المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومما قيل في الغزل المؤنث - المستطرف في كل فن مستظرف

[شهاب الدين الأبشيهي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأول في مباني الإسلام

- ‌الفصل الأول في الإخلاص لله تعالى والثناء عليه

- ‌الفصل الثاني في الصلاة وفضلها

- ‌الفصل الثالث في الزكاة وفضلها

- ‌الفصل الرابع في الصوم وفضله وما أعد الله للصائم من الأجر والثواب

- ‌الفصل الخامس في الحج وفضله

- ‌الباب الرابع في العلم والأدب وفضل العالم والمتعلم

- ‌الباب السادس في الأمثال السائرة

- ‌الفصل الأول فيما جاء من ذلك في القرآن العظيم وأحاديث النبي الكريم

- ‌الفصل الثاني في أمثال العرب

- ‌الفصل الثالث في أمثال العامة والمولدين

- ‌الفصل الرابع في الأمثال من الشعر المنظوم مرتبة على حروف المعجم

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء المثناة الفوقية)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحا المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الدال المعجمة)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المشالة)

- ‌(حرف العين المهملة) :

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء المثناة التحتية)

- ‌الفصل الخامس في الأمثال السائرة بين الرجال والنساء مرتبة على حروف المعجم

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء المثناة من فوق)

- ‌(حرف الثاء المثلثة)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الهاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء المهملة)

- ‌(حرف الزاي المعجمة)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المعجمة)

- ‌(حرف العين المهملة) :

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء)

- ‌[الفصل السادس فى] أمثال النساء

- ‌(حرف الألف)

- ‌(حرف الباء الموحدة)

- ‌(حرف التاء)

- ‌(حرف الثاء)

- ‌(حرف الجيم)

- ‌(حرف الحاء المهملة)

- ‌(حرف الخاء المعجمة)

- ‌(حرف الدال المهملة)

- ‌(حرف الذال المعجمة)

- ‌(حرف الراء)

- ‌(حرف الزاي)

- ‌(حرف السين المهملة)

- ‌(حرف الشين المعجمة)

- ‌(حرف الصاد المهملة)

- ‌(حرف الضاد المعجمة)

- ‌(حرف الطاء المهملة)

- ‌(حرف الظاء المعجمة) :

- ‌(حرف العين المهملة)

- ‌(حرف الغين المعجمة)

- ‌(حرف الفاء)

- ‌(حرف القاف)

- ‌(حرف الكاف)

- ‌(حرف اللام)

- ‌(حرف الميم)

- ‌(حرف النون)

- ‌(حرف الهاء)

- ‌(حرف الواو)

- ‌(حرف اللام ألف)

- ‌(حرف الياء)

- ‌الباب السابع في البيان والبلاغة والفصاحة وذكر الفصحاء من الرجال والنساء

- ‌الفصل الأول في البيان والبلاغة

- ‌الفصل الثاني في الفصاحة

- ‌الفصل الثالث في ذكر الفصحاء من الرجال

- ‌[الفصل الرابع فى] ذكر فصحاء النساء وحكاياتهن

- ‌حكاية المتكلمة بالقرآن

- ‌الباب التاسع في ذكر الخطب والخطباء والشعر والشعراء وسرقاتهم وكبوات الجياد وهفوات الأمجاد

- ‌فصل في ذكر الشعر والشعراء وسرقاتهم

- ‌الباب العاشر في التوكل على الله تعالى والرضا بما قسم والقناعة وذم الحرص والطمع وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في التوكل على الله تعالى

- ‌الفصل الثاني في القناعة والرضا بما قسم الله تعالى

- ‌الفصل الثالث في ذم الحرص والطمع وطول الأمل

- ‌الباب الثالث عشر في الصمت وصون اللسان والنهي عن الغيبة والسعي بالنميمة ومدح العزلة وذم الشهرة

- ‌الفصل الأول في الصمت وصون اللسان

- ‌الفصل الثاني في تحريم الغيبة

- ‌الفصل الثالث في تحريم السعاية بالنميمة

- ‌الباب الثامن عشر فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وقبول الرشوة والهدية على الحكم وما يتعلق بالديون وذكر القصاص والمتصوفة

- ‌الفصل الأول فيما جاء في القضاء وذكر القضاة وأحوالهم وما يجب عليهم

- ‌الفصل الثاني في الرشوة والهدية على الحكم وما جاء في الديون

- ‌الفصل الثالث في ذكر القصّاص والمتصوفة وما جاء في الرياء ونحو ذلك

- ‌الباب الحادي والعشرون في بيان الشروط التي تؤخذ على العمال وسيرة السلطان في استجباء الخراج وأحكام أهل الذمة

- ‌الفصل الأول في سيرة السلطان في استجباء الخراج والانفاق من بيت المال وسيرة العمال

- ‌الفصل الثاني في أحكام أهل الذمة

- ‌الباب الخامس والعشرون في الشفقة على خلق الله تعالى والرحمة بهم وفضل الشفاعة وإصلاح ذات البين

- ‌الفصل الأول في الشفقة على خلق الله تعالى والرحمة بهم

- ‌الفصل الثاني في الشفاعة وإصلاح ذات البين

- ‌الباب السادس والعشرون في الحياء والتواضع ولين الجانب وخفض الجناح

- ‌الفصل الأول في الحياء

- ‌الفصل الثاني في التواضع ولين الجانب وخفض الجناح

- ‌وأما الذين انتهى إليهم الجود في الجاهلية

- ‌الباب الخامس والثلاثون في الطعام وآدابه والضيافة وآداب المضيف وأخبار الأكلة وما جاء عنهم وغير ذلك

- ‌أما إباحة الطيب من المطاعم

- ‌وأما نعوت الأطعمة وما جاء في فيها

- ‌وأما الزهد في المآكل:

- ‌وأما ما جاء في آداب الأكل

- ‌وأما ما جاء في كثرة الأكل

- ‌وأما أخبار الأكلة

- ‌وأما المهازلة على الطعام:

- ‌وأما آداب المضيف

- ‌وأما آداب الضيف

- ‌وأما الوفاء بالعهد ورعاية الذمم

- ‌الباب التاسع والثلاثون في الغدر والخيانة والسرقة والعداوة والبغضاء والحسد

- ‌الفصل الأول في الغدر والخيانة

- ‌الفصل الثاني في السرقة والسراق

- ‌الفصل الثالث فيما جاء في العداوة والبغضاء

- ‌الفصل الرابع في الحسد

- ‌الباب الأربعون في الشجاعة وثمرتها والحروب وتدبيرها وفضل الجهاد وشدة البأس والتحريض على القتال

- ‌الفصل الأول في فضل الجهاد في سبيل الله وشدة البأس

- ‌الفصل الثاني في الشجاعة وثمرتها والحروب وتدبيرها

- ‌الباب الحادي والأربعون في ذكر أسماء الشجعان وذكر الأبطال وطبقاتهم وأخبارهم وذكر الجبناء وأخبارهم وذم الجبن

- ‌(الطبقة الأولى: الذين أدركوا الجاهلية والإسلام) :

- ‌(الطبقة الثانية) :

- ‌(الطبقة الثالثة) :

- ‌ومما جاء في مدح السيف:

- ‌ومن أخبار الشجعان ما حكاه الفضل بن يزيد:

- ‌ذكر الجبن والجبناء وأخبارهم وما جاء عنهم

- ‌الباب الثاني والأربعون في المدح والثناء وشكر النعمة والمكافأة

- ‌الفصل الأول في المدح والثناء

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في شكر النعمة

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في المكافأة

- ‌الباب الرابع والاربعون في الصدق والكذب

- ‌الفصل الأول في الصدق

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في الكذب وما جاء به

- ‌الباب الخامس والاربعون في بر الوالدين وذم العقوق وذكر الأولاد وما يجب لهم وعليهم وصلة الرحم والقرابات وذكر الأنساب

