المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم - المستطرف في كل فن مستظرف

[شهاب الدين الأبشيهي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول في مباني الإسلام

- ‌الفصل الأول في الإخلاص لله تعالى والثناء عليه

- ‌الفصل الثاني في الصلاة وفضلها

- ‌الفصل الثالث في الزكاة وفضلها

- ‌الفصل الرابع في الصوم وفضله وما أعد الله للصائم من الأجر والثواب

- ‌الفصل الخامس في الحج وفضله

- ‌الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم

- ‌الباب السادس في الأمثال السائرة

- ‌الفصل الأول فيما جاء من ذلك في القرآن العظيم وأحاديث النبي الكريم

- ‌الفصل الثاني في أمثال العرب

- ‌الفصل الثالث في أمثال العامة والمولدين

- ‌الفصل الرابع في الأمثال من الشعر المنظوم مرتبة على حروف المعجم

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء المثناة الفوقية)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحا المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الدال المعجمة)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المشالة)

- ‌(حرف العين المهملة) :

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء المثناة التحتية)

- ‌الفصل الخامس في الأمثال السائرة بين الرجال والنساء مرتبة على حروف المعجم

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء المثناة من فوق)

- ‌(حرف الثاء المثلثة)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الهاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء المهملة)

- ‌(حرف الزاي المعجمة)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المعجمة)

- ‌(حرف العين المهملة) :

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء)

- ‌[الفصل السادس فى] أمثال النساء

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء)

- ‌(حرف الثاء)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المعجمة) :

- ‌(حرف العين المهملة)

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء)

- ‌الباب السابع في البيان والبلاغة والفصاحة وذكر الفصحاء من الرجال والنساء

- ‌الفصل الأول في البيان والبلاغة

- ‌الفصل الثاني في الفصاحة

- ‌الفصل الثالث في ذكر الفصحاء من الرجال

- ‌[الفصل الرابع فى] ذكر فصحاء النساء وحكاياتهن

- ‌حكاية المتكلمة بالقرآن

- ‌الباب التاسع في ذكر الخطب والخطباء والشعر والشعراء وسرقاتهم وكبوات الجياد وهفوات الأمجاد

- ‌فصل في ذكر الشعر والشعراء وسرقاتهم

- ‌الباب العاشر في التوكل على الله تعالى والرضا بما قسم والقناعة وذم الحرص والطمع وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في التوكل على الله تعالى

- ‌الفصل الثاني في القناعة والرضا بما قسم الله تعالى

- ‌الفصل الثالث في ذم الحرص والطمع وطول الأمل

- ‌الباب الثالث عشر في الصمت وصون اللسان والنهي عن الغيبة والسعي بالنميمة ومدح العزلة وذم الشهرة

- ‌الفصل الأول في الصمت وصون اللسان

- ‌الفصل الثاني في تحريم الغيبة

- ‌الفصل الثالث في تحريم السعاية بالنميمة

- ‌الباب الثامن عشر فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة

- ‌الفصل الأول فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وأحوالهم وما يجب عليهم

- ‌الفصل الثاني في الرشوة والهدية على الحكم وما جاء في الديون

- ‌الفصل الثالث في ذكر القصّاص والمتصوفة وما جاء في الرياء ونحو ذلك

- ‌الباب الحادي والعشرون في بيان الشروط التي تؤخذ على العمال وسيرة السلطان في استجباء الخراج وأحكام أهل الذمة

- ‌الفصل الأول في سيرة السلطان في استجباء الخراج والانفاق من بيت المال وسيرة العمال

- ‌الفصل الثاني في أحكام أهل الذمة

- ‌الباب الخامس والعشرون في الشفقة على خلق الله تعالى والرحمة بهم وفضل الشفاعة وإصلاح ذات البين

- ‌الفصل الأول في الشفقة على خلق الله تعالى والرحمة بهم

- ‌الفصل الثاني في الشفاعة وإصلاح ذات البين

- ‌الباب السادس والعشرون في الحياء والتواضع ولين الجانب وخفض الجناح

- ‌الفصل الأول في الحياء

- ‌الفصل الثاني في التواضع ولين الجانب وخفض الجناح

- ‌وأما الذين انتهى إليهم الجود في الجاهلية

- ‌الباب الخامس والثلاثون في الطعام وآدابه والضيافة وآداب المضيف وأخبار الأكلة وما جاء عنهم وغير ذلك

- ‌أما إباحة الطيب من المطاعم

- ‌وأما نعوت الأطعمة وما جاء في فيها

- ‌وأما الزهد في المآكل:

- ‌وأما ما جاء في آداب الأكل

- ‌وأما ما جاء في كثرة الأكل

- ‌وأما أخبار الأكلة

- ‌وأما المهازلة على الطعام:

- ‌وأما آداب المضيف

- ‌وأما آداب الضيف

- ‌وأما الوفاء بالعهد ورعاية الذمم

- ‌الباب التاسع والثلاثون في الغدر والخيانة والسرقة والعداوة والبغضاء والحسد

- ‌الفصل الأول في الغدر والخيانة

- ‌الفصل الثاني في السرقة والسراق

- ‌الفصل الثالث فيما جاء في العداوة والبغضاء

- ‌الفصل الرابع في الحسد

- ‌الباب الأربعون في الشجاعة وثمرتها والحروب وتدبيرها وفضل الجهاد وشدة البأس والتحريض على القتال

- ‌الفصل الأول في فضل الجهاد في سبيل الله وشدة البأس

- ‌الفصل الثاني في الشجاعة وثمرتها والحروب وتدبيرها

- ‌الباب الحادي والأربعون في ذكر أسماء الشجعان وذكر الأبطال وطبقاتهم وأخبارهم وذكر الجبناء وأخبارهم وذم الجبن

- ‌(الطبقة الأولى: الذين أدركوا الجاهلية والإسلام) :

- ‌(الطبقة الثانية) :

- ‌(الطبقة الثالثة) :

- ‌ومما جاء في مدح السيف:

- ‌ومن أخبار الشجعان ما حكاه الفضل بن يزيد:

- ‌ذكر الجبن والجبناء وأخبارهم وما جاء عنهم

- ‌الباب الثاني والأربعون في المدح والثناء وشكر النعمة والمكافأة

- ‌الفصل الأول في المدح والثناء

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في شكر النعمة

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في المكافأة

- ‌الباب الرابع والاربعون في الصدق والكذب

- ‌الفصل الأول في الصدق

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في الكذب وما جاء به

- ‌الباب الخامس والاربعون في بر الوالدين وذم العقوق وذكر الأولاد وما يجب لهم وعليهم وصلة الرحم والقرابات وذكر الأنساب

- ‌الفصل الأول في بر الوالدين وذم العقوق

- ‌الفصل الثاني في الأولا وحقوقهم وذكر النجباء والأذكياء والبلداء والأشقياء

- ‌ومما جاء في الأولاد البلداء القليلي التوفيق:

- ‌ومما جاء في صلة الرحم:

