754) .
(5)
البخاري- الفتح 6 (3427) واللفظ له، مسلم (1720) .
(6)
لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة: لئن أوجزت الكلام فالمعنى كبير.
(7)
الأدب المفرد مع شرحه (1/ 151)، وقال مخرجه العلامة محب الدين الخطيب: رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي في الشعب ورجاله ثقات.