الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جرير فحمِد الله تعالى وأثنى عليه وقال: عليكم باتِّقاء الله وحدَه لا شريك له، والوقار والسكينة حتى يأتيَكم أميرٌ فإنما يأتيكم الآن.
باب دعاء الإنسان لمن صنع معروفاً إليه أو إلى النَّاس كلهم أو بعضهم، والثناء عليه وتحريضه على ذلك
ــ
أول من جمعتا له فشخص إلى الكوفة: واستخلف على البصرة سمرة بن جندب رضي الله عنه اهـ. قوله: (فحمد الله وأثنى عليه) قيل: العطف منه
على أصله من عطف المغاير فالحمد ثناء عليه سبحانه بالتحلي بأوصاف الكمال والثناء عليه أي بالتخلي والتنزه عن النقائض وقيل: هو من عطف العام على الخاص وقيل: هو من عطف الشيء على نفسه لتغاير اللفظين كما في قوله: أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة كذا يستفاد من تحفة القاريء. قوله: (عليكم باتقاء الله) أي الزموا تقوى الله تعالى ومنها طاعة ولاة الأمور فيما ليس فيه معصية الخالق فاثبتوا على الطاعة وإن مات الأمير فسيأتي أمير ثان الآن. وقوله: (حتى يأتيكم أمير) أي بدل الأمير المتوفى وحتى غاية للأمر بالاتقاء الله وحده وتالييه من الوقار وهو الحلم والرزانة والسكينة أي السكوت المشار بهما إلى مصالح الدنيا ومفهوم الغاية من أن المأمور به ينتهي بمجيء الأمير ليس مراداً بل يلزم عند مجيئه بالأولى إذ شرط اعتبار المفهوم ألا يعارضه مفهوم الموافقة. قوله: (فإنما يأتيكم الآن) أراد بالآن كما قال الحافظ تقريب المدة تسهيلاً عليهم فإن معاوية لما بلغه موت المغيرة كتب إلى نائبه على البصرة وهو زياد أن يسير إلى الكوفة: أميراً عليها ويحتمل أن يراد بالآن حقيقته فيكون ذلك الأمير جريراً نفسه لما روى أن المغيرة استخلف جريراً على الكوفة: عند موته كذا في تحفة القاريء لشيخ الإسلام زكريا.
باب دعاء الإنسان لمن صنع معروفاً إليه أو إلى النَّاس كلهم أو بعضهم والثناء عليه وتحريضه -أي صانع المعروف- على الدوام عليه بالثناء عليه والدعاء له وتحريض الإنسان لمن صنع معروفاً والثناء عليه
روينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الخلاء، فوضعتُ له وضوءاً، فلما خرج قال: مَنْ وَضعَ هَذا؟ فأُخْبِرَ. قال: اللهُم فَقِّهْهُ" زاد البخاري "فَقِّهْهُ في الدِّينِ".
وروينا في "صحيح مسلم" عن أبي قتادة رضي الله عنه في حديثه الطويل العظيم المشتمل على معجزات متعدّدات لرسول الله
ــ
قوله: (روينا في صحيحي البخارى ومسلم) قال في جامع الأصول بعد ذكر اختلاف الصحيحين في قوله: "في الدين" ما لفظه قال الحميدي وحكى أبو مسعود قال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل قال: ولم أجده في الكتابين اهـ، وفي السلاح أن الحديث رواه النسائي. قوله:(الخلاء) هو بالمد موضع قضاء الحاجة. قوله: (وضوءاً) بفتح الواو على الأفصح أي ما يتوضأ به. قوله: (قال) أي بعد خروجه. قوله: (فأخبر) بالبناء للمفعول والمخبر به ميمونة لأنه كان في بيتها كذا في تحفة القارئ للشيخ زكريا لكن في صحيح مسلم فقالوا وفي رواية قلت: ابن عباس اهـ، ويمكن إنه وقع التبيين من كل منه ومن ميمونة ونسب البيان إلى باقي الجماعة في قوله: قالوا لأنهم مقرون بذلك قائلون به والله أعلم. قوله: (فقال اللهم فقهه) دعاء له سروراً بانتباهه مع صغر سنه إلى وضع الماء عند الخلاء وهو من أمور الدين ففيه الدعاء لمن أحسن في خدمته وإن الأدب فيما ذكر أن يليه الأصاغر وفيه دلالة على إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لابن عباس لأنه صار فقيهاً أي فقيه.