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في ذكر الأنساب والأقارب والعشيرة

- ‌الباب السادس والاربعون في الخلق وصفاتهم وأحوالهم وذكر الحسن والقبيح والقصر والألوان والثياب وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الحسن ومحاسن الاخلاق

- ‌ما قيل في الشعر:

- ‌(ومما قيل في مدح العذار)

- ‌ومما قيل في الجبين والحواجب:

- ‌ومما قيل في العيون:

- ‌ومما قيل في الخال:

- ‌ومما قيل في الخدود:

- ‌ومما قيل في الثغور:

- ‌ومما قيل في حسن الحديث:

- ‌ومما قيل في رقة البشرة:

- ‌ومما قيل في التقبيل:

- ‌ومما قيل في الوجه الحسن:

- ‌ومما قيل في البنان المخضبّ:

- ‌ومما قيل في النحور:

- ‌ومما قيل في نعت النهود:

- ‌ومما قيل في المعاصم:

- ‌ومما قيل في اعتدال القوام:

- ‌ومما قيل في الساق:

- ‌ومما قيل في مشي النساء:

- ‌ومما قيل في العناق وطيبه:

- ‌ومما قيل في السمن:

- ‌ومما قيل في مدح الألوان والثياب:

- ‌ومما قيل في الصفرة:

- ‌ومما قيل في طول اللحية:

- ‌ومما جاء في عظم الخلقة والطول والقصر:

- ‌ومما قيل في القبح والدمامة:

- ‌ومما جاء في الثقلاء:

- ‌ومما جاء في الملابس وألوانها والعمائم ونحوها:

- ‌ومما قيل فيمن رذل لبسه وعرف نفسه:

- ‌الباب السابع والأربعون في التختم والحلى والمصوغ والطيب والتطيب وما أشبه ذلك

- ‌ما جاء في التختم:

- ‌ذكر ما جاء في الحلى:

- ‌ذكر ما جاء في الطيب والتطيب:

- ‌الباب الثامن والاربعون في الشباب والصحة والعافية وأخبار المعمرين وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الشباب وفضله

- ‌الفصل الثاني في الشيب وفضله

- ‌الفصل الثالث في العافية والصحة

- ‌الفصل الرابع في أخبار المعمرين في الجاهلية والإسلام

- ‌وأما الأسماء والكنى:

- ‌وأما الألقاب:

- ‌ومما جاء في مدح الأسماء منظوما:

- ‌ومما قيل في أسماء النساء:

- ‌الباب الخمسون فيما جاء في الأسفار والاغتراب وما قيل في الوداع والفراق والحث على ترك الإقامة بدار الهوان وحب الوطن والحنين إليه

- ‌أما ما جاء في الاسفار والحث على ترك الإقامة بدار الهوان

- ‌ومما قيل في ترك الإقامة بدار الهوان:

- ‌ومما قيل في الوداع والفراق والشوق والبكاء:

- ‌ومما قيل في البكاء:

- ‌ومما جاء في الحنين إلى الوطن:

- ‌ومما جاء في ذم السفر:

- ‌وأما ما جاء في الاحتراز على الأموال:

- ‌ذكر شيء مما جاء في ذم السؤال والنهي عنه:

- ‌ذكر أنواع الهدايا للخلفاء وغيرهم ممن قصرت به قدرته فاهدى اليسير وكتب معه مكاتبة يعتذر بها:

- ‌الباب الخامس والخمسون في العمل والكسب والصناعات والحرف وما أشبه ذلك

- ‌أما العمل:

- ‌وأما الكسب:

- ‌وأما ما جاء في العجز والتواني:

- ‌وأما التأني:

- ‌وأما الصناعات والحرف وما يتعلق بها:

- ‌الباب السادس والخمسون في شكوى الزمان وانقلابه بأهله والصبر على المكاره والتسلي عن نوائب الدهر

- ‌الفصل الأول في شكوى الزمان وانقلابه بأهله

- ‌الفصل الثاني في الصبر على المكاره ومدح التثبت وذم الجزع

- ‌ومن أحسن ما قيل في ذلك من المنظوم:

- ‌أما نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما يعقوب عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما أيوب عليه الصلاة والسلام:

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في التأسي في الشدة والتسلي عن نوائب الدهر

- ‌ولنذكر نبذة ممن حصل له الفرج بعد الشدة:

- ‌الباب الثامن والخمسون في ذكر العبيد والاماء والخدم

- ‌الفصل الأول في مدح العبيد والاماء والاستيصاء بهم خيرا

- ‌الفصل الثاني في ذم العبيد والخدم

- ‌وأما الرفادة في الحج:

- ‌ذكر أديان العرب في الجاهلية:

- ‌ذكر أوابدهم:

- ‌الغيلان والتغول للعرب:

- ‌ذكر الهواتف:

- ‌الباب الستون في الكهانة والقيافة والزجر والعرافة والفأل والطيرة والفراسة والنوم والرؤية وما أشبه ذلك

- ‌أما الكهانة:

- ‌وأما القيافة:

- ‌وأما الزجر والعرافة:

- ‌وأما الفأل:

- ‌وأما الطيرة:

- ‌وأما الفراسة:

- ‌وأما النوم والسهر وما جاء فيهما:

- ‌وأما الرؤيا:

- ‌ومن الحيل الطريفة:

- ‌وأما ما جاء في التيقظ والتبصر في الأمور:

- ‌الباب الثاني والستون في ذكر الدواب والوحوش والطير والهوام والحشرات وما أشبه ذلك مرتبا على حروف المعجم

- ‌(حرف الهمزة) :

- ‌(الأسد)

- ‌(الإبل)

- ‌(الأرضة)

- ‌(الأرنب)

- ‌(سقنقور)

- ‌(الأفعى)

- ‌(الأنيس)

- ‌(الأوز)

- ‌(الإيل)

- ‌(حرف الباء الموحدة) :

- ‌(باز)

- ‌(باله)

- ‌(ببغاء)

- ‌‌‌(بجع)

- ‌(بج

- ‌(براق) :

- ‌(برذون) :

- ‌(برغوث) :

- ‌(بعوض) :

- ‌(بغل) :

- ‌(بقر) :

- ‌(بومة) :

- ‌(بوقير) :

- ‌(حرف التاء) :

- ‌(تمساح) :

- ‌(تنين) :

- ‌(حرف الثاء) :

- ‌(ثعلب) :

- ‌جعل

- ‌(ثعبان) :

- ‌(حرف الجيم) :

- ‌(جراد) :

- ‌(جرو) :

- ‌(حرف الحاء) :

- ‌(حجل) :

- ‌(حدأة) :

- ‌(حرباء) :

- ‌(حمار أهليّ) :

- ‌(حمام) :

- ‌(حرف الخاء) :

- ‌(الخطاف) :

- ‌(خفاش) :

- ‌(خنزير) :

- ‌(خنفساء) :

- ‌(خيل) :

- ‌(حرف الدال) :

- ‌(دابة) :

- ‌(داجن) :

