الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ب- مؤتمر أدنبرج سنة 1328هـ في إنجلترا.
جـ- مؤتمرات القدس وقد حصل في سنوات متعددة منها سنة 1343هـ "1924م" وآخر سنة 1354هـ "1935م" وثالث سنة 1380هـ "1961م".
وأهم التوصيات التي خرجت بها هذه المؤتمرات:
أولا: وجوب إقناع المسلمين أن النصارى ليسوا أعداء لهم.
ثانيا: وجوب تبشير المسلمين بواسطة رسول من أنفسهم ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أعضائها.
5-
من الوسائل التي اعتمد عليها التبشير للوصول إلى أغراضه "الإعلام" فكان يعمل من وراء حركات الصحافة، وفي لبنان وفي مصر على سبيل المثال جرائد مخصصة لصالح التبشير وقد استغل المبشرون "الكشفية" للتأثير على الصغار
…
وقد شجعوا على الزواج من غير المسلمات لإيجاد جيل تابع لهم ولاء وحبًّا وثقافة.
6-
ومن الوسائل المخزية التي اتبعها التبشير نشر الفساد والانحلال الخلقي، وتحطيم القيم الأخلاقية، فقد عملوا على إنشاء حانات للخمر في كل من سوريا ومصر، وشجعوا على تهريب المخدرات والحشيش.
وفي العصر الحديث يستعمل المبشر وسائل جديدة يدخل بها إلى قلب بلاد المسلمين يؤثر في نفوس أبناء المسلمين وفعلًا فقد استغل الفن والسينما والفلسفة.
تعاون التبشير واليهودية:
مما لا شك فيه أن هناك تعاونًا وثيقًا بين إسرائيل وبين التبشير، ذلك لأن كلًا منهما استعمار، والاستعمار قادر على التلون بألوان شتى وصور مختلفة إذ إنه يسعى لغاية واحدة، وهي تسخير الآخرين لتحقيق مصالحه الخاصة، ورفع مستوى بلاده اقتصاديًّا على أكتاف البلاد التي تؤكل خيراتها، ويستخدم رجالها لتصميم حضارة راقية تخلد اسم الدولة الغالبة القوية.
ومنذ أمد طويل واليهود يساندون التبشير لتقويض أركان الدولة العثمانية واقتسام أراضيها وفعلًا وقع ما خطط له، وكان من بين الذين قدموا للخليفة الصالح ورقة عزله ذلك اليهودي الذي ساومه في يوم من الأيام عن التخلي عن فلسطين إزاء رشوة مالية تدفع له.. ولكن السلطان عبد الحميد رحمه الله رفض بإصرار وعزيمة أن يباع شبر من أراضي فلسطين، وتوعد اليهود الخليفة المسلم. وأعقب ذلك إعلان وعد بلفور سنة 1336هـ "1917م" الصادر من وزير الخارجية البريطاني والذي يقضي بمنح فلسطين وطنًا قوميًّا لليهود.. وتوالت هجرة اليهود في أثناء الانتداب البريطاني وانسحبت بريطانيا سنة 1367هـ "1948م" من فلسطين لتمكن اليهود من التسلط عليها.. وأقيمت في فلسطين أول كنيسة بروتستانتية، وكان المبشرون جد مقتنعين أن جمع اليهود في فلسطين وإنشاء وطن قومي لهم يسهل مهمتهم في الوصول إلى أطماعهم في ديار المسلمين، وللوصول إلى تغيير ثقافة المسلمين. من أجل ذلك فتح الإنجليز باب فلسطين على مصراعيه لدخول قوافل الحقد والكراهية والمكيدة والخيانة.. وقد كتب المبشر "جون فان أسى" سنة "1943م" يذكر إسرائيل ويعلن حدودها كما هي عليه الآن، ويبرر المبشر "لورانس براون" تفضيل المبشرين التعاون مع اليهود ضد القضية الإسلامية بقوله:
إن المسلمين يختلفون عن اليهود في أن دينهم "دين دعوة" أما اليهود فهم جماعة مغلقة..
لقد كنا نخوف بشعوب مختلفة ولكن بعد الاختبار لم نجد مبررًا لهذا التخوف، لقد كنا نخوف بالخطر اليهودي، لكننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا، وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد.. ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قدرته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته.. إنه الجدار الوحيد الذي يقف في وجه الاستعمار1.
وقال مسئول فرنسي سنة "1371هـ/ 1952م":
ليست الشيوعية خطرًا على أوروبا -فيما يبدو لي- إن الخطر الحقيقي
1 التبشير والاستعمار: ص194.