قوله: (وروينا في صحيح مسلم الخ) وفي شرح العمدة كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنعس فدعمته غير مرة فقال: حفظك الله كما حفظت نبيه خرجه أبو داود وفي السلاح بعد أن أفرد الحديث بلفظ مختصر رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه اهـ. قوله: (المشتمل على معجزات الخ) منها إخبار بوصول الماء في غد فكان كذلك ومنها قوله لأبي قتادة في الحديث أحفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ فلما وصل إلى القوم صب أبو قتادة من تلك الميضأة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى القوم من آخرهم ففيها الأخبار عن مغيب أي
-صلى الله عليه وسلم قال: "فبينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهارَّ الليل وأنا إلى جنبه، فَنَعَس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال عن راحلته، فأتيتُه فَدَعَمْتُهُ من غير أن أُوقِظَه حتى اعتدل على راحلته، ثم سار حتى تهوَّر الليلُ مال عن راحلته، فدعَمته من غير أن أُوقظه حتى اعتدل على راحلته، ثم سار حتى إذا كان من آخر السَّحَر مال ميلة هي أشدُّ من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفلُ، فأتيته فدعَمْتُه، فرفع رأسه فقال: مَنْ هَذَا؟ قلت: أبو قتادة، قال: مَتَى كانَ هَذَا مَسيرَكَ مِنِّي؟ قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: حَفِظَكَ الله بِما حَفِظْتَ بِهِ نَبيَّهُ .. "
ــ
يكون تلك الميضأة لها بناء وتكثير الماء ببركته صلى الله عليه وسلم حتى كفى ذلك الجمع عن آخرهم وارتووا. قوله: (فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) وفي نسخة من مسلم فبينما وأصلها بين أشبعت الفتحة فتولدت الألف في بينا وزيدت ما لكافة في بينما والجملة بعدها في محل جر بإضافة بينا أو بينما إليها كذا قال ابن هشام ونوقش فيه بما حاصله إن الجملة لا محل لها من الإعراب لأن ما كافة عن الإضافة فالجملة مستأنفة. قوله: (وأنا إلى جنبه) جملة حالية. قوله: (فنعس) بفتح النون والعين وبالسين المهملتين هو مقدمة النوم وهي ريح لطيفة تأتي من قبل الدماغ تغطي على العين ولا تصل إلى القلب فإذا وصلت القلب كان نوماً ولا ينتقض الوضوء من النعاس مطلقاً وقدمت في أوائل الفصول أول الكتاب الفرق بين النوم والنعاس بزيادة إيضاح. قوله: (فدعمته) أي أقمت ميله من النوم وصرت تحته كالدعامة للبناء فوقها. قوله: (حتى اعتدل) أي استوى وعاد إلى حاله الذي كان قبل الميل بسبب النوم. قوله: (تهور الليل) قال الشيخ: أي ذهب معظمه وقال في شرح مسلم مأخوذون تهور الباء وهو انهدامه يقال: تهور الليل وتوهر. قوله: (قال: من هذا؟ قلت: أبو قتادة) فيه إنه إذا قيل للمستأذن ونحوه من هذا يقول: فلان باسمه وإنه لا بأس أن يقول أبو فلان إذا كان مشهوراً بكنيته. قوله: (حفظك الله بما حفظت به نبيه) الباء سببية وما فيه مصدرية قال
وذكر الحديث.
قلت: ابهارّ، بوصل الهمزة وإسكان الباء الموحدة وتشديد الراء، ومعناه: انتصف، وقوله: تهوَّر: أي ذهب معظمه، وانجفل، بالجيم: سقط، ودعَمته: أسندته.
وروينا في كتاب الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صُنِعَ إليهِ مَعْروفٌ فقالَ لِفاعِلِهِ: جَزَاكَ الله خَيراً، فَقَدْ أبْلَغَ في الثناءِ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وروينا في سنن النسائي وابن ماجه وكتاب ابن السني عن عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي رضي الله عنه قال:
ــ
المصنف: أي بسبب حفظك نبيه، وفيه أنه يستحب لمن صنع إليه معروفة أن يدعو لفاعله. قوله:(وذكر الحديث) وفيه ذكر قضاء الفائتة وذكره مسلم في ذلك الباب. قوله: (دعمته أسندته) أي أقمت ميله الحاصل بسبب النوم حتى يعود لما كان عليه قبل الميل.