- ‌دج

- ‌(دب) :

- ‌(دجاجة) :

- ‌(دود) :

- ‌(ديك) :

- ‌(حرف الذال) :

- ‌(ذباب)

- ‌(ذئب) :

- ‌(حرف الراء) :

- ‌(رخ) :

- ‌(رخم) :

- ‌(حرف الزاي) :

- ‌(زرافة) :

- ‌(زنبور) :

- ‌(حرف السين) :

- ‌(سعلاة)

- ‌(سمندل)

- ‌(سنجاب)

- ‌(سنور)

- ‌(سوس)

- ‌(حرف الشين) :

- ‌(شادهوار)

- ‌(شاهين)

- ‌(شحرور)

- ‌(حرف الصاد) :

- ‌(صرد)

- ‌(صعو)

- ‌(حرف الضاد) :

- ‌(ضأن)

- ‌(ضب)

- ‌(ضبع)

- ‌(ضفدع)

- ‌(حرف الطاء) :

- ‌(طاووس)

- ‌(حرف الظاء) :

- ‌(ظبي)

- ‌(ظربان)

- ‌(حرف العين) :

- ‌(عجل) :

- ‌(عقرب) :

- ‌ علق

- ‌(عقعق) :

- ‌(عنقاء) :

- ‌(عنكبوت)

- ‌(ابن عرس)

- ‌(حرف الغين) :

- ‌(غراب)

- ‌(غرغر)

- ‌(حرف الفاء) :

- ‌(فاختة)

- ‌(فأرة)

- ‌(فرس البحر)

- ‌(فهد)

- ‌(فيل)

- ‌(حرف القاف) :

- ‌(قاقم)

- ‌(قاوند)

- ‌(قرد)

- ‌(قنفذ)

- ‌(حرف الكاف) :

- ‌(كركند)

- ‌(كروان)

- ‌(كركي)

- ‌(كلب)

- ‌(حرف اللام) :

- ‌(لغلغ)

- ‌(حرف الميم) :

- ‌(مالك الحزين)

- ‌(حرف النون) :

- ‌(نمل)

- ‌(نحل)

- ‌(نسر)

- ‌(نعام)

- ‌(نمير)

- ‌(حرف الهاء) :

- ‌(هدهد)

- ‌(حرف الواو) :

- ‌(ورشان)

- ‌(حرف الياء) :

- ‌(يأجوج ومأجوج) :

- ‌(يجمور)

- ‌فصل في خواص الطير والحيوان على الإجمال

- ‌فصل في مكايده لعنه الله

- ‌فصل في المتشيطنة وهم أنواع كثيرة

- ‌الباب الخامس والستون في ذكر البحار وما فيها من العجائب وذكر الأنهار والآبار

- ‌الفصل الأول في ذكر البحار

- ‌وأما ما يخرج من البحر

- ‌الفصل الثاني في ذكر الأنهار والآبار والعيون

- ‌الفصل الثالث في ذكر الآبار

- ‌الباب السادس والستون في ذكر عجائب الأرض وما فيها من الجبال والبلدان وغرائب البنيان

- ‌الفصل الأول في ذكر الأرض وما فيها من العمران

- ‌الفصل الثاني في ذكر الجبال

- ‌الفصل الثالث في ذكر المباني العظيمة وغرائبها وعجائبها

- ‌فصل في الصوت الحسن

- ‌ومن حكايات الخلفاء ومكارم أخلاقهم:

- ‌الباب الحادي والسبعون في ذكر العشق ومن بلي به والافتخار بالعفاف وأخبار من مات بالعشق وما في معنى ذلك

- ‌الفصل الأول في وصف العشق

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب فيمن عشق وعف والافتخار بالعفاف

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في ذكر من مات بالحب والعشق

- ‌الباب الثاني والسبعون في ذكر دقائق الشعر والمواليا والدوبيت وكان وكان والموشحات والزجل والحماق والقومة والالغاز ومدح الأسماء والصفات وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الشعر

- ‌ومما قيل في الغزل المؤنث

- ‌ومما قيل في السهر وطول الليل ونحو ذلك:

- ‌ومما قيل في فانوس

- ‌ومما قيل في الربيع والرياض والبساتين والمياه والنواعير ونحو ذلك

- ‌ومما قيل في الأزهار والثمار

- ‌ومما قيل في الأنهار والبرك والنوعير:

- ‌فصل في الألغاز

- ‌فصل في بيان الفن الثاني وهو الموشح

- ‌فصل في الفن الثالث وهو الدوبيت

- ‌فصل في الفن الرابع وهو الزجل

- ‌جمل في الالغاز

- ‌الفن الخامس في المواليا

- ‌الفن السادس كان وكان

- ‌الفن السابع في فن القوما

- ‌ومما قيل في فن الحماق:

- ‌الباب الثالث والسبعون في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطلاقهن وما يحمد ويذم من عشرتهن

- ‌الفصل الأول في النكاح وفضله والترغيب فيه

- ‌الفصل الثاني في صفات النساء المحمودة

- ‌الفصل الثالث في صفة المرأة السوء نعوذ بالله تعالى منها

- ‌الفصل الرابع في مكر النساء وغدرهن وذمهن ومخالفتهن

- ‌الفصل الخامس في الطلاق وما جاء فيه

- ‌الباب الخامس والسبعون في المزاح والنهي عنه وما جاء في الترخيص فيه والبسط والتنعم

- ‌الفصل الأول في النهي عن المزاح

- ‌الفصل الثاني فيما جاء في الترخيص في المزاح والبسط والتنعم

- ‌الباب السادس والسبعون في النوادر

- ‌الفصل الأول من هذا الباب في نوادر العرب

- ‌الفصل الثاني في نوادر القراء والفقهاء

- ‌الفصل الثالث في نوادر القضاة

- ‌الفصل الرابع في نوادر النحاة

- ‌الفصل الخامس في نوادر المعلمين

- ‌الفصل السادس في نوادر المتنبئين

- ‌الفصل السابع في نوادر السؤال

- ‌الفصل الثامن في نوادر المؤذنين

- ‌الفصل التاسع في نوادر النواتية

- ‌الفصل العاشر في نوادر جامعة

- ‌الباب السابع والسبعون في الدعاء وآدابه وشروطه

- ‌الفصل الأول في الدعاء وآدابه

- ‌الفصل الثاني في الأدعية وما جاء فيها

- ‌الباب الثمانون فيما جاء في ذكر الأمراض والعلل والطب والدواء وما جاء في السنة من العبادة وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الأمراض والعلل وما جاء في ذلك من الاجر والثواب

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في التداوي من الأمراض والطب

- ‌الفصل الرابع فيما جاء في العيادة وفضلها

- ‌الباب الثاني والثمانون في الصبر والتأسي والتعازي والمراثي ونحو ذلك

- ‌الفصل الأول في الصبر

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في التعازي والتأسي

- ‌الفصل الثالث في المراثي

الفصل: ‌الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم

والمواهب واللطائف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء، قراءة القرآن بالتدبر وخلو البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.

وقد جاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءة، وآثار بفضيلة الإسرار، قال العلماء: إن أراد القارىء بالإسرار بعد الرياء فهو أفضل في حق من يخاف ذلك، فإن لم يخف الرياء فالجهر أفضل بشرط أن لا يؤذي غيره، من مصلّ أو نائم أو غيرهما، والأحاديث في فضل القراءة وآداب حملة القرآن كثيرة غير محصورة، من أراد الزيادة فلينظر في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن لشيخ مشايخ الإسلام محيى الدين النووي قدس الله روحه ونور ضريحه، وقد جاء في فضل القرآن أحاديث كثيرة.

وروي في فضل قراءة سور من القرآن في اليوم والليلة فضل كبير، منها يس، وتبارك الملك، والواقعة، والدخان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له، وفي رواية له، من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح مغفورا له.

وفي رواية عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة.

وعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ ألم تنزيل الكتاب، وتبارك الملك.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: من قرأ في ليلة إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ

«1» كان له كعدل «2» نصف القرآن، ومن قرأ قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ 1

«3» كانت له كعدل ربع القرآن، ومن قرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1

«4» كانت له كعدل الثلث، والأحاديث بنحو ما ذكرناه كثيرة، وقد أشرنا إلى المقاصد منها، والله تعالى أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

‌الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم

قال الله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ

«5» وقال تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ

«6» وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعلّموا العلم فإن تعلمه لله حسنة ودراسته تسبيح» ، والبحث عنه جهاد، وطلبه عبادة، وتعليمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام، وبيان سبيل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والمحدّث في الخلوة، والجليس في الوحدة، والصاحب في الغربة، والدليل على السراء، والمعين على الضراء، والزين عند الأخلّاء، والسلاح على الأعداء، بالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار في الدرجات العلى، ومجالسة الملوك في الدنيا، ومرافقة الأبرار في الآخرة، والفكر في العلم يعدل الصيام، ومذاكرته تعدل القيام، وبالعلم توصل الأرحام وتفصل الأحكام، وبه يعرف الحلال والحرام، وبالعلم يعرف الله ويوحّد، وبالعلم يطاع الله ويعبد.

قيل: العلم درك حقائق الأشياء مسموعا ومعقولا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدنيا والآخرة مع العلم وشر الدنيا والآخرة مع الجهل» ، وعنه عليه الصلاة والسلام، يوزن مداد العماء ودماء الشهداء يوم القيامة فلا يفضل أحدهما على الآخر، ولغدوة في طلب العلم أحب إلى الله من مائة غزوة، ولا يخرج أحد في طلب العلم إلا وملك موكل به يبشره بالجنة، ومن مات وميراثه المحابر والأقلام دخل الجنة.

وقال علي كرم الله وجهه: أقل الناس قيمة أقلهم علما، وقال أيضا رضي الله عنه: العلم نهر والحكمة بحر والعلماء حول النهر يطوفون والحكماء وسط البحر يغوصون والعارفون في سفن النجاة يسيرون.

وقال موسى عليه السلام في مناجاته: إلهي من أحب الناس إليك؟ قال: عالم يطلب علما، وقال بعض السلف

ص: 26

رضي الله عنهم: العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنجوم للأزمان، والنحو للّسان، وقيل: العالم طبيب هذه الأمة والدنيا داؤها، فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يبرىء غيره.

وسئل الشعبي عن مسألة فقال: لا علم لي بها، فقيل له: لا تستحي، فقال: ولم أستحي مما لم تستح الملائكة منه حين قالت لا علم لنا، وعن النبي صلى الله عليه وسلم:«فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» ، وروي: كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب.

وقال علي كرم الله وجهه: من نصّب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، وقيل: مؤدب نفسه ومعلمها أحق بالإجلال من مؤدب الناس ومعلمهم.

وأنشدوا:

يا أيّها الرّجل المعلّم غيره

هلّا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضّنى

كيما يصحّ به وأنت سقيم «1»

ونراك تصلح بالرشاد عقولنا

أبدا وأنت من الرشاد عديم

فابدأ بنفسك فانهها عن غيّها

فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويهتدى

بالقول منك وينفع التّعليم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

وقال بعضهم:

إنّي رأيت الناس في عصرنا

لا يطلبون العلم للعلم

إلّا مباهاة لأصحابه

وعدّة للغشّ والظّلم

نظر رجل إلى امرأته وهي صاعدة في السلم، فقال لها:

أنت طالق إن صعدت، وطالق إن نزلت، وطالق إن وقفت، فرمت نفسها إلى الأرض، فقال لها: فداك أبي وأمي إن مات الإمام مالك أحتاج إليك أهل المدينة في أحكامهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:«هلاك أمتي في شيئين: ترك العلم وجمع المال» .

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال: العلم بالله، والفقه في دينه، وكررها عليه، فقال يا رسول الله:

أسألك عن العمل، فتخبرني عن العلم، فقال:«إن العلم ينفعك معه قليل العمل، وإن الجهل لا ينفعك معه كثير العمل» .

وقال عيسى عليه السلام: من علم وعمل عد في الملكوت الأعظم عظيما.

وقال الخليل عليه السلام: العلوم أقفال والأسئلة مفاتيحها، وعنه عليه السلام: زلة العالم مضروب بها الطبل «2» ، وزلة الجاهل يخفيها الجهل «3» .

وقال الحسن: رأيت أقواما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه، والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق «4» ، فاطلبوا العلم طلبا لا يضر بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا يضر بالعلم.

وقال يزيد بن ميسرة: من أراد بعلمه وجه الله تعالى أقبل الله بوجهه ووجوه العباد إليه، ومن أراد بعلمه غير وجه الله صرف الله وجهه ووجوه العباد عنه.

وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ألا أخبركم بأجود الأجواد، قالوا: بلى يا رسول الله. قال:

الله أجود الأجواد، وأنا أجود ولد آدم، وأجود من بعدي رجل علم علما فنشره، يبعث يوم القيامة أمة وحده، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى قتل.

وقال الثوري: كان يقال: العالم الفاجر فتنة لكل مفتون.

عن الفضيل رحمه الله تعالى أنه قال: لو أن أهل العلم أكرموا أنفسهم وأعزوا هذا العلم وصانوه وأنزلوه حيث أنزله الله إذا لخضعت لهم رقاب الجبابرة وانقاد لهم الناس، وكانوا لهم تبعا، ولكنهم أذلوا أنفسهم وبذلوا علمهم لأبناء الدنيا فهانوا وذلوا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فأعظم بها مصيبة والله أعلم.

