الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنه أخذ أبو نواس قوله:
نظرت إلى وجهه نظرة
…
فأبصرت وجهي في وجهه
وقال آخر:
توهمه قلبي فأصبح خدّه
…
وفيه مكان الوهم من نظري أثر
ومر بفكري جسمه فجرحته
…
ولم ار جسما قط تجرحه الفكر
وقال آخر:
سقى الله روضا قد تبدى لناظر
…
به شادن كالغصن يلهو ويمرح
وقد نضحت خداه من ماء ورد
…
وكل إناء بالذي فيه ينضح
وقال آخر:
وأهيف خدّه كسي احمرارا
…
وحاز الحسن فهو بلا شبيه
فلو أخجلته بالقول جهدي
…
لحمرة خدّه ما بان فيه «1»
ومما قيل في التقبيل:
لمظفر الأعمى:
قبلته فتلظى جمر وجنته
…
وفاح من عارضيه العنبر العبق
وجال بينهما ماء ولا عجب
…
لا ينطفي ذا ولا ذا منه يحترق
وقال آخر:
سألته في ثغره قبلة
…
فقال ثغري لم يجز لثمه
فهاكها في الخد واقنع بها
…
ما قارب الشيء له حكمه
وقال صاحب حماة:
قال الذي تيمني
…
قولوا لمن خبّلته
يروم مني قبلة
…
لو مات ما قبلته
وللشيخ عز الدين الموصلي:
كالزرد المنظوم أصداغه
…
وخدّه كالورد لما ورد
بالغت في اللثم وقبلته
…
في الخد تقبيلا يفكّ الزرد
وقال آخر:
رأيت الهلال على وجهه
…
فلم أدر أيهما أنور
سوى أن ذاك بعيد المزار
…
وهذا قريب لمن ينظر
وذاك يغيب وذا حاضر
…
وما من يغيب كمن يحضر
ونفع الهلال قليل لنا
…
ونفع الحبيب لنا أكثر
وقال ابن صابر:
قبلّت وجنته فألفت جيده
…
خجلا وماس بعطفه المياس
فانهلّ من خديه فوق عذاره
…
عرق يحاكي الطلّ فوق الآس «2»
فكأنني استقطرت ورد خدوده
…
بتصاعد الزفرات من أنفاسي
وقال آخر:
قبّلت رجل حبيبي
…
فازورّ واحمرّ خدّا
وقال تلثم رجلي
…
لقد تنازلت جدّا
فقلت ما جئت بدعا
…
ولا تجاوزت حدّا
رجل سعت بك نحوي
…
حقوقها لا تؤدى «3»
ومما قيل في الوجه الحسن: