الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الرجولة)
1-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: إنّ أعرابيّا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» . قال: والّذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلمّا ولّى، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا» ) * «1» .
2-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولّى عنه أصحابه- وإنّه ليسمع قرع نعالهم- أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ لمحمّد صلى الله عليه وسلم، فأمّا المؤمن فيقول: أشهد أنّه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النّار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنّة، فيراهما جميعا» ) * «2» .
3-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أضحى أو في فطر إلى المصلّى، فمرّ على النّساء، فقال:«يا معشر النّساء تصدّقن، فإنّي أريتكنّ أكثر أهل النّار» . فقلن:
وبم يا رسول الله؟. قال: «تكثرن اللّعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ» . قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟. قال: «أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل؟» قلن: بلى، قال:«فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم؟» .
قلن: بلى. قال: «فذلك من نقصان دينها» ) * «3» .
4-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: رأيت في المنام كأنّ في يدي قطعة إستبرق «4» .
وليس مكان أريد من الجنّة إلّا طارت إليه. قال:
فقصصته على حفصة. فقصّته حفصة على النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «أرى عبد الله رجلا صالحا «5» » ) * «6» .
5-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «رأيت ليلة أسري بي موسى رجلا آدم «7» ، طوالا جعدا «8» كأنّه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعا «9» ، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرّأس «10» ورأيت مالكا خازن النّار، والدّجّال في آيات أراهنّ الله إيّاه، فلا تكن في مرية من لقائه» ) * «11» .
6-
* (عن أنس- رضي الله عنه قال:
غاب عمّي أنس بن النّضر عن قتال بدر، فقال:
(1) البخاري- الفتح 3 (1397) واللفظ له، ومسلم (14) .
(2)
البخاري- الفتح 3 (1374) واللفظ له، ومسلم (2870) .
(3)
البخاري- الفتح 1 (304) واللفظ له، ومسلم (79) .
(4)
إستبرق: هو ما غلظ من الديباج.
(5)
صالحا: الصالح هو القائم بحدود الله تعالى وحقوق العباد.
(6)
البخاري- الفتح 7 (3740) ، ومسلم (2478) واللفظ له.
(7)
آدم: وصف موسى بالأدمة وهي لون بين البياض والسواد.
(8)
جعدا: المراد جعودة الجسم وهي اجتماعه واكتنازه وشنوءة قبيلة من قبائل العرب. والطوال بمعنى الطويل.
(9)
المربوع الخلق: هو الذي ليس بالطويل البائن ولا بالقصير الحقير.
(10)
سبط الرأس: أي مسترسل الشعر.
(11)
البخاري- الفتح 6 (3239) واللفظ له، ومسلم (165) .
يا رسول الله: غبت عن أوّل قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرينّ الله ما أصنع. فلمّا كان يوم أحد وانكشف المسلمون، قال:«اللهمّ إنّي أعتذر إليك ممّا صنع هؤلاء» يعني أصحابه، «وأبرأ إليك ممّا صنع هؤلاء» يعني المشركين. ثمّ تقدّم فاستقبله سعد ابن معاذ، فقال:«يا سعد بن معاذ، الجنّة وربّ النّضر، إنّي أجد ريحها من دون أحد» . قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع. قال أنس: فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسّيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل وقد مثّل به المشركون فما عرفه أحد إلّا أخته ببنانه. قال أنس: كنّا نرى أو نظنّ أنّ هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
…
الآية) * «1» .
7-
* (عن سلمة بن الأكوع- رضي الله عنه قال: قدمنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربع عشرة مائة، وعليها خمسون شاة لا ترويها. قال:
فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبا الرّكيّة «2» ، فإمّا دعا وإمّا بسق «3» فيها
…
الحديث وفيه: فلمّا كشفوا جلدها رأوها غبارا. فقالوا: أتاكم القوم. فخرجوا هاربين. فلمّا أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة. وخير رجّالتنا سلمة» . قال: ثمّ أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سهمين: سهم الفارس وسهم الرّاجل.
فجمعهما لي جميعا. ثمّ أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه على العضباء «4» . راجعين إلى المدينة. قال: فبينما نحن نسير. قال: وكان رجل من الأنصار لا يسبق شدّا «5» قال: فجعل يقول: ألا مسابق إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك. قال: فلمّا سمعت كلامه قلت: أما تكرم كريما، ولا تهاب شريفا؟ قال: لا. إلّا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: يا رسول الله بأبي وأمّي ذرني فلأسابق الرّجل. قال: «إن شئت» .
قال: قلت: أذهب إليه، وثنيت رجليّ فطفرت «6» فعدوت. قال: فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي «7» ثمّ عدوت في إثره. فربطت عليه شرفا أو شرفين. ثمّ إنّي رفعت حتّى ألحقه «8» . قال فأصكّه بين كتفيه. قال قلت: قد سبقت والله. قال: أنا أظنّ «9» قال: فسبقته إلى المدينة
…
الحديث) * «10» .
