الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّه إلى عبادك المؤمنين، وحبّب إليهم المؤمنين» ، فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني إلّا أحبّني) * «1» .
10-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه:
أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: «لأعطينّ هذه الرّاية رجلا يفتح الله على يديه يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله» ، قال: فبات النّاس يدوكون «2» ليلتهم أيّهم يعطاها، فلمّا أصبح النّاس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلّهم يرجو أن يعطاها، فقال:«أين عليّ بن أبي طالب» ، فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال:
«فأرسلوا إليه» . فأتي به. فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له فبرأ، حتّى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الرّاية، فقال عليّ: يا رسول الله أقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا، فقال:«انفذ على رسلك «3» حتّى تنزل بساحتهم، ثمّ ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، من حقّ الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النّعم «4» » ) * «5» .
الأحاديث الواردة في (الدعوة إلى الله) معنى
11-
* (عن أبي بكرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب النّاس فقال: «ألا تدرون أيّ يوم هذا؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغير اسمه، فقال:«أليس بيوم النّحر؟» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أيّ بلد هذا؟
أليست بالبلدة الحرام؟» ، قلنا: بلى يا رسول الله، قال:
«فإنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم وأبشاركم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلّغت؟» ، قلنا: نعم، قال:«اللهمّ اشهد، فليبلّغ الشّاهد الغائب، فإنّه ربّ مبلّغ يبلّغه من هو أوعى له» فكان كذلك) * «6» .
12-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: إنّ أعرابيّا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنّة، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» ، قال: والّذي نفسي بيده لا أزيد على هذا. فلمّا ولّى قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا» ) * «7» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدّرجات؟» ، قالوا: بلى يا رسول الله!، قال «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا
(1) مسلم (2491) .
(2)
يدوكون: يخوضون، وهو على وزن (يقولون) .
(3)
على رسلك: بأدب وأناة.
(4)
حمر النعم: أنفس أموال العرب.
(5)
البخاري- الفتح 7 (3701) ، ومسلم (2405) واللفظ له.
(6)
البخاري- الفتح 13 (7078) .
(7)
البخاري- الفتح 3 (1397) واللفظ له، ومسلم (15) .
إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرّباط» ) * «1» .
14-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، ويأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلّوا صلاتنا، فإذا فعلوا ذلك حرّمت علينا دماؤهم وأموالهم إلّا بحقّها، لهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين» ) * «2» .
15-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، ويقيموا الصّلاة، ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّ الإسلام، وحسابهم على الله» ) * «3» .
16-
* (عن حارث الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها
…
- الحديث وفيه- وآمركم بالصّيام، فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرّة كلّهم يعجب أو يعجبه ريحها، وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك
…
الحديث» ) * «4» .
17-
* (عن أبي موسى- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّما مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قوما، فقال: يا قوم إنّي رأيت الجيش بعينيّ، وإنّي أنا النّذير العريان، فالنّجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتّبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذّب ما جئت به من الحقّ» ) * «5» .
18-
* (عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدّثني أبي، أنّه شهد حجّة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه وذكّر ووعظ، فذكر في الحديث قصّة، فقال:«ألا واستوصوا بالنّساء خيرا، فإنّما هنّ عوان عندكم «6» ليس تملكون منهنّ شيئا غير ذلك، إلّا أن يأتين بفاحشة مبيّنة، فإن فعلن فاهجروهنّ في المضاجع، واضربوهنّ ضربا غير مبرّح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا، ألا إنّ لكم على نسائكم حقّا، ولنسائكم عليكم حقّا، فأمّا حقّكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقّهنّ عليكم
(1) مسلم (251) .
(2)
البخاري- الفتح 1 (392) ، الترمذي (2608) واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح.
(3)
البخاري- الفتح 1 (25) واللفظ له، ومسلم (22) .