ص: 27

وللقاضي العلامة أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني «1» وقد أحسن كل الإحسان كأنما طرزت في خلع حسان:

(شعر) :

ولم أقض حق العلم إن كنت كلما

بدا طمع صيّرته لي سلّما

ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي

لآخذ من لاقيت لكن لأخدما

أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة

إذا فأتّباع الجهل قد كان أسلما

فإن قلت زند العلم كاب فإنّما

كبا حين لم نحرس حماه وأظلما «2»

لو أنّ أهل العلم صانوه صانهم

ولو عظّموه في النفوس لعظّما

ولكن أهانوه فهونوا ودنّسوا

محياه بالأطماع حتى تجهّما

وقيل: من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره، وقال الفضيل: شر العلماء من يجالس الأمراء، وخير الأمراء من يجالس العلماء «3» .

وقال لقمان: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بماء السماء.

قيل: من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار، وكان ابن مسعود رضي الله عنه إذا رأى طالبي العلم قال: مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب جدد القلوب، رياحين كل قبيلة.

وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما آتى الله أحدا علما إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه أحدا. ودعا بعضهم لآخر فقال:

جعلك الله ممن يطلب العلم رعاية لا رواية، وممن يظهر حقيقة ما يعلمه بما يعمله.

وعن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على باب الجنة شجرة تحمل ثمارا كثدي النساء، يخرج من تحتها عين ماء يشرب منها العلماء والمتعلمون مثل اللبن الحليب، والناس عطاش.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه، من تعلم بابا من العلم ليعلمه للناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيا.

وعن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «ويل لأمتي من علماء السوء، يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم» .

شعر:

العلم أنفس شيء أنت داخره

من يدرس العلم لم تدرس مفاخره «4»

أقبل على العلم واستقبل مقاصده

فأول العلم إقبال وآخره

قال الشعبي: دخلت على الحجاج حين قدم العراق، فسألني عن اسمي، فأخبرته، ثم قال: يا شعبي: كيف علمك بكتاب الله؟ قلت: عنّي يؤخذ، قال: كيف علمك بالفرائض؟ قلت: إليّ فيها المنتهى، قال: كيف علمك بأنساب الناس؟ قلت: أنا الفيصل فيها، قال: كيف علمك بالشعر؟ قلت: أنا ديوانه، قال: لله أبوك، وفرض لي أموالا، وسوّدني على قومي «5» ، فدخلت عليه وأنا صعلوك من صعاليك همدان، وخرجت وأنا سيدهم.

قال البستي:

إذا لم يزد علم الفتى قلبه هدى

وسيرته عدلا وأخلاقه حسنا

فبشّره أنّ الله أولاه فتنة

تغشّيه حرمانا وتوسعه حزنا

وقال الهيثم بن جميل: شهدت مالك بن أنس رضي الله عنه، سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين منها لا أدري.

وقال الأوزاعي: شكت النواويس إلى الله تعالى ما تجد

ص: 28

من نتن ريح الكفار، فأوحى الله إليها أنّ بطون علماء السوء أنتن مما أنتم فيه.

وقال علي رضي الله عنه: من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض.

ولصالح اللخمي (شعر) :

تعلّم إذا ما كنت لست بعالم

فما العلم إلا عند أهل التّعلم

تعلم فإن العلم أزين للفتى

من الحلّة الحسناء عند التكلم

ودخل عبد الله بن مسلم الهذلي على المهدي في القراءة فأخذ عشرة آلاف درهم، ثم دخل في الرماة، فأخذ عشرة آلاف درهم، ثم دخل في المغنين فأخذ كذلك، ثم دخل في القصاص فأخذ كذلك، فقال المهدي: لم أر كاليوم أجمع لما يجمع الله في أحد منك.

وملّ جماعة من الحكماء مجالسة رجل فتواروا عنه في بيت فرقي السطح، وجعل يستمع من كوة، حتى وقع عليه الثلج، فصبر، فشكر الله ذلك، فجعله إمام الحكماء لا يختلفون في شيء إلا صدروا عن رأيه.

وشكا رجل إلى وكيع بن الجراح سوء الحفظ، فقال له: استعن على الحفظ بترك المعاصي، فأنشأ يقول:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي

فأرشدني إلى ترك المعاصي

وذلك أنّ حفظ العلم فضل

وفضل الله لا يؤتى لعاصي «1»

ووجد في بعض الآثار عن بعضهم أنه قال: إذا أردت أن تكون أحفظ الناس فقل عند رفع الكتاب أو المصحف أو ابتداء القراءة في كل شيء أردت، بسم الله وسبحان الله، ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عدد كل حرف كتب ويكتب أبد الآبدين، ودهر الداهرين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

قيل: وإذا أردت أن لا تنسى حرفا فقل قبل القراءة:

اللهم افتح علينا حكمتك، وانشر علينا رحمتك يا ذا الجلال والإكرام. وإذا أردت أن ترزق الحفظ فقل خلف كل صلاة مكتوبة: آمنت بالله الواحد الأحد الحق لا شريك له وكفرت بما سواه.

ومن فوائد سيدي الشيخ صالح شهاب الدين أحمد بن موسى بن عجيل رحمه الله تعالى في الحفظ: يقرأ في كل يوم عشر مرات فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً

«2» إلى قوله تعالى: وَكُنَّا فاعِلِينَ

«3» يا حي يا قيوم يا رب موسى وهارون، ويا رب إبراهيم، ويا رب محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام، ألزمني الفهم وارزقني العلم والحكمة والعقل، برحمتك يا أرحم الراحمين.

وعن أبي يوسف قال: مات لي ولد فأمرت من يتولى دفنه ولم أدع مجلس أبي حنيفة خوفا أن يفوتني منه يوم.

وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بالحديث، ولا أحفظ له من محمد بن إسماعيل البخاري حتى كان يقال: إن حديثا لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس بحديث.

وقال البخاري رحمه الله تعالى: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح، وقال ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين، وقال: أخرجته من ستمائة ألف حديث، وصنفته في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى.

وقال مجاهد: أتينا عمر بن عبد العزيز لنعلّمه، فما برحنا حتى تعلّمنا منه، وكان يقال: الليث بن سعد رحمه الله تعالى ذهب علمه كله بموته، ولهذا قال الشافعي لما قدم مصر بعد موته: والله لأنت أعلم من مالك وإنما أصحابك ضيعوك، وقال الليث بن سعد: ما هلك عالم قط إلا ذهب ثلثا علمه ولو حرص الناس.

ويقال: إذا سئل العالم فلا تجب أنت، فإن ذلك استخفاف بالسائل والمسؤول، وقالوا: من خدم المحابر خدمته المنابر.

(شعر) :

لا تدّخر غير العلو

م فإنّها نعم الذّخائر

فالمرء لو ربح البقا

ء مع الجهالة كان خاسر

ص: 29

وللشافعي رضي الله تعالى عنه:

أخي لن تنال العلم إلّا بستّة

سأنبيك عن تفصيلها ببيان

ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة

وصحبة أستاذ وطول زمان «1»

وقال الزهري: العلماء أربعة، سعيد بن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام.

وقال بعضهم: العلماء سرج الأزمنة، كل عالم سراج زمانه يستضيء به أهل عصره.

وقيل لإبراهيم بن عيينة: أي الناس أطول ندامة؟ قال:

أما في الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره، وأما في الآخرة فعالم مفرط «2» .

(شعر) :

كن عالما وارض بصفّ النعّال

ولا تكن صدرا بغير الكمال

فإن تصدّرت بلا آلة

صيّرت ذاك الصّدر صفّ النّعال

وقيل: لما اجتمع موسى بالخضر عليهما السلام، جاء عصفور فأخذ بمنقاره من البحر قطرة ثم حط على ورك الخضر، ثم طار فنظر الخضر إلى موسى عليه السلام وقال: يا نبي الله إن هذا العصفور يقول: يا موسى أنت على علم من علم الله علمكه الله لا يعلمه الخضر، والخضر على علم من علم الله علمه إياه لا تعلمه أنت وأنا على علم من علم الله علمنيه الله لا تعلمه أنت ولا الخضر، وما علمي وعلمك وعلم الخضر في علم الله إلا كهذه القطرة من هذا البحر.

قال الله تعالى: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ

«3» وقال تعالى: وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ

«4» .

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: خلق الله تعالى أربعين ألف عالم، الإنس والجن عالمان، والبواقي لا يعلمها إلا هو «5» .

وقال موسى عليه السلام: يا رب قد قلت للسموات والأرض ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ

«6» ، فلو لم تطعك السموات والأرض ماذا كنت فاعلا بهما؟ قال:

يا موسى كنت آمر دابة من دوابي أن تبتلعهما، قال موسى: يا رب وأين تلك الدابة؟ قال: في مرج من مروجي، قال موسى: يا رب وأين ذلك المرج؟ قال: في علم من علمي لا يعلمه إلا أنا. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في فكرة، فقال: فيم تفكرون؟ تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله، فإن الله خلق من جانب الغرب «7» أرضا يقال لها البيضاء، تقطعها الشمس في أربعين يوما «8» ، فيها خلق ما عصوا الله طرفة عين، فقال ابن عمر: يا رسول الله أين إبليس منهم؟ قال: ما علموا بإبليس خلق أم لا. قال:

أمن بني آدم؟ قال: ما علموا بآدم خلق أم لا» «9» ، فهذه كلها مما أعدها الله في علم غيبه، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون.

وقال قتادة: لو كان أحد منا مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى عليه السلام إذ قال: قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً 66

«10» . وقال الحكماء: أفضل العلم وقوف العالم عند علمه. وقال بعضهم: ليس العلم ما خزنته الدفاتر وإنما العلم ما خزنته الصدور. وقيل:

العلم يؤدي إلى التصدير، وقيل: من تواضع للعلم ناله ومن لم يتواضع له لم ينله. وقيل: من برق علمه برق

ص: 30

وجهه ومن لم يستفد بالعلم مالا اكتسب به جمالا، العلم نور وهدى، والجهل غي وردى.

وقال بعضهم: العالم يعرف الجاهل والجاهل لا يعرف العالم، لأن العالم كان جاهلا، والجاهل لم يكن عالما.

وقيل: أربعة يسوّدون العبد «1» : العلم والأدب والصدق والأمانة.

وقيل: أهل العراق أطلب الناس للعلم.

وقال حماد بن سلمة: مثل الذي يطلب الحديث ولا يعرف النحو كمثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها.

ولإبراهيم بن خلف المهراني:

النحو يصلح من لسان الألكن

والمرء تكرمه إذا لم يلحن

وإذا طلبت من العلوم أجلّها

فأجلّها منها مقيم الألسن

وقال علي بن بشار:

رأيت لسان المرء آية عقله

وعنوانه فانظر بماذا تعنون

ولا تعد إصلاح اللسان فإنّه

يخبّر عمّا عنده ويبيّن

ويعجبني زيّ الفتى وجماله

فيسقط من عينيّ ساعة يلحن

ودخل أعرابي السوق فوجدهم يلحنون فقال: سبحان الله يلحنون ويربحون.

وكلّم أبو موسى بعض قواده فلحن، فقال: لم لا تنظر في العربية؟ فقال: بلغني أن من نظر فيها قلّ كلامه، فقال:

ويحك لأن يقل كلامك بالصواب خير لك من أن يكثر كلامك بالخطأ. وكان يقال: مجالسة الجاهل مرض للعاقل. وقال أبو الأسود الدؤلي: إذا أردت أن تعذب عالما فأرفق به جاهلا «2» .

وقال الشاعر:

جهلت ولا تدري بأنّك جاهل

ومن لي بأن تدري بأنّك لا تدري

وقال رجل للحسن أنا أفصح الناس. قال: لا تقل هذا، قال: فخذ عليّ كلمة واحدة، قال: هذه واحدة، أبو جهل كناه المسلمون بذلك وكانت قريش تكنيه أبا الحكم، فقال حسان رضي الله تعالى عنه:

الناس كنوه أبا حكم

والله كنّاه أبا جهل

وأما ما جاء في الأدب: فقد قال بعض الحكماء العقل يحتاج إلى مادة من الأدب كما تحتاج الأبدان إلى قوتها من الطعام.

وقال علي كرم الله وجهه: الأدب كنز عند الحاجة، عون على المروءة، صاحب في المجلس، أنيس في الوحدة، تعمر به القلوب الواهية، وتحيا به الألباب الميتة، وينال به الطالبون ما حاولوا.

وقيل: عقل بلا أدب كشجاع بلا سلاح.

وحكي أن رجلا تكلم بين يدي المأمون فأحسن، فقال:

ابن من أنت؟ قال: ابن الأدب يا أمير المؤمنين، قال: نعم النسب انتسبت إليه، ولهذا قيل: المرء من حيث يثبت لا من حيث ينبت، ومن حيث يوجد لا من حيث يولد.

قال الشاعر:

كن ابن من شئت واكتسب أدبا

يغنيك محموده عن النسب

إنّ الفتى من يقول ها أنذا

ليس الفتى من يقول كان أبي

وقال بعض الحكماء: من كثر أدبه كثر شرفه، وإن كان وضيعا، وبعد صيته، وإن كان خاملا، وساد وإن كان غريبا وكثرت حوائج الناس إليه، وإن كان فقيرا.

قال بعض الشعراء:

لكلّ شيء زينة في الورى

وزينة المرء تمام الأدب

قد يشرف المرء بآدابه

فينا وإن كان وضيع الأب

وقال بعض الأعاجم مفتخرا:

مالي عقلي وهمتي حسبي

ما أنا مولى وما أنا عربي

إذا انتمى منتم إلى أحد

فإنّني منتم إلى أدبي

وقيل: الفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب، وقيل: المرء بفضيلته لا بفصيلته وبكماله لا بجماله،

ص: 31

وبآدابه لا بثيابه. وقيل لرجل: من أدبك؟ قال: رأيت جهل الجهال قبيحا فاجتنبته فتأدبت، ومن أدب ولده صغيرا سرّ به كبيرا، من عرف الأدب اكتسب به المال والجاه.. خير الخلال الأدب، وشر المقال الكذب.. وقيل لبقراط ما الفرق بين من له أدب ومن لا أدب له؟ قال: كالفرق بين الحيوان الناطق والحيوان الذي ليس بناطق.. ودخل أبو العالية على ابن عباس رضي الله عنهما فأقعده معه على السرير وأقعد رجالا من قريش تحته، فرأى سوء نظرهم إليه وحموضة وجوههم «1» ، فقال: ما لكم تنظرون إليّ نظر الشحيح إلى الغريم المفلس، هكذا الأدب يشرف الصغير على الكبير ويرفع المملوك على المولى، ويقعد العبيد على الأسرة.

وقال جالينوس: إن ابن الوضيع إذا كان أديبا كان نقص أبيه زائدا في منزلته، وابن الشريف إذا كان غير أديب كان شرف أبيه زائدا في سقوطه.. وقيل: أحسن الأدب أن لا يفتخر المرء بأدبه.

وسمع معاوية رجلا يقول أنا غريب فقال: كلّا، الغريب من لا أدب له.

ويقال: إذا فاتك الأدب فالزم الصمت فهو من أعظم الآداب.

ولعبد الملك بن صالح:

في الناس قوم أضاعوا مجد أوّلهم

ما في المكارم والتقوى لهم أرب

سوء التأدّب أرداهم وأرذلهم

وقد يزين صحيح المنصب الأدب «2»

- وقيل: أربعة تسوّد العبد: الأدب والعلم والصدق والأمانة.

- وقال بعض الحكماء: خمسة لا تتم إلا بخمسة:

لا يتم الحسب إلا بالأدب، ولا يتم الجمال إلا بالحلاوة، ولا يتم الغنى إلا بالجود، ولا يتم البطش إلا بالجرأة، ولا يتم الجهاد إلا بالتوفيق.

والله تعالى أعلم.

الباب الخامس في الآداب والحكم وما أشبه ذلك

قال الحكماء:

- إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وعضده باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف، وإذا أراد به شرا حبب إليه المال، وبسط منه الآمال، وشغله بدنياه ووكله إلى هواه، فركب الفساد وظلم العباد.- الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل،- من لم يكن له من دينه واعظ لم تنفعه المواعظ،- من سره الفساد ساءه المعاد،- كل يحصد ما زرع ويجزى بما صنع.- لا يغرنك صحة نفسك وسلامة أمسك، فمدة العمر قليلة وصحة النفس مستحيلة.- من أطاع هواه باع دينه بدنياه،- ثمرة العلوم العمل بالمعلوم- من رضي بقضاء الله لم يسخطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد- أفضل الناس من لم تفسد الشهوة دينه- خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه.- نصرة الحق شرف ونصرة الباطل سرف.- البخيل حارس نعمته وخازن لورثته.- من لزم الطمع عدم الورع،- إذا ذهب الحياء حل البلاء.- علم لا ينفع كدواء لا ينجع- من جهل المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه، ويهين نفسه في إكرام دنياه.- أيام الدهر ثلاثة: يوم مضى لا يعود إليك، ويوم أنت فيه لا يدوم عليك، ويوم مستقبل لا ندري ما حاله ولا تعرف من أهله.- من كثر ابتهاجه بالمواهب اشتد انزعاجه للمصائب.- لا تبت على غير وصية وإن كنت من جسمك في صحة، ومن عمرك في فسحة.- عظ المسيء بحسن أفعالك ودل على الجميل بجميل خلالك.- إياك وفضول الكلام «3» فإنه يظهر من عيوبك ما بطن «4» ، ويحرك من عدوك ما سكن «5» .-

لا يجد العجول فرحا ولا الغضوب سرورا ولا الملول صديقا.- حسن النية من العبادة.- حسن الجلوس من السياسة.- من زاد في خلقه نقص في حظه.- من ائتمن

ص: 32

الزمان خانه.- أظهر الناس محبة أحسنهم لقاء،- لا يكمل للإنسان دينه حتى يكون فيه أربع خصال: يقطع رجاءه مما في أيدي الناس، ويسمع شتم نفسه ويصبر، ويحب للناس ما يحب لنفسه، ويثق بمواعيد الله.- إياك والحسد فإنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويذهب المروءة.

- قيل لأفلاطون: ما الشيء الذي لا يحسن أن يقال، وإن كان حقا؟ قال: مدح الإنسان نفسه.

- أربعة تؤدي إلى أربعة: الصمت إلى السلامة، والبر إلى الكرامة، والجود إلى السيادة، والشكر إلى الزيادة.

- من ساء تدبيره أهلكه جده «1» - الغرة ثمرة الجهل،- آفة القوة استضعاف الخصم.

- آفة النعم قبيح المن.- آفة الذنب حسن الظن- الحزم أسد الآراء والغفلة أضر الأعداء.

- من قعد عن حيلته أقامته الشدائد، ومن نام عن عدوه أيقظته المكايد.

- من قرب السفلة واطرح ذوي الأحساب والمروءات استحق الخذلان.

- من عفا تفضّل ومن كظم غيظه فقد حلم. ومن حلم فقد صبر، ومن صبر فقد ظفر.

- من ملك نفسه عند أربع حرمه الله على النار حين يغضب وحين يرغب وحين يرهب وحين يشتهي.

- من طلب الدنيا بعمل الآخرة فقد خسرهما، ومن طلب الآخرة بعمل الدنيا فقد ربحهما.- كلام المرء بيان فضله وترجمان عقله فاقصره على الجميل، واقتصر منه على القليل.

- كل امرىء يعرف بقوله، ويوصف بفعله فقل سديدا وافعل حميدا.

- من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته، وقلّت ندامته.

- كن صموتا وصدوقا، فالصمت حرز، والصدق عز.-

من أكثر مقاله سئم، ومن أكثر سؤاله حرم.- من استخف بإخوانه خذل، ومن اجترأ على سلطانه قتل.- ما عز من أذل جيرانه، ولا سعد من حرم إخوانه.

- خير النوال ما وصل قبل السؤال.- أولى الناس بالنوال أزهدهم في السؤال.- من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه،- من غاظك بقبيح الشتم منه فغظه بحسن الحلم عنه.- من يبخل بماله على نفسه جاد به على زوج عرسه «2» .- إذا اصطنعت المعروف فاستره، وإذا اصطنع إليك فانشره.