- ‌الفصل الأول في بر الوالدين وذم العقوق

- ‌الفصل الثاني في الأولا وحقوقهم وذكر النجباء والأذكياء والبلداء والأشقياء

- ‌ومما جاء في الأولاد البلداء القليلي التوفيق:

- ‌ومما جاء في صلة الرحم:

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في ذكر الأنساب والأقارب والعشيرة

- ‌الباب السادس والاربعون في الخلق وصفاتهم وأحوالهم وذكر الحسن والقبيح والقصر والألوان والثياب وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الحسن ومحاسن الاخلاق

- ‌ما قيل في الشعر:

- ‌(ومما قيل في مدح العذار)

- ‌ومما قيل في الجبين والحواجب:

- ‌ومما قيل في العيون:

- ‌ومما قيل في الخال:

- ‌ومما قيل في الخدود:

- ‌ومما قيل في الثغور:

- ‌ومما قيل في حسن الحديث:

- ‌ومما قيل في رقة البشرة:

- ‌ومما قيل في التقبيل:

- ‌ومما قيل في الوجه الحسن:

- ‌ومما قيل في البنان المخضبّ:

- ‌ومما قيل في النحور:

- ‌ومما قيل في نعت النهود:

- ‌ومما قيل في المعاصم:

- ‌ومما قيل في اعتدال القوام:

- ‌ومما قيل في الساق:

- ‌ومما قيل في مشي النساء:

- ‌ومما قيل في العناق وطيبه:

- ‌ومما قيل في السمن:

- ‌ومما قيل في مدح الألوان والثياب:

- ‌ومما قيل في الصفرة:

- ‌ومما قيل في طول اللحية:

- ‌ومما جاء في عظم الخلقة والطول والقصر:

- ‌ومما قيل في القبح والدمامة:

- ‌ومما جاء في الثقلاء:

- ‌ومما جاء في الملابس وألوانها والعمائم ونحوها:

- ‌ومما قيل فيمن رذل لبسه وعرف نفسه:

- ‌الباب السابع والأربعون في التختم والحلى والمصوغ والطيب والتطيب وما أشبه ذلك

- ‌ما جاء في التختم:

- ‌ذكر ما جاء في الحلى:

- ‌ذكر ما جاء في الطيب والتطيب:

- ‌الباب الثامن والاربعون في الشباب والصحة والعافية وأخبار المعمرين وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الشباب وفضله

- ‌الفصل الثاني في الشيب وفضله

- ‌الفصل الثالث في العافية والصحة

- ‌الفصل الرابع في أخبار المعمرين في الجاهلية والإسلام

- ‌وأما الأسماء والكنى:

- ‌وأما الألقاب:

- ‌ومما جاء في مدح الأسماء منظوما:

- ‌ومما قيل في أسماء النساء:

- ‌الباب الخمسون فيما جاء في الأسفار والاغتراب وما قيل في الوداع والفراق والحث على ترك الإقامة بدار الهوان وحب الوطن والحنين إليه

- ‌أما ما جاء في الاسفار والحث على ترك الإقامة بدار الهوان

- ‌ومما قيل في ترك الإقامة بدار الهوان:

- ‌ومما قيل في الوداع والفراق والشوق والبكاء:

- ‌ومما قيل في البكاء:

- ‌ومما جاء في الحنين إلى الوطن:

- ‌ومما جاء في ذم السفر:

- ‌وأما ما جاء في الاحتراز على الأموال:

- ‌ذكر شيء مما جاء في ذم السؤال والنهي عنه:

- ‌ذكر أنواع الهدايا للخلفاء وغيرهم ممن قصرت به قدرته فاهدى اليسير وكتب معه مكاتبة يعتذر بها:

- ‌الباب الخامس والخمسون في العمل والكسب والصناعات والحرف وما أشبه ذلك

- ‌أما العمل:

- ‌وأما الكسب:

- ‌وأما ما جاء في العجز والتواني:

- ‌وأما التأني:

- ‌وأما الصناعات والحرف وما يتعلق بها:

- ‌الباب السادس والخمسون في شكوى الزمان وانقلابه بأهله والصبر على المكاره والتسلي عن نوائب الدهر

- ‌الفصل الأول في شكوى الزمان وانقلابه بأهله

- ‌الفصل الثاني في الصبر على المكاره ومدح التثبت وذم الجزع

- ‌ومن أحسن ما قيل في ذلك من المنظوم:

- ‌أما نوح عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما يعقوب عليه الصلاة والسلام:

- ‌وأما أيوب عليه الصلاة والسلام:

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في التأسي في الشدة والتسلي عن نوائب الدهر

- ‌ولنذكر نبذة ممن حصل له الفرج بعد الشدة:

- ‌الباب الثامن والخمسون في ذكر العبيد والاماء والخدم

- ‌الفصل الأول في مدح العبيد والاماء والاستيصاء بهم خيرا

- ‌الفصل الثاني في ذم العبيد والخدم

- ‌وأما الرفادة في الحج:

- ‌ذكر أديان العرب في الجاهلية:

- ‌ذكر أوابدهم:

- ‌الغيلان والتغول للعرب:

- ‌ذكر الهواتف:

- ‌الباب الستون في الكهانة والقيافة والزجر والعرافة والفأل والطيرة والفراسة والنوم والرؤية وما أشبه ذلك

- ‌أما الكهانة:

- ‌وأما القيافة:

- ‌وأما الزجر والعرافة:

- ‌وأما الفأل:

- ‌وأما الطيرة:

- ‌وأما الفراسة:

- ‌وأما النوم والسهر وما جاء فيهما:

- ‌وأما الرؤيا:

- ‌ومن الحيل الطريفة:

- ‌وأما ما جاء في التيقظ والتبصر في الأمور:

- ‌الباب الثاني والستون في ذكر الدواب والوحوش والطير والهوام والحشرات وما أشبه ذلك مرتبا على حروف المعجم

- ‌(حرف الهمزة) :

- ‌(الأسد)

- ‌(الإبل)

- ‌(الأرضة)

- ‌(الأرنب)

- ‌(سقنقور)

- ‌(الأفعى)

- ‌(الأنيس)

- ‌(الأوز)

- ‌(الإيل)

- ‌(حرف الباء الموحدة) :

- ‌(باز)

- ‌(باله)

- ‌(ببغاء)

- ‌‌‌(بجع)

- ‌(بج

- ‌(براق) :

- ‌(برذون) :

- ‌(برغوث) :

- ‌(بعوض) :

- ‌(بغل) :

- ‌(بقر) :

- ‌(بومة) :

- ‌(بوقير) :

- ‌(حرف التاء) :

- ‌(تمساح) :

- ‌(تنين) :

- ‌(حرف الثاء) :

- ‌(ثعلب) :

- ‌جعل

- ‌(ثعبان) :

- ‌(حرف الجيم) :

- ‌(جراد) :

- ‌(جرو) :

- ‌(حرف الحاء) :

- ‌(حجل) :

- ‌(حدأة) :

- ‌(حرباء) :

- ‌(حمار أهليّ) :

- ‌(حمام) :

- ‌(حرف الخاء) :

- ‌(الخطاف) :

- ‌(خفاش) :

- ‌(خنزير) :

- ‌(خنفساء) :

- ‌(خيل) :

- ‌(حرف الدال) :

- ‌(دابة) :

- ‌(داجن) :

- ‌دج

- ‌(دب) :

- ‌(دجاجة) :

- ‌(دود) :

- ‌(ديك) :

- ‌(حرف الذال) :

- ‌(ذباب)

- ‌(ذئب) :