(4)
الترمذي (2863)، وقال: حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن خزيمة (3/ 195)، وقال محققه: رواه أحمد (4/ 202) وإسناده صحيح.
(5)
البخاري- الفتح 13 (7283) واللفظ له، ومسلم (2283) .
(6)
عوان عندكم: أي أسرى في أيديكم.
أن تحسنوا إليهنّ في كسوتهنّ وطعامهنّ» ) * «1» .
19-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «بلّغوا عنّي ولو آية، وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النّار» ) * «2» .
20-
* (عن أبي مسعود الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي أبدع بي «3» ، فاحملني، فقال:«ما عندي» ، فقال رجل:
يا رسول الله، أنا أدلّه على من يحمله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله» ) * «4» .
21-
* (عن أبي أيّوب- رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: دلّني على عمل أعمله يدنيني من الجنّة، ويباعدني من النّار، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل ذا رحمك» ، فلمّا أدبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن تمسّك بما أمر به دخل الجنّة» ) * «5» .
22-
* (عن عبد الرّحمن بن عبد ربّ الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة، والنّاس مجتمعون عليه، فأتيتهم، فجلست إليه، فقال: كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلا، فمنّا من يصلح خباءه، ومنّا من ينتضل، ومنّا من هو في جشره «6» إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصّلاة جامعة «7» ، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنّه لم يكن نبيّ قبلي إلّا كان حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شرّ ما يعلمه لهم»
…
الحديث) * «8» .
23-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصّلاة يوم العيد، فبدأ بالصّلاة قبل الخطبة، بغير أذان ولا إقامة، ثمّ قام متوكّئا على بلال، فأمر بتقوى الله، وحثّ على طاعته، ووعظ النّاس، وذكّرهم، ثمّ مضى، حتّى أتى النّساء فوعظهنّ وذكّرهنّ، فقال:«تصدّقن فإنّ أكثركنّ حطب جهنّم» ، فقامت امرأة من سطة النّساء «9» سفعاء الخدّين «10» ، فقالت: لم يا رسول الله؟ قال: «لأنّكنّ تكثرن الشّكاة «11» ، وتكفرن العشير «12» » ، قال:
فجعلن يتصدّقن من حليّهنّ يلقين في ثوب بلال من أقرطتهنّ وخواتمهنّ) * «13» .
24-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما
(1) الترمذي (1163)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحديث أصله في مسلم من حديث جابر رضي الله عنه (1218) .
(2)
البخاري- الفتح 6 (3461) .
(3)
أبدع بي: أي هلكت دابتي وهي مركوبي.
(4)
مسلم (1893) .
(5)
مسلم (13) .
(6)
في جشره: هي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها.
(7)
الصّلاة جامعة بالنصب على الإغراء.
(8)
مسلم (1844) .
(9)
من سطة النساء: أي من خيارهن، والوسط العدل والخيار.
(10)
سفعاء الخدين: السفعة: سواد مشرب بحمرة.
(11)
الشكاة: الشكوى.
(12)
تكفرن العشير: أي يجحدن الإحسان لضعف عقولهن وقلة معرفتهن.
(13)
البخاري- الفتح 2 (978) ، ومسلم (885) واللفظ له.
قال: صعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم الصّفا ذات يوم فقال:
«يا صباحاه» ، فاجتمعت إليه قريش، قالوا: مالك؟، قال:«أرأيتم لو أخبرتكم أنّ العدوّ يصبّحكم أو يمسّيكم أما كنتم تصدّقونني؟» . قالوا: بلى، قال:
«فإنّي نذير لكم بين يدي عذاب شديد» ، فقال أبو لهب: تبّالك ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) * «1» .
25-
* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا، بماء يدعى خمّا «2» ، بين مكّة والمدينة، فحمد الله وأثنى، ووعظ وذكّر، ثمّ قال: «أمّا بعد، ألا أيّها النّاس، فإنّما أنا بشر؛ يوشك أن يأتي رسول ربّي، فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أوّلهما: كتاب الله فيه الهدى والنّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به» فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه. ثمّ قال: «وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي» ) * «3» .