قوله: (وروينا في كتاب الترمذي) وكذا رواه النسائي وابن حبان كما في الجامع الصغير وبجانبه علامة الصحة وللحديث شواهد من حديث عائشة وأبي هريرة وغيرهما وقد ذكرت ذلك وبينت من خرجه في باب دعاء والضيف لأهل الطعام إذا فرغ من أكله. قوله: (جزاك الله خيراً) أي تولى الكريم جزاك بالخير والكريم إذا تولى الجزاء دل ذلك على سعة العطاء فمن دعا بذلك لأخيه فقد أبلغ في الثناء لأن القصد من الثناء عود أمر ملائم لصاحب الجميل من ذكره بالخير وهذا اللفظ لكون السؤال فيه بأمر ملائم له على الدوام أبلغ في المراد والمرام وقيل: بالغ في الثناء حيث أظهر عجزه عن جزائه وأحاله على ربه.
قوله: (وروينا في سنن النسائي) رواه النسائي في البيوع وفي عمل اليوم والليلة قاله الدميري في الديباجة. قوله: (عن عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي رضي الله عنه قال الدميري في الديباجة: اسم أبي ربيعة عمرو، قلت في أسد الغابة، وقيل: حذيفة وقيل: اسمه كنيته والأكثر يقول: اسمه عمرو وهو ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي وكنية عبد الله أبو عبد الرحمن وهو أخو عياش بن أبي ربيعة ليس له في الكتب الستة سوى هذا الحديث وكان يقال له في الجاهلية العدل لأنه كان يكسو الكعبة
"استقرض النبي صلى الله عليه وسلم مِنِّي أربعين ألفاً، فجاءه مال فدفعه
إليَّ وقال: بارَكَ اللهُ لَكَ في أهْلِكَ ومَالِكَ، إنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الحَمْدُ
ــ
سنة وجميع أهل مكة يكسونها سنة أخرى وكان يعادلهم في ذلك فسموه عدلاً وأما قولهم: وضع على يدي عدل فقال ابن السكيت: هو العدل بن جزء بن سعد العشيرة وكان على شرطة تبع فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه فقال النّاس: وضع على يدي عدل ثم قيل ذلك لكل شيء أيس منه اهـ، وفي أسد الغابة عبد الله بن أبي ربيعة هو والد عمرو بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر المشهور كان اسم عبد الله في الجاهلية بجيراً فسماه صلى الله عليه وسلم عبد الله وله يقول ابن الزبعرى:
بجير بن ذي الرمحين قرب مجلسي
…
وراح علينا فضله غير عاتم
وكان أبو ربيعة يقال له: ذو الرمحين وكان عبد الله من أشراف قريش في الجاهلية وأسلم يوم الفتح وكان من أحسن النّاس وجهاً وهو الذي أرسلته قريش مع عمرو بن العاص إلى النجاشي في طلب الصحابة الذين كانوا بالحبشة وقيل: غيره وقيل: إنه الذي استجار بأم هانيء يوم الفتح وكان مع الحارث بن هشام فأراد على قتلهما فمنعته منهما وأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال: أجرنا من أجرت يا أم هانيء ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجند من اليمن ومخاليفها فلم يزل والياً عليهما حتى قتل عمر رضي الله عنه وكان عمر قد أضاف إليه صنعاء ثم ولى عثمان الخلافة فولاه أيضاً فلما حصر عثمان جاء لينصره فسقط على راحلته بقرب مكة فمات يعد في أهل المدينة ومخرج حديثه عنهم ثم أخرج له حديث الباب وقال: رواه الثلاثة يعني ابن عبد البر وابن مسنده وأبا نعيم اهـ. قوله: (استقرض مني
النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً) هذا اللفظ لفظ الحديث عند ابن السني والذي في ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفاً بالشك والله أعلم. قال الدميري في الديباجة وجملة ما استسلفه عام الفتح مائة وثلاثون ألفاً استسلف من صفوان بن أمية خمسين ألف درهم ومن
والأدَاءُ".
وروينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: "كان في الجاهلية بيت لخثعم يقال له: الكعبة اليمانية، ويقال له: ذو الخَلَصة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هَلْ أنْت
ــ
عبد الله ابن أبي ربيعة أربعين ألفاً ومن حويطب بن عبد العزاى أربعين ألفاً قسم النبي صلى الله عليه وسلم جميع ذلك بين أصحابه من أهل الضعف فكان يصيب الرجل الخمسين الدرهم أو أقل من ذلك ثم قضاها صلى الله عليه وسلم داعياً لهم وقال جزاء القرض الحمد والثناء أي لأنه صنيع جميل ومعروف وقد ورد من صنع معكم معروفاً فكافئوه فإن لم تستطيعوا أن تكافئوه فكافئوه بالدعاء. قوله، (والأداء) أي أداء ماله الذي أقرضه ومعه الحمد جبراً لما صنعه من الجميل بقرضه وعند ابن ماجه الثناء في محل الأداء والمراد كما هو ظاهر إنهما له في مقابلة صنعه الجميل مع وفائه بماله من الحق وأدائه إليه.
قوله: (وروينا في صحيحي البخاري ومسلم) وكذا رواه أبو داود مختصراً كما في جامع الأصول. قوله: (لخثعم) بفتح المعجمة وسكون المثلثة وفتح المهملة قبيلة ينسبون إلى خثعم بن أنمار بن إراش بكسر الهمزة وبالمعجمة وإخوته لأبيه الغوث وعبقر وجهينة وخزيمة وأسهل وسهل وطريف وخزاعة والحارث بنو أنمار وأمهم بجيلة بنت صعب أخت باهل كذا في شرح البخاري لابن النحوي وبه يعلم وجه ما جاء في بعض رواياته بيت لخثعم وبجيلة يسمونه اليمانية بتخفيف الياء نسبة إلى اليمن وسموها كعبة مضاهاة للبيت الحرام وفي مسلم كان يقال لها: الكعبة اليمانية والكعبة الشامية قال ابن النحوي أي من أجله ومجيء له بمعنى من أجله لا ينكر. قوله: (ذو الخلصة) نائب فاعل وضمير له يعود إلى بيت خثعم أي يسمى البيت بالكعبة اليمانية وبذي الخلصة يقال: والخلصة بفتح أوليه وقيل بفتح الخاء وسكون اللام وقيل بفتحها وضم اللام وقيل بضمها والخلصة في اللغة نبت طيب الريح يتعلق بالشجر له حب كحب الثعلب وجمع الخلصة خلص ذكره أبو حنيفة وزعم المبرد أن
مُرِيحي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ؟ " فنفرتُ إليه في مائة وخمسين فارساً من أحْمَسَ فَكَسَّرْناه، وقلنا من وجدنا عنده، فأتيناه فأخبرناه، فدعا لنا ولأحمس".
وفي رواية: "فبرَّك رسول الله صلى الله عليه وسلم على خيلِ أَحْمَسَ ورجالها خمس مرات".
وروينا في "صحيح البخاري" عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى زمزم وهم يسقون
ــ
موضع ذي الخلصة الآن مسجد جامع لأهله يقال له: العبلات من أرض خثعم وكان بعث جرير إليه قبل موته صلى الله عليه وسلم بشهرين أو نحوهما ذكره السهيلي. قوله: (مريحي) بضم الميم وكسر الراء وسكون التحتية بعدها مهملة اسم فاعل من أراح هكذا رواه البخاري في مناقب جرير وفي المغازي: ألا تريحني وفي الجهاد: هل تريحني بلفظ المضارع فيهما وسبب هذا المقال منه صلى الله عليه وسلم كراهة أن يعبد غير الله تعالى. قوله: (فنفرت في مائة وخمسين الخ) وقع عند ابن سعد في طبقاته كان ذو الخلصة بيتاً لخثعم قال جرير: فنفرت في تسعين ومائة فارس من أحمس قال ابن النحوي: وهو خلاف رواية البخاري السالفة في المغازي أنه نفر في مائة وخمسين قلت: ويمكن الجمع بأن المائة والخمسين هي
خيار القوم كما قال في الحديث من أحسن عسكرنا وقيل العدد كالاتباع لأولئك المكثرين لسوادهم والله أعلم. قوله: (خيل أحمس) قال ابن النحوي: أحمس هذا بالحاء المهملة هو أحمس بجيلة وهو ابن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ وهو غير أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وهما من حمس الرجل إذا شجع وإذا هاج وغضب فهو حمس وأحمس كرجل وأرجل والأصل فيه الشدة ومنه حمست الحرب وحمس الشيء إذا اشتد وكان يقال لقريش: الحمس أي المتشددون في دينهم ويقال لهم أيضاً: الأحماس وفي الحديث بركة دعائه صلى الله عليه وسلم وكرر الدعاء لهم لحسن أثرهم في إذهاب هذا المنكر. قوله: (ورينا في صحيح البخاري الخ) أخرجه في المناسك. قوله: (وهم) أي العباس وذووه من آل عبد المطلب (يسقون)