الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الى ان توفّي فِي سنة ارْبَعْ اَوْ خمس واربعين وَتِسْعمِائَة قدس الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه
وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل عبد العزيز ابْن السَّيِّد يُوسُف بن حُسَيْن الْحُسَيْنِي الشهير بعابد جلبي وَهُوَ خَال هَذَا الْفَقِير
قرا رحمه الله على الْمولى محيي الدّين مُحَمَّد السامسوني وَهُوَ مدرس بمدرسة الْمولى خسرو بِمَدِينَة بروسه ثمَّ على الْمولى قطب الدّين حافد الْمولى الْفَاضِل قَاضِي زَاده الرُّومِي الْمدرس بمدرسة مناستر ثمَّ على الْمولى اخي جلبي محشي شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة وَهُوَ مدرس باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ على الْمولى عَليّ بن يُوسُف بالي الفناري ثمَّ على الْمولى معرف زَاده معلم السُّلْطَان بايزيد خَان ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة كليبولي ثمَّ صَار قَاضِيا بِبَعْض النواحي الى ان مَاتَ بِمَدِينَة كَفه قَاضِيا بهَا فِي سنة احدى وَثَلَاثِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رحمه الله صَاحب ذكاء وفطنة وَصَاحب محاورة وَكَانَ كريم الطَّبْع متواضعا للصَّغِير وَالْكَبِير لين الْجَانِب لطيف الْعشْرَة حسن الصُّحْبَة سخيا باذلا لِلْمَالِ الا انه لم يكن لَهُ زِيَادَة اشْتِغَال بِالْعلمِ الشريف وَلِهَذَا لم يشْتَغل بالتصنيف نور الله مرقده وَفِي غرف الْجنان ارقده
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى عبد الرحمن ابْن السَّيِّد يُوسُف بن حُسَيْن الْحُسَيْنِي وَهُوَ خَال هَذَا العبد الفقير جَامع هَذِه المناقب
قرا رَحمَه الله تَعَالَى فِي شبابه على الْمولى مُحَمَّد السامسوني ثمَّ قرا على الْمولى قطب الدّين الْمَزْبُور ثمَّ على الْمولى الْفَاضِل عَليّ الفناري ثمَّ على الْمولى عَليّ البكاني وَكَانَ مَقْبُولًا عِنْد هَؤُلَاءِ الافاضل وَكَانَ من أَعلَى طَبَقَات طلبتهم ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة ببلدة بولِي فِي ولَايَة اناطولي ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة جنديك بك بِمَدِينَة بروسه ثمَّ غلب عَلَيْهِ جَانب الفراغة والانقطاع عَن الْخلق الى الْخَالِق فَترك التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم خَمْسَة عشر درهما وَلم يقبل الزِّيَادَة عَلَيْهَا ولازم بَيته بِمَدِينَة بروسه مشتغلا بِالْعبَادَة متلذذا بالانقطاع الى الله تَعَالَى وَقد لحقته الجذبة فِي اوان صباه وَكَانَ يَخْلُو بالجبال مُدَّة اشهر بِلَا زَاد وَسمعت مِنْهُ انه قَالَ غلب عَليّ فِي ذَلِك الْوَقْت محبَّة الْحق عز وجل وَكنت اجد فِي الْجبَال مَا يسد جوعي وَرُبمَا