- ‌(حرف الراء) :

- ‌(رخ) :

- ‌(رخم) :

- ‌(حرف الزاي) :

- ‌(زرافة) :

- ‌(زنبور) :

- ‌(حرف السين) :

- ‌(سعلاة)

- ‌(سمندل)

- ‌(سنجاب)

- ‌(سنور)

- ‌(سوس)

- ‌(حرف الشين) :

- ‌(شادهوار)

- ‌(شاهين)

- ‌(شحرور)

- ‌(حرف الصاد) :

- ‌(صرد)

- ‌(صعو)

- ‌(حرف الضاد) :

- ‌(ضأن)

- ‌(ضب)

- ‌(ضبع)

- ‌(ضفدع)

- ‌(حرف الطاء) :

- ‌(طاووس)

- ‌(حرف الظاء) :

- ‌(ظبي)

- ‌(ظربان)

- ‌(حرف العين) :

- ‌(عجل) :

- ‌(عقرب) :

- ‌ علق

- ‌(عقعق) :

- ‌(عنقاء) :

- ‌(عنكبوت)

- ‌(ابن عرس)

- ‌(حرف الغين) :

- ‌(غراب)

- ‌(غرغر)

- ‌(حرف الفاء) :

- ‌(فاختة)

- ‌(فأرة)

- ‌(فرس البحر)

- ‌(فهد)

- ‌(فيل)

- ‌(حرف القاف) :

- ‌(قاقم)

- ‌(قاوند)

- ‌(قرد)

- ‌(قنفذ)

- ‌(حرف الكاف) :

- ‌(كركند)

- ‌(كروان)

- ‌(كركي)

- ‌(كلب)

- ‌(حرف اللام) :

- ‌(لغلغ)

- ‌(حرف الميم) :

- ‌(مالك الحزين)

- ‌(حرف النون) :

- ‌(نمل)

- ‌(نحل)

- ‌(نسر)

- ‌(نعام)

- ‌(نمير)

- ‌(حرف الهاء) :

- ‌(هدهد)

- ‌(حرف الواو) :

- ‌(ورشان)

- ‌(حرف الياء) :

- ‌(يأجوج ومأجوج) :

- ‌(يجمور)

- ‌فصل في خواص الطير والحيوان على الإجمال

- ‌فصل في مكايده لعنه الله

- ‌فصل في المتشيطنة وهم أنواع كثيرة

- ‌الباب الخامس والستون في ذكر البحار وما فيها من العجائب وذكر الأنهار والآبار

- ‌الفصل الأول في ذكر البحار

- ‌وأما ما يخرج من البحر

- ‌الفصل الثاني في ذكر الأنهار والآبار والعيون

- ‌الفصل الثالث في ذكر الآبار

- ‌الباب السادس والستون في ذكر عجائب الأرض وما فيها من الجبال والبلدان وغرائب البنيان

- ‌الفصل الأول في ذكر الأرض وما فيها من العمران

- ‌الفصل الثاني في ذكر الجبال

- ‌الفصل الثالث في ذكر المباني العظيمة وغرائبها وعجائبها

- ‌فصل في الصوت الحسن

- ‌ومن حكايات الخلفاء ومكارم أخلاقهم:

- ‌الباب الحادي والسبعون في ذكر العشق ومن بلي به والافتخار بالعفاف وأخبار من مات بالعشق وما في معنى ذلك

- ‌الفصل الأول في وصف العشق

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب فيمن عشق وعف والافتخار بالعفاف

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في ذكر من مات بالحب والعشق

- ‌الباب الثاني والسبعون في ذكر دقائق الشعر والمواليا والدوبيت وكان وكان والموشحات والزجل والحماق والقومة والالغاز ومدح الأسماء والصفات وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الشعر

- ‌ومما قيل في الغزل المؤنث

- ‌ومما قيل في السهر وطول الليل ونحو ذلك:

- ‌ومما قيل في فانوس

- ‌ومما قيل في الربيع والرياض والبساتين والمياه والنواعير ونحو ذلك

- ‌ومما قيل في الأزهار والثمار

- ‌ومما قيل في الأنهار والبرك والنوعير:

- ‌فصل في الألغاز

- ‌فصل في بيان الفن الثاني وهو الموشح

- ‌فصل في الفن الثالث وهو الدوبيت

- ‌فصل في الفن الرابع وهو الزجل

- ‌جمل في الالغاز

- ‌الفن الخامس في المواليا

- ‌الفن السادس كان وكان

- ‌الفن السابع في فن القوما

- ‌ومما قيل في فن الحماق:

- ‌الباب الثالث والسبعون في ذكر النساء وصفاتهن ونكاحهن وطلاقهن وما يحمد ويذم من عشرتهن

- ‌الفصل الأول في النكاح وفضله والترغيب فيه

- ‌الفصل الثاني في صفات النساء المحمودة

- ‌الفصل الثالث في صفة المرأة السوء نعوذ بالله تعالى منها

- ‌الفصل الرابع في مكر النساء وغدرهن وذمهن ومخالفتهن

- ‌الفصل الخامس في الطلاق وما جاء فيه

- ‌الباب الخامس والسبعون في المزاح والنهي عنه وما جاء في الترخيص فيه والبسط والتنعم

- ‌الفصل الأول في النهي عن المزاح

- ‌الفصل الثاني فيما جاء في الترخيص في المزاح والبسط والتنعم

- ‌الباب السادس والسبعون في النوادر

- ‌الفصل الأول من هذا الباب في نوادر العرب

- ‌الفصل الثاني في نوادر القراء والفقهاء

- ‌الفصل الثالث في نوادر القضاة

- ‌الفصل الرابع في نوادر النحاة

- ‌الفصل الخامس في نوادر المعلمين

- ‌الفصل السادس في نوادر المتنبئين

- ‌الفصل السابع في نوادر السؤال

- ‌الفصل الثامن في نوادر المؤذنين

- ‌الفصل التاسع في نوادر النواتية

- ‌الفصل العاشر في نوادر جامعة

- ‌الباب السابع والسبعون في الدعاء وآدابه وشروطه

- ‌الفصل الأول في الدعاء وآدابه

- ‌الفصل الثاني في الأدعية وما جاء فيها

- ‌الباب الثمانون فيما جاء في ذكر الأمراض والعلل والطب والدواء وما جاء في السنة من العبادة وما أشبه ذلك

- ‌الفصل الأول في الأمراض والعلل وما جاء في ذلك من الاجر والثواب

- ‌الفصل الثالث من هذا الباب في التداوي من الأمراض والطب

- ‌الفصل الرابع فيما جاء في العيادة وفضلها

- ‌الباب الثاني والثمانون في الصبر والتأسي والتعازي والمراثي ونحو ذلك

- ‌الفصل الأول في الصبر

- ‌الفصل الثاني من هذا الباب في التعازي والتأسي

- ‌الفصل الثالث في المراثي

الفصل: ‌ومما قيل في الغزل المؤنث

فأبى السيف والسّنان وقالا

حدّنا دون ذاك حاشى وكلّا «1»

وله أيضا:

بأبي أهيف المعاطف لدن

حسد الأسمر المثقف قدّه

ذو جفون مذ رمت منها كلاما

كلّمتني سيوفهنّ محدّه

وقال آخر:

تملّك رقّي شادن قد هويته

من الهند معسول اللمى أهيف القد

أقول لصحبي حين يرنو بطرفه

خذوا حذركم قد سلّ صارمه الهندي

‌ومما قيل في الغزل المؤنث

للشيخ شمس الدين بن البديري:

خيال سلمى عن الأجفان لم يغب

وطيفها عن عياني غير محتجب

وذكرها أنس روحي وهي نائية

والقلب ما زال عنها غير منقلب

لم أصغ فيها للاح راح يعذلني

ولا لواش خلي بات يلعب بي

عذابها في الهوى عذب ألذّ به

ومرّ هجرانها أحلى من الضّرب «2»

فإن نأت أو دنت وجدي كما علمت

تشيب فيه الليالي وهو لم يشب

دعها فأمر هوى المحبوب متّبع

وغير طاعته في الحب لم يجب

وقال عفا الله عنه:

سقى طللا حلته سلمى معاهد

وحيّاه من دمعي مذاب وجامد

فربع به سلمى مصيف ومربع

وأرض نأت عنها قفار جلامد

وحيث ثوت أرضا فأعذب مورد

ولو كدّرت منها عليّ الموارد

رعى الله دهرا سالمتني صروفه

وظلّت لياليه بسلمى تساعد

وقد غفل الواشون عنّي ولم أزل

ويقظان طرف البين عنّي راقد

وأيامنا بالقرب بيض أزاهر

وأوقاتنا بالوصل خضر أمالد

وأرواحنا ممزوجة وقلوبنا

ونحن كأنا في الحقيقة واحد

وكم قد مرجنا في مروج صبابة

ولم يطّرد فينا من البين طارد

نجرّ ذيول اللهو في قمص الهوى

تلوح علينا للغرام شواهد

ولم يخطر التفريق منا بخاطر

ولم نحسب الأيّام فينا تعاند

فهل أنت يا سلمى وقد حكم الهوى

كما كنت لي أم حاد بالقلب حائد

وهل ردّنا باق وإلّا تغيرت

على عادة الأيام منك العوائد

وهل محيت آثار رسم حديثنا

وأنساك حفظ الود هذا التباعد

وهل تذكرين العهد إذ نحن باللوى

وقولك لا عاش الخؤون المعاهد

وهل أنت غيّرت الذي أنا حافظ

وهل أنت أحللت الذي أنا عاقد

وهل بدّلت منك المودة بالجفا

وفيك يقيني بالوفا منك شاهد

وإنّي ما بدّلت عهدك في الهوى

ولا اختلفت فيما علمت العوائد

ولا بتّ مسرورا وعيشك ليلة

وكيف سلوّي والحبيب مباعد

فإن كنت حبل الود صرّمت طرفه

فودي طريف في هواك وتالد «3»

وإن قلت إنّ الحب غيّره النوى

لعمري وجدي بالحشاشة واقد

وإن أوردوا يوما صبابة عاشق

فبي يضرب الأمثال من هو وارد

ص: 421

فما شئت كوني إنّي بك مدنف

صبور على البلوى شكور وحامد «1»

ومنك تساوى عندي الوصل والجفا

وفيك لقد هانت عليّ الشدائد

ولو رمت ألوي عن هواك أعنّتي

لقاد زمامي نحو حبّك قائد

نصبت شراك الحبّ صدت حشاشتي

فكيف خلاصي والهوى منك صائد

بعدت وقلت البين يسلي أخا الهوى

وهل يسلي ذا الأشجان هذا التباعد

وما غيّر التفريق ما تعهدينه

وسوق سلوي في المحبّين كاسد

وجلّ مناي القرب منك وإنّما

إذا عظم المطلوب قلّ المساعد

وقال عفا الله عنه:

تهدّدني بتبريح وبين

وتوعدني بتفريق وصد

وتحلف لي لتلبسني سقاما

تهي جلدي به وتذيب جلدي «2»

وترميني بنبل من جفون

فتضنيني وتصميني وتردي «3»

وتحرقني بنار الصدّ حتى

تذيب حشاشتي كمدا وكبدي

فقلت لها ودمعي في انسكاب

يفيض دما على صفحات خدّي

ومن لي أن يقال قتيل وجد

واذكر في هواك ولو بصدّي

وقال عفا الله عنه:

سلوي عنك شيء ليس يروى

وحبّي فيك سار مع الركّاب

ولم يمرر سواك على ضميري

ووجدي فيك أيسره عذابي

ومالك عن سواد العين يوما

وما لسواد قلبي من حجاب

وما اخضرّت دواعي الشوق إلّا

هززت إليك أجنحة التصابي

وقال عفا الله عنه:

قفا نبك دارا شطّ عنّا مزارها

وأنحلنا بعد البعاد أدكارها «4»

وعوجا بأطلال محتها يد النوى

فأظلم بالنأي المشت نهارها

فقدنا بها ريما من الإنس إن رنت

بمقلتها يصمي القلوب أحورارها

تصيد قلوب العاشقين أنيسة

ويحسن منها صدّها ونفارها

ويهزأ بالأغصان لين قوامها

إذا مال فوق الغصن منها خمارها

وليس لبدر التمّ قامة قدها

وما هو إلّا حجلها وسوارها «5»

منازلها منّي الفؤاد وإن نأى

عن العين مثواها ففي القلب دارها

يمثّلها بالوهم فكري لناظري

وأكثر ما يضني النفوس افتكارها

وهيّج دمعي حرّ نار صبابتي

وما خمدت بالدمع منّي نارها

وساعدني بالأيك ليلا حمائم

تهاتف شجوا لا يقرّ قرارها

بكين ولم تسفح لهنّ مدامع

وعينيّ فاضت بالدموع بحارها

ولمؤلفه رحمه الله تعالى، وهو قول ضعيف على قدر حاله لكنه يسأل الواقف عليه من أفضاله ستر ما يراه من عيوبه وإن يدعو له بمغفرة ذنوبه:

نسيم الصبا بلّغ سليمى رسائلي

بلطف وقل عن حال صبّك سائلي

فقد صار بالأسقام صبّا معذّبا

قريح جفون من دموع هوامل

ص: 422

صبورا على حر الغرام وبرده

حليف الضنى لم يصغ يوما لعاذل

يبيت على جمر الغضي متقلّبا

يئن غراما فارحميه وواصلي

ألا يا سليمى قد أضرّ بي الهوى

وهاجت بتبريح الغرام بلابلي «1»

رميت بسهم من لحاظك قاتل

فلم يخط قلبي والحشى ومقاتلي

كتمت غرامي في هواك ولم أبح

بسر فناحت أدمعي برسائلي

سليمى سلي ما قد جرى لي من النوى

فقد عاد لي حال له رقّ عاذلي

لعلّ تجودي للكئيب وتسمحي

بوعد وبعد الوعد إن شئت ماطلي

عسى تنطفي بالوعد ناري وأشتفي

فبالسقم أعضائي وهت ومفاصلي

خفيت عن العوّاد لولا تأوّهي

وعظم أنيني لا يراني مسائلي

فرقّي فقد رقّت عداي لذلتي

وفاضت على حالي عيون عواذلي

قطعت زماني في عسى ولعلّها

وما فزت في الأيام منك بطائل

فما آن أن ترضي عليّ وترحمي

ضني جسدي فالوجد لا شك قاتلي

توسّلت بالمختار في جمع شملنا

نبي له فضل على كل فاضل

وله رحمه الله تعالى:

يا ربّة الحسن من بالصد أوصاكي

حتى قتلت بفرط الهجر مضناك

ويا فتاة بفتّان القوام سبت

من في الورى يا ترى بالقتل أفتاك

لقد جننت غراما مذ رأى نظري

في النوم طيف خيال من محياك

ومذ رآه جفا طيب المنام وقد

أضحى عليلا حزينا لم يزل باك

عذّبتني بالتجنّي وهو يعذب لي

فهل ترى تسمحي يوما برؤياك

إن كنت لم تذكرينا بعد فرقتنا

فالله يعلم أنّا ما نسيناك

ما آن أن تعطفي جودا عليّ فقد

أضحى فؤادي أسيرا لحظ عيناك

ما كنت أحسب أنّ العشق فيه ضنّى

ولا عذاب نفوس قبل أهواك

حتى تولّع قلبي بالغرام فما

أمسى أسيرا سوى في حسن معناك

رقّي لعبدك جودا واعطفي وذري

ولا تطيلي بحقّ الله جفواك

يا هند رفقا بقلب ذاب فيك أسى

ومهجة تلفت ما هند أقساك

رقّ العذول لحالي في الهوى ورثى

وأنت يا هند لا ترثي لمضناك

والله لو متّ ما أسلاك يا أملي

ولو فنيت غراما لست أنساك

وقال آخر:

كأنّ فؤادي يوم سرت دليل

يسير أمام العيس وهو ذليل «2»

فصرت عقيب الظاعنين لكي أرى

فؤادي سرى في الركب وهو عجول

وقائلة لي كيف حالك بعدنا

لتعلم ما هذا إليه يؤول

فقلت لها قد متّ قبل ترحلي

فمن باب أولى أن يجدّ رحيل

وقلت فليلي طال همّا فأنشدت

وما زال ليل العاشقين طويل

فقلت وجسمي لم يزل مترجّفا

فقالت وجسم العاشقين نحيل

فقلت لها لو كنت أدري فراقنا

بيوم وداع ما إليه سبيل

لقلعت عيني في هواك بأصبعي

لكيلا أرى يوما عليّ ثقيل

ص: 423

وقال الوأواء الدمشقي عفا الله عنه:

يا من نفت عنّي لذيذ رقادي

مالي ومالك قد أطلت سهادي «1»

فبأي ذنب أم بأيّة حالة

أبعدتني ولقد سكنت فؤادي

وصددت عنّي حين قد ملك الهوى

روحي وقلبي والحشا وقيادي

ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا

قلبي أسيرا ما له من فادي

لا غرو إن قتلت عيونك مغرما

فلكم صرعت بها من الآساد

يا من حوت كلّ المحاسن في الورى

والحسن منها عاكف في بادي

رفقا بمن أسرت عيونك قلبه ودعي السيوف تقرّ في الأغماد وتعطّفي جودا عليّ بقبلة فبميم مبسمكي شفاء الصّادي «2»

ماتت أطال الله عمرك سلوتي

ولقد فني صبري وعاش سهادي

ومن المنى لو دام لي فيك الضّنى

يا حبذا لأراك من عوّادي «3»

وأجيل منك نواظري في ناضر

من خدّك المترقرق الوقّاد

وأقول ما شئت اصنعي يا منيتي

مالي سواك ولو حرمت مرادي

إلّا مديح المصطفى هو عمدتي

وبه سألقى الله يوم ميعادي

وقال البها زهير:

إذا جنّ ليلي هام قلبي بذكركم

أنوح كما ناح الحمام المطوّق «4»

وفوقي سحاب يمطر الهمّ والأسى

وتحتي بحار بالجوى تتدفّق

سلوا أمّ عمرو كيف بات أسيرها

تفكّ الأسارى دونه وهو موثق

فلا أنا مقتول ففي القتل راحة

ولا أنا ممنون عليه فيعتق

مجنون ليلى:

وقد خبّروني أنّ تيماء منزل

لليلى إذا ما الليل ألقى المراسيا

فهذي شهور الصيف عنّا ستنقضي

فما للنوى يرمي بليلى المراميا

أعدّ الليالي ليلة بعد ليلة

وقد عشت دهرا لا أعدّ اللّياليا

وأخرج من بين البيوت لعلّني

أحدث عنك النفس بالليل خاليا

ألا أيها الركب اليمانون عرّجوا

علينا فقد أمسى هوانا يمانيا

يمينا إذا كانت يمينا فإن تكن

شمالا ينازعني الهوى عن شماليا

أصلّي فما أدري إذا ما ذكرتها

اثنتين صلّيت الضّحى أم ثمانيا

خليليّ لا والله لا أملك الهوى

إذا علم من أرض ليلى بداليا «5»

خليليّ لا والله لا أملك الذي

قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا

قضاها لغيري وابتلاني بحبّها

فهلّا بشيء غير ليلى ابتلانيا

ولو أنّ واش باليمامة داره

وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا

وددت على حبّي الحياة لو أنّه

يزاد لها في عمرها من حياتيا

على أنّني راض بأن أحمل الهوى

وأخلص منه لا عليّ ولا ليا

إذا ما شكوت الحبّ قالت كذبتني

فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا

ص: 424

فلا حبّ حتى يلصق الجلد بالحشى

وتخرس حتى لا تجيب المناديا

وقال آخر:

قالت لطيف خيال زارني ومضى

بالله صفه ولا تنقص ولا تزد

فقال خلّفته لو مات من ظمإ

وقلت قف عن ورود الماء لم يرد

قالت عهدت الوفا والصدق شميته

يا برد ذاك الذي قالت على كبدي «1»

كمال الدين بن النبيه:

أما وبياض مبسمك النقي

وسمرة مسكة اللمس الشهي

ورمّان من الكافور تعلو

عليه طوابع الندّ الندي

وقدّ كالقضيب إذا تثنّى

خشيت عليه من ثقل الحلي

لقد أسقمت بالهجران جسمي

وأعطشني وصالك بعد ريّي

إلى كم أكتم البلوى ودمعي

يبوح بمضمر السر الخفي

وكم أشكو للاهية غرامي

فويل للشجي من الخلي

صفي الدين الحلي:

أبت الوصال مخافة الرّقباء

وأتتك تحت مدارع الظلماء «2»

أصفتك من بعد الصدود مودة

وكذا الدواء يكون بعد الداء

أحيت بزورتها النفوس وطالما

ضنّت بها فقضت على الأحياء

أمّت بليل والنجوم كأنها

درّ بباطن خيمة زرقاء

أمست تعاطيني المدام وبيننا

عتب غنيت به عن الصهباء

آبت إلى جسدي لتنظر ما انتهت

من بعدها فيه يد البرحاء

ألفت به وقع الصفاح فراعها

جزعا وما نظرت جراح حشائي «3»

أمصيبة منّا بنبل لحاظها

ما أخطأته أسنّة الأعداء

أعجبت ممّا قد رأيت وفي الحشا

أضعاف ما عاينت في الأعضاء

أمسي ولست بسالم من طعنة

نجلاء أو من مقلة نجلاء

وله رحمه الله تعالى:

قفي ودعينا قبل وشك التّفرّق

فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي

قضيت وما أودى الحمام بمهجتي

وشبت وما حلّ البياض بمفرقي

قنعت أنا بالذل في مذهب الهوى

ولم تفرقي بين المنعّم والشّقي

قرنت الرضا بالسخط والقرب بالنوى

ومزّقت شمل الوصل كلّ ممزّق

قبلت وصايا الهجر من غير ناصح

وأحببت قول الهجر من غير مشفق

قطعت زماني بالصّدود وزرتني

عشية زمّت للترحّل أينقي «4»

قضى الدهر بالتفريق فاصطبري له

ولا تذممي أفعاله وترفّقي

وقال عفا الله عنه:

جاءت لتنظر ما أبقت من النهج

فعطّرت سائر الأرجاء بالأرج «5»

جلت علينا محيّا لو جلته لنا

في ظلمة الليل أغنتنا عن السرج «6»

حوريّة الخد تحمي ورد وجنتها

بحارس من نبال الغنج والدّعج

جزت إساءة أفعالي بمغفرة

فكان غفرانها يغني عن الحجج

ص: 425

جادت لعرفانها أنّي المريض بها

فما عليّ إذا أذنبت من حرج

جسّت يدي لترى ما بي فقلت لها

كفّي فذاك جوى لولاك لم يهج «1»

جفوتني فرأيت الصبر أجمل بي

والصمت في الحب أولى من اللهج

جارت لحاظك فينا غير راحمة

ولذّة الحب جور الناظر الغنج

وقال ابن نباتة:

رقّت لنا حين همّ السّفر بالسّفر

وأقبلت في الدّجى تسعى على حذر «2»

راض الهوى قلبها القاسي فجادلنا

وكان أبخل من تموز بالمطر «3»

رأت غداة النوى نار الكليم وقد

شبّت فلم تبق من قلبي ولم تذر

رشيقة لو تراها عندما سفرت

والبدر ساه إليها سهو معتذر

رأيت بدرين من وجه ومن قمر

في ظل جنحين من ليل ومن شمر

رشفت درّ الحميّا من مقبّلها

إذ نبّهتني إليها نسمة السّحر

رنت نجوم الدجى نحوي فما نظرت

من يرشف الراح قبلي من فم القمر

راق العتاب وأبدت لي سرائرها

في ليلة الوصل بل في غرّة القمر

وقال ابن الساعاتي:

قبّلتها ورشفت خمرة ريقها

فوجدت نار صبابة في كوثر

ودخلت جنّة وجهها فأباحني

رضوانها المرجوّ شرب المسكر

وقال آخر:

بكت للفراق وقد راعها

بكاء المحب لبعد الدّيار

كأنّ الدموع على خدّها

بقية طل على جلّنار

الوأواء الدمشقي تضمين:

قالت متى الظعن يا هذا فقلت لها

إمّا غدا زعموا أو لا فبعد غد

فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت

وردا وعضّت على العنّاب بالبرد

لابن نباتة:

عذولي لست أسمع منه قولا

على غيداء مثل البدر تمّا

له طرف ضرير عن سناها

ولي أذن عن الفحشاء صمّا

وقال آخر:

وربّ ليال في هواها سهرتها

أراعي نجوم الليل فيها إلى الفجر

حديثي عال في السّهاد لأنني

رويت أحاديث السهاد عن الزّهر

السّراج الورّاق:

يا لائمي في هواها

أسرفت في اللوم جهلا

ما يعلم الشوق إلّا

ولا الصبابة إلّا

وقال آخر:

وعدت أن تزور ليلا فألوت

وأتت في النهار تسحب ذيلا

قلت هلّا صدقت في الوعد قالت

كيف صدّقت أن ترى الشمس ليلا

لعز الدين الموصلي:

قد سلونا عن الغزال بخود

ذات وجه بها الجمال تفنن

ورجعنا عن التهتّك فيه

ودفعناه بالتي هي أحسن

وقال آخر:

قالت وناولتها سواكا

ساد بفيها على الأراك

سواي ما ذاق طعم ريقي

قلت لها ذاقه سواكي

ص: 426

وقال آخر:

سألتها أن تعيد لفظا

قالت محب دعوه يعذر

حديثها سكر شهيّ

وأحسن السّكر المكرّر

ابن نباتة:

وملولة في الحب لما أن رأت

أثر السقام بجسمي المنهاض «1»

قالت تغيّرنا فقلت لها نعم

أنا بالسقام وأنت بالإعراض

وقال أبو الطيب المتنبي:

بأبي الشموس الجانحات غواربا

اللابسات من الحرير جلاببا

الناهبات عيوننا وقلوبنا

وجناتهنّ الناهبات الناهبا

الناعمات القاتلات المحييات

المبديات من الدلال غرائبا

حاولن تفديتي وخفن مراقبا

فوضعن أيديهنّ فوق ترائبا

وبسمن عن برد خشيت أذيبه

من حر أنفاسي فكنت الذائبا

يا حبّذا المتجمّلون وحبّذا

واد لثمت به الغزالة كاعبا

كيف الرجاء من الخطوب تخلّصا

من بعد أن أنشبن فيّ مخالبا

وله أيضا من جملة قصيدة:

ولما التقينا والنوى ورقيبنا

غفولان عنّا ظلت أبكي وتبسم

فلم أر بدرا ضاحكا قبل وجهها

ولم تر قبلي ميّتا يتكلم

الشريف الرضي:

وتميس بين مزعفر ومعصفر «2»

ومعنبر وممسّك ومصندل «3»

هيفاء إن قال الشباب لها انهضي

قالت روادفها أقعدي وتمهلي

وإذا سألت الوصل قال جمالها

جودي وقال دلالها لا تفعلي

ابن اسرائيل:

وعدت بوصل والزمان مسوّف

حوراء ناظرها حسام مرهف

نشوانة خصباء منهل ثغرها

ورد وريقتها سلاف قرقف

وتخال بين البدر منها والنقا

غصنا يميس به النسيم مهفهف

لا تحسبن الخلف شيمة مثلها

وعدت ولكنّ الزّمان يسوّف

يا بانة قد أطلعت أغصانها

وردا جنيّا باللواحظ يقطف

وغزالة يحكي الغزالة وجهها

ويعير ناظرها الحسام الأوطف

ما تأمرين لمغرم تسطو به

أجفانك المرضى ولا تستعطف

قسما بوجهك وهو صبح مشرق

وسواد شعرك وهو ليل مسدف «4»

وبهز غصن البان منك على النقا

مالي إلى أحد سواك تشوّف «5»

ولنذكر إن شاء الله تعالى في هذا الباب نبذة من ملح النظم ورقائق الشعر من غير تبويب ولا ترتيب.

للشيخ شمس الدين بن الريدي:

ولما نأت سلمى وشطّ بها النوى

وأيقنت أنّي بالغرام أذوب

علقت بأخرى غيرها متلاهيا

ليطفى ضرام في الحشا ولهيب

وكان هيامي والهوى وصبابتي

لمن هو في الأولى إليّ حبيب

ص: 427

وله في المعنى:

تلاهيت عنها في الغرام بغيرها

وقلت لقلبي هذه هي زينب

وقبّلت فاها مبردا لصبابتي

فأضرمت نارا في الحشا تتلهّب

فكنت كمن هو ذا غريقا بلجة

تمسّك بالموج الذي يتقلّب

وقال أيضا:

سألت القلب هل ميلي لليلى

وهل عند الفؤاد لها التفات

فقال الآن لا لكن تأنّى

فقلت الحبّ فيه تقلبّات

فإنّ الحبّ يهجم بعد بأس

ويعتاد المحبّ تغيّرات

فلا تظهر لها يوما سلوّا

فتفضحك التصابي الواردات

وترمى بالصدود وبالتجنّي

وتنحلك الوعود الكاذبات

فكن جلدا ولا تك ذا لجاج

فما يغنيك إن فات الفوات

وقال البيطار:

يقولون هذي أمّ عمرو قريبة

دنت بك أرض نحوها وسماء

ألا إنّما قرب الحبيب وبعده

إذا هو لم يوصل إليه سواء

وقال غيره:

وقالوا بع حبيبك وابغ عنه

حبيبا آخرا تحيا سعيدا

إذا كان القديم هو المصافي

وخان فكيف أأتمن الجديدا

وقال آخر:

لم أنس إذ قلت من وجدي لها غلطا

ووجهها مشرق في حندس الظلم

سلوت عنك فقالت وهي ضاحكة

لتقرعنّ عليّ السنّ من ندم

وقال آخر:

أمن المروءة أن أبيت مسهّدا

قلقا أبلّ ملابسي بدموعي

وتبيت ريّان الجفون من الكرى

وأبيت منك بليلة الملسوع

وقال آخر:

إلى الله أشكو جور أهيف شادن

وقعت فما لي من يديه خلاص

جرحت بعيني خدّه وهو جارح

بعينيه قلبي والجروح قصاص

وقال آخر:

قد كنت أسمع بالهوى فأكذّب

وأرى المحبّ وما يقول فأعجب

حتى رميت بحلوه وبمره

من كان يتهم الهوى فيجرّب

وقال آخر:

سألتها التقبيل من خدّها

عشرا وما زاد يكون احتساب

فمذ تلاقينا وقبلتها

غلطت في العدّ وضاع الحساب

وقال آخر:

يا من سقامي من سقام جفونه

وسواد حظي من سواد عيونه

قد كنت لا أرضى الوصال وفوقه

واليوم أقنع بالخيال ودونه

وقال آخر:

صبّحته عند المساء فقال لي

تهزي بقدري أو تريد مزاحا

فأجبته إشراق وجهك غرّني

حتّى توهّمت المساء صباحا

أبو عبد الله الغواص:

من عذيري من عذول في رشا

قامر القلب هواه فقمر

قمر لم يبق مني حسنه

وهواه غير مقلوب قمر

وقال آخر:

جاذبتها والريح تجذب برقعا

من فوق خد مثل قلب العقرب

ص: 428

وطففت ألثم ثغرها فتحجّبت

وتسترت عني بقلب العقرب

وقال آخر:

ولو متّ من كثرة الأشواق وانبدلت

مدامعي بدم من كثرة السهر

ما اخترت عنك سلوا لا ولا نظرت

عيني لغير محيّا وجهك القمر

إبراهيم بن العباس:

تمر الصبّا صفحا بساكن ذي الغضى

ويسرع قلبي إذ يهبّ هبوبها

قريبة عهد بالحبيب وإنّما

هوى كل نفس أين حلّ حبيبها

وقال النوفلي:

إذا اختلجت عيني رأت من تحبّه

فدام لعيني ما حييت اختلاجها

وما ذقت كأسا مذ علقت بحبها

فأشربه إلّا ودمعي مزاجها

وقال آخر رحمه الله تعالى:

يا ذا الذي زار وما زارا

كأنّه مقتبس نارا

قام بباب الدار من تيهه

ما ضرّه لو دخل الدارا

وقال آخر:

ولقد جعلتك في الفؤاد محدّثي

وأبحت منّي ظاهري لجليسي

فالكل منّي للجليس مؤانس

وجبيب قلبي في الفؤاد أنيسي

ابن نباتة:

أناشده الرحمن في جمع شملنا

فيقسم هذا لا يكون إلى الحشر

إذا ما غدا مثل الحديد فؤاده

فوالعصر إنّ العاشقين لفي خسر «1»

أمين الدين بن أبي الوفاء:

يا نازلا منّي فؤادا راحلا

ومن العجائب نازلا في راحل

أضرمت قلب متيّم أهلكته

وسكنته والنار مثوى القاتل

وقال آخر:

يا عاذلي في هواه

إذا بدا كيف أسلو

يمرّ بي كلّ وقت

وكلّما مرّ يحلو

الحاجبي:

ملأت فؤادي من محبة فاتن

أميل إليه وهو كالظبي رائغ

وقلت لقلبي قم لتعشق شادنا

سواه فقال القلب ما أنا فارغ

وقال ديك الجن:

ولي كبد حرّى ونفس كأنّها

بكفّ عدو ما يريد سراحها

كأنّ على قلبي قطاة تذكرت

على ظمإ وردا فهزّت جناحها

وقال عبد الله بن طاهر:

أقام ببلدة ورحلت عنه

كلانا بعد صاحبه غريب

أقلّ الناس في الدنيا سرورا

محبّ قد نأى عنه الحبيب

وقال آخر:

ما اخترت ترك وداعكم يوم النوى

والله لا مللا ولا لتجنّب

لكن خشيت بأن أموت صبابة

فيقال أنت قتلته فتقاد بي «2»

وقال ابن المعتز:

هب لعيني رقادها

وانف عنها سهادها

وارحم المقلة التي

كنت فيها سوادها

ص: 429

كن صلاحا لها كما

كنت دهرا فسادها

وقال آخر:

وقالوا دع مراقبة الثريّا

ونم فالليل مسعود الجناح

فقلت وهل أفاق القلب حتى

أفرق بين ليلي والصّباح

وقال آخر:

ولي فؤاد إذا طال النزاع به

طار اشتياقا إلى لقيا معذبه

يفديك بالنفس صبّ لو يكون له

أعزّ من نفسه شيّ فداك به

وقال آخر:

وما هجرتك النفسّ يا ميّ إنها

قلتك ولا أن قلّ منك نصيبها

ولكنهم يا أحسن الناس أولعوا

بقول إذا ما جئت هذا حبيبها

وقال المحاربي:

إذا أنت لم توقن بما صنع الهوى

بأهل الهوى فافقد حبيبا وجرّب

ترى حرقات يلدغ القلب حرّها

بأنضج من كي الغضى المتلهّب

وقال الأقرع بن معاذ:

أقول لمفت ذات يوم لقيته

بمكة والأنضاء ملقى رحالها «1»

بحقّك أخبرني أما تأثم التي

أضرّ بجسمي منذ مرّ خيالها

فقال بلى والله أو سيصيبها

من الله بلوى في الزمان تنالها

فقلت ولم أملك سوابق عبرة

سريع على جيب القميص انهمالها

عفا الله عنها كلّ ذنب ولقيّت

مناها وإن كانت قليلا نوالها

وقال آخر:

بالله ربكما عوجا على سكني

عاتباه لعلّ العتب يعطفه «2»

وعرّضا بي وقولا في حديثكما

ما ضرّ لو بوصال منك تسعفه

فإن تبسّم قولا عن ملاطفة

ما بال عبدك بالهجران تتلفه

وإن بدا لكما من سيدي غضب

فغالطاه وقولا ليس نعرفه

وقال عبد الله بن أبي الشيص:

ومعرضة تظنّ الهجر فرضا

تخال لحاظها للضعف مرضى

كأنّي قد قتلت لها قتيلا

فما منّي بغير الهجر ترضى

وقال الحسين بن الضحاك:

بعضي بنار الهجر مات حريقا

والبعض أضحى بالدموع غريقا

لم يشك عشقا عاشق فسمعته

إلّا ظننتك ذلك المعشوقا

وقال آخر:

وأجيل فكري في هوا

ك بلا لسان ناطق

أدعو عليك بحرقة

من غير قلب صادق

وقال آخر:

يا ويح من خبل الأحبة قلبه

حتى إذا ظفروا به قتلوه «3»

عزّوا ومال به الهوى فأذله

إنّ العزيز على الذليل يتيه

أنظر إلى جسد أضرّ به الهوى

لولا تقلّب طرفه دفنوه

من كان خلوا من تباريح الهوى

فأنا الهوى وحليفه وأخوه

ص: 430

وقال أحمد بن طاهر:

تقول العاذلات تسلّ عنها

وداو عليل صبرك بالسلو

فكيف ونظرة منها اختلاسا

ألذّ من الشماتة بالعدو

وقال إسحاق مولى المهلب:

هبيني يا معذبتي أسأت

وبالهجران قبلكم بدأت

فأين الفضل منك فدتك نفسي

عليّ إذا أسأت كما أسأت

وقال أبو العتاهية:

يقول أناس لو نعتّ لنا الهوى

ووالله ما أدري لهم كيف أنعت «1»

سقام على جسمي كثير موسع

ونوم على عيني قليل مفوّت

إذا اشتدّ ما بي كان أفضل حيلتي

له وضع كفي فوق خدي وأسكت

وقال بشار:

يا قرّة العين إني لا أسميك

أكني بأخرى أسمّيها وأعنيك

أخشى عليك من الجارات حاسد

أو سهم غيران يرميني ويرميك

لولا الرقيبان إذا ودعت غادية

قبّلت فاك وقلت النفس تفديك

يا أطيب الناس ريقا غير مختبر

إلّا شهادة أطراف المساويك

قد زرتنا مرّة في الدهر واحدة

بالله لا تجعليها بيضة الديك

وقال آخر:

ألم تعلمي يا أحسن الناس أنّني

أحبّك حبا مستكنّا وباديا

أحبّك ما لو كان بين قبائل

من الناس أعداء لجرّ التصافيا

وقال آخر:

أقول لشادن في الحسن أضحى

يصيد بطرفه قلب الكمي

ملكت الحسن أجمع في نصاب

فأدّ زكاة منظرك البهيّ

وذاك بأن تجود لمستهام

برشف من مقبّلك الشهيّ

فقال أبو حنيفة لي إمام

يرى أن لا زكاة على الصبي

وقال آخر:

سقى الله ربعا كنت أخلو بوجهكم

وثغر الهنا في روضة الحسن ضاحك

أقمنا زمانا والعيون قريرة

وأصبحت يوما والجفون سوافك

وقال آخر:

ألم تعلمي يا عذبة الماء أننّي

أظلّ إذا لم أسق ماءك صاديا

ومازلت بي يا بين حتى لو أنني

من الوجد استبكي الحمام بكى ليا

أبو العباس الشهير بالنفيس:

يا راحلا وجميل الصبر يتبعه

هل من سبيل إلى لقياك يتفق

ما أنصفتك جفوني وهي دامية

ولا وفى لك قلبي وهو يحترق

الوزير ظهير الدين الملقب بأبي شجاع:

لأعذّبنّ العين غير مفكّر

فيها بكت بالدمع أو فاضت دما

ولأهجرنّ من الرقاد لذيذه

حتى يعود على الجفون محرّما

هي أوقعتني في حبائل فتنة

لو لم تكن نظرت لكنت مسلّما

سفكت دمي فلأسفحنّ دموعها

وهي التي بدأت فكانت أظلما

وقال العتبي:

أضحت بخدّي للدموع رسوم

أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم «2»

ص: 431

والصبر يحمد في المواطن كلّها

إلّا عليك فإنه مذموم

الرفاء الأندلسي:

ومهفهف كالغصن إلّا أنه

تتحير الألباب عند لقائه

أضحى ينام وقد تكلّل خدّه

عرقا فقلت الورد رشّ بمائه

وقال آخر:

اخضرّ واصفرّ لاعتلال

فصار كالنرجس المضعّف «1»

كأنّ نسرين وجنتيه

بشعر أصداغه مغلف

يرشح منه الجبين ماء

كأنّه لؤلؤ منصّف

وقال آخر:

ما زال ينهل من صرف الطلا قمري

حتى غدت وجنتاه البيض كالشفق

وقام يخطر والأرداف تقعده

طورا وحاول أن يسعى فلم يطق

فعائل فعلت فعل الشمول به

فعل النسيم بغصن البانة الورق

جاذبته لعناقي فانثنى خجلا

وكلّلت وجنتاه الحمر بالعرق

وقال لي بفتور من لواحظه

إنّ العناق حرام قلت في عنقي

وقال آخر:

بأركان هذا البيت إنّي لطائف

وفي الكون أسرار وفيه لطائف

رعى الله أياما وناسا عهدتهم

جيادا ولكنّ الليالي صيارف

وبي ذهبيّ اللون صيغ لمحنتي

يريد امتحاناتي وما أنا زائف

يذيب فؤادا وهو لا غشّ عنده

فيا ذهبيّ اللون إنّك خائف

وقال آخر:

أسنى ليالي الدهر عندي ليلة

لم أخل فيها الكاس من أعمالي

فرقت فيها بين جفني والكرى

وجمعت بين القرط والخلخال

ومما قيل في الرقباء:

لو أن لي في الحب أمرا نافذا

وملكت بسط الأمر في التعذيب

لقطعت ألسنة العواذل كلّها

ولكنت أقلع عين كلّ رقيب

وقال أعرابي:

بسهم الحبّ كلم في فؤادي

ولا كالكلم من عين الرقيب

تمكّن ناظراه به وأضحى

مكان الكاتبين من الذنوب

ومن حذر الرقيب إذا التقينا

نسلّم كالغريب على الغريب

ولولاه تشاكينا جميعا

كما يشكو المحبّ إلى الحبيب

وقال آخر:

من عاش في الدنيا بغير حبيب

فحياته فيها حياة غريب

عين الرقيب غرقت في بحر العمى

لا أنت لا بل عين كلّ رقيب

وقال أحمد بن أبي سلمة:

يعذلني فيه جميع الورى

كأنّني جئت بأمر عجيب

أظنّ نفسي لو تعشّقتها

بليت فيها بملام الرقيب

وأنا الغريب فلا ألام على البكا

إنّ البكا حسن بكلّ غريب

وقال آخر:

وما فارقت سعدى عن قلاها

ولكن شقوة بلغت مداها

بكيت نعم بكيت كلّ إلف

إذا بانت حبيبته بكاها

ص: 432

وقال آخر:

وقائلة ما بال دمعك أبيض

فقلت لها يا علو هذا الذي بقي

ألم تعلمي أنّ البكا طال عمره

فشابت دموعي عندما شاب مفرقي

وعمّا قليل لا دموع ولا دما

ولم يبق إلّا لوعتي وتحرّقي

وقال آخر:

ولم أر مثلي غار من طول ليله

عليه لأنّ الليل يعشقه معي

وما زلت أبكي في دجى الليل صبوة

من الوجد حتى ابيضّ من فيض أدمعي

وقال أخر:

رجوت طيف خيال

وكيف لي بهجوع

والذاريات جفوني

والمرسلات دموعي «1»

وقال آخر:

يا نازح الطيف من نومي يعاودني

فقد بكيت لفرط النازحين دما

أوجبت غسلا على عيني بأدمعها

فكيف وهي التي لم تبلغ الحلما

وقال آخر:

ارحم رحمت لوعتي

وابعث خيالك في الكرى

ودموع عيني لا تسل

عن حالها يا ما جرى

وقال آخر:

أملت أن تتعطفوا بوصالكم

فرأيت من هجرانكم ما لا أرى

وعلمت أن فراقكم لا بدّ أن

يجري به دمعي دما وكذا جرى

وقال آخر:

إنّ عيني مذ غاب شخصك عنها

يأمر السهد في كراها وينهى

بدموع كأنّهنّ الغوادي

لا تسل ما جرى على الخد منها

وقال آخر:

يقولون لي والدمع قرّح مقلتي

بنار أسى من حبّة القلب تقدح

أدمعك جمر قلت لا تتعجبوا

فكلّ وعاء بالذي فيه ينضح

وقال البدر الذهبي:

قالوا تباكى بالدموع وما بكى

بدم على عيش تصرّم وانقضى

فأجبتهم هو من دمي لكنّه

لما تصاعد صار يقطر أبيضا

قال ابن مطروح في الغيرة:

ولو أمسى على تلفي مصرّا

لقلت معذبي بالله زدني

ولا تسمح بوصلك لي فإني

أغار عليك منك فكيف منّي

وقال آخر:

أغار عليك من نظري ومنّي

ومنك ومن مكانك والزمان

ولو أنّي خبأتك في جفوني

إلى يوم القيامة ما كفاني

المظفر بن عمر الآمدي:

قولي لمن قد جفوني إذ لهجت بهم

دون الأنام وخير القول أصدقه

أحبّكم وهلاكي في محبّتكم

كعابد النار يهواها وتحرقه

وقال غيره:

لم أنس أيام الصبا والهوى

لله أيام النجا والنجاح

ذاك زمان مرّ حلو الجنى

ظفرت فيه بحبيب وراح

الشريف الرضي:

علّلاني بذكركم واسقياني

وامزجا لي دمعي بكأس دهاق «2»

ص: 433