الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل محيي الدّين مُحَمَّد الشهير باخوين
قرا على بعض عُلَمَاء الرّوم وَحصل كثيرا من الْعُلُوم ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ انْتقل الى احدى الْمدَارِس الثمان وَله حواش على حَاشِيَة شرح التَّجْرِيد ورسالة فِي احكام الزنديق ورسالة فِي شرح الرّبع الْمُجيب مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي أَوَاخِر الْمِائَة التَّاسِعَة روح الله تَعَالَى روحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى قَاسم المشتهر بقاضي زَاده
وَكَانَ ابوه قَاضِيا ببلدة قسطموني كَانَ متواضعا محبا للْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين صَحِيح القعيدة وسليم النَّفس مشتغلا بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل حضر بك ابْن جلال الدّين وَحصل عِنْده علوما كَثِيرَة ثمَّ صَار مدرسا ببلدة تيره ثمَّ نَقله السُّلْطَان محمدخان حِين بنى الْمدَارِس الثمان من مدرسة تيره الى احدى الْمدَارِس الْمَذْكُورَة وَكَانَ مشتغلا بالعلوم ذكي الطَّبْع جيدالقريحة متصفا بالاخلاق الحميدة قَرَأَ عَلَيْهِ الْمولى الْوَالِد رحمه الله الْملك الْمَاجِد شرح المواقف من أول قسم الاعراض الى آخر قسم الْجَوَاهِر وَكَانَ لَهُ معرفَة بالعلوم الرياضية ايضا ثمَّ جعل قَاضِيا بِمَدِينَة بروسه وَكَانَ فِي قَضَائِهِ مرضِي السِّيرَة محمودالطريقة حَتَّى كَانَت ايامه تواريخ الايام فِي بلادالاسلام ثمَّ اعيد الى احدى الْمدَارِس الثمان وَلما جلس السُّلْطَان بايزيد خَان على سَرِير السلطنة اعطاه قَضَاء بروسه ثَانِيًا فَلم يقبل حَتَّى أكرهه عَلَيْهِ فَقبله كرها وَسَار فِي بروسه سيرة حَسَنَة مَاتَ وَهُوَ قَاض بهَا فِي ثَالِث رَمَضَان الْمُبَارك سنة تسع وَتِسْعين وَثَمَانمِائَة نور الله مرقده
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى محيي الدّين الشهير بِابْن مغنيسا
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى خسرو وَهُوَ مدرس بمدرسة أيا صوفية وَكَانَت حجرَة الْمولى الْمَذْكُور ابْن مغنيسا فِي الطَّبَقَة الْعليا من الْمدرسَة
وَكَانَ يشتعل سراجه طول اللَّيْل الى السحر وَكَانَ يرَاهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان من دَار سعادته وَلَا يدْرِي من هُوَ فَسَالَ الْمولى خسرو يَوْمًا عَن افاضل طلبته قَالَ ابْن مغنيسا قَالَ ثمَّ من قَالَ ابْن مغنيسا قَالَ هُوَ رجلَانِ قَالَ لَا وَلكنه وَاحِد كألف فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان انه سَاكن فِي الْحُجْرَة الْفُلَانِيَّة وَعين الْحُجْرَة الْمَذْكُورَة قَالَ نعم هُوَ ذَاك وَلما بنى الْوَزير مَحْمُود باشا مدرسته بقسطنطينية اعطاها السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الْمولى ابْن مغنيسا فَحَضَرَ فِي أول يَوْم من درسه استاذه الْمولى خسرو وَالْمولى ابْن الْخَطِيب وَسَائِر عُلَمَاء الْبَلدة فدرس بحضرتهم وَلما ختم الدَّرْس قَالَ الْمولى خسرو اني رَأَيْت فِي الرّوم درسين احدهما لمُحَمد شاه الفناري وَحَضَرت أول يَوْم من درسه والاخر هَذَا الدَّرْس الَّذِي حضرناه الان قَالَ ابْن الْخَطِيب انْظُرُوا هَذِه الشَّهَادَة كَانَ مدرس الدَّرْس الاول مُحَمَّد شاه الفناري وقارئه الْمولى فَخر الدّين العجمي وَهَذَا الدَّرْس مدرسة ابْن مغنيسا وقارئة فلَان واين هَذَا من ذَاك ثمَّ اعطاه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعله قَاضِيا بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ جعله قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور وَاتفقَ ان سَافر السُّلْطَان مُحَمَّد خَان الى جَانب روم ايلي فَسَأَلَهُ يَوْمًا وَهُوَ رَاجع الى قسطنطينية عَن بَيت عَرَبِيّ فَقَالَ الْمولى ابْن مغنيسا اتفكر فِيهِ بالمنزل ثمَّ اجيب فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان يحْتَاج الى فكر فِي بَيت وَاحِد فَسكت الْمولى ابْن مغنيسا وَقَالَ السُّلْطَان لبَعض خُدَّامه احضر مَوْلَانَا سراج الدّين وَهُوَ كَانَ اذ ذَاك موقعا للديوان الالي فَحَضَرَ فساله عَن ذَلِك الْبَيْت فَقَالَ هُوَ للشاعر الْفُلَانِيّ من قصيدته الْفُلَانِيَّة من الْبَحْر الْفُلَانِيّ ثمَّ قَرَأَ سباق الْبَيْت وسباقه وحقق معنى الْبَيْت فَقَالَ السُّلْطَان لِابْنِ مغنيسا يَنْبَغِي ان يكون الْعَالم هَكَذَا فِي الْعلم والمعرفة والتتبع وَلما نزل السُّلْطَان مُحَمَّد خَان فِي ذَلِك الْيَوْم عَزله عَن قَضَاء الْعَسْكَر واعطه احدى الْمدَارِس الثمان وَقَالَ هُوَ مُحْتَاج بعد الى التدريس وَمضى على ذَلِك مُدَّة كَثِيرَة ثمَّ جعله وزيرا ثمَّ عَزله عَن الوزارة وَعين لَهُ كل يَوْم مِائَتي دِرْهَم ثمَّ جعله السُّلْطَان بايزيد خَان قَاضِيا بالعسكر وَتُوفِّي وَهُوَ قَاض بالعسكر حكى عمي مَوْلَانَا قَاسم انه كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ عِنْد قَضَائِهِ بالعسكر قَالَ فحضرنا عِنْده فِي لَيْلَة من ليَالِي رَمَضَان الْمُبَارك قَالَ قَالَ فِي مزاجي شَيْء فَكُلُوا