الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهدى، وبنو الزّيْنة سماهم بني الرَّشدة، وسمى بني مُغْوِية بني رِشْدة. قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار.
قلت: عَتَلة بفتح العين المهملة وسكون التاء المثناة فوق، قاله ابن ماكولا، قال: وقال عبد الغني: عَتْلَةُ، بفتح التاء أيضاً، قال: وسماه النبي صلى الله عليه وسلم عتبة، وهو عتبة بن عبد السلمي.
باب جواز ترخيم الاسم إذا لم يتأذَّ بذلك صاحبه
روينا في الصحيح من طرق كثيرة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّم أسماء
ــ
المعجمتين قال في النهاية مر صلى الله عليه وسلم بأرض تسمى عقرة فسماها خضرة كأنه كره لها اسم العقر لأن العاقر المرأة التي لا تحمل وشجرة عاقرة لا تحمل فسماها خضرة تفاؤلاً بذلك ويجوز أن يكون من قولهم نخلة عقرة إذا قطعت رأسها فيبست اهـ. أخرج بقي بن مخلد من حديث عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأرض مجدبة فسماها خضرة أورده النجم بن فهد في نزهة العيون. قوله: (وبنو الزنية في الرشدة) في النهاية وفد عليه صلى الله عليه وسلم بنو مالك بن ثعلبة فقال: "من أنتم؟ " فقالوا: نحن بنو الزنية فقال: "بل أنتم بنو الرشدة"، الزنية بفتح الزاي وكسرها آخر ولد الرجل والمرأة كالعجزة وبنو مالك يسمون في الزنية لذلك وإنما قال لهم صلى الله عليه وسلم:"بل أنتم بنو الرشدة" نفياً لهم عما بوهمه لفظ الزنية من الزنى وهو نقيض الرشدة وجعل الأزهري الفتح في الزنية والرشدة أفصح اللغتين اهـ. قوله: (وسمى بني مغوية) بضم الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الواو بعدها تحتية قال في لب اللباب مغوية
الذي ينسب إليه المغوي هو أجرم بن ناهس بطن من خثعم وأما مغوية بضم الميم فهو الذي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكناه أبا راشد اهـ.
باب جواز ترخيم الاسم إذا لم يتأذ بذلك صاحبه
ترجم البخاري في صحيحه باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفاً وهو أظهر من ترجمة المصنف لأن ما ترجم به يشمل أبا هر في أبي هريرة بخلاف ما ترجم
جماعة من الصحابة، فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: يا أبا هِرّ" وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها "يا عائِشُ" ولأنجشة رضي الله عنه "يا أنْجَشُ".
ــ
به المصنف قال الكرماني: قال ابن بطال: ليس هذا من باب الترخيم وإنما هو نقل اللفظ من التأنيث والتصغير إلى التذكير والتكبير فهو وإن كان نقصاً في المبنى زيادة في المعنى اهـ. لكن خالفه فيه الشيخ زكريا في حاشيته على البخاري فقال: المراد من حرف في الترجمة الجنس فيشمل نقص ما فوق الواحد وإن غيرت صورته كما في ترخيم أبي هريرة بأبي هو اهـ. فجعله مرخماً من أبي هريرة وتغييره من توابع ترخيمه والأول أقرب إلى كلام النحاة فإنهم لم يذكروا مثل ذلك في الترخيم وكلام الشيخ زكريا يوافق صنيع المصنف هنا والله أعلم. قوله: (فمن ذلك قوله لأبي هريرة) هو عند البخاري عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هر" وليس هذا من الترخيم كما سبق في كلام ابن بطال. قوله: (وقوله لعائشة رضي الله عنها رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عنها ولفظها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمه الله قالت وهو يرى ما لا أرى"، وعائش ترخيم عائشة يجوز فيه الفتح الكرماني وعليه الأكثر قلت: وهي لغة من ينتظر ويجوز فيه الضم. قوله: (ولأنجشة) بالعطف على عائشة أي وقوله: لأنجشة (يا أنجش) وحديثه في البخاري عن أنس قال: كانت أم سلمة في الثقل وأنجشة غلام النبي صلى الله عليه وسلم يسوق بهن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير" وسبق الكلام على من خرج الحديث في باب الحداء من كتاب أذكار المسافر وأنجشة بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم والشين المعجمة غلام أسود كان للنبي صلى الله عليه وسلم وأنجش بحذف الهاء مرخمة يجوز فيه الفتح والضم على قاعدة المرخمات وقد ذكر أنجشة ابن الأثير في أسد الغابة وقال في ترجمته العبد الأسود كان حسن الصوت بالحداء فحدا بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فأسرعت الإبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أنجش رفقاً يالقوارير" وأخرج عن أنس كان أنجشة يحدو بالنساء والبراء