من جاور الكرام أمن من الإعدام. من طاب أصله زكا فرعه.- من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة.- من منّ بمعروفه سقط شكره، ومن أعجب بعمله حبط أجره.-

من رضي من نفسه بالإساءة شهد على أصله بالرداءة.- من رجع في هبته بالغ في خسته.- من رقي في درجات الهمم عظم في عيوان الأمم.- من كبرت همته كثرت قيمته.-

من ساء خلقه ضاق رزقه.- من صدق في مقاله زاد في جماله.- من هان عليه المال توجهت إليه الآمال.- من جاد بماله جلّ، ومن جاد بعرضه ذل.- خير المال ما أخذ من الحلال، وصرف في النوال، وشر المال ما أخذ من الحرام، وصرف في الآثام.- أفضل المعروف إغاثة الملهوف.- من تمام المروءة أن تنسى الحق لك، وتذكر الحق عليك، وتستكبر الإساءة منك، وتستصغرها من غيرك.- من أحسن المكارم عفو المقتدر.- جود الرجل يحببه إلى أصدقائه، وبخله يبغضه إلى أودّائه «3» .-

لا تسىء إلى من أحسن إليك، ولا تعن على من أنعم عليك.- من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه.- من طال تعدّيه كثرت أعاديه.- شر الناس من ينصر الظّلوم، ويخذل المظلوم.- من حفر حفيرا لأخيه كان حتفه فيه.-

من سل سيف العدوان أغمد في رأسه.- من لم يرحم العبرة سلب النعمة، ومن لم يقل العثرة سلب القدرة.-

لا تحاج من يذهلك خوفه، ويملكك سيفه،- صمت تسلم به خير من نطق تندم عليه،- من قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي.- جرح الكلام أصعب من جرح الحسام.- من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا، وأوجعه عتابا.- من أمات شهوته أحيا مروءته.- من كثرت عوارفه كثرت معارفه.- من لم تقبل توبته عظمت خطيئته.- إياك والبغي فإنه يصرع الرجال، ويقطع الآجال.

- الناس في الخير أربعة أقسام: منهم من يفعله ابتداء، ومنهم من يفعله اقتداء، ومنهم من يتركه حرمانا، ومنهم من يتركه استحسانا. فمن فعله ابتداء فهو كريم، ومن فعله

ص: 33

اقتداء فهو حكيم، ومن تركه حرمانا فهو شقي، ومن تركه استحسانا فهو دني.

- من سالم سلم، ومن قدم الخير غنم، ومن لزم الرقاد عدم المراد. ومن دام كسله خاب أمله.

- العجول مخطىء وإن ملك، والمتأني مصيب وإن هلك.

- من أمارات الخذلان معاداة الإخوان،- استفساد الصديق من عدم التوفيق.- الرفق مفتاح الرزق.- من نظر في العواقب سلم من النوائب، ومن أسرع في الجواب أخطأ في الصواب.- من ركب العجل أدركه الزلل.- من ضعفت آراؤه قويت أعداؤه.- من قلت فضائله ضعفت وسائله.- من فعل ما شاء لقي ما ساء.- من كثر اعتباره قل عثاره.- من ركب جده «1» غلب ضده.- القليل مع التدبير أبقى من الكثير مع التبذير.- ظن العاقل أصح من يقين الجاهل.- قليل تحمد آخرته خير من كثير تذم عاقبته.- من خاف سطوتك تمنى موتتك.- إذا استشرت الجاهل اختار لك الباطل.- من أعجبته آراؤه غلبته أعداؤه.- من قصر عن السياسة صغر عن الرياسة.-

لا تشتك ضعفك إلى عدوك، فإنك تشمته بك، وتطمعه فيك.- من لم يعمل لنفسه عمل للناس، ومن لم يصبر على كده صبر على الإفلاس.- من أفشى سره أفسد أمره.

- الحازم من حفظ ما في يده، ولم يؤخر شغل يومه لغده.

- من طلب ما لا يكون طال تعبه.- لا تفتح بابا يعييك «2» سده، ولا ترم سهما يعجزك رده.- سوء التدبير سبب التدمير.- أغمد سيفك ما ناب عنك لسانك،- ليس العجب من جاهل يصحب جاهلا، ولكن العجب من عاقل يصحبه، لأن كل شيء يفر من ضده، ويميل إلى جنسه.- إذا نزل القدر بطل الحذر،- رب عطب تحت طلب، ومنية تحت أمنية.- لا يخلو المرء من ودود يمدح، وعدو يقدح.- الجوع خير الخضوع.- الكذوب متهم وإن صدقت لهجته، ووضحت حجته.- من طاوعه طرفه اشتد حتفه.- من لم تسرّ حياته لم تغمّ وفاته.- من أعظم الذنوب تحسين العيوب.- الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية.- إذا ملك الأراذل هلك الأفاضل.- من ساءت أخلاقه طاب فراقه.- من حسنت خصاله طاب وصاله.- بعد يورث الصفا خير من قرب يوجب الجفا.-

اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده، والكلام سهم نافذ لا يمكن رده.- من اطلع على جاره انهتكت حجب أستاره.- أجهل الناس من قل صوابه، وكثر إعجابه.-

أظهر الناس نفاقا من أمر بالطاعة، ولم يأتمر بها، ونهى عن المعصية، ولم ينته عنها.- من سلا عن المسلوب كمن لم يسلب، ومن صبر على النكبة كمن لا ينكب،- الفضيلة بكثرة الآداب لا بفراهة الدواب- من زادت شهوته نقصت مروءته.- من عرف بشيء نسب إليه، ومن اعتاد شيئا حرص عليه.- عند الجدال يظهر فضل الرجال.- من أخّر الأكل لذ طعامه، ومن أخر النوم طاب منامه.- موت في دولة وعز خير من حياة في ذلة وعجز.- مقاساة الفقر هي الموت الأحمر، ومسألة الناس هي العار الأكبر.-

حق يضر خير من باطل يسر.- كم من مرغوب فيه يسوء ولا يسر، ومرهوب منه ينفع ولا يضر.- عثرة الرجل تزيل القدم، وعثرة اللسان تزيل النعم.- المزاح يورث الضغائن- من حلم ساد ومن تفهم ازداد.- معاشرة ذوي الألباب عمارة القلوب.- شر ما صحب المرء الحسد ربما أصاب الأعمى رشده، وأخطأ البصير قصده.- اليأس خير من التضرع إلى الناس.- لا تكن ضاحكا في غير عجب ولا ماشيا في غير أرب.- من سعى بالنميمة حذره القريب ومقته الغريب.- الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استبد برأيه.- أشرف الغنى ترك المنى.- من ضاق خلقه مله أهله.- الحسد للصديق من سقم المودة.- كل الناس راض عن عقله.- دنياك كلها وقتك الذي أنت فيه.- استر سوأة أخيك، لما يعلم فيك.- خمول الذكر أسنى من الذكر الذميم.- العجلة أخت الندامة.

- من كرم أصله لان قلبه ومن قلّ لبه زاد عجبه «3» .-

ربما أدرك بالظن الصواب.- ليس لمعجب رأي، ولا لمتكبر صديق.- سل عن الرفيق قبل الطريق، وعن الجار قبل الدار.- لا تعادين أحدا، فإنك لا تخلو من عداوة جاهل أو عاقل، فالحذر من حكمة العاقل وجهل الجاهل.- ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدلّ على ربه.- من قل سروره كان الموت راحته. لا تردنّ على ذي خطأ خطأه، فيستفيد منك علما، ويتخذك عدوا.- استحي

ص: 34