الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 – الإنفاق مما يحب
المتصدق؛ للأدلة الآتية:
الدليل الأول: قول الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (1).
الدليل الثاني: قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} (2).
الدليل الثالث: حديث عوف بن مالك رضي الله عنه، قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وبيده عصا وقد علَّق رجل قِنو حشفٍ، فجعل يطعن بالعصا في ذلك القنو وقال:((لو شاء رب هذه الصدقة تصدَّق بأطيب منها)) وقال: ((إن رب هذه الصدقة يأكل حشفاً يوم القيامة)) (3).
الدليل الرابع: حديث وائل بن حجر، وفيه أن رجلاً أعطى في الصدقة بعيراً مهزولاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((
…
اللهم لا تبارك فيه ولا في إبله)) فبلغ ذلك الرجل فجاء بناقة حسناء، فقال: أتوب إلى الله عز وجل وإلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((اللهم بارك فيه وفي إبله)) (4). وهذا الحديث وإن كان في زكاة الفريضة، ولكن
(1) سورة آل عمران، الآية:92.
(2)
سورة البقرة، الآية:267.
(3)
النسائي، برقم 2492، وأبو داود، برقم 1608، وابن ماجه، برقم 1486 – 1848، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 1/ 447، وتقدم تخريجه في زكاة الخارج من الأرض.
(4)
النسائي، برقم 2457، وصحح إسناده الألباني في صحيح سنن النسائي، 2/ 185، وتقدم تخريجه في زكاة بهيمة الأنعام.