الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَحمَه الله تَعَالَى حَلِيمًا كَرِيمًا محبا للخير متواضعا متخشعا الا انه كَانَ يغلب عَلَيْهِ الْغَفْلَة فِي أَكثر احواله روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْكَامِل بير مُحَمَّد الْجمال
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار قَاضِيا بِبَعْض الْبِلَاد مثل صوفية وفلبه وغلطه ثمَّ صَار مُتَوَلِّيًا بأوقاف عمَارَة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار حَافِظًا للدفتر بالديوان العالي فِي أَوَاخِر سلطنة السُّلْطَان بايزيدخان وصدرا من سلطنة السُّلْطَان سليم خَان ثمَّ استوزره السُّلْطَان سليم خَان ولقبه بير باشا وَكَانَ هُوَ وزيرا اعظم عِنْد جُلُوس سلطاننا الاعظم على سَرِير السلطنة ثمَّ عزل عَن الوزارة وتقاعد فِي مَوضِع قريب من ديمه توقه وَختم عمره بِعبَادة وَصَلَاح وعفة وديانة رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ عَاقِلا مهيبا صَاحب حدس صائب وذكاء فائق لَا يذكر احدا بِسوء وَكَانَ محبا للْعُلَمَاء والصلحاء وَكَانَ مراعيا للْفُقَرَاء وَكَانَت ايامه تواريخ الايام وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ حَسَنَة من حَسَنَات الزَّمَان وبركة بَرَكَات الايام توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي حُدُود الاربعين وَتِسْعمِائَة وَدفن عِنْد جَامِعَة الَّذِي بناه فِي قَصَبَة سيلوري وَله جَامع آخر ومدرسة فِي مَدِينَة قسطنطينية ومدرسة اخرى وَدَار الْمُسَافِرين فِي قَصَبَة سيلوري وزاوية للصوفية فِي مَدِينَة قسطنطينية وَله ايضا دَار الْمُسَافِرين اخرى بِمَدِينَة قوينة وَله غير ذَلِك من الْخيرَات تقبلهَا الله تَعَالَى مِنْهُ ورحمه رَحْمَة وَاسِعَة يرْوى ان السُّلْطَان سليم خَان كَانَ يعدله بأرسطاطاليس وَيَقُول ان كَانَ اسكندر بن فيلفوس يفتخر بوزيره ارسطو فَأَنا افتخر بوزيري بير باشا فِي عقله ورأيه وحذقه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى ركن الدّين ابْن الْمولى الْفَاضِل مُحَمَّد الشهير بِابْن زيرك
مَاتَ وَالِده وَهُوَ صَغِير وَقَرَأَ على الْمولى سِنَان باشا وعَلى الْمولى خواجه زَاده وعَلى الْمولى خطيب زَاده وَأَعْطَاهُ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان مدرسة مُسَمَّاة بالواعظية بِمَدِينَة بروسه وَكَانَ يدرس بهَا ويقرا على الْمولى درويش مُحَمَّد بن حضر شاه وَهُوَ