26-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمّه: «قل لا إله إلّا الله، أشهد لك بها يوم القيامة» ، قال: لولا أن تعيّرني قريش، يقولون: إنّما حمله على ذلك الجزع، لأقررت بها عينك، فأنزل الله: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) * «4» .
27-
* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويباعدني من النّار، قال:«لقد سألتني عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت» ، ثمّ قال:«ألا أدلّك على أبواب الخير، الصّوم جنّة، والصّدقة تطفأ الخطيئة كما يطفأ الماء النّار، وصلاة الرّجل من جوف اللّيل» ، قال:
ثمّ تلا: تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ حتّى بلغ يَعْمَلُونَ (السجدة/ 16- 17)، ثمّ قال:«ألا أخبرك برأس الأمر كلّه وعموده وذروة سنامه» . قلت:
بلى يا رسول الله، قال:«رأس الأمر الإسلام وعموده الصّلاة وذروة سنامه الجهاد» ، ثمّ قال:«ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه» ، قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، قال:«كفّ عليك هذا» ، فقلت: يا نبيّ الله وإنّا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟. قال: «ثكلتك أمّك يا معاذ، وهل يكبّ النّاس في النّار على وجوههم أو على مناخرهم إلّا حصائد ألسنتهم» ) * «5» .
28-
* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي فروّحتها بعشيّ، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدّث
(1) البخاري- الفتح 8 (4801) .
(2)
خما: غيضة على ثلاثة أميال من الجحفة.
(3)
مسلم (2408) .
(4)
البخاري- الفتح 8 (4772) ، ومسلم (25) واللفظ له.
(5)
الترمذي (2616)، وقال: حسن صحيح واللفظ له، وعزاه أحمد شاكر في المسند للسنن الكبرى للنسائي (5/ 13) وابن ماجة (3973)، وقال الألباني في صحيح الجامع (3/ 29- 30) : صحيح الإسناد.
النّاس، فأدركت من قوله:«ما من مسلم يتوضّأ فيحسن وضوءه، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلّا وجبت له الجنّة» ، قال:
فقلت: ما أجود هذه!، فإذا قائل بين يديّ يقول:
الّتي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إنّي قد رأيتك جئت آنفا «1» ، قال:«ما منكم من أحد يتوضّأ فيبلغ «2» ، (أو فيسبغ) الوضوء ثمّ يقول: أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبد الله ورسوله، إلّا فتحت له أبواب الجنّة الثّمانية، يدخل من أيّها شاء» ) * «3» .
29-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا. ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» ) * «4» .
30-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ، أو يعلّم من يعمل بهنّ؟» . فقال أبو هريرة: قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي، فعدّ خمسا وقال:«اتّق المحارم تكن أعبد النّاس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى النّاس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضّحك فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «5» .
31-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها، فربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ «6» عليهنّ قلب مسلم:
إخلاص العمل لله، ومناصحة أئمّة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ الدّعوة تحيط من ورائهم» ) * «7» .
32-
* (عن العرباض بن سارية- رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب» . فقال رجل: إنّ هذه موعظة مودّع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله؟. قال: «أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطّاعة وإن عبد حبشيّ؛ فإنّه من يعش منكم ير اختلافا كثيرا، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإنّها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليه بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ» ) * «8» .
(1) آنفا: أي قريبا.
(2)
فيبلغ أو يسبغ: أي يتمه ويكمله فيوصله مواضعه على الوجه المسنون.
(3)
مسلم (234) .
(4)
مسلم (2674) .
(5)
الترمذي (2305) وحسنه الألباني، صحيح الترمذي (1876) .
(6)
لا يغلّ: بالضم من الإغلال، وهو الخيانة.
(7)
الترمذي (2658) .
(8)
الترمذي (2676)، وقال: حديث حسن صحيح.