8-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم سهر، فلمّا قدم المدينة، قال: «ليت
(1) البخاري- الفتح 6 (2805) .
(2)
جبا الركية: الجبا ما حول البئر، والركي البئر. والمشهور في اللغة ركى، بغير هاء، ووقع هنا الركية بالهاء، وهي لغة حكاها الأصمعي وغيره.
(3)
وإمّا بسق: هكذا هو في النسخ: بسق، وهي صحيحة، يقال: بزق وبصق وبسق، ثلاث لغات بمعنى، والسين قليلة الاستعمال.
(4)
العضباء: هو لقب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، والعضباء مشقوقة الأذن، ولم تكن ناقته صلى الله عليه وسلم كذلك، وإنما هو لقب لزمها.
(5)
شدا: أي عدوا على الرجلين.
(6)
فطفرت: أي وثبت وقفزت.
(7)
فربطت عليه شرفا أو شرفين أستبقي نفسي: معنى ربطت حبست نفسي عن الجري الشديد، والشرف ما ارتفع من الأرض، وقوله: أستبقي نفسي، أي لئلا يقطعني البهر.
(8)
رفعت حتى ألحقه: أي أسرعت، قوله: حتى ألحقه. حتى، هنا، للتعليل بمعنى كي، وألحق منصوب بأن مضمرة بعدها.
(9)
أظن: أي أظن ذلك، حذف مفعوله للعلم به.
(10)
مسلم (1807) .
رجلا من أصحابي صالحا يحرسني اللّيلة، إذ سمعنا صوت سلاح» ، فقال:«من هذا؟» . فقال: أنا سعد ابن أبي وقّاص جئت لأحرسك. فنام النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «1» .
9-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «كمل من الرّجال كثير، ولم يكمل من النّساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وإنّ فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام» ) * «2» .
10-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ سعد بن عبادة الأنصاريّ، قال: يا رسول الله أرأيت الرّجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله؟. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا» . قال سعد: بلى، والّذي أكرمك بالحقّ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا إلى ما يقول سيّدكم» ) * «3» .
11-
* (عن البراء- رضي الله عنه قال:
أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل مقنّع بالحديد، فقال: يا رسول الله؟. أقاتل أو أسلم؟. قال: «أسلم ثمّ قاتل» . فأسلم ثمّ قاتل فقتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمل قليلا وأجر كثيرا» ) * «4» .
12-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لكعب بن الأشرف؟ فإنّه قد آذى الله ورسوله» . فقام محمّد بن مسلمة، فقال: يا رسول الله، أتحبّ أن أقتله؟
قال: «نعم» . قال فائذن لي أن أقول شيئا. قال: «قل» فأتاه محمّد بن مسلمة فقال: إنّ هذا الرّجل قد سألنا صدقة، وإنّه قد عنّانا، وإنّي قد أتيتك أستسلفك.
قال: وأيضا والله لتملّنّه، قال:«إنّا قد اتّبعناه، فلا نحبّ أن ندعه حتّى ننظر إلى أيّ شيء يصير شأنه، وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين» ، وحدّثنا عمرو غير مرّة فلم يذكر (وسقا أو وسقين) . فقلت له: فيه (وسقا أو وسقين) ؟ فقال: «أرى فيه (وسقا أو وسقين) » . فقال: نعم، ارهنوني. قالوا: أيّ شيء تريد؟، قال: ارهنوني نساءكم. قالوا: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب؟ قال: فارهنوني أبناءكم.
قالوا: كيف نرهنك أبناءنا فيسبّ أحدهم فيقال: رهن بوسق أو وسقين، هذا عار علينا، ولكنّا نرهنك اللّأمة. قال سفيان: يعني السّلاح. فواعده أن يأتيه.
فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرّضاعة، فدعاهم إلى الحصن، فنزل إليهم، فقالت له امرأته:
أين تخرج هذه السّاعة؟ فقال: إنّما هو محمّد بن مسلمة وأخي أبو نائلة. وقال غير عمرو: قالت: أسمع صوتا كأنّه يقطر منه الدّم. فقال: إنّما هو أخي محمّد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة. إنّ الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب. قال: ويدخل محمّد بن مسلمة معه رجلين. قيل لسفيان: سمّاهم عمرو؟ قال: سمّى بعضهم. قال عمرو: جاء معه برجلين، وقال غير
(1) البخاري- الفتح 6 (2885) .
(2)
البخاري- الفتح 6 (3433) ، ومسلم (2431) واللفظ له.
(3)
البخاري- الفتح (12/ 6846) ، ومسلم (1498) .
(4)
البخاري- الفتح 6 (2808) واللفظ له، ومسلم